السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
أبدا قولي بعد التسمية بأعظم من اشتاق له قلبي وخضعت له حواسي الله رب العالمين – بقول لعلي بن ابي طالب – رضي الله عنه –
قال علي رضي الله عنه : الناس نيام اذا ماتوا انتبهوا …..
الانتباه : هي كلمة ذات معنى عظيم , لماذا ينتبه الانسان بعدما يموت ؟؟؟
ببساطة لأنه سوف يعرف حقيقة الامر ويراه ويصدقه حينها يقول :
بسم الله الرحمن الرحيم
* حتى اذا جاء احدهم الموت قال رب ارجعون* لعلي اعمل صالحا فيما تركت كلا انها كلمة هو قائلها ومن ورائهم برزخ الى يوم يبعثون *
هذه الاية الكريمة تثبت وتبرهن ان الانسان يكون بحالة من الغفلة فعندما يعلم انه قد انتهى اجله ينتبه الى عظم الامور التي سوف يؤول اليها من حساب وعذاب وجنة أو نار , ينتبه فيطلب ان يعود الى الحياة ليعمل اعمال صالحة كي تفيده في وضعه ولكن , ولكن يا اخوتي هذا الشخص قد افنى عمره بالبعد قد افناه بالنسيان والغفلة , الغفلة التي اعمتنا حتى بتنا لا نعتبر الا بعد ان نجرب , لا عودة الى الحياة بعد الموت والدليل على ذلك الاية الثانية في الاعلى التي تقول :
بسم الله الرحمن الرحيم
*لعلي اعمل صالحا فيما تركت كلا انها كلمة هو قائلها ومن ورائهم برزخ الى يوم يبعثون *
مات شاب في ريعان الشباب وبدون أي مرض فجأة مات , الا يوحي ذلك بشيء ايها القارىء الا توجد عبرة , الوقت , الايام , الزمن كل تلك الكلمات تعني التقدم وعدم الرجوع , اليوم مات هو غدا ربما انا او أي انسان اخر , هل تجهزت لتلك اللحظة , شباب وقوة وغرور وكبره ,معتزين انهم اقوياء شجعان وبلحظة تسحب الروح , لا يطرق على بابك ويطلب منك الاذن بسحب روحك وانما الوضع ادهى من ذلك , اترك لكم التخيل والتأمل بتلك اللحظة .
فتيات ينزعن الحجاب ,شباب يتباهون بالمعاصي , الكل باستثناء من رحم ربي
يموتون وقد عمروا الدنيا بالمعاصي لم يعمروها بالخير انما بالشر , هنالك اية عندما سمعتها من احد القراء قد تغلغلت بكياني وارتكزت بقلبي فبت استشعر بعظمها وبفائدتها لي ولك ايها القارىء انها :
بسم الله الرحمن الرحيم
أيحسب الانسان ان يترك سدى *هل تحسب يا اخي ويا اختي اننا سوف نترك من غير حساب من غير ما يرينا اخطائنا ومعاصينا سوف نعرض يوما على الجبار ونقف بين يديه , ماذا سنقول وبأي حالة سنكون لا اقول بهذه الحالة الا – اللهم قنا عذابك يوم تبعث عبادك . ايها القارىء الكريم أسأل الله لي ولك ان ندخل بفسيح جناته وان نعتبر من العبر التي حولنا وان نستغل الوقت بما يرضي العزيز الجبار .