اختتمت،
هذا الاربعاء، السهرة العاشرة والأخيرة لمهرجان تيمقاد الدولي في طبعته
ال33 في أجواء احتفالية مميزة و وسط حضور كثيف للجمهور الذي توافد على
مدرجات مسرح تاموقادي من مختلف أنحاء الوطن.
و كان مسك ختام هذه التظاهرة الثقافية الكبيرة النجمتان
اللبنانية نوال الزغبي و الجزائرية الشابة الزهوانية اللتين أضاءتا سماء
تاموقادي اللتان أمتعتا الجمهور و صفق لهما مطولا ورقص على أنغام أغانيهما
إلى حد الإرهاق.
و أمتعت نوال الزغبي التي أطلت من على ركح تاموقادي عشاقها
بأغاني قديمة و أخرى جديدة ولم تمنع زخات المطر الفنانة اللبنانية من
مواصلة الغناء و إمتاع الجمهور بأحسن ما غنت وقالت "يا رب يكون المطر فأل
خير على تيمقاد وعلى الجزائر" مؤكدة للجمهور بأنها ستكمل السهرة حتى و إن
تواصل المطر في السقوط لأنها "تحب الجزائر والجمهور الجزائري."
أما الزهوانية التي ألهبت المدرجات قبل إطلالتها على ركح
تاموقادي فكان لها حضور قوي في تلك السهرة التي شهدت توافدا قياسيا للشباب و
العائلات الذين صنعوا الفرجة في المدرجات برقصاتهم و أهازيجهم و حتى
تصفيقاتهم التي أضفت حرارة كبيرة على الأجواء رغم تساقط المطر الذي كان
مصحوبا بنسمات منعشة أضفت الحيوية على الحضور.
و أعطى حضور فرقة "لفهامة" التي كانت تظهر بين الفينة و
الأخرى على ركح تاموقادي على مدى الليالي ال 10 لهذه التظاهرة الدولية نكهة
خاصة ميزتها أجواء الفكاهة و أشعار قعيقع التي نالت استحسان و إعجاب
الحاضرين الذين كانت لهم الفرصة للتواصل مع أعضاء الفرقة مباشرة.
و قد خطف الجمهور الأضواء في هذه الطبعة بحضوره القوي و
تفاعله مع الفنانين الذين تعاقبوا على الركح لاسيما في الليالي الأخيرة من
عمر مهرجان تيمقاد الدولي في طبعته ال33 و الذي كان مميزا و ناجحا بشهادة
كل من تابعه بما في ذلك ممثلي الصحافة الوطنية المكتوبة و المرئية و
المسموعة الذين حضروا بقوة في هذه الطبعة.
و قبيل انطلاق السهرة الاخيرة، أكد لخضر بن تركي محافظ
المهرجان و المدير العام للديوان الوطني للثقافة و الإعلام في ندوة صحفية
عقدها بفندق شيليا بمدينة باتنة خصوصية الطبعة ال33 لمهرجان تيمقاد الدولي
الذي صادف هذه السنة الذكرى ال49 لعيدي الاستقلال و الشباب فكان برنامجه
شبابيا بنسبة كبيرة وقال بأن نسبة نجاحها كانت الأقوى مقارنة بالسنوات
الفارطة لاسيما من حيث إقبال الجمهور والانسجام الكبير بين المنظمين وكذا
الإعلاميين الذين ساهموا في نجاح هذه الطبعة.
و تحدث بن تركي ردا على أسئلة الصحفيين عن بعض العراقيل التي
تواجه تنظيم المهرجان و من بينها النقص النوعي و الكبير في هياكل الاستقبال
التي تطرح في كل سنة لا سيما بالنسبة لإيواء ونقل ضيوف الجزائر الأجانب و
العرب وكذا غياب السبونسور.
و كان مهرجان تاموقادي الدولي في طبعته المنتهية قد تميز
بالتنوع وحضور فنانين من 7 دول واتسم بتنظيم محكم واحترام البرنامج وكان
النجم الساطع فيه وبدون منازع الجمهور الذي أضفى حيوية على كل السهرات.