اسرار شهر شعبــــــــــان
فضــائــــــــله
كيــــــــــــف نغتنمــــــــــــــــــــه
اهـــــــلاً شهر شعبان ومآآآآآ ادرآكـــــــ ما شعبان×؛×
في حديث المسند و سنده صحيح تقول السيدة عائشة رضي الله عنها وعن أبيها ذكرت
لرسول الله صلى الله عليه و سلم أقواما يعظمون رجب فقال (أين هم من شعبان).
وروت السيدة عائشة رضي الله عنها و الحديث في الصحيحين متـفق عليه أن رسول الله صلى الله عليه
وسلم لا يصوم في شهر أكثر منه في شعبان ، كان يصوم شعبان كله كان يصوم شعبان إلا قليلا .
و في المسند و عند أهل السن من حديث أسامة بن زيد أنه قال: قلت يا رسول الله مالي أراك تصوم في شعبان ما لا تصوم في
غيره، فقال صلى الله عليه وآله وسلم (إن شهر شعبان ترفع فيه الأعمال إلى
الله و أنا أحب أن يرفع عملي و أنا صائم). و من حديث طلحه قال: قلت يا رسول
الله مالك تصوم أكثر شعبان فقال (هذا شهر بين رجب و رمضان يغفل عنه أكثر
الناس وأنا أحب أن أحييه بالصيام ).
ومن حديث أبي موسى و كلها في المسند والأحاديث صحيحة أو حسنه قال سئل رسول الله صلى الله عليه
وسلم عن صومه شعبان فقال (هذا شهر يحبه الله ) وهذا الإسناد فيه ضعف.
فاجتمع لنا في سبب إحياء شعبان بالصيام ثلاثــــــة أسبــــاب :..
السبب الأول::؛؛
أنه شهر ترفع فيه الأعمال إلى الله و رفع الأعمال يحصل أربع مرات فهناك مرتين
كل يوم في صلاة الفجر وصلاة العصر يتعاقب الملائكة مرتين في اليوم والليلة،
قال صلى الله عليه وسلم (يتعاقب فيكم ملائكة في الليل والنهار) و قال
تعالى (يحفظونه من أمر الله) ملائكة كلفها الله أن تحفظ بني آدم و لولا حفظ
الله لتخطفتهم الشياطين ملائكة يتعاقبون أي ملائكة في صلاة الفجر يستلمون
وردية النهار (من الفجر إلى العصر) فيهم الملكان الموكلان بكتب الأعمال
فإذا جاء وقت العصر نزلت ملائكة أخر يتسلمون وردية الليل من العصر إلى
الفجر و يصعد الذين حرسوا بالنهار ومعهم الكتاب ما كتبوه من أعمال في صحف
فتحفظ كما قال العلماء في السماء الأولى. ثم رفع أسبوعي كل يوم خميس لما
سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن سر صيامه الاثنين والخميس فقال (أما
يوم الاثنين فذاك يوم ولدت فيه و بعثت فيه وأنا أحب ان أصومه وأما يوم
الخميس فذلك يوم ترفع الأعمال فيه إلى الله وأنا أحب ان يرفع عملي وأنا
صائم ) فترفع الأعمال كل خميس من السماء الأولى إلى السماء السابعة لتجمع.
