السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كل عام وأنتم بخير
وأسأل الله العظيم أن يتقبل منا جميعا صالح أعمالنا
اللهم آمين
شهر رمضان شهر أوله رحمة وإحسان ، وأوسطه عفو من الله وغفران ، وآخره عتق من الجحيم والنيران ...
اللهم اجعلنا في زمرة المعتوقين من النار يارب العالمين آمين ..
وإليكم بعضا من فضائل الشهر الكريم و أركانه وفوائده وسننه ومكروهاته :-
فمن فضائل شهر رمضان :
قال تعالى: " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ "
( البقرة : 183 ) .
وقال صلى الله عليه وسلم : " قال الله عز وجل : كل عمل ابن آدم له إلا الصيام فإنه لي وأنا أجزي به . والصيام جُنة ، فإذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث يومئذ ولا يصخب ، فإن سابه أحدا أو قاتله فليقل: إني امرؤ صائم . والذي نفس محمد بيده لخلوف فم الصائم أطيب عند الله يوم القيامة من ريح المسك . وللصائم فرحتان يفرحهما : إذا أفطر فرح بفطره ، وإذا لقي ربه فرح بصومه "
( متفق عليه ) .
وقال صلى الله عليه وسلم : " إن في الجنة بابا يقال له الريان ، يدخل منه الصائمون يوم القيامة ، لا يدخل منه أحد غيرهم ، يقال أين الصائمون ، فيقومون لا يدخل منه أحد غيرهم ، فإذا دخلوا أغلق ، فلن يدخل منه أحد "
( رواه البخاري ومسلم ) .
اللهم أدخلنا من باب الريان يارب العالمين
وقال صلى الله عليه وسلم : " من صام رمضان إيمانا واحتسابا ، غفر لهما تقدم من ذنبه "
( رواه البخاري ومسلم ) .
اللهم تقبل صيامنا وصلاتنا وقيامنا وصالح أعمالنا
وقال صلى الله عليه وسلم : " الصيام والقرآن يشفعان للعبد ، يقول الصيام : أي رب ، إني منعته الطعام والشهوات بالنهار ، فشفعني فيه ، ويقول القرآن : منعته النوم بالليل ، فشفعني فيه ؛ فيشفعان "
( رواه أحمد وغيره وحسنه الهيثمي ، وصححه الألباني ) .
اللهم شَفِّع فينا الصيام والقرآن واقبلهما منا يارب العالمين
و أركان الصيام أربعة وهي :
النية
الإمساك عن المفطرات ( كالأكل والشبر ونحوهما ) .
الزمان ( من طلوع الفجر الصادق إلى غروب الشمس ) .
الصائم ( المسلم ، البالغ ، العاقل ، القادر على الصيام الخالي من الموانع كالمسافر ، والمريض ، والحائض والنفساء ) .
وللصيام فوائد عظيمة منها :-
فوائد روحية :
يبعث في النفس ملكة التقوى التي هي من أعظم أسرار الصوم.
يعوِّد الصبر ويقوي الإرادة.
يعوِّد ضبط النفس ويساعد عليه.
يكسر في النفس حب الدنيا والشهوات . فإن الشبع والروي ومباشرةالنساء تحمل النفس على الشر والقطر والغفلة.
يساعد على تخلي القلب للفكر والذكر...
فإن تناول الشهوات قد يقسي القلب ويعميه ويحول بين القلب وبين الذكر والفكر ويستدعي الغفلة ، وخلو البطن من الطعام ينير القلب ويوجب رقته ويزيل قسوته ويهيئه للذكر والفكر.
يضيق مجاري الدم التي هي مجرى الشيطان الوسواس الخناس من ابن آدم ، فإن الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم فتسكن بالصيام وساوس الشيطان وتنكسر قوة الشهوة والغضب.
فوائد اجتماعية
يعوِّد المسلمين النظام والاتحاد.
ينشر العدل والمساواة بين المسلمين.
يغرس في قلوب المؤمنين الرحمة وينمي السلوك الحسن.
يعرف الغني قدر نعمة الله عليه بما أنعم عليه ما منع منه كثيراً من الفقراء من صنوف الطعام والشراب واللباس والنكاح ، فإنه بامتناعه عن ذلك في وقت مخصوص وحصول المشقة له بذلك يتذكر به من منع من ذلك على الإطلاق فيوجب له ذلك شكر نعمة الله تبارك وتعالى عليه بالغنى فيحثه على الجود بالبذل والعطاء لإخوانه الفقراء.
