دافع النجم الفرنسي
السابق زين الدين زيدان عن مدرب منتخب فرنسا الحالي لوران بلان وطالب
ببقائه على رأس الجهاز الفني في ظل الحملة التي يتعرض لها إثر الفضيحة
العنصرية التي تهز كرة القدم الفرنسية.
وعن سكوته الطويل بشأن الفضيحة العنصرية قال زيدان "بصراحة لم
أتوقع أن يأخذ النقاش هذا الحجم. وعندما نرى هذا الجنون، وهذه المواضيع
الجوهرية التي أثرت بي في العمق فضلت الانتظار، لكن الحكم سيء تجاه لوران
بلان".
وكان موقع "ميديابار" قد كشف عن وجود قرارات داخل اللجنة
الوطنية للعبة في فرنسا عملت للحد من نسبة اللاعبين من أصول إفريقية وعربية
بما لا يتجاوز نسبة30 % ثم كشف عن رسوم بيانية وضعها المدير الفني الوطني
المسؤول عن تحديد سياسة تدريب الناشئين فرونسوا بلاكار الذي أوقف على خلفية
هذه القضية يظهر فيها نسبة اللاعبين السود ومن أصل عربي في منتخبات
الناشئين والتي تتراوح بين 40 و50%، والهدف منها حسبه إقناع الاتحاد
الفرنسي ب"حجم "المشكلة".
وأشار تقرير "ميديابار" أن بلان قائد منتخب فرنسا سابقا
ومدربه الحالي وافق على هذا التوجه وهو نفى في بادئ الأمر أن يكون شارك في
اجتماعات مماثلة ثم أقر به ضمنيا عندما اعتذر عن الكلام الذي صدر عنه
معتبرا أن بعض المصطلحات التي استخدمت خلال اجتماع عمل حول موضوع حساس
أخرجت من سياقها الأساسي، مضيفا "في ما يخصني شخصيا فأنا أسأت إلى البعض
وأعتذر عن ذلك".
ونفى زيدان أن تكون تصريحات بلان فيها عبارات التمييز العنصري
"الأمر بسيط وواضح أنا أعرفه جيدا، ليس عنصريا. أريد الذهاب أبعد من ذلك
إنه لا يفكر أبدا
بهذه الطريقة، لأن هذا الموضوع ليس مطروحا بالنسبة إليه لقد
تم جره إلى هذا الحديث وهو شخص صريح يتحدث بانفتاح ولا يفكر للحظة بأن يتم
تفسير كلامه بطريقة سيئة (...) وجاءت تصريحاته في نقاش شهد تعابير محددة
مثل كلمة +كوتا+".
وأكد زيدان أنه تحدث مع بلان ليفهم مضمون النقاش وعن تركه
مهام تدريب المنتخب الأول قال زيدان نجم المنتخب الذي أحرز كأس العالم 1998
"بالطبع لا. لكن يجب أن أقول إنه كان متأثرا للغاية. أعتقد أنه بدأ القيام
بعمل رائع وهو يملك مشروعا
حقيقيا يجب ترك الأمور في مكانها ومن الجنون أن يرحل بسبب قضية مماثلة. يجب أن يستمر".
واعتبر زيدان أن مشكلة اللاعبين مزدوجي الجنسية ليست مطروحة
بالنسبة اليه وان فكرة المدرب بالتمييز بين اللاعبين الناشئين على أساس
الجنسية المزدوجة "منحرفة".
وتعقد الخميس المقبل في مقر الاتحادية الفرنسية لكرة القدم
جلسة استثنائية من أجل البحث بخلاصة التحقيق الذي فتح بعد الفضيحة العنصرية
حسب ما أعلن أول أمس الجمعة أمين عام الهيئة الكروية الفرنسية هنري
مونتاي.