ثم رفع سنوي كل شعبان فما تجمع في السنة يحفظ في اللوح المحفوظ فإذا مات
ابن ادم جمع العمل كله فختم عليه فإذا قامت القيامة تطايرت الصحف ثم بلغك
كتابك بيمينك أو شمالك (اللهم بلغنا كتبنا بأيماننا). و تأمل في قوله صلى
الله عليه وسلم في صيام الاثنين و صيام غالب شعبان (أني أحب أن يرفع عملي
وأنا صائم) فما السر في بين رفع العمل والصيام قالوا لان الصائم متلبس
بطاعة (اللهم ذكرنا بك فلا ننساك) فالإنسان في الصلاة إذا كبر تكبيرة
الإحرام حرم عليه الأكل والشرب والكلام الخارج عن الصلاة حتى يسلم و
التسليم هو التحليل فإذا سلم حل له كل شيء فكذلك الصائم إذا نوى الصوم حرم
عليه الأكل والشرب والجماع فإذا أذن المغرب حل له كل شيء كذلك الحاج إذا
دخل في النسك حرم عليه لبس المخيط وقص الشعر والأظافر التطيب والجماع إلى
آخره فإذا تحلل حل له كل شيء فهذه حالات يكون حال العبد فيها أنه مقبل على
الله بكليته لذلك فالأمة في هذا الزمان تصوم صوم لا قيمة له لأنهم يظنون ان
المقصود بالصيام تجويع الجسد بالامتناع عن الأكل والشرب والجماع وانتهى
الأمر، لا وربي فالصيام المطلوب هو الذي يحقق التقوى أن تعيش العبادة أن
تعيش من الفجر إلى المغرب وأنت بين يدي الله عابد فان لم تكن عابدا فأنت
لاه والله لا يقبل العبادة من ساه لاهي (اللهم أحي قلوبنا) المقصود أنه إذا
كان الصائم عابدا حضر قلبه واقشعر جسمه و خشعت نفسه واقبل بكليته على الله
وخصوصا قبل والمغرب و بعد العصر فانه يزداد إخباته و يزداد خشوعه فانه إذا
رفع العمل في هذا الوقت و هو صائم خاشع خاضع ذليل مقبل على ربه منكسر فهذا
حري أن يقبل عمله والعمل يرفع في شعبان فإياك ان تترك صيام شعبان (اللهم
أعنا على صيام شعبان).
السبب الثـــــــاني::؛؛
من أسرار الصيام في شعبان لما سئل عنه رسول الله قال (هذا شهر بين رجب ورمضان يغفل
عنه كثير من الناس فأحب أن أحييه بالصيام) فيه دليل على استحباب إحياء
الأوقات المغفول عنها بالطاعة حين تجد الناس في غفلة في مكان ليس فيه لله
ذاكر فهو مكان يكرهه الله والأسواق هي مكان الغفلة قال صلى الله عليه وسلم
(أحب بقاع الأرض إلى الله المساجد و ابغض بقاع الأرض إلى الله الأسواق)
لأنها مكان غفلة لذلك جعل للذاكر في السوق ثوابا ليس للذاكر في أي مكان قال
رسول الله صلى الله عليه وسلم (إذا دخل أحدكم السوق فقال لا إله إلا الله
وحده لا شريك له ، له الملك ، وله الحمد ، يحيي ويميت ، وهو حي لا يموت ،
بيده الخير ، وهو على كل شيء قدير ؛ كتب الله له ألف ألف حسنة ، ومحا عنه
ألف ألف سيئة، ورفع له ألف ألف درجة . و هو حديث حسن صححه الألباني و قد
ضعفه آخرون
، شيك بمليون حسنه قابل للصرف الفوري لأنه من
الملك الذي لا حرج على فضله و يرزق من يشاء بغير حساب هكذا الذاكر في غفلة
الناس له أجر عظيم اللهم ذكرنا بك فلا ننساك قال الحبيب محمد صلى الله عليه
و على آله وسلم ( عبادة في الهرج كهجرة إلي) قيل ما الهرج قال القتل القتل
ففي شعبان يشتغل الناس بالاستعداد لرمضان فهم في غفلة لتجهيز المأكولات
والمشروبات فهذه المشاغل في وسطها يستعد المؤمن لاستقبال رمضان أن يصوم
شعبان. كان وهيف بن الورد إذا دخل شعبان أقفل دكانه و أقبل على مصحفه فتلى
القرآن و كذلك ثبت هذا عن قيس الملائي كان إذا دخل شعبان ترك تجارته وأقبل
على عبادة الله فمن هنا أصبح ضرورة الاستعداد بدورة مكثفة قصيرة لصيام
رمضان في شعبان.
السبب الثــــــالث::؛؛
هو أن صيام
شعبان و ست من شوال كهيئة السنن القبلية والبعدين للصلاة فأحب الأعمال إلى
الله هي الفرائض وأحب الأعمال إلى الله بعد الفرائض ما كان يحف بها قريبا
منها و لذا سن الرسول صلى الله عليه و سلم السنن الرواتب اثـنتا عشرة ركعة
في اليوم والليلة فأفضل الطاعات ما كان يحف بالفرض فكان صيام شعبان بمثابة
السنة القبلية و هذه السنن تجبر النقص إلي يحصل في رمضان قال صلى الله عليه
وسلم من حديث طلحه ( لا يقولن أحدكم صمت رمضان كله و لا قمت رمضان كله قال
راوي الحديث فلا أدري اكره رسول الله التزكية أم لا بد للعبد من نقص .
فالمقصود أن صيام شعبان لرمضان بمثابة السنة القبلية يعالج ما فيه من خلل و
يسد ما فيه من نقص.
من درس للشيخ / محمد حسين يعقوب
احرص/ي أخـــــــــــي؛؛؛؛
أختـــــــــــي؛؛؛؛
على اغتنام الخير بصيام شهر شعبان تأسيًا بفعل النبي صلى الله عليه وسلم كما دلت الأحاديث النبوية الشريفة في ذلك ..
عن
أسامة بن زيد رضي الله عنه قال : قلت يا رسول الله ! لم أرك تصوم شهر من
الشهور ما تصوم من شعبان ؟ فقال صلى الله عليه وسلم : (( ذاك شهر يغفل
الناس عنه بين رجب ورمضان وهو شهر ترفع فيه الأعمال إلى رب العالمين فأحب
أن يرفع عملي وأنا صائم )) رواه النسائي
عن عائشة رضي الله
عنها قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصوم حتى نقول لا يفطر، ويفطر
حتى نقول لا يصوم، فما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم استكمل صيام شهر
إلا رمضان، وما رأيته أكثر صياما منه في شعبان . رواه مسلم
لم أر رسول الله يصوم في شهر أكثر من صيامه لله في شعبان، كان يصوم شعبان إلا قليلا، بل كان يصومه كله . صححه الألباني
ما كان رسول الله يصوم في شهر أكثر من صيامه في شعبان . صححه الألباني
كان أحب الشهور إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يصومه شعبان ثم يصله برمضان . رواه ابو داود وصححه الألباني
* البدع المشتهرة في شعبان
صلاة البراءة : وهي تخصيص قيام ليلة النصف من شعبان وهي مائة ركعة .
صلاة ست ركعات : بنية دفع البلاء وطول العمر والاستغناء عن الناس .
قراءة سورة { يس } والدعاء في هذه الليلة بدعاء مخصوص بقولهم (( اللهم يا ذا المن ، ولا يمن عليه ، يا ذا الجلال والإكرام .. ))
اعتقادهم
ان ليلة النصف من شعبان هي ليلة القدر .. قال الشقيري : وهو باطل باتفاق
المحققين من المحدثين . أهـ ( السنن والمبدعات 146 ) وذلك لقوله تعالى {
شهر رمضان وذلك لقوله تعالى { شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن } وقال تعالى
{ إنا أنزلناه في ليلة القدر } وليلة القدر في رمضان وليس في شعبان .
