قبل أيام كنا ننتظر قدوم زائرنا خفيف الروح وكلنا شوق لرؤيته بيننا.وها هي الأيام تمضي سريعة دون أن نشعر بها وكأنها لحظات .كان زائرنا خفيف الروح يلازمنا في كل حين وكنا نحن والله أعلم نحاول إكرامه قدر الإمكان .ظل زائرنا في بيوتنا يراقب أعمالنا فكان بعضنا يتباهى بما أعدّ له من أفاضل الطعام وأشهاها ، وكان البعض الآخر يكثر من تلاوة القرآن وسماعه والإكثار من الصلوات والدعوات ،وأما في أسواقنا فكان تجارها يزدادون طمعا وجشعا لا يولون لضيفنا قدرا أو هيبة أو إجلالا ،لقد كان همهم أن يملأوا جيوبهم دنانير فقط ولا يهمم رحمة الآخرين ولا مكانة ضيفنا خفيف الروح
وأما مساجدنا فقد امتلأت بجموع المصلين فلا تجد مكانا دون مصل. لقد جاؤوا جميعا لاستقبال ضيفنا وكلهم يرجو أن ينال بركته وأن يحضو بقبوله.هكذا كان يقضي ضيفنا لحظاته ،وهاهو اليوم يوشك أن يغادرنا ونحن لا ندري إن كان سيعود لزيارتنا ويجدنا في انتظاره .
أيها الراحل عنا توقف لحظة .. هل أنت راض عنا ؟ هل أكرمناك بما أنت أهل له؟ هل أعطيناك حقك من الإجلال والتقدير والتعظيم ؟ هل تقبل سيدك ضيافتنا لك؟
إن العين لتدمع لموعد رحيلك عنا ،أيها الراحل عنا قل لسيدك أن يتقبل طاعاتنا ويمحو خطيئاتنا ويغفر لنا ذنوبنا ويستر عوراتنا في هذه الأيام المتبقية لأنك إذا أتيتنا قادما فقد لا تجدنا .وداعا يا ضيفنا وكن شاهدا لنا لا علينا ودمت في الآبدين .
وأما مساجدنا فقد امتلأت بجموع المصلين فلا تجد مكانا دون مصل. لقد جاؤوا جميعا لاستقبال ضيفنا وكلهم يرجو أن ينال بركته وأن يحضو بقبوله.هكذا كان يقضي ضيفنا لحظاته ،وهاهو اليوم يوشك أن يغادرنا ونحن لا ندري إن كان سيعود لزيارتنا ويجدنا في انتظاره .
أيها الراحل عنا توقف لحظة .. هل أنت راض عنا ؟ هل أكرمناك بما أنت أهل له؟ هل أعطيناك حقك من الإجلال والتقدير والتعظيم ؟ هل تقبل سيدك ضيافتنