منتديات التاريخ المنسي
<div style="text-align: center;"><img src="https://i.servimg.com/u/f27/11/57/48/93/m0dy_n10.gif"><br></div>


منتديات التاريخ المنسي
<div style="text-align: center;"><img src="https://i.servimg.com/u/f27/11/57/48/93/m0dy_n10.gif"><br></div>

منتديات التاريخ المنسي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات التاريخ المنسيدخول

التاريخ المنسي


descriptionضمني قبل الفراق Emptyضمني قبل الفراق

more_horiz

ذات ليلة عدت إلى المنزل،
وكانت زوجتي قد أعدّتطعام العشاء.
أمسكت بيدها، وقلت لها: إنّ لديّ ما أخبرها به.
جلست هادئة تنظرإليّ بعينيها،
أمّا أنا فقد كنت أرىالألم فيهما

فجأة شعرت أن الكلمات تيبّست على لساني.
لم أستطع أن أتكلم،
لكن عليّ أن أخبرها:

أريد الطلاق،
خرجت هاتان الكلمتان من فمي بهدوء،
لم تبدُ زوجتي متضايقة مما سمعته،
لكنها بادرتني بهدوء وسألتني: لماذا؟

نظرت إليها طويلا،
وتجاهلت سؤالها، فغضبت وألقت ملعقة الطعام وصرخت بوجهي:
أنت لست برجل.

في تلك الليلة لم نتبادل الحديث،
كانت زوجتي تنتحب .
إنّي أعلم بأنها تريد أن تفهم: ماذا حدث لزواجنا!
لكنْ عبثاً،فما كنت أستطيع أن أعطيَها سبباً حقيقيّاً يرضيها في هذه اللحظة
أحسست بأن زوجتي لم تعد تملك قلبي
فقلبي أصبح تملكه إمرأة أخرى اسمها " جيين"


أحسست بأنني لم أعد أحبّ زوجتي،
فقد كنا كالأغراب،
إحساسي بها لم يكن سوى شفقة عليها.




في اليوم التالي وبإحساس عميق بالذنب كان يتملكني قدّمت لزوجتي أوراق
الطلاق لكي توقع عليها
وفيها أقر بأني سوف أعطيَها المنزل والسيارة
و30٪من أسهم الشركة التي أملكها
ألقت زوجتي لمحة على الأوراق،
ثم قامت بتمزيقها إلى قطع صغيرة،
فالمرأة التي قضت 10 سنوات من عمرها معي
أصبحت الآن غريبة عني،

أحسست بالأسف عليها ومحاولتها لهدروقتها وجهدها،
فما تفعله لن يغيرمن حقيقة إقراري بحبي العميق"جيين".
وأخيراً انفجرت زوجتي أمامي ببكاء شديد ماكنت أتوقّعه،


أمّا أنا فقد كان بكاؤها مصدر راحة،
لأنّه يدلّ على أن الطلاق التي كان يراودني أسابيع طويلة
قد بدأ يصبح حقيقة ملموسة أمامي.



في اليوم التالي عدت إلى المنزل في وقت متأخر من الليل لأجدها منكبةً تكتب
شيئاً،
لم أتناول ليلتها العشاءّ،
وذهبت على الفور للنوم
سرعان ما استغرقت بالنوم،
فقد كنت أشعر بالتعب بعد يوم حافل بصحبة "جيين".
فتحت عينيّ في منتصف الليل لأجدها مازالت تكتب.
في حقيقة الأمر لم أكترث لها كثيراً،
وأكملت نومي مرة أخرى



وفي الصباح جاءت وقدمت لي شروطها لقَبول الطلاق،
لم تكن تريد أي شيئ مني سوى مهلة شهر فقط.


طلبت أن نعيش في هذا الشهر حياة عادية بقدر الإمكان، أن نبذل ما في وسعنا
أن نكون كأي زوجين.
علّلت لطلبها بسبب بسيط:
إنّ ولدنا سيخضع لاختبارات في المدرسة
وهي لا تريد أن يؤثر خبر الطلاق على أدائه في المدرسة.