* تاريخ حدوث هذه البدعة
قال
المقدسي : (( وأول ما حدثت عندنا سنة 448هـ قدم علينا في بيت المقدس رجل
من نابلس يُعرف بابن أبي الحميراء وكان حسن التلاوة ، فقام يصلي في المسجد
الأقصى ليلة النصف من شعبان ، فأحرم خلفه رجل ثم انضاف ثالث ورابع فما
ختمها إلا هو في جماعة كثيرة .. )) الباعث على انكار البدع والحوادث
124-125
قال النجم الغيطي : إنه قد أنكر ذلك أكثر العلماء من
أهل الحجاز منهم عطاء وابن أبي مُليكة وفقهاء المدينة وأصحاب مالك وقالوا :
ذلك كله بدعة . أهـ ( السنن والمبتدعات للشقيري 145 )
واعلم رحمك الله أن ما أوقع هؤلاء في هذه البدعة القبيحة هي اعتمادهم على الآتي :
عن
علي رضي الله عنه مرفوعا قال : (( إذا كانت ليلة النصف من شعبان فقوموا
ليلها وصوموا نهارها )) وقد رواه بن ماجه في السنن 1388 وهو حديث موضوع
وحديث
(( إن الله تعالى ينزل ليلة النصف من شعبان إلى السماء الدنيا فيغفر لأكثر
من عدد غنم بني كَلْب )) وقد رواه بن ماجة 1389 وهو حديث ضعيف
والحاصل أن هذه الأمور لم يأت فيها خبرٌ ولا أثرٌ غير الضعاف والموضوعات :
قال
الحافظ ابن دحية : (( قال أهل التعديل والتجريح : ليس في حديث النصف من
شعبان حديثٌ يصح ، فتحفّظوا عباد الله من مُفترٍ يروي لكم حديثًا يسوقه في
معرض الخير ، فاستعمال الخير ينبغي أن يكون مشروعًا من الرسول صلى الله
عليه وسلم ، فإذا صح ّ أنه كذب خرج من المشروعية ، وكان مستعمله من خدم
الشيطان لاستعماله حديثًا على رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يُنزل الله
به من سلطان )) أهـ ( الباعث على انكار البدع والحوادث لأبي شامة المقدسي
127)
* حكم الاحتفال بليلة النصف من شعبان ؟؟
سئل سماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله عن ليلة النصف من شعبان ؟ وهل لها صلاة خاصة ؟
فأجاب
: ليلة النصف من شعبان ليس فيها حديث صحيح .. كل الأحاديث الواردة فيها
موضوعة وضعيفة لا أصل لها وهي ليلة ليس لها خصوصية ، لا قراءة ولا صلاة
خاصة ولا جماعة .. وما قاله بعض العلماء أن لها خصوصية فهو قول ضعيف فلا
يجوز أن تخص بشيء .. هذا هو الصواب وبالله التوفيق
فضــائــــــــله
كيــــــــــــف نغتنمــــــــــــــــــــه
اهـــــــلاً شهر شعبان ومآآآآآ ادرآكـــــــ ما شعبان×؛×
في حديث المسند و سنده صحيح تقول السيدة عائشة رضي الله عنها وعن أبيها ذكرت
لرسول الله صلى الله عليه و سلم أقواما يعظمون رجب فقال (أين هم من شعبان).
وروت السيدة عائشة رضي الله عنها و الحديث في الصحيحين متـفق عليه أن رسول الله صلى الله عليه
وسلم لا يصوم في شهر أكثر منه في شعبان ، كان يصوم شعبان كله كان يصوم شعبان إلا قليلا .
و في المسند و عند أهل السن من حديث أسامة بن زيد أنه قال: قلت يا رسول الله مالي أراك تصوم في شعبان ما لا تصوم في
غيره، فقال صلى الله عليه وآله وسلم (إن شهر شعبان ترفع فيه الأعمال إلى
الله و أنا أحب أن يرفع عملي و أنا صائم). و من حديث طلحه قال: قلت يا رسول
الله مالك تصوم أكثر شعبان فقال (هذا شهر بين رجب و رمضان يغفل عنه أكثر
الناس وأنا أحب أن أحييه بالصيام ).
ومن حديث أبي موسى و كلها في المسند والأحاديث صحيحة أو حسنه قال سئل رسول الله صلى الله عليه
وسلم عن صومه شعبان فقال (هذا شهر يحبه الله ) وهذا الإسناد فيه ضعف.
فاجتمع لنا في سبب إحياء شعبان بالصيام ثلاثــــــة أسبــــاب :..
