إعتبر المدرب الوطني للمنتخب العسكري لكرة القدم عبد
الرحمان مهداوي أن الوقت قد حان لمنح اللاعب المحلي "مزيدا من الاعتبار"
بعد تتويج تشكيلته بكأس العالم العسكرية السبت المنصرم بريو دي جانيرو
(البرازيل) أمام المنتخب المصري (1-0).
وعبر مهداوي عن افتخاره الكبير بلاعبيه الذين تمكنوا من تحقيق
إنجاز كبير سعد له الشعب والسلطات في الجزائر "مثلما يدل عليه الاستقبال
الخاص الذي حظينا به عند عودتنا من الأراضي البرازيلية".
وقال الناخب الوطني : "على الرغم من أن عودتنا إلى أرض الوطن
تمت في ساعة متأخرة من ليلة الثلاثاء إلا أننا فوجئنا باستقبال خاص من طرف
السلطات ووسائل الإعلام وهو الأمر الذي زادنا فخرا ونحن سعيدون جدا
بمساهمتنا في صنع هذه الأجواء المتميزة".
وكان مشوار المنتخب الوطني قويا في الدورة بدليل أنه لم يتعثر
إلا مرة واحدة في الدور الأول أمام البرازيل. "بعد هزيمتنا بهدف واحد أمام
الفريق المضيف تعين علي القيام بعمل بسيكولوجي كبير للرفع من معنويات
اللاعبين كما قمت أيضا ببعض التعديلات التكتيكية .وصراحة لقد مرت رسالتي
على أكمل وجه وأنا سعيد جدا بالروح المعنوية التي تميز بها أشبالي الذين
كانوا الأفضل من جميع النواحي خلال المباراة النهائية".
واعترف ذات المتحدث بأن التأهل إلى المباراة النهائية لم يكن
هدف الفريق قبل التنقل إلى البرازيل وأنه كان يحفز أكثر لاعبيه على الوصول
إلى المربع الذهبي بعدما تيقن بأن ذلك في متناولهم.
"بالنظر إلى المستوى المتقارب للفرق المشاركة فإن الوصول إلى
الدور نصف النهائي هو أقل ما كان يمكن تحقيقه من طرفنا فباستثناء البرازيل
ومصر وألمانيا الذين يملكون مستوى أفضل فإن بقية المنتخبات كانت في
متناولنا" أضاف مهداوي.
وواصل :"تتويجنا بالكأس كان على حساب منتخب البلد المضيف وبطل
العالم في الطبعة الأخيرة وهو ما يزيد من قيمة الإنجاز الذي حققناه ويفرض
على الجميع أن يعيد الاعتبار للاعب المحلي خاصة وأن الفرصة مواتية لانبعاث
الكرة الجزائرية من جديد بالاعتماد على الطاقات المحلية".
ويبقى المدرب السابق لمولودية الجزائر ووداد تلمسان وأندية
جزائرية أخرى متيقنا بأن اللاعب المحلي دائما ما يرفع التحديات عندما يتم
تحميله المسؤولية ضاربا بذلك مثالا بالمنتخب الوطني الأولمبي الذي لا يزال
في سباق التأهل إلى الألعاب الأولمبية 2012 بلندن.
"ما يطلبه اللاعب المحلي فقط هو أن تتم العناية به وتوفير
شروط النجاح له حتى يكون في وضعية نفسية جيدة تزيده ثقة في إمكانياته ومن
ثم تمكنه من تحقيق المزيد من النتائج الجيدة".
لكن مهداوي يفضل أن يكون واقعيا في النقاش الذي بدأ يدور
بخصوص منح الفرصة إلى لاعبي المنتخب العسكري مع الفريق الجزائري الأول "لا
ينبغي القفز على المحطات لأن الوقت غير مناسب بعد لإدماج هؤلاء اللاعبين
ضمن الفريق الأول".
وعلق مهداوي على تصريحات اللواء شريف زراد خلال استقباله
المنتخب العسكري ليلة الثلاثاء بالقاعة الشرفية لمطار بوفاريك قائلا بأن
شعوره كان خاصا سيما بعد التحية المتميزة التي تلقاها من اللواء "لأن ذلك
اعتراف بالعمل الذي يقوم به المدرب المحلي".
وبخصوص مستقبله مع المنتخب العسكري أبدى التقني الجزائري
استعداده لمواصلة المهمة "ليس لدي أي مشكل في مواصلة الإشراف على المنتخب
العسكري خاصة وأن عقدي يمتد لعامين آخرين ولكن الكلمة الأخيرة في الموضوع
تعود لمديرية الرياضة على مستوى وزارة الدفاع الوطني".