يصون المجتمع من الشرور والمفاسد
فوائد صحية :
يطهر الأمعاء.
يصلح المعدة .
ينظف البدن من الفضلات والرواسب.
يخفف من وطأة السمنة
محرمات الصوم:
وهي التي حرم على الإنسان فعلها في غير رمضان ، ويتأكد التحريم لشرف الزمان وتكريما لشهر رمضان وهي الكذب والغيبة والنميمة وفحش القول والنظر إلى كل ما هو محرم .قال صلى الله عليه وسلم : " من لم يدع قول الزور والعمل به والجهل ،فليس لله حاجة أن يدع طعامه وشرابه "
( رواه البخاري )
مكروهات الصيام :
المبالغة في المضمضة والاستنشاق .
ذوق الطعام بغير حاجة .
أن يجمع الصائم ريقه ويبتلعه.
القبلة لمن تحرك شهوته.
ترك الصائم بقية طعام بين أسنانه .
شم ما لا يأمن أن تجذبه أنفاسه إلى حلقه كمسحوق المسك والبخور .
وصال الصوم يومين أو أكثر دون أن يأكل بينهما .
سنن الصيام :
يستحب للصائم أن يفعل الأشياء التالية :
مداومة قراءة القرآن العظيم بخشوع وتدبر .
كثرة ذكر الله -عزّ وجلّ-.
الإكثار من الصدقة .
كف اللسان والجوارح عن فضول الكلام والأفعال التي لا إثم فيها .
تعجيل الفطر .
الفطر على رطبات وترا ، وإن لم يجد فيفطر على ماء .
الدعاء عند فطره .
السحور مع تأخيره إلى قبيل الفجر .
دعوة الصائمين للافطار معه .
الاعتكاف في العشر الأواخر .
قيام لياليه وتحري ليلة القدر في الليالي الوترية .
حقائق الصوم القلبية :
غض البصر وكفه عن الاتساع في النظر إلى كل ما يذم ويكره ، وإلى كل ما يشغل القلب ويلهي عن ذكر الله .
حفظ اللسان عن الكذب والغيبة والنميمة والفحش والجفاء والخصومة والمراء .
كف السمع إلى الإصغاء إلى كل مكروه ، لأن ما حرم قوله حرم الإصغاء إليه ، ولذلك قرن الله -عزّ وجلّ- بين السمع وأكل السحت.
قال تعالى: " سَمَّاعُونَ لِلْكَذِبِ أَكَّالُونَ لِلسُّحْتِ "
( المائدة: 42 ) .
كف بقية الجوارح من كاليد والقدم عن الآثام والمكاره . وكف البطن عن كل طعام مشبوه وقت الإفطار . فلا يليق بالمسلم أن يصوم عن الطعام الحلال ثم يفطر على الطعام الحرام .
وقد قال صلى الله عليه وسلم : " رب صائم ليس له من صيامه إلا الجوع "
( صححه الألباني ) .
ألا يكثر من الطعام الحلال وقت الإفطار بحيث يمتلئ بطنه ، فما من وعاء أشر من بطن مليء ،
لأن ذلك يؤدي إلى الخمول وربما التقصير في صلاة التراويح وقيام الليل .
أن يكون قلبه بعد الإفطار مضطرباً بين الخوف والرجاء ، فلا يفرح بعمله ولكن يُحسِن ظنه بالله سبحانه وتعالى ، إذ لا يدري أيقبل صومه ، فيكون من المقربين أو يرد عليه ، فيكون من الممقوتين؟ وليكن كذلك في آخر كل عبادة .
للصوم مفسدات إذا حصلت في نهار رمضان :
الأكل والشرب متعمداً .
الجماع .
إنزال المني بارادته .
الحجامة .
التقيؤ عمداً .
خروج دم الحيض والنفاس .
ما كان بمعنى الأكل والشرب كالحقن المغذية
كلمة أخيرة :
الصيام من أعظم ما يعين على محاربة الهوى ، وقمع الشهوات ،وتزكية النفس ورُقيِّها وإيقافها عند حدود الله تعالى ، فالصائم يحبس لسانه عن اللغو والسباب والانزلاق في أعراض الناس ، والسعي بينهم بالغيبة والنميمة المفسدة ، والصوم يمنع صاحبه من الغش والخداع والتطفيف والمكر وارتكاب الفواحش والربا والرشوة وأكل أموال الناس بالباطل بأي نوع من أنواع الاحتيال ، والصوم يجعل المسلم يسارع في فعل الخيرات من إقام الصلاة وإيتاء الزكاة على وجهها الصحيح وجهاتها المشروعة . ويجتهد في بذل الصدقات ، والصوم يحمل صاحبه على تحري الحلال في كل شيء والبعد عن اقتراف الإثم والفواحش.