السبب الأول::؛؛
أنه شهر ترفع فيه الأعمال إلى الله و رفع الأعمال يحصل أربع مرات فهناك مرتين
كل يوم في صلاة الفجر وصلاة العصر يتعاقب الملائكة مرتين في اليوم والليلة،
قال صلى الله عليه وسلم (يتعاقب فيكم ملائكة في الليل والنهار) و قال
تعالى (يحفظونه من أمر الله) ملائكة كلفها الله أن تحفظ بني آدم و لولا حفظ
الله لتخطفتهم الشياطين ملائكة يتعاقبون أي ملائكة في صلاة الفجر يستلمون
وردية النهار (من الفجر إلى العصر) فيهم الملكان الموكلان بكتب الأعمال
فإذا جاء وقت العصر نزلت ملائكة أخر يتسلمون وردية الليل من العصر إلى
الفجر و يصعد الذين حرسوا بالنهار ومعهم الكتاب ما كتبوه من أعمال في صحف
فتحفظ كما قال العلماء في السماء الأولى. ثم رفع أسبوعي كل يوم خميس لما
سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن سر صيامه الاثنين والخميس فقال (أما
يوم الاثنين فذاك يوم ولدت فيه و بعثت فيه وأنا أحب ان أصومه وأما يوم
الخميس فذلك يوم ترفع الأعمال فيه إلى الله وأنا أحب ان يرفع عملي وأنا
صائم ) فترفع الأعمال كل خميس من السماء الأولى إلى السماء السابعة لتجمع.
ثم رفع سنوي كل شعبان فما تجمع في السنة يحفظ في اللوح المحفوظ فإذا مات
ابن ادم جمع العمل كله فختم عليه فإذا قامت القيامة تطايرت الصحف ثم بلغك
كتابك بيمينك أو شمالك (اللهم بلغنا كتبنا بأيماننا). و تأمل في قوله صلى
الله عليه وسلم في صيام الاثنين و صيام غالب شعبان (أني أحب أن يرفع عملي
وأنا صائم) فما السر في بين رفع العمل والصيام قالوا لان الصائم متلبس
بطاعة (اللهم ذكرنا بك فلا ننساك) فالإنسان في الصلاة إذا كبر تكبيرة
الإحرام حرم عليه الأكل والشرب والكلام الخارج عن الصلاة حتى يسلم و
التسليم هو التحليل فإذا سلم حل له كل شيء فكذلك الصائم إذا نوى الصوم حرم
عليه الأكل والشرب والجماع فإذا أذن المغرب حل له كل شيء كذلك الحاج إذا
دخل في النسك حرم عليه لبس المخيط وقص الشعر والأظافر التطيب والجماع إلى
آخره فإذا تحلل حل له كل شيء فهذه حالات يكون حال العبد فيها أنه مقبل على
الله بكليته لذلك فالأمة في هذا الزمان تصوم صوم لا قيمة له لأنهم يظنون ان
المقصود بالصيام تجويع الجسد بالامتناع عن الأكل والشرب والجماع وانتهى
الأمر، لا وربي فالصيام المطلوب هو الذي يحقق التقوى أن تعيش العبادة أن
تعيش من الفجر إلى المغرب وأنت بين يدي الله عابد فان لم تكن عابدا فأنت
لاه والله لا يقبل العبادة من ساه لاهي (اللهم أحي قلوبنا) المقصود أنه إذا
كان الصائم عابدا حضر قلبه واقشعر جسمه و خشعت نفسه واقبل بكليته على الله
وخصوصا قبل والمغرب و بعد العصر فانه يزداد إخباته و يزداد خشوعه فانه إذا
رفع العمل في هذا الوقت و هو صائم خاشع خاضع ذليل مقبل على ربه منكسر فهذا
حري أن يقبل عمله والعمل يرفع في شعبان فإياك ان تترك صيام شعبان (اللهم
أعنا على صيام شعبان).
