يبدأ قطار البوندسليغا رحلته الجديدة التي تحمل الرقم »49« بدءاً من الساعة التاسعة والنصف ليلاً بتوقيت دمشق من محطة سيغنال إيدونا بارك، معلناً عودة الحياة لملاعب البوندسليغا وشرارة الانطلاق لموسم يعد بالكثير من الإثارة والتشويق وسط ازدياد عدد المنافسين وتقليص الفجوة بين الكبار والصغار على غرار ماشهدناه في الموسم الفائت.
فبين سعي بوروسيا دورتموند للحفاظ على لقبه ومخططات العملاق البافاري في العودة لمنصات التتويج التي غاب عنها في الموسم الفائت، تعيش العديد من الأندية أحلاماً وردية تختلف في سقفها بين مزاحم على الصدارة ومنافس على المراكز الأوروبية وهارب من شبح الهبوط، الأمر الذي يخلق جواً من التنافس قد لا يكون له مثيل في دوريات أخرى، فهل يشهد الموسم الجديد ولادة منافس آخر على اللقب، أم أن الأسماء التقليدية ستبقى هي المسيطرة؟ ومن سيكون الفريق المحظوظ الذي سينجح في نهاية الموسم من اقتناص المركز الرابع والتأهل لدوري أبطال أوروبا؟
؟ يدرك جميع متابعي البوندسليغا أن الموسم الجديد سيكون مختلفاً عما سبقه من مواسم اتصفت بانعدام التوازن وسط تخبط في المستويات وابتعاد معظم كبار البوندسليغا عن مستواهم الحقيقي، وفي حالة تغيير موازين القوى التي يشهدها الدوري الألماني بات البعض ينظر إلى المنافسة في الموسم الجديد على شكل طوابق يضم كل منها عدداً من الأندية التي تختلف طموحاتها وأهدافها هذا الموسم.
حيث يمكن الجزم من الآن وفقاً لاستعدادات وجاهزية الفرق بهوية المرشحين للمنافسة على اللقب في الموسم الجديد، وبالنسبة لهذا الطابق من غير المتوقع أن تتسع القائمة كثيراً وقد لا تضم سوى حامل اللقب بوروسيا دورتموند الذي يبدو على أتم الاستعداد للدفاع بشراسة عن لقبه بعد تتويجه بلقب كأس السوبر على حساب شالكه وكذلك بطولة كأس ليغا توتال، خصوصاً أن دورتموند نجح في مناسبتين سابقتين في الحفاظ على لقبه وذلك موسمي »56/57« و»95/96«، ووسط الاستقرار الذي يعيشه الفريق مع الحفاظ على الجهاز الفني بقيادة المدرب الشاب يورغن كلوب، وكذلك الحفاظ على أبرز نجوم الفريق باستثناء التركي نوري شاهين المنتقل لريال مدريد والذي تم تعويضه بالكرواتي إيفان بيريسيتش، علماً أن دورتموند خاض سبع مباريات ودية فاز في ست منها.
كما ينضم لدورتموند في هذا الطابق العملاق البافاري فريق بايرن ميونيخ كبير الأندية الألمانية وصاحب الرقم القياسي في عدد الألقاب »21 لقبا« الذي يظهر هذا الموسم بشكل جديد مع مدربه المخضرم يوب هاينكس وسلسلة التعاقدات التي عزز فيها البايرن صفوفه.
ويمكن أن يضاف إلى دورتموند والبايرن في هذا الطابق فريق بايرليفركوزن وصيف الموسم الفائت على الرغم من خسارته لأحد أبرز نجومه التشيلي أرتورو فيدال إلا أن إدارة فريق معامل الأدوية تبدو واثقة بقدرات مدربه الجديد روبين دوت مدرب فريق فرايبورغ السابق في إكمال ما بدأه هاينكس في الموسمين الفائتين.
تغييرات محدودة
المنافسة في الطابق الثاني من البوندسليغا هذا الموسم ستكون مختلفة أيضاً في ظل المكسب الجديد الذي حصلت عليه الأندية الألمانية والذي يخول صاحب المركز الرابع بالتأهل لدوري أبطال أوروبا، الأمر الذي سيخلق منافسة نارية على هذا المركز بين عدة أندية أمثال شالكه بطل كأس ألمانيا وماينز وهانوفر اللذين يشاركان في مسابقة اليوورباليغ ينضم إليهما أيضاً هامبورغ خصوصاً أن هذه الأندية حافظت على مدربيها، كما انتدبت عدداً من اللاعبين استعداداً للموسم الجديد.
وانتهج عدد كبير من الأندية سياسة الحفاظ على مدربيها، حيث ستبدأ خمسة أندية فقط الموسم مع مدرب جديد، فإلى جانب البايرن وليفركوزن يتواجد فرايبورغ مع المدرب ماركوس سورغ وهوفينهايم مع المدرب هولغر ستانيسلافسكي وكولن مع المدرب ستال سولباكين.
أما الطابق الأخير فيضم أكبر عدد من الأندية التي لم تتضح الرؤية بشأن جاهزيتها للموسم الجديد لكن سقف طموحاتها قد يكون احتلال أحد مراكز الوسط وربما المنافسة على أحد المراكز الأوروبية، ومن بين الذين يسكنون هذا الطابق أندية فولفسبورغ مع المدرب »الجديد- القديم« فيليكس ماغاث وكذلك فيردر بريمن مع مدرب الفريق الواحد فيردر بريمن إلى جانب كولن وهوفينهايم وفرايبورغ وكايزر سلاوترن والوافدين الجدد هيرتا برلين وأوغسبورغ وكذلك بوروسيا مونشنغلادباخ.
البافاري الجديد
عندما نتحدث عن البوندسليغا لا يمكن سوى التركيز على بايرن ميونيخ وأوضاع القلعة البافارية، خصوصاً أن كل الأنظار تتجه إلى الأليانز أرينا لمشاهدة العملاق البافاري بوجهه الجديد بقيادة يوب هاينكس وحضور عدد كبير من الوجوه الجديدة أمثال الياباني أوسامي وهداف الدرجة الثانية بيترسون والمدافع بواتينغ والبرازيلي الطائر رافينيا الذي شغل مركز الجناح الأيمن ليعود القائد فيليب لام لمركزه المحبب على الجهة اليسرى، وكذلك جاء التعاقد مع الحارس مانويل نوير ليحل معضلة حراسة المرمى التي كانت إحدى نقاط ضعف البايرن في الموسم الفائت على الرغم من العداء الذي يكنّه ويجاهر به بعض جماهير الألتراس البافارية لنوير.
لكن المشكلة الأكبر التي تواجه هاينكس والتي سيعاني منها كثيراً هذا الموسم تكمن في لعنة الإصابات التي تضرب أحد أبرز نجومه خصوصاً الثنائي الذهبي الهولندي آرين روبن والفرنسي فرانك ريبيري اللذين سيكون هاينكس مضطراً لبداية رحلة الموسم الجديد من دونهما بعد تعرض ريبيري لإصابة ستغيبه عن الملاعب لمدة شهر وكذلك الأمر بالنسبة لروبن أيضاً، ما يجبر هاينكس على اختيار البدائل المناسبة في أسرع وقت ممكن، وقد يكون أوسامي أحد الحلول الممكنة وكذلك الاعتماد على توماس مولر أو الشاب ديفيد ألابا وحتى الشاب توني كروس يبدو جاهزاً لسد الفراغ أيضاً.