وهو شهر الجهاد فكانت معظم انتصارات المسلمين ، ففي رمضان من السنة الثانية للهجرة انتصر الإسلام على الشرك في غزوة بدر الكبرى ، وفي رمضان من السنة الخامسة كان استعداد المسلمين لغزوة الخندق ، وفي رمضان في السنة الثامنة للهجرة تم الفتح الأعظم فتح مكة ، وفي رمضان في السنة التاسعة حدثت بعض أعمال غزوة تبوك ، وفي رمضان السنة العاشرة بعث الرسول صلى الله عليه وسلم علي بن أبي طالب على رأس سرية إلى اليمن.
أخواتي وأخواني الأعزاء
أتانا شهر رمضان ، شهر التوبة والغفران ، شهر تضاعف فيه الأعمال ، وتحط فيه الأوزار فهيا سويا نتقرب فيه إلى الله سبحانه وتعالى بالطاعات ونبادر فيه بالحسنات .
ألم يإن لنا أن نقلع عن هوانا ، ألم يإن لنا أن ترجع إلى باب مولانا ، أنسينا ما خولنا وأعطانا ، أليس هو الذي خلقنا فسوانا ، أليس هو الذي رقق علينا القلوب وبرزقه أمدنا ، أليس هو الذي أرشدنا للإسلام وهدانا ، لنرفع أكف الضراعة لمولانا ، و نقف ببابه ، ونلذ بحماه ، فمن وقف ببابه تلقاه ، ومن لاذ به حماه ووقاه ، ومن توكل عليه كفاه ، فهيا نُعين بعضنا بعضا على التوبة قبل لقياه ، علنا نحظى بالقبول ، وندرك المطلوب.
وفي الختام نسأل الله سبحانه وتعالى أن يتقبل منا الصيام والقيام وصالح الأعمال إنه سميع مجيب .
اللهم آمين
اللهم آمين
اللهم آمين
وصلى الله على نبينا محمّد وعلى آله وصحبه أجمعين
كل عام وأنتم بخير
وأسأل الله العظيم أن يتقبل منا جميعا صالح أعمالنا
اللهم آمين
شهر رمضان شهر أوله رحمة وإحسان ، وأوسطه عفو من الله وغفران ، وآخره عتق من الجحيم والنيران ...
اللهم اجعلنا في زمرة المعتوقين من النار يارب العالمين آمين ..
وإليكم بعضا من فضائل الشهر الكريم و أركانه وفوائده وسننه ومكروهاته :-
فمن فضائل شهر رمضان :
قال تعالى: " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ "
( البقرة : 183 ) .
وقال صلى الله عليه وسلم : " قال الله عز وجل : كل عمل ابن آدم له إلا الصيام فإنه لي وأنا أجزي به . والصيام جُنة ، فإذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث يومئذ ولا يصخب ، فإن سابه أحدا أو قاتله فليقل: إني امرؤ صائم . والذي نفس محمد بيده لخلوف فم الصائم أطيب عند الله يوم القيامة من ريح المسك . وللصائم فرحتان يفرحهما : إذا أفطر فرح بفطره ، وإذا لقي ربه فرح بصومه "
( متفق عليه ) .
وقال صلى الله عليه وسلم : " إن في الجنة بابا يقال له الريان ، يدخل منه الصائمون يوم القيامة ، لا يدخل منه أحد غيرهم ، يقال أين الصائمون ، فيقومون لا يدخل منه أحد غيرهم ، فإذا دخلوا أغلق ، فلن يدخل منه أحد "
( رواه البخاري ومسلم ) .
اللهم أدخلنا من باب الريان يارب العالمين
وقال صلى الله عليه وسلم : " من صام رمضان إيمانا واحتسابا ، غفر لهما تقدم من ذنبه "
( رواه البخاري ومسلم ) .
اللهم تقبل صيامنا وصلاتنا وقيامنا وصالح أعمالنا
وقال صلى الله عليه وسلم : " الصيام والقرآن يشفعان للعبد ، يقول الصيام : أي رب ، إني منعته الطعام والشهوات بالنهار ، فشفعني فيه ، ويقول القرآن : منعته النوم بالليل ، فشفعني فيه ؛ فيشفعان "
( رواه أحمد وغيره وحسنه الهيثمي ، وصححه الألباني ) .