لقد لاقى طلبها قَبولاً لديّ..
لكنها أخبرتني بأنها تريد مني أن أقوم بشي آخر لها:


أن أتذكر كيف حملتها بين ذراعي في صباح يوم زواجنا، وطلبت أن أحملها شهراً
كل صباح..من غرفة نومنا إلى باب المنزل!

بصراحة !! اعتقدت لوهلة أنها قد فقدت عقلها!

لكنْ قبلت أن أنفذ طلبها الغريب
لأجعل آخر أيام لنا تمر بسلاسة.
لقد أخبرت "جيين" يومها بطلب زوجتي الغريب،
فضحكت ملء شدقيها،
وقالت باستهزاء:
إن ما تطلبه زوجتي شيء سخيف،
ومهما حاولت أن تفعل بدهاء
فلن يغير حقيقة الطلاق،
فهو واقع لا محالة.

لم نكن أنا وزوجتي على اتصال جسدي
منذ أن أعربت لها عن رغبتي بالطلاق،
وعندما حملتها بين ذراعيّ في أول يوم
أحسست معها بالارتباك،
تفاجأ ولدنا بالمشهد،
فأصبح يصفق ويمشي خلفنا صارخا فرحاً:
"أبي يحمل أمي بين ذراعيه"،
كلماته أشعرتني بشي من الألم ،
حملتها من غرفة النوم إلى باب المنزل
مروراً بغرفة المعيشة
مشيت عشرة أمتار وهي بين ذراعي أحملها،
أغمضت عينيها وقالت بصوت ناعم خافت:
لا تخبر ولدنا عن الطلاق الآن!
أومأت لها بالموافقة
وإحساس بالألم يمتلكني، إحساس كرهته،
خرجت زوجتي
ووقفت في موقف الحافلة تنتظر
وأنا قدت سيارتي إلى المكتب.

في اليوم التالي
تصرفنا أنا وهي بعفوية أكثر،
وضعت رأسها على صدري،
استطعت أن اشتم عبقها،
أدركت في هذه اللحظة
أنني لم أمعن النظر جيداً في هذه المرأة منذ زمن بعيد، أدركت أنها لم تعد
فتاة شابة،
على وجهها رسم الزمن خطوطاً ضعيفة،
غزا بعض الشيب شعرها،
وقد أخذ زواجنا منها ما أخذ من شبابه،
لدقيقة تساءلت ماذا فعلت أنا بها ....


في اليوم الرابع
عندما حملتها أحسست بإحساس الألفة والمودة
يتملكني اتجاهها،
إنها المرأة التي أعطتني 10 سنوات من عمرها.


في اليومين الخامس والسادس
شعرت بأن إحساسنا بالمودة والألفة
أصبح ينمو مرة أخرى،
لم أخبر "جيين" بذلك


بعد مهلة الشهر التي طلبتها
أصبح حمل زوجتي صباح كل يوم أسهل وأسهل،
عللت لذلك بالتمارين
فهي من جعلتني قوياً يسهل عليّ حملها.
في صباح أحد الأيام
جلست زوجتي تختارما ستلبس،
لقد جربت عدداً لا بأس به من أثوابها،
لكنها لم تجد فيها ما يلائمها،
فتنهدت بحسرة قائلة :
كل هذه الأثواب أصبحت كبيرةً عليّ ولا تلائمني،
أدركت فجأة أنها أصبحت هزيلة مع مرور الوقت،
وهذا هو سبب سهولة حملي لها.


فجأة أدركت أنها تحملت كثيراًمن الألم والمرارة في قلبها ، بلا شعوروضعت
يدي على رأسها بحنان،
في هذه اللحظة دخل ولدنا وقال:
أبي لقد حان الموعد لتحمل أمي خارج الغرفة،
لقد أصبحت رؤية والده يحمل أمّة جزءاً لاينفصل عن حياته اليومية،
طلبت زوجتي من ولدي أن يقترب منها وحضنته بقوة، لقد أدرت وجهي عن هذا
المنظر لخوفي
بأن أغير رأيي في هذه اللحظة الأخيرة،
ثم حملتها بين ذراعيّ.
أخرجتها من غرفة النوم إلى باب المنزل
مروراً بغرفة المعيشة،
وهي تطوق عنقي بيديها بنعومة وعفوية،
ضممت جسدها بقوة،
كان إحساسي بها كإحساسي بها في أول يوم زواج لنا، لكن وزنها الذي أصبح
خفيفاً جعلني حزيناً.


