سؤال يقول : "لدي مرض هشاشة العظام، كما أعاني من كسر في العمود الفقري.
وقد سمعت أن هناك عملية جراحية صغيرة بإمكانها علاج هذا الكسر".
هلا تحدثينني عن هذه العملية؟
إن
كسر العظام في العمود الفقري (أي في الفقرات) مسألة شائعة الحدوث لدى
الأشخاص المصابين بهشاشة العظام. وتسجل في الولايات المتحدة نحو 750 ألفا
من هذه الكسور سنويا.
وفي هذا النوع من الكسور المسماة
الكسور الانضغاطية compression fracture تنهار الفقرة على نفسها، مسببة
الآلام في الغالب، كما يحدث تناقص تدريجي في طول القامة، أو الاحدوداب.
وحتى
وإن لم يقد الكسر إلى إحداث أعراض معهودة، فإن التعرض له يزيد من خطر حدوث
كسر آخر. ويؤدي التأثير التراكمي للكسور المتعددة إلى آلام مزمنة، وإعاقة،
وكآبة، وإلى صعوبة التعامل مع أنشطة الحياة اليومية.
وظهر منذ التسعينات من القرن الماضي نوعان من العمليات الأقل تدخلا؛ وهي جراحة تقويم الفقرات بحقنها بالإسمنت
عمليات حقن الفقرات
العظمي
vertebroplasty وجراحة تقويم الحدبة (الاحدوداب) بحقنها بالإسمنت العظمي
kyphoplasty – لعلاج آلام الكسور الانضغاطية التي لم تستجب لعلاجات سابقة
محافظة أي غير جراحية. وفي كلتا العمليتين يتم حقن إسمنت خاص نحو الفقرة
المنضغطة بهدف إعادتها إلى حالة الاستقرار.
في العملية
الأولى، وهي جراحة تقويم الفقرات، يتم حقن الإسمنت عبر شق صغير في الجلد
بواسطة إبرة مجوفة. أما في العملية الثانية، أي جراحة تقويم الحدبة
(الاحدوداب)، فيتم إدخال بالونين عبر طرفي الفقرة قبل حقنها بالإسمنت.
وبعد
أن ينفخ البالونان فإنهما سيكونان فجوة صغيرة في العظم؛ الأمر الذي يساعد
على إعادة بناء ارتفاع الفقرة. ثم يتم تفريغ البالونين من الهواء، وسحبهما،
في حين تحقن الفجوة بالإسمنت.
وعندما يقوم جراح جيد
بهاتين العمليتين فإنهما تكونان آمنتين. إلا أن المخاوف الرئيسية تكمن في
احتمال تسرب الإسمنت نحو مناطق أخرى مما يتسبب في حدوث مشكلات خطيرة، مثل
تسربه إلى قناة العمود الفقري أو مجرى الدم.
ولكن هذه
المضاعفات نادرة الحدوث بشكل استثنائي لحالات علاج كسور الفقرات المرتبطة
بهشاشة العظام. وأخيرا، فإن التأثيرات البعيدة المدى لحقن الإسمنت داخل
الفقرة لا تزال غير معروفة.
وتشير مختلف الدراسات إلى
أن هاتين العمليتين تقللان الآلام وتحسنان وظائف المرضى المصابين بالكسور
الانضغاطية، ولكننا عندما كتبنا عن هذا الموضوع في المرة السابقة لم تكن
هناك دراسات مراقبة عشوائية تستخدم فيها الحبوب الوهمية.
ومنذ ذلك الوقت ظهرت نتائج تجربتين جديدتين أشارت إلى أن العملية الأولى أي جراحة تقويم الفقرات vertebroplasty لم تكن.
دراسات جديدة
أكثر
فاعلية من علاج وهمي قام خلاله الجراحون بإجراء عملية وهمية لم يحقنوا
فيها الإسمنت! بينما لم تنفذ أية دراسة حول فاعلية العملية الثانية أي
جراحة تقويم الحدبة (الاحدوداب) kyphoplasty. وهناك دراسات قادمة منها
واحدة لمقارنة فاعلية هاتين العمليتين.
ويحث عدد من
الخبراء حاليا على اتخاذ موقف الحذر إزاء إجراء العمليتين. وفي سبتمبر
(أيلول) الماضي أوصت أكاديمية جراحي العظام بعدم اللجوء إلى عملية جراحة
تقويم الفقرات لعلاج كسور الفقرات الانضغاطية الناجمة عن الإصابة بهشاشة
العظام.
