تراجع الجزائري رابح سعدان -المدير الفني السابق "للخضر"- عن موافقته المبدئية على تدريب المنتخب اليمني، خلفا للكرواتي يوري ستريشكو الذي تم فسخ عقده، بعد فشله في قيادة الفريق للتأهل لنصف نهائي بطولة الخليج في نسختها العشرين؛ التي أقيمت في العاصمة اليمنية صنعاء، مبررا موقفه المفاجئ باصطدامه بخلافات مع مسؤولي الكرة هناك حول الأهداف والفترة الزمنية لتحقيقها.
وقال سعدان -في تصريحات لجريدة "الخبر الرياضي" الجزائرية-: "رفضت العرض الذي قدمه لي الشيخ أحمد العيسى رئيس الاتحاد اليمني، على رغم أنه كان عرضا محترما؛ لكنني لا أركز فقط على الجانب المالي؛ لأن هناك عوامل رياضية وتنظيمية أردت مناقشتها مع الشيخ، غير أن الضغط في صنعاء يكبر يوميا ومشجعي المنتخب يطالبون بنتائج فورية".
وأضاف "أردت بناء مشروع متوسط المدى في اليمن مع صديقي العيسي، غير أن اتحاد الكرة يبحث عن نتائج فورية، وأنا ليس لي عصا سحرية كي أحقق النتائج الفورية، لذلك اقترحت العمل على المدى المتوسط، ليس فقط في المنتخب الأول بل مع منتخبات الشباب".
وسبق أن تولى سعدان تدريب المنتخب اليمني في الفترة الممتدة من النصف الثاني لعام 2004 حتى نهاية 2005م.
وكشف سعدان أنه أبلغ العيسى برفضه العودة إلى تدريب المنتخب اليمني، خلال محادثاتهما الأسبوع الماضي، إلا أن الأخير اقترح عليه التفكير مجددا، بعد العودة إلى الجزائر قبل إعلان القرار النهائي.
وأكد أنه رفض عروضا من أندية إماراتية؛ لأنه يحبذ العمل مع المنتخبات الوطنية أو في منصب المدير الفني للاتحادات.
يذكر أن سعدان تم اختياره ضمن أفضل مدربي العالم في السنوات العشر الأخيرة ما بين (2001 إلى 2010م)، وجاء اسمه في المرتبة الـ133، وفقا للاتحاد الدولي للتأريخ والإحصاء.