-اني تلك التي شدت وثاقها بالأمل و لم تخف من الموت لأن خوفته ذل, و لم تخشى من كلاب الروم لأن خشيتهم سقم, لقد عشت رغما عنهم و أقسمت أن أمضي في الحياةو أرضى بما دعى الله بداعية و وعدت بعودة الحبيب للباكية فاشهد يا شاهد و احفظ يا حافظ فاني الان افي بالواعدة لقد مررت بكل خائفة ثكلى و كل حزينة باردة لأصل للباغية و أحرر العزيزمن الطاغية الكاذبة الحاقدة فدعوني اتلو على مسامع العالم الحادثة و أريهم الحقيقة لا الزائفة فمن اين تبدأ البادئة أمن اللحظة الداهية أو من الساعة الدامعة لتكون القضية الرابحة فلا تعود الدامية و لا الحمراء الخانقة و لا الأشلاء الزاحفة أو السوداء الراسخة فيرفع النفيس من الساقطة و لا ترى أفلاذ الكبد النائبة و يحذف شعاع الموت من الذاكرة و تبقى أيام الهناء في الحافظة و يتمسك بالأمل و ان أبت القاتلة فيا أيتها الدماء الزكية و يا أنت يا الارواح الصاعدة احفظيني فلست بناسية و اعلمي ان خسارتك ستعود فاني الناطقة فأحبيني كما أحببتك وأحببت الغبراء الغالية فلم أبغضها يوما رغم القاهرة و لم ينفك عشقي لكي و لها حتى مع الكارثة فأقسمت برب السموات و الأرض الخاشعة و البدر و النجوم اللامعة و الجبال والغيوم الشاهقة و الرعود و البروق الصاعقة و القمر و الشمس السابحة أن لا يكون فائز الا أنت....قد قتلوني و تركتك على البيضاء...فاعذريني يا فلسطين فقد كبرت و هرمت قبل الأوان و ذبلت و نمت و سقطت....لكن الأمل لا يزال اجعليه وردة في فؤادك
و تذكارا مني .......ويا أنت يا كلمة العهد.....ابقي على الساحة....... فاننا لعائدون
من اعماقي إليكم اعزائي
و تذكارا مني .......ويا أنت يا كلمة العهد.....ابقي على الساحة....... فاننا لعائدون
من اعماقي إليكم اعزائي