أما جراحة تقويم الحدبة (الاحدوداب) فقد
اعتبرتها الأكاديمية «خيارا» وقدمت توصية ضعيفة فقط لإجرائها لأن نتائج
الدراسات التي أشارت إلى أنها كانت أكثر فاعلية من عملية ترميم الفقرة أو
من العلاجات غير الجراحية، كانت إما مشوبة بالعيوب أو غير مكتملة.
وحاليا،
فإنني أقترح عليك أن تبتعدي عن إجراء أي من هاتين العمليتين والتركيز بدلا
من ذلك على الخطوات العلاجية المحافظة. وفي حين يحتاج كثير من المرضى إلى
الراحة في الفراش، فإن عليك القيام ببعض الأنشطة لتفادي هدم العظام أكثر
فأكثر.
وبهدف تخفيف الآلام تناولي مسكنات الألم غير
الموصوفة طبيا مثل «أسيتامينوفين» acetaminophen أو العقاقير غير
السترويدية المضادة للالتهاب (أسبرين aspirin، آيبوبرفين ibuprofen،
نابروكسين naproxen). وقد تساعدك الكمادات المثلجة أو الساخنة.
تحدثي
مع الطبيب حول مرشاشات الكالسيتونين calcitonin («فورتيكال» Fortical
و«مياكالسين» Miacalcin) التي بإمكانها تعزيز فاعلية مسكنات الألم. كما قد
تساعدك أحزمة الظهر في التحكم بالآلام وتحقيق استقرار العمود الفقري خلال
فترة شفاء الكسور.
نصائح طبية
وإلى
حين يخف الألم لديك، فإن من المهم العمل بكل طاقتك لتقوية عظامك وتقليل
خطر التعرض لكسر آخر في الفقرات. وهذا ما يشمل إجراء تمارين منتظمة مثل
المشي بكامل القامة، وتناول 1200 ملليغرام من الكالسيوم و1000 وحدة دولية
من فيتامين «دي» يوميا.كما أن عليك أيضا التفكير في تناول
أدوية «بيسفوسفونايت» bisphosphonate التي يمكنها تحسين كثافة المعادن في
العظام وخفض معدلات حدوث كسور جديدة في الفقرات بنسبة تصل إلى 50%.
وقد سمعت أن هناك عملية جراحية صغيرة بإمكانها علاج هذا الكسر".
هلا تحدثينني عن هذه العملية؟
إن
كسر العظام في العمود الفقري (أي في الفقرات) مسألة شائعة الحدوث لدى
الأشخاص المصابين بهشاشة العظام. وتسجل في الولايات المتحدة نحو 750 ألفا
من هذه الكسور سنويا.
وفي هذا النوع من الكسور المسماة
الكسور الانضغاطية compression fracture تنهار الفقرة على نفسها، مسببة
الآلام في الغالب، كما يحدث تناقص تدريجي في طول القامة، أو الاحدوداب.
وحتى
وإن لم يقد الكسر إلى إحداث أعراض معهودة، فإن التعرض له يزيد من خطر حدوث
كسر آخر. ويؤدي التأثير التراكمي للكسور المتعددة إلى آلام مزمنة، وإعاقة،
وكآبة، وإلى صعوبة التعامل مع أنشطة الحياة اليومية.
وظهر منذ التسعينات من القرن الماضي نوعان من العمليات الأقل تدخلا؛ وهي جراحة تقويم الفقرات بحقنها بالإسمنت
عمليات حقن الفقرات
العظمي
vertebroplasty وجراحة تقويم الحدبة (الاحدوداب) بحقنها بالإسمنت العظمي
kyphoplasty – لعلاج آلام الكسور الانضغاطية التي لم تستجب لعلاجات سابقة
محافظة أي غير جراحية. وفي كلتا العمليتين يتم حقن إسمنت خاص نحو الفقرة
المنضغطة بهدف إعادتها إلى حالة الاستقرار.
في العملية
الأولى، وهي جراحة تقويم الفقرات، يتم حقن الإسمنت عبر شق صغير في الجلد
بواسطة إبرة مجوفة. أما في العملية الثانية، أي جراحة تقويم الحدبة
(الاحدوداب)، فيتم إدخال بالونين عبر طرفي الفقرة قبل حقنها بالإسمنت.
