كشف
"معهد المالية الدولية" المنظمة التي تضم أكبر البنوك في العالم عن
"إحراز تقدم" أثناء اجتماعات بين جهات دائنة لليونان و مسؤولين أوروبيين في
روما نهاية الأسبوع الجاري.
وجاء في بيان للمعهد نقلته وسائل الإعلام إن "المشاركين
الذين يمثلون المستثمرين في القطاع الخاص الذين يملكون سندات يونانية
واصلوا مع مسؤولين في القطاع العام استكشاف عدة امكانيات تتعلق بحاجات
تمويل اليونان وقابلية ديونها على المدى الطويل" مضيفا أنه "حصل تقدم
والمحادثات تتواصل.
تجدر الإشارة إلى أن اليونان وشركاؤها الأوروبيون تسعى للحصول
من الجهات الدائنة في أثينا على "مشاركة" تقلص المبالغ الضرورية لتعويم
الدولة اليونانية في السنوات المقبلة.
وحسب تقديرات صندوق النقد الدولي فانه إذا قدم
الأوروبيون 71 مليار يورو إضافية من الآن وحتى 2014 فإن مشاركة القطاع
الخاص سترتفع إلى 33 مليار يورو للفترة نفسها.
رئيس البنك المركزي الألماني يعارض إعادة جدولة ديون اليونان
حذررئيس البنك المركزي الألماني ينس فايدمان من تطبيق فكرة إصدار سندات
أوروبية موحدة "يوروبوندس" وإعادة جدولة ديون اليونان.وتأتي هذه التصريحات
لفايدمان قبل أيام قليلة من القمة الخاصة التي يسعى قادة مجموعة دول اليورو
عقدها لبحث تقديم حزمة إنقاذ ثانية لليونان التي تواجه أزمة ديون خانقة.
وأوضح فايدمان في تصريح لصحيفة "بيلد آم زونتاج" الألمانية
قائلا "إن الضمان المشترك للديون العامة يدمر الدوافع نحو إيجاد سياسة
ميزانية مستقرة بصورة أسرع وأكثر استمرارا من غيره من العوامل". وأعرب
فايدمان عن اعتقاده بأن من تبعات مثل هذا الحل هو أن يتحمل دافعو الضرائب
الأوروبيون وفي مقدمتهم الألمان مجمل أعباء الدين العام اليوناني.
من جهة أخرى رأى فايدمان أن خفض جزء من ديون اليونان لن يحل
مشكلة الديون اليونانية قائلا " اليونان تستهلك بشكل ملحوظ أكثر مما تنتج
الأمر الذي يحمل الميزانية العامة عجزا كبيرا".
قمة إستثنائية لمنطقة اليورو في بروكسل الخميس القادم
يعقدزعماء الدول الـ17 الأعضاء في منطقة اليورو في بروكسل قمة استثنائية، يوم
الخميس المقبل ، تلبية لدعوة رئيس الاتحاد الأوروبي هيرمان فان رومبوى،
وذلك لبحث طرق مواجهة أزمة الديون ولتحقيق الاستقرار المالي في منطقة
اليورو حتى لا يتدهور مشروع الاتحاد النقدي الأوروبي بعد 12 عاما من
تأسيسه.
وفي هذا الصدد أشار فان رومبوى إلى أن القمة ستركز على تدارس
التدابير الرامية إلى ضمان استقرار منطقة اليورو، وكذلك البحث في مستقبل
تمويل اليونان التي تعانى من أزمة الديون السيادية.
للتذكير تتعرض منطقة اليورو حاليا إلى ضغوط المضاربين، بسبب
ضعف الثقة والمشاكل التي تعانى منها اليونان، بالإضافة إلى خطورة الوضع
المالي وتفاقم المديونية في كل من إسبانيا وإيطاليا.
ومن المتوقع
أن يقرر قادة دول منطقة اليورو خلال قمتهم الطارئة في بروكسل الخميس خطة
ثانية لمساعدة اليونان التي تتخبط في ديون عامة ، وفي هذا الإطار تشترط
ألمانيا أن تتولى البنوك الخاصة بنفسها تمويل اليونان.