كل الدروب حبيبتى
تنتهى عندك
وتبدأ من جديد...
..من اول اشراقه للشمس اجدك فى ذهبها.
...الى غروب فيه الشفق وجناتك.
...الى ليل صفت سماؤه..
.وانتثرت فيها ماسات النجوم.
...وقمر بالفضه سال فنشر الهدوء..
..كل درب انت موجوده فى روضه.
...تتسابق الورود
التى غرستها بكل الألوان
عند قدومك
لتنحنى حتى تقبل اطراف ثوبك.
...وتزهو الاوراق الخضر
بكل روعتها
وتحمى الورود المهداه اليك من الذبول
حتى تصل الى كفك
...فتعود لها النضاره والحياه بسحر نبضك.
...قترقص فرحا بين اناملك
وجمال حرير لمسك.
..وتطوف عليها انفاسك فتتمايل مترنحه..
...من روعه عطرك..
..والحصى
تحول تحت قبلات أقدامك الى الدر والجوهر..
..وتعزف خطواتك اذا خطرت
ايقاع العشق
وجمال الوتر ينساب
فتصدح موسيقى شجيه من حفيف ثوبك..
..كل الدروب حبيبتى...تنتهى عندك.
....اكتب لك
من شاطىء البحر وانت بجانبى
حرصت ان تكون كتاباتى على الصخور
حتى يقبلها الموج الآتى ويودعها الموج الذاهب..
...وتتناثر على شفتاك ووجه الحسن رذاذات من امواج البحر....فتأخذ بعضا من عطرك...
..وترجع من جديد الى الى بحرها وتخبر عنك.
...واعشق والبحر جمال عيناك .
...وارى فيهما اتساعه وتلاطم امواجه وهدوئه.....على صفحه وجهك..
..وتتناغم الالوان
وتتعدد
بأبتسامه من شفتاك
كأن اللؤلؤ غير صدفاته وابى الا ان يكون داخل ورد فاك.
...والأريج ينساب حوله..
...والشهد ينسكب.
...فأقتربت بقبله اجمعه
.....فلم يكن هناك نهايات لما اجمعه..
..ذوبنى الشهد واسكرنى.
...فلم اعد ادرى الا بحفيف النسمات على الحرير وبخصلات من الشعر تطير.
..فأغمضت من روعه اللقاء عينى
...فرأيتنى
وحبيبتى
فوق الموجات تهدهدنا..
...كفلك تركه ربانه يسير كيف يسير..
...كل الدروب حبيبتى تنتهى عندك.
..واذا اقبل ليلنا كان لى قمران
...احدهما يدور فى فلك الله
والآخر انا ذائب فى فلكه.
..ننظر معا الى السماء احلق وارتفع مع ضحكاتها..
..التى تعزف داخل وجدانى كألف وتر غنى للفرحه.
....يكون حديثها السحر
ينسكب فى سمعى
اشعر بمذاق حديثها بفمى كأنه قبلات.
...اما لمساتها.
..فتذوب من حريرها يداى
اشعر ان نبضى انتقل الى نبضها
وقلبى لم يعد قلبى
وانفاسى تلاشت فى انفاسها.
..فيأخذنى سحرها
ونغمض عيوننا معا
ويغيب قمرى فى حبى....واذوب انا فى روعته
ويبقى قمر السماء الفضى
شاهدا على روعه اللقاء
نعم
حبيبتى كل الدروب تنتهى عندك..
...وتبدأ من جديد.
..بقلمى