يتساءل متتبعو الشأن الكروي
الجزائري و المنتخب الوطني الأول على وجه الخصوص حول مصير اللقاء الودي
الذي كان مبرمجا بين أشبال المدرب ين شيخة و منتخب تونس تحضيرا لتصفيات كأس
أمم إفريقيا والتي ستجري مطلع السنة القادمة بغينيا الاستوائية والغابون،
في ظل الظروف الاستثنائية التي تسود الشقيقة تونس هذه الأيام علاوة عن شغور
منصب مدرب المنتخب التونسي بعد تحفظ فوزي البنزرتي بشأن فكرة توليه
العارضة الفنية لمنتخب بلاده رغم ورود أخبار مؤداها أنه تلقى مشؤوع عقد
لكنه رفضه بسبب بنود قال عنها أنها مخلّة بكرامة المدرب المحلي والعربي
ومنافية لأخلاقيات المدرب بشكل عام.
وفي تصريح أدلى به إلى إذاعة الجزائر الدولية، أكد فوزي
البنزرتي أنه تلقى فعلاً عرضاً من الإتحاد التونسي لكرة القدم لكنه و بعد
تفكير مرير قرر رفضه وقال بصريح العبارة" انه عقد يمس الكرامة لما يتضمنه
من بنود مرماها أن أتخمل أنا فشل المدرب الأجنبي .. أما فيما يتعلق بالجانب
المالي فحدث و لا حرج لأنهم لم يقدموا لي ولو نصف ما كان يتقاضاه "مرشان
أو لومار" مثلاً ... إنه فعلاً مساسٌ بالكرامة وبمهنة المدرب ومكانته !"
فوزي البنزرتي : " لم أقبل الإمضاء لأنهم وضعوني بين المطرقة والسندان"
"صحيحٌ أنه وقع اتفاق بيني و
بين الاتحادية لكن بعد التفكير جليا قررت الانسحاب في آخر المطاف و اشترطت
عليهم تغيير بعض بنود العقد" وتابع قائلاً: " لما نأتي بمدرب أجنبي نعطيه
جميع الإمكانيات ولما يذهب نأتي بالمحلي ونمارس عليه جميع أنواع الضغوط".
ولم ينفي البنزرتي إمكانية
معاودته المفاوضات في حال تغيير بعض بنود العقد الذي اقترحته الاتحادية
التونسية وقال:" لا يمكن أن أتحمل إخفاقات المدرب السابق الذي قاد الفريق
في 5 مباريات لم ترقى إلى مستوى المنتخب التونسي الذي يملك باعًا في
المشاركات في الكؤوس الافريقية...يريدون تحميلي مسؤولية التأهل إلى أمم
إفريقيا بمباراة واحدة أمام منتخب المالاوي في مالاوي.. انه أمر غير
ممكن؟ !
وفي حديثه عن الشق المالي قال
البنزرتي: لنه اقتراحٌ لا يساعدني ..لم يعطوا المدرب المحلي ولو نصف ما
قدموه للأجانب.." وبالرغم من أنني أعتبر تولي العارضة الفنية واجبا وطنيا
لكنني أرفض مثل هكذا عقد الذي أعتبره مساساً بالكرامة"
ونفى البنزرتي في آخر حديثه أن
يكون على اتصال برئيس الإتحاد التونسي لكرة القدم في هذه الأيام بسبب
الأحداث التي تضرب البلاد هذه الأيام قال" الكل يعرب من المسؤولية في
الأيام الأخيرة".