اعترف المدرب الوطني عبدالحق بن شيخة، في تصريح خص به ''الخبر''، ليلة أول أمس، أن أداء المنتخب
لم يكن في المستوى المطلوب، بالنظر إلى عدة معطيات.
قال
بن شيخة ''من الصعب على أي مدرب التعامل مع معطيات المباراة، خاصة عقب
تعرّض لاعب يعد من أعمدة الدفاع الجزائري وهو بوفرة إلى إصابة خلال التربّص
ثم عدم تمكّن صانع الألعاب كريم زياني من المشاركة في آخر لحظة بسبب
الإصابة وقمت بتعويضه بغزال، ليتعرض أيضا قائد المنتخب ولاعب المحور
الدفاعي عنتر يحيى إلى إصابة أرغمته على الخروج مباشرة قبل نهاية اللقاء
بدقائق..''.
وبالرغم من كل هذه المعطيات، أكد بن شيخة، قائلا ''إصابة
زياني في آخر لحظة لم تؤثر على طريقة لعب المنتخب الوطني خلال الـ90 دقيقة،
لكن الهدف الذي أمضيناه في بداية المقابلة، هو الذي غيّر جميع المعطيات،
ودفع أغلبية اللاعبين إلى اللّعب بحذر خوفا من تلقي أهداف''، مضيفا ''الضغط
الكبير الذي عاشته التشكيلة ولاسيما عند دخولها ملعب 19 ماي ورؤيتها
المدرجات، جعلها تركّز على الدفاع أكثر من الهجوم، وهو ما فتح المجال
للمنتخب المغربي الذي استغل المساحات وتحكم في الكرة أكثر منا''.
المدرّب
الوطني الذي رفض الحديث عن التحكيم، أكد أن المنتخب الجزائري سيظهر بوجه
مغاير في لقاء العودة الذي سيجرى في المغرب في بداية شهر جوان القادم،
قائلا: ''مباراة العودة تختلف عن مباراة أمس، لأننا سنتنقل إلى المغرب
وبالنا مرتاح، خاصة أننا جميعا نملك أربع نقاط، وعليه الضغط سيكون من جانب
التشكيلة المغربية''. واعترف بن شيخة بقوة المنتخب المغربي الذي قال عنه
''تخوفاتي كانت في محلها، فالمنتخب المغربي يوجد في صحة جيدة، بدليل أنه
يثق كثيرا في إمكاناته، وهو ما يفسر احتفاظه بالكرة رغم أنه كان منهزما،
وهي من ميزات منتخب له شخصية فوق الميدان''.
وانتهز المدرب الوطني
الفرصة خلال حديثه معنا، لتوجيه تشكراته للأنصار العنابيين ولكل أنصار
المنتخب من مختلف الولايات الذين وقفوا بجانب المنتخب من البداية إلى
النهاية، قائلا ''الحمد لله أننا وفقنا في إسعاد هذا الشعب، مقارنة بما
يحدث في بلدان عربية أخرى''