السبب الثـــــــاني::؛؛
من أسرار الصيام في شعبان لما سئل عنه رسول الله قال (هذا شهر بين رجب ورمضان يغفل
عنه كثير من الناس فأحب أن أحييه بالصيام) فيه دليل على استحباب إحياء
الأوقات المغفول عنها بالطاعة حين تجد الناس في غفلة في مكان ليس فيه لله
ذاكر فهو مكان يكرهه الله والأسواق هي مكان الغفلة قال صلى الله عليه وسلم
(أحب بقاع الأرض إلى الله المساجد و ابغض بقاع الأرض إلى الله الأسواق)
لأنها مكان غفلة لذلك جعل للذاكر في السوق ثوابا ليس للذاكر في أي مكان قال
رسول الله صلى الله عليه وسلم (إذا دخل أحدكم السوق فقال لا إله إلا الله
وحده لا شريك له ، له الملك ، وله الحمد ، يحيي ويميت ، وهو حي لا يموت ،
بيده الخير ، وهو على كل شيء قدير ؛ كتب الله له ألف ألف حسنة ، ومحا عنه
ألف ألف سيئة، ورفع له ألف ألف درجة . و هو حديث حسن صححه الألباني و قد
ضعفه آخرون
، شيك بمليون حسنه قابل للصرف الفوري لأنه من
الملك الذي لا حرج على فضله و يرزق من يشاء بغير حساب هكذا الذاكر في غفلة
الناس له أجر عظيم اللهم ذكرنا بك فلا ننساك قال الحبيب محمد صلى الله عليه
و على آله وسلم ( عبادة في الهرج كهجرة إلي) قيل ما الهرج قال القتل القتل
ففي شعبان يشتغل الناس بالاستعداد لرمضان فهم في غفلة لتجهيز المأكولات
والمشروبات فهذه المشاغل في وسطها يستعد المؤمن لاستقبال رمضان أن يصوم
شعبان. كان وهيف بن الورد إذا دخل شعبان أقفل دكانه و أقبل على مصحفه فتلى
القرآن و كذلك ثبت هذا عن قيس الملائي كان إذا دخل شعبان ترك تجارته وأقبل
على عبادة الله فمن هنا أصبح ضرورة الاستعداد بدورة مكثفة قصيرة لصيام
رمضان في شعبان.
السبب الثــــــالث::؛؛
هو أن صيام
شعبان و ست من شوال كهيئة السنن القبلية والبعدين للصلاة فأحب الأعمال إلى
الله هي الفرائض وأحب الأعمال إلى الله بعد الفرائض ما كان يحف بها قريبا
منها و لذا سن الرسول صلى الله عليه و سلم السنن الرواتب اثـنتا عشرة ركعة
في اليوم والليلة فأفضل الطاعات ما كان يحف بالفرض فكان صيام شعبان بمثابة
السنة القبلية و هذه السنن تجبر النقص إلي يحصل في رمضان قال صلى الله عليه
وسلم من حديث طلحه ( لا يقولن أحدكم صمت رمضان كله و لا قمت رمضان كله قال
راوي الحديث فلا أدري اكره رسول الله التزكية أم لا بد للعبد من نقص .
فالمقصود أن صيام شعبان لرمضان بمثابة السنة القبلية يعالج ما فيه من خلل و
يسد ما فيه من نقص.
من درس للشيخ / محمد حسين يعقوب
احرص/ي أخـــــــــــي؛؛؛؛
أختـــــــــــي؛؛؛؛
على اغتنام الخير بصيام شهر شعبان تأسيًا بفعل النبي صلى الله عليه وسلم كما دلت الأحاديث النبوية الشريفة في ذلك ..
عن
أسامة بن زيد رضي الله عنه قال : قلت يا رسول الله ! لم أرك تصوم شهر من
الشهور ما تصوم من شعبان ؟ فقال صلى الله عليه وسلم : (( ذاك شهر يغفل
الناس عنه بين رجب ورمضان وهو شهر ترفع فيه الأعمال إلى رب العالمين فأحب
أن يرفع عملي وأنا صائم )) رواه النسائي
عن عائشة رضي الله
عنها قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصوم حتى نقول لا يفطر، ويفطر
حتى نقول لا يصوم، فما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم استكمل صيام شهر
إلا رمضان، وما رأيته أكثر صياما منه في شعبان . رواه مسلم
لم أر رسول الله يصوم في شهر أكثر من صيامه لله في شعبان، كان يصوم شعبان إلا قليلا، بل كان يصومه كله . صححه الألباني
ما كان رسول الله يصوم في شهر أكثر من صيامه في شعبان . صححه الألباني
كان أحب الشهور إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يصومه شعبان ثم يصله برمضان . رواه ابو داود وصححه الألباني
* البدع المشتهرة في شعبان
صلاة البراءة : وهي تخصيص قيام ليلة النصف من شعبان وهي مائة ركعة .