في آخر مرّة عندما حملتها بين ذراعيّ
لم أستطع أن أخطوَ خطوة واحد،
ولدنا قد ذهب إلى المدرسة،
ضممتها بقوة،وقلت: لم أكن أتصور أن حياتنا
كانت تفتقر إلى المودة والألفة إلا في هذه اللحظة.


قدت السيارة وترجلت منها بخفة،
ولم أغلق الباب خلفي خوفاً مني من أن أيّ تأخير قد يكون السبب في تغيير
رأيي الذي عزمت عليه..
صعدت السلالم بسرعة ..
فتحت "جيين" الباب وهي تبتسم وبادرتها قائلا:
أنا آسف جيين، لكني لم أعد أريد أن أطلق زوجتي"

نظرت جيين إليّ مندهشة،
ومدّت يدها لتلمس جبهتي، وسألتني :"
هل أنت محموم؟"
رفعت يدها عن جبيني
وقلت لها:" أنا حقاً آسف جيين،
لكني لم أعد أريد الطلاق،
قد يكون الملل تسلل إلى زواجي
لأننا لم نكن نقدرأشياء صغيرة حميمة كانت تجمعنا،
لا لأننا لم نعد نحب بعضنا بعضاً،


الآن أدركت:
أنّ عليّ أن أستمر بحملها إلى آخر يوم في عمرنا
كما حملتها بين ذراعيّ في أول يوم زواج لنا "


أدركت"جيين"صدق ما أقول،وإصراري على قراري،
عندها صفعت وجهي صفعة قوية، وأجهشت بالبكاء، وأغلقت الباب في وجهي بقوة.
نزلت السلالم، وقدت السيارة مبتعداً،
توقفت عند محل بيع الزهور(معرض هديتي) في الطريق،
واخترت حزمة من الورد جميلة لزوجتي،

وأخذت بطاقة، و ابتسمت وكتبت:
سوف أستمر كل صباح ،
سوف أحملك وأضمّك بين ذراعيّ إلى أن يفرقنا الموت"

في هذا اليوم وصلت إلى المنزل وحزمة ورد بين يديّ وابتسامة تعلو وجهي.
ركضت مسرعاً إلى زوجتي إلا أني وجدتها وقد فارقت الحياة في فراشها،

***

لقد ظلّت أشهرأًطويلة تكافح مرض السرطان،
لم تخبرني وأنا مشغول مع "جيين" لكي ألحظ،،
لقد علمت أنها ستموت قريبا،
ً وفضّلت أن تجنبني أيّ رد فعل يؤذيني به ولدنا ، وتأنيبه لي في حال
مضيّنا في موضوع الطلاق،
على الأقل هي رأت أن أظلّ الزوج المحبّ في عينيْ ولدنا.

المنزل الفخم والسيارة ولاالممتلكات والمال في المصارف، كل ذلك ليس بذي
بال!،

تذكّروا أنّ تفصيلات صغيرة حميمة
تظنّونها هيّنة في حياتكم هي أورع ما في حياتكم ،

هذه الأشياء الصغيرة هي مصدر السعادة،

فتحيّنوا الفرص لشركاء حياتكم، أصدقائكم، أسرتكم

لا تتوقّفوا عن عمل هذه الأشياء الهيّنة،
لبناء المودة والألفة والحميمية

إذا لم تُعد إرسال هذه القصة فلن يحدث لك شيء،
أما إذا أعدت إرسالها،
فقد تكون سبباً في إنقاذ أزواج أوأسر،
دخل بيوتهم الشيطان ينوي أن يخربَها!

descriptionضمني قبل الفراق Emptyرد: ضمني قبل الفراق

more_horiz
ضمني قبل الفراق %D8%B4%D9%83%D8%B1%D8%A7-%D9%84%D9%83

descriptionضمني قبل الفراق Emptyرد: ضمني قبل الفراق

more_horiz
قصة جميلة

مرسي

descriptionضمني قبل الفراق Emptyرد: ضمني قبل الفراق

more_horiz
ضمني قبل الفراق Post14
privacy_tip صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
power_settings_newقم بتسجيل الدخول للرد