وبعد
أن ينفخ البالونان فإنهما سيكونان فجوة صغيرة في العظم؛ الأمر الذي يساعد
على إعادة بناء ارتفاع الفقرة. ثم يتم تفريغ البالونين من الهواء، وسحبهما،
في حين تحقن الفجوة بالإسمنت.
وعندما يقوم جراح جيد
بهاتين العمليتين فإنهما تكونان آمنتين. إلا أن المخاوف الرئيسية تكمن في
احتمال تسرب الإسمنت نحو مناطق أخرى مما يتسبب في حدوث مشكلات خطيرة، مثل
تسربه إلى قناة العمود الفقري أو مجرى الدم.
ولكن هذه
المضاعفات نادرة الحدوث بشكل استثنائي لحالات علاج كسور الفقرات المرتبطة
بهشاشة العظام. وأخيرا، فإن التأثيرات البعيدة المدى لحقن الإسمنت داخل
الفقرة لا تزال غير معروفة.
وتشير مختلف الدراسات إلى
أن هاتين العمليتين تقللان الآلام وتحسنان وظائف المرضى المصابين بالكسور
الانضغاطية، ولكننا عندما كتبنا عن هذا الموضوع في المرة السابقة لم تكن
هناك دراسات مراقبة عشوائية تستخدم فيها الحبوب الوهمية.
ومنذ ذلك الوقت ظهرت نتائج تجربتين جديدتين أشارت إلى أن العملية الأولى أي جراحة تقويم الفقرات vertebroplasty لم تكن.
دراسات جديدة
أكثر
فاعلية من علاج وهمي قام خلاله الجراحون بإجراء عملية وهمية لم يحقنوا
فيها الإسمنت! بينما لم تنفذ أية دراسة حول فاعلية العملية الثانية أي
جراحة تقويم الحدبة (الاحدوداب) kyphoplasty. وهناك دراسات قادمة منها
واحدة لمقارنة فاعلية هاتين العمليتين.
ويحث عدد من
الخبراء حاليا على اتخاذ موقف الحذر إزاء إجراء العمليتين. وفي سبتمبر
(أيلول) الماضي أوصت أكاديمية جراحي العظام بعدم اللجوء إلى عملية جراحة
تقويم الفقرات لعلاج كسور الفقرات الانضغاطية الناجمة عن الإصابة بهشاشة
العظام.
أما جراحة تقويم الحدبة (الاحدوداب) فقد
اعتبرتها الأكاديمية «خيارا» وقدمت توصية ضعيفة فقط لإجرائها لأن نتائج
الدراسات التي أشارت إلى أنها كانت أكثر فاعلية من عملية ترميم الفقرة أو
من العلاجات غير الجراحية، كانت إما مشوبة بالعيوب أو غير مكتملة.
وحاليا،
فإنني أقترح عليك أن تبتعدي عن إجراء أي من هاتين العمليتين والتركيز بدلا
من ذلك على الخطوات العلاجية المحافظة. وفي حين يحتاج كثير من المرضى إلى
الراحة في الفراش، فإن عليك القيام ببعض الأنشطة لتفادي هدم العظام أكثر
فأكثر.
وبهدف تخفيف الآلام تناولي مسكنات الألم غير
الموصوفة طبيا مثل «أسيتامينوفين» acetaminophen أو العقاقير غير
السترويدية المضادة للالتهاب (أسبرين aspirin، آيبوبرفين ibuprofen،
نابروكسين naproxen). وقد تساعدك الكمادات المثلجة أو الساخنة.
تحدثي
مع الطبيب حول مرشاشات الكالسيتونين calcitonin («فورتيكال» Fortical
و«مياكالسين» Miacalcin) التي بإمكانها تعزيز فاعلية مسكنات الألم. كما قد
تساعدك أحزمة الظهر في التحكم بالآلام وتحقيق استقرار العمود الفقري خلال
فترة شفاء الكسور.
نصائح طبية
وإلى
حين يخف الألم لديك، فإن من المهم العمل بكل طاقتك لتقوية عظامك وتقليل
خطر التعرض لكسر آخر في الفقرات. وهذا ما يشمل إجراء تمارين منتظمة مثل
المشي بكامل القامة، وتناول 1200 ملليغرام من الكالسيوم و1000 وحدة دولية
من فيتامين «دي» يوميا.كما أن عليك أيضا التفكير في تناول
أدوية «بيسفوسفونايت» bisphosphonate التي يمكنها تحسين كثافة المعادن في
العظام وخفض معدلات حدوث كسور جديدة في الفقرات بنسبة تصل إلى 50%.