صلاة ست ركعات : بنية دفع البلاء وطول العمر والاستغناء عن الناس .
قراءة سورة { يس } والدعاء في هذه الليلة بدعاء مخصوص بقولهم (( اللهم يا ذا المن ، ولا يمن عليه ، يا ذا الجلال والإكرام .. ))
اعتقادهم
ان ليلة النصف من شعبان هي ليلة القدر .. قال الشقيري : وهو باطل باتفاق
المحققين من المحدثين . أهـ ( السنن والمبدعات 146 ) وذلك لقوله تعالى {
شهر رمضان وذلك لقوله تعالى { شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن } وقال تعالى
{ إنا أنزلناه في ليلة القدر } وليلة القدر في رمضان وليس في شعبان .
* تاريخ حدوث هذه البدعة
قال
المقدسي : (( وأول ما حدثت عندنا سنة 448هـ قدم علينا في بيت المقدس رجل
من نابلس يُعرف بابن أبي الحميراء وكان حسن التلاوة ، فقام يصلي في المسجد
الأقصى ليلة النصف من شعبان ، فأحرم خلفه رجل ثم انضاف ثالث ورابع فما
ختمها إلا هو في جماعة كثيرة .. )) الباعث على انكار البدع والحوادث
124-125
قال النجم الغيطي : إنه قد أنكر ذلك أكثر العلماء من
أهل الحجاز منهم عطاء وابن أبي مُليكة وفقهاء المدينة وأصحاب مالك وقالوا :
ذلك كله بدعة . أهـ ( السنن والمبتدعات للشقيري 145 )
واعلم رحمك الله أن ما أوقع هؤلاء في هذه البدعة القبيحة هي اعتمادهم على الآتي :
عن
علي رضي الله عنه مرفوعا قال : (( إذا كانت ليلة النصف من شعبان فقوموا
ليلها وصوموا نهارها )) وقد رواه بن ماجه في السنن 1388 وهو حديث موضوع
وحديث
(( إن الله تعالى ينزل ليلة النصف من شعبان إلى السماء الدنيا فيغفر لأكثر
من عدد غنم بني كَلْب )) وقد رواه بن ماجة 1389 وهو حديث ضعيف
والحاصل أن هذه الأمور لم يأت فيها خبرٌ ولا أثرٌ غير الضعاف والموضوعات :
قال
الحافظ ابن دحية : (( قال أهل التعديل والتجريح : ليس في حديث النصف من
شعبان حديثٌ يصح ، فتحفّظوا عباد الله من مُفترٍ يروي لكم حديثًا يسوقه في
معرض الخير ، فاستعمال الخير ينبغي أن يكون مشروعًا من الرسول صلى الله
عليه وسلم ، فإذا صح ّ أنه كذب خرج من المشروعية ، وكان مستعمله من خدم
الشيطان لاستعماله حديثًا على رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يُنزل الله
به من سلطان )) أهـ ( الباعث على انكار البدع والحوادث لأبي شامة المقدسي
127)
* حكم الاحتفال بليلة النصف من شعبان ؟؟
سئل سماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله عن ليلة النصف من شعبان ؟ وهل لها صلاة خاصة ؟
فأجاب
: ليلة النصف من شعبان ليس فيها حديث صحيح .. كل الأحاديث الواردة فيها
موضوعة وضعيفة لا أصل لها وهي ليلة ليس لها خصوصية ، لا قراءة ولا صلاة
خاصة ولا جماعة .. وما قاله بعض العلماء أن لها خصوصية فهو قول ضعيف فلا
يجوز أن تخص بشيء .. هذا هو الصواب وبالله التوفيق