هذه القصة بدئت وقائعها في ثمانينات القرن الماضي حيث في صباح يوم جمعة اتى للدنيا صبي صغير سمي محمد
كانت بادية عليه الشقاوة من اول يوم له في هذه الحياة لم يكف عن البكاء حتى لما كان يشبع من حليب امه الدافئ طيب المذاق
فتنبات امه انها سوف تعاني في تربيته مع انها ربت قبله 3 من اخوانه بنتين وذكر
كانت البنت الكبرى اسمها شهيرة كان عمرها في ذالك الوقت 5 سنوات وتليها بنت اخرى اسمها بهية كان عمرها 4 سنوات والذكر اسمه رفيق كان عمره ساعتها سنتان
كانت العائلة متواضعة يعني ميسورة الحال وكما نقول كانت عائلة كبيرة لكن ليس من ناحية الاب لان الاب كان يقطن في بيت حماته هو وأولاده وزوجته واكا معهم شقيق الام اسمه عبد القادر وزوجنه فضيلة ليس هذا فحسب بل كانت معهم ام الجد الشهيد الذي سمي على اسمه الصبي محمد وكان اسمها خيرة وانتها فاطمة الزهراء
اما الجدة ( الحماة)كان اسمها أمينة كانت عائلة كبيرة بكل المقاييس يعيشون السراء والضراء مع بعض وكان يملأهم الحب والتماسك
كانت الجدة الكبيرة خيرة شبه مشلولة بحيث لم تكن تستطع ان تمشي مطلقا لكن رغم هذا لم تكن تفتقد للحب والحنان خاصة لمحمد الفتى الشقي الذي سمته هي بنفسها
كانت خبيرة في الحكايات حيث لا يمر يوم إلا وتحكي فيه لأحفادها ما عدى الايام التي ياتيها المرض ولا تستطيع المقاومة وتستسلم للبكاء من شدة الالم
لم يكن محمد في وقتها كبير جدا كان عمره حوالي 3 سنوات كان لا يفارق حضن هته العجوز التي ملاته بحنانه حيث كان يبقى معها أكثر من امه مريم
لكن هذا الصبي الشقي كان عقله يسبق سنه بكثير حيث كان يستنتج الامور بسرعة شديدة وكان سريع الفهم والتعلم .
عمة الام فاطمة الزهراء كانت في وقتها تعمل في مدرسة ابتدائية كان اسم هذه المدرسة هو اسم شهيد ملاي مصطفى
كانت في بعض الاحيان تاخذه معها لتلك المدرسة ولانها تكون مشغولة بعملها في معضم الوقت كانت تتركه مع تلاميذ تدرسهم معلمة اسمها أم الخير
كان لام الخير زميلة لها تدرس في نفس المدرسة اسمها نصيرة وفي يوم من الايام كانت متواجدة عندها في القسم شاهدت محمد متأقلم مع التلاميذ وكانه في سنهم لكن سنه في حينها لم يكن يتعدة الثلاث سنوات
اندهشت منه كثير ثم ذهبت للعمة فاطمة الزهراء واقترحت عليها ان يدرس في قسمها بشكل عادي لانها متيقنة انها يستطيع ذالك
لم ترد العمة عليها لا بالايجاب ولا بالسلب تركت الامر للاب والام ولما رجعت للبيت وهو على طاولة العشاء مجتمعون جميعا قالت لهم العمة ماذا حل في المدرسة تعجبت الام في بادئ الامر لاكن سرعان ماوافقت على ان يدرس لانها كانت متعبة منه ومن شقاوته الزائدة عن اللزوم
في الغد ذهبت العمة كعادتها للعمل وتكلمت مع المعلمة نصيرة بان الام قد وافقت لكنها حذرتها في نفس الوقت ان محمد شقي جدا
فقالت المعلمة نصيرة هذا الصبي الذي تقولون عنه هكذا سوف يحقق الكثير في المستقبل ويكون رجل ونصف وانا متأكدة من هذا
بعد نهاية تلك السنة الدراسية وبداية السنة الجديدة بدا محمد الدراسة بشكل عادي السنة الاولى ابتدائي سنة 1987 كان اصغر تلميذ في القسم إن لم نقل في البلد كلها عمره 4 سنوات
يحمل محفضة سوداء صغيرة في مثل حجمه كان يتركها دائما في الخزانة الصفراء المتواجدة في القسم لا يأخذها معه اطلاقا للمنزل
كان يدرس في المنزل بادوات اخوه رفيق لانهم كانو في نفس السنة الاولى ابتدائي المدرسة والسن هم الاختلاف الوحيد
كان محمد محبوبا جدا من زملائه في القسم وكان مدللهم لا يتفانون في تقديم الهدايا له في كل مناسبة وافضل مناسبة كانت بالنسبة له هي يوم المولد النبوي
كانت تعمل حفلة خاصة في القسم وكان التلاميذ ياتون بالحلويات من بيوتهم خاصة الطمينة هذا طبق الحلوى التقليدي الذي يميز يوم المولد النبوي
يتبع........
عدل سابقا من قبل kerrouche في الجمعة 11 نوفمبر 2011 - 10:28 عدل 1 مرات