أحس أنني في سباق.. مشاركوه اثنان ..أنا والزمان
أحس أنني كذلك المسمار ...واقع بين المطرقة و السندان
أحس أنني كذلك الجيش ..أمامه اليم ووراءه العدوان
أحس أنني كذلك السجين الفار ...أينما يولي وجهه فلا مكان يحسسه بالأمان
أحس أنني كذلك الحصان ... حوصرت حريته بين الأسوارالقضبان
أعيش في واقع أعرف جيدا ما صارفيه وما كان
ولكن النقطة السوداء هي أنني ....
لا أستطيع الاستسلام أمام الواقع الفان
لا أستطيع أن أعيش في عالم من الأحلام والأوهام
لا أستطيع أن ألعب دور ذلك الناقدالمتفان
يعمل على إبداء الرأي دونما أي اهتمام
لا أستطيع أن ألعب دور ذلك الفنان
يرسم لوحة بمختلف الألوان
وفي آخر المطاف يرمى بها في أحدالمخازن
لتجلس وتبقى ونيسة للجرذان والفئران
لاأستطيع أن أبقى منتظرة مرورالأيام
بينما أمكث في نفس المكان
لاأستطيع أبدا أن أكون بمثابة ذلك الإنسان
عاش في الصحراء بين الرمال والكثبان
رغم انتقاله للمدينة...لازال يخاف ظهور العقرب والثعبان
الدور الذي سأجسده لما بقي لي من العمر
هو دور ذلك العصفور الصغير ...الذي يحاول كل مرة أن يطير
فيزيد من العزم والإصرار...على العمل لنيل الانتصار
بعد كل مرة يفشل فيها التكرار
فالأكيد الأكيد
أنه بعد العسر سيأتي اليسران