اللهم شَفِّع فينا الصيام والقرآن واقبلهما منا يارب العالمين
و أركان الصيام أربعة وهي :
النية
الإمساك عن المفطرات ( كالأكل والشبر ونحوهما ) .
الزمان ( من طلوع الفجر الصادق إلى غروب الشمس ) .
الصائم ( المسلم ، البالغ ، العاقل ، القادر على الصيام الخالي من الموانع كالمسافر ، والمريض ، والحائض والنفساء ) .
وللصيام فوائد عظيمة منها :-
فوائد روحية :
يبعث في النفس ملكة التقوى التي هي من أعظم أسرار الصوم.
يعوِّد الصبر ويقوي الإرادة.
يعوِّد ضبط النفس ويساعد عليه.
يكسر في النفس حب الدنيا والشهوات . فإن الشبع والروي ومباشرةالنساء تحمل النفس على الشر والقطر والغفلة.
يساعد على تخلي القلب للفكر والذكر...
فإن تناول الشهوات قد يقسي القلب ويعميه ويحول بين القلب وبين الذكر والفكر ويستدعي الغفلة ، وخلو البطن من الطعام ينير القلب ويوجب رقته ويزيل قسوته ويهيئه للذكر والفكر.
يضيق مجاري الدم التي هي مجرى الشيطان الوسواس الخناس من ابن آدم ، فإن الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم فتسكن بالصيام وساوس الشيطان وتنكسر قوة الشهوة والغضب.
فوائد اجتماعية
يعوِّد المسلمين النظام والاتحاد.
ينشر العدل والمساواة بين المسلمين.
يغرس في قلوب المؤمنين الرحمة وينمي السلوك الحسن.
يعرف الغني قدر نعمة الله عليه بما أنعم عليه ما منع منه كثيراً من الفقراء من صنوف الطعام والشراب واللباس والنكاح ، فإنه بامتناعه عن ذلك في وقت مخصوص وحصول المشقة له بذلك يتذكر به من منع من ذلك على الإطلاق فيوجب له ذلك شكر نعمة الله تبارك وتعالى عليه بالغنى فيحثه على الجود بالبذل والعطاء لإخوانه الفقراء.
يصون المجتمع من الشرور والمفاسد
فوائد صحية :
يطهر الأمعاء.
يصلح المعدة .
ينظف البدن من الفضلات والرواسب.
يخفف من وطأة السمنة
محرمات الصوم:
وهي التي حرم على الإنسان فعلها في غير رمضان ، ويتأكد التحريم لشرف الزمان وتكريما لشهر رمضان وهي الكذب والغيبة والنميمة وفحش القول والنظر إلى كل ما هو محرم .قال صلى الله عليه وسلم : " من لم يدع قول الزور والعمل به والجهل ،فليس لله حاجة أن يدع طعامه وشرابه "
( رواه البخاري )
مكروهات الصيام :
المبالغة في المضمضة والاستنشاق .
ذوق الطعام بغير حاجة .
أن يجمع الصائم ريقه ويبتلعه.
القبلة لمن تحرك شهوته.
ترك الصائم بقية طعام بين أسنانه .
شم ما لا يأمن أن تجذبه أنفاسه إلى حلقه كمسحوق المسك والبخور .
وصال الصوم يومين أو أكثر دون أن يأكل بينهما .
سنن الصيام :
يستحب للصائم أن يفعل الأشياء التالية :
مداومة قراءة القرآن العظيم بخشوع وتدبر .
كثرة ذكر الله -عزّ وجلّ-.
الإكثار من الصدقة .
كف اللسان والجوارح عن فضول الكلام والأفعال التي لا إثم فيها .
تعجيل الفطر .
الفطر على رطبات وترا ، وإن لم يجد فيفطر على ماء .
الدعاء عند فطره .
السحور مع تأخيره إلى قبيل الفجر .
دعوة الصائمين للافطار معه .
الاعتكاف في العشر الأواخر .
قيام لياليه وتحري ليلة القدر في الليالي الوترية .
حقائق الصوم القلبية :
غض البصر وكفه عن الاتساع في النظر إلى كل ما يذم ويكره ، وإلى كل ما يشغل القلب ويلهي عن ذكر الله .
حفظ اللسان عن الكذب والغيبة والنميمة والفحش والجفاء والخصومة والمراء .