الصحف الألمانية أشارت إلى عدم وضوح بالرؤيا لدى المدرب يوب هاينكس على مستوى خط الدفاع والوسط أيضاً، حيث لم يستقر هاينكس بعد حول اسم الشريك المناسب لبواتينغ بقلب الدفاع والشريك المناسب لباستيان شفاينزتايغر في وسط الملعب، وتبدو الخيارات عديدة ولكن البحث عن اللاعبين المناسبين لتلك المواقع بقلب الدفاع ووسط الارتكاز، وكذلك الأمر بمعالجة الإصابات والغيابات، وحول ذلك قال هاينكس »ربما نمتلك بدائل لروبين وريبيري ولكن يجب أن تكون لنا نظرة ثاقبة حول تغيير طريقة لعبنا ويجب أن نسير بشكل أوتوماتيكي لنجد إيقاعنا الخاص«.
الجدير بالذكر أن البايرن خاض ثماني مباريات استعدادية، فاز في أربع وتعادل في اثنتين وخسر مباراتين، آخرهما أمام برشلونة الإسباني في نهائي كأس أودي.
انطلاقة نارية
لا مجال لالتقاط الأنفاس بعد الآن، فبعد أيام قليلة فقط على انطلاق منافسات كأس ألمانيا ستتجه الأنظار مساء الجمعة القادم إلى ملعب سيغنال إيدونا بارك، حيث يقص فريقا بوروسيا دورتموند حامل اللقب وضيفه هامبورغ »الفريق الوحيد الذي لم يهبط للدرجة الثانية« شريط الموسم الجديد في مواجهة نارية تعد بالكثير من الإثارة والتشويق.
كتيبة المدرب يورغن كلوب تسعى لتسجيل بداية جيدة للموسم الجديد، لكن التشاؤم حاضر بفضل الأرقام والإحصاءات التي سجلها المارد الأصفر والأسود، حيث لم يسبق لدورتموند أن استهل رحلة الدفاع عن لقبه بالفوز في أي من مواسمه السابقة، ولكنه في الوقت نفسه لم يخسر على ملعبه منذ عام تقريباَ وبالتحديد منذ خسارته أمام بايرليفركوزن في الجولة الأولى من الموسم الفائت، إضافة إلى أن هوية المنافس لا تبدو سهلة على الإطلاق وسط عدم وضوح في الرؤية لما يمكن أن تكون عليه جاهزية نجوم فريق الصخور بقيادة المدرب ميشيل أونينغ »الوحيد في تاريخ هامبورغ الذي لم يحقق سوى فوز واحد في ثماني مباريات في الموسم الفائت« وحضور عدد كبير من نجومه أمثال بيتريتش وبيرغ والمخضرم ياروليم ومارسيل يانسن وغيرهم، علماً أن هامبورغ لم يفز على أرض دورتموند منذ »25« أيلول »2007«.
ميركاتو
كعادتها حافظت الأندية الألمانية على سياسة التقشف وعدم إنفاق الأموال الباهظة في سوق الانتقالات، حيث بلغ إجمالي نفقات الأندية »137« مليون يورو مقابل »100« مليون دخلت خزينتها لتحتل المركز الرابع على قائمة أكثر الأندية الأوروبية إنفاقاً، ولعل الاستثناء الوحيد كان نادي بايرن ميونيخ الذي أنفق هذا الميركاتو قرابة »45« مليون يورو، مايعادل ثلث إجمالي ما أنفقته أندية البوندسليغا مجتمعة، ولعل أبرز صفقاته وهي الأغلى في السوق الألمانية كانت التعاقد مع الحارس مانويل نوير قادماً من شالكه مقابل »22« مليون يورو.
وجاء إجمالي قيمة صفقات أندية البوندسليغا أكبر من القيمة التي سجلت في الموسم الماضي »87 مليون يورو« ولكنها قلّت بكثير عن الرقم القياسي المسجل عام »2007« حيث بلغت قيمة الصفقات حينها »194« مليون يورو.
رأي خبير
سألت صحيفة »بيلد« الألمانية القيصر فرانز بيكنباور عن رأيه وتوقعاته للموسم الجديد، فكانت إجابته منحازة لناديه بايرن ميونيخ الذي توقع له الفوز باللقب شريطة تحقق عدة أمور على حد قوله..