كف السمع إلى الإصغاء إلى كل مكروه ، لأن ما حرم قوله حرم الإصغاء إليه ، ولذلك قرن الله -عزّ وجلّ- بين السمع وأكل السحت.
قال تعالى: " سَمَّاعُونَ لِلْكَذِبِ أَكَّالُونَ لِلسُّحْتِ "
( المائدة: 42 ) .
كف بقية الجوارح من كاليد والقدم عن الآثام والمكاره . وكف البطن عن كل طعام مشبوه وقت الإفطار . فلا يليق بالمسلم أن يصوم عن الطعام الحلال ثم يفطر على الطعام الحرام .
وقد قال صلى الله عليه وسلم : " رب صائم ليس له من صيامه إلا الجوع "
( صححه الألباني ) .
ألا يكثر من الطعام الحلال وقت الإفطار بحيث يمتلئ بطنه ، فما من وعاء أشر من بطن مليء ،
لأن ذلك يؤدي إلى الخمول وربما التقصير في صلاة التراويح وقيام الليل .
أن يكون قلبه بعد الإفطار مضطرباً بين الخوف والرجاء ، فلا يفرح بعمله ولكن يُحسِن ظنه بالله سبحانه وتعالى ، إذ لا يدري أيقبل صومه ، فيكون من المقربين أو يرد عليه ، فيكون من الممقوتين؟ وليكن كذلك في آخر كل عبادة .
للصوم مفسدات إذا حصلت في نهار رمضان :
الأكل والشرب متعمداً .
الجماع .
إنزال المني بارادته .
الحجامة .
التقيؤ عمداً .
خروج دم الحيض والنفاس .
ما كان بمعنى الأكل والشرب كالحقن المغذية
كلمة أخيرة :
الصيام من أعظم ما يعين على محاربة الهوى ، وقمع الشهوات ،وتزكية النفس ورُقيِّها وإيقافها عند حدود الله تعالى ، فالصائم يحبس لسانه عن اللغو والسباب والانزلاق في أعراض الناس ، والسعي بينهم بالغيبة والنميمة المفسدة ، والصوم يمنع صاحبه من الغش والخداع والتطفيف والمكر وارتكاب الفواحش والربا والرشوة وأكل أموال الناس بالباطل بأي نوع من أنواع الاحتيال ، والصوم يجعل المسلم يسارع في فعل الخيرات من إقام الصلاة وإيتاء الزكاة على وجهها الصحيح وجهاتها المشروعة . ويجتهد في بذل الصدقات ، والصوم يحمل صاحبه على تحري الحلال في كل شيء والبعد عن اقتراف الإثم والفواحش.
وهو شهر الجهاد فكانت معظم انتصارات المسلمين ، ففي رمضان من السنة الثانية للهجرة انتصر الإسلام على الشرك في غزوة بدر الكبرى ، وفي رمضان من السنة الخامسة كان استعداد المسلمين لغزوة الخندق ، وفي رمضان في السنة الثامنة للهجرة تم الفتح الأعظم فتح مكة ، وفي رمضان في السنة التاسعة حدثت بعض أعمال غزوة تبوك ، وفي رمضان السنة العاشرة بعث الرسول صلى الله عليه وسلم علي بن أبي طالب على رأس سرية إلى اليمن.
أخواتي وأخواني الأعزاء
أتانا شهر رمضان ، شهر التوبة والغفران ، شهر تضاعف فيه الأعمال ، وتحط فيه الأوزار فهيا سويا نتقرب فيه إلى الله سبحانه وتعالى بالطاعات ونبادر فيه بالحسنات .
ألم يإن لنا أن نقلع عن هوانا ، ألم يإن لنا أن ترجع إلى باب مولانا ، أنسينا ما خولنا وأعطانا ، أليس هو الذي خلقنا فسوانا ، أليس هو الذي رقق علينا القلوب وبرزقه أمدنا ، أليس هو الذي أرشدنا للإسلام وهدانا ، لنرفع أكف الضراعة لمولانا ، و نقف ببابه ، ونلذ بحماه ، فمن وقف ببابه تلقاه ، ومن لاذ به حماه ووقاه ، ومن توكل عليه كفاه ، فهيا نُعين بعضنا بعضا على التوبة قبل لقياه ، علنا نحظى بالقبول ، وندرك المطلوب.
وفي الختام نسأل الله سبحانه وتعالى أن يتقبل منا الصيام والقيام وصالح الأعمال إنه سميع مجيب .
اللهم آمين
اللهم آمين
اللهم آمين
وصلى الله على نبينا محمّد وعلى آله وصحبه أجمعين