»أنا متفائل جداً بموسم جيد وتنافسي، أعتقد أن البايرن سيكون الأقرب للفوز باللقب إذا تجاوزت الإصابات روبين وريبيري لأنهما لاعبان مهمان جداً للفريق، كما يجب حل معضلة خط الدفاع وحينها لن يتمكن أحد من هزيمة البايرن«.
فبين سعي بوروسيا دورتموند للحفاظ على لقبه ومخططات العملاق البافاري في العودة لمنصات التتويج التي غاب عنها في الموسم الفائت، تعيش العديد من الأندية أحلاماً وردية تختلف في سقفها بين مزاحم على الصدارة ومنافس على المراكز الأوروبية وهارب من شبح الهبوط، الأمر الذي يخلق جواً من التنافس قد لا يكون له مثيل في دوريات أخرى، فهل يشهد الموسم الجديد ولادة منافس آخر على اللقب، أم أن الأسماء التقليدية ستبقى هي المسيطرة؟ ومن سيكون الفريق المحظوظ الذي سينجح في نهاية الموسم من اقتناص المركز الرابع والتأهل لدوري أبطال أوروبا؟
؟ يدرك جميع متابعي البوندسليغا أن الموسم الجديد سيكون مختلفاً عما سبقه من مواسم اتصفت بانعدام التوازن وسط تخبط في المستويات وابتعاد معظم كبار البوندسليغا عن مستواهم الحقيقي، وفي حالة تغيير موازين القوى التي يشهدها الدوري الألماني بات البعض ينظر إلى المنافسة في الموسم الجديد على شكل طوابق يضم كل منها عدداً من الأندية التي تختلف طموحاتها وأهدافها هذا الموسم.
حيث يمكن الجزم من الآن وفقاً لاستعدادات وجاهزية الفرق بهوية المرشحين للمنافسة على اللقب في الموسم الجديد، وبالنسبة لهذا الطابق من غير المتوقع أن تتسع القائمة كثيراً وقد لا تضم سوى حامل اللقب بوروسيا دورتموند الذي يبدو على أتم الاستعداد للدفاع بشراسة عن لقبه بعد تتويجه بلقب كأس السوبر على حساب شالكه وكذلك بطولة كأس ليغا توتال، خصوصاً أن دورتموند نجح في مناسبتين سابقتين في الحفاظ على لقبه وذلك موسمي »56/57« و»95/96«، ووسط الاستقرار الذي يعيشه الفريق مع الحفاظ على الجهاز الفني بقيادة المدرب الشاب يورغن كلوب، وكذلك الحفاظ على أبرز نجوم الفريق باستثناء التركي نوري شاهين المنتقل لريال مدريد والذي تم تعويضه بالكرواتي إيفان بيريسيتش، علماً أن دورتموند خاض سبع مباريات ودية فاز في ست منها.
كما ينضم لدورتموند في هذا الطابق العملاق البافاري فريق بايرن ميونيخ كبير الأندية الألمانية وصاحب الرقم القياسي في عدد الألقاب »21 لقبا« الذي يظهر هذا الموسم بشكل جديد مع مدربه المخضرم يوب هاينكس وسلسلة التعاقدات التي عزز فيها البايرن صفوفه.
ويمكن أن يضاف إلى دورتموند والبايرن في هذا الطابق فريق بايرليفركوزن وصيف الموسم الفائت على الرغم من خسارته لأحد أبرز نجومه التشيلي أرتورو فيدال إلا أن إدارة فريق معامل الأدوية تبدو واثقة بقدرات مدربه الجديد روبين دوت مدرب فريق فرايبورغ السابق في إكمال ما بدأه هاينكس في الموسمين الفائتين.
تغييرات محدودة
المنافسة في الطابق الثاني من البوندسليغا هذا الموسم ستكون مختلفة أيضاً في ظل المكسب الجديد الذي حصلت عليه الأندية الألمانية والذي يخول صاحب المركز الرابع بالتأهل لدوري أبطال أوروبا، الأمر الذي سيخلق منافسة نارية على هذا المركز بين عدة أندية أمثال شالكه بطل كأس ألمانيا وماينز وهانوفر اللذين يشاركان في مسابقة اليوورباليغ ينضم إليهما أيضاً هامبورغ خصوصاً أن هذه الأندية حافظت على مدربيها، كما انتدبت عدداً من اللاعبين استعداداً للموسم الجديد.
وانتهج عدد كبير من الأندية سياسة الحفاظ على مدربيها، حيث ستبدأ خمسة أندية فقط الموسم مع مدرب جديد، فإلى جانب البايرن وليفركوزن يتواجد فرايبورغ مع المدرب ماركوس سورغ وهوفينهايم مع المدرب هولغر ستانيسلافسكي وكولن مع المدرب ستال سولباكين.
أما الطابق الأخير فيضم أكبر عدد من الأندية التي لم تتضح الرؤية بشأن جاهزيتها للموسم الجديد لكن سقف طموحاتها قد يكون احتلال أحد مراكز الوسط وربما المنافسة على أحد المراكز الأوروبية، ومن بين الذين يسكنون هذا الطابق أندية فولفسبورغ مع المدرب »الجديد- القديم« فيليكس ماغاث وكذلك فيردر بريمن مع مدرب الفريق الواحد فيردر بريمن إلى جانب كولن وهوفينهايم وفرايبورغ وكايزر سلاوترن والوافدين الجدد هيرتا برلين وأوغسبورغ وكذلك بوروسيا مونشنغلادباخ.
البافاري الجديد
عندما نتحدث عن البوندسليغا لا يمكن سوى التركيز على بايرن ميونيخ وأوضاع القلعة البافارية، خصوصاً أن كل الأنظار تتجه إلى الأليانز أرينا لمشاهدة العملاق البافاري بوجهه الجديد بقيادة يوب هاينكس وحضور عدد كبير من الوجوه الجديدة أمثال الياباني أوسامي وهداف الدرجة الثانية بيترسون والمدافع بواتينغ والبرازيلي الطائر رافينيا الذي شغل مركز الجناح الأيمن ليعود القائد فيليب لام لمركزه المحبب على الجهة اليسرى، وكذلك جاء التعاقد مع الحارس مانويل نوير ليحل معضلة حراسة المرمى التي كانت إحدى نقاط ضعف البايرن في الموسم الفائت على الرغم من العداء الذي يكنّه ويجاهر به بعض جماهير الألتراس البافارية لنوير.
لكن المشكلة الأكبر التي تواجه هاينكس والتي سيعاني منها كثيراً هذا الموسم تكمن في لعنة الإصابات التي تضرب أحد أبرز نجومه خصوصاً الثنائي الذهبي الهولندي آرين روبن والفرنسي فرانك ريبيري اللذين سيكون هاينكس مضطراً لبداية رحلة الموسم الجديد من دونهما بعد تعرض ريبيري لإصابة ستغيبه عن الملاعب لمدة شهر وكذلك الأمر بالنسبة لروبن أيضاً، ما يجبر هاينكس على اختيار البدائل المناسبة في أسرع وقت ممكن، وقد يكون أوسامي أحد الحلول الممكنة وكذلك الاعتماد على توماس مولر أو الشاب ديفيد ألابا وحتى الشاب توني كروس يبدو جاهزاً لسد الفراغ أيضاً.
الصحف الألمانية أشارت إلى عدم وضوح بالرؤيا لدى المدرب يوب هاينكس على مستوى خط الدفاع والوسط أيضاً، حيث لم يستقر هاينكس بعد حول اسم الشريك المناسب لبواتينغ بقلب الدفاع والشريك المناسب لباستيان شفاينزتايغر في وسط الملعب، وتبدو الخيارات عديدة ولكن البحث عن اللاعبين المناسبين لتلك المواقع بقلب الدفاع ووسط الارتكاز، وكذلك الأمر بمعالجة الإصابات والغيابات، وحول ذلك قال هاينكس »ربما نمتلك بدائل لروبين وريبيري ولكن يجب أن تكون لنا نظرة ثاقبة حول تغيير طريقة لعبنا ويجب أن نسير بشكل أوتوماتيكي لنجد إيقاعنا الخاص«.
الجدير بالذكر أن البايرن خاض ثماني مباريات استعدادية، فاز في أربع وتعادل في اثنتين وخسر مباراتين، آخرهما أمام برشلونة الإسباني في نهائي كأس أودي.
انطلاقة نارية
لا مجال لالتقاط الأنفاس بعد الآن، فبعد أيام قليلة فقط على انطلاق منافسات كأس ألمانيا ستتجه الأنظار مساء الجمعة القادم إلى ملعب سيغنال إيدونا بارك، حيث يقص فريقا بوروسيا دورتموند حامل اللقب وضيفه هامبورغ »الفريق الوحيد الذي لم يهبط للدرجة الثانية« شريط الموسم الجديد في مواجهة نارية تعد بالكثير من الإثارة والتشويق.
كتيبة المدرب يورغن كلوب تسعى لتسجيل بداية جيدة للموسم الجديد، لكن التشاؤم حاضر بفضل الأرقام والإحصاءات التي سجلها المارد الأصفر والأسود، حيث لم يسبق لدورتموند أن استهل رحلة الدفاع عن لقبه بالفوز في أي من مواسمه السابقة، ولكنه في الوقت نفسه لم يخسر على ملعبه منذ عام تقريباَ وبالتحديد منذ خسارته أمام بايرليفركوزن في الجولة الأولى من الموسم الفائت، إضافة إلى أن هوية المنافس لا تبدو سهلة على الإطلاق وسط عدم وضوح في الرؤية لما يمكن أن تكون عليه جاهزية نجوم فريق الصخور بقيادة المدرب ميشيل أونينغ »الوحيد في تاريخ هامبورغ الذي لم يحقق سوى فوز واحد في ثماني مباريات في الموسم الفائت« وحضور عدد كبير من نجومه أمثال بيتريتش وبيرغ والمخضرم ياروليم ومارسيل يانسن وغيرهم، علماً أن هامبورغ لم يفز على أرض دورتموند منذ »25« أيلول »2007«.
ميركاتو
كعادتها حافظت الأندية الألمانية على سياسة التقشف وعدم إنفاق الأموال الباهظة في سوق الانتقالات، حيث بلغ إجمالي نفقات الأندية »137« مليون يورو مقابل »100« مليون دخلت خزينتها لتحتل المركز الرابع على قائمة أكثر الأندية الأوروبية إنفاقاً، ولعل الاستثناء الوحيد كان نادي بايرن ميونيخ الذي أنفق هذا الميركاتو قرابة »45« مليون يورو، مايعادل ثلث إجمالي ما أنفقته أندية البوندسليغا مجتمعة، ولعل أبرز صفقاته وهي الأغلى في السوق الألمانية كانت التعاقد مع الحارس مانويل نوير قادماً من شالكه مقابل »22« مليون يورو.
وجاء إجمالي قيمة صفقات أندية البوندسليغا أكبر من القيمة التي سجلت في الموسم الماضي »87 مليون يورو« ولكنها قلّت بكثير عن الرقم القياسي المسجل عام »2007« حيث بلغت قيمة الصفقات حينها »194« مليون يورو.
رأي خبير
سألت صحيفة »بيلد« الألمانية القيصر فرانز بيكنباور عن رأيه وتوقعاته للموسم الجديد، فكانت إجابته منحازة لناديه بايرن ميونيخ الذي توقع له الفوز باللقب شريطة تحقق عدة أمور على حد قوله..
»أنا متفائل جداً بموسم جيد وتنافسي، أعتقد أن البايرن سيكون الأقرب للفوز باللقب إذا تجاوزت الإصابات روبين وريبيري لأنهما لاعبان مهمان جداً للفريق، كما يجب حل معضلة خط الدفاع وحينها لن يتمكن أحد من هزيمة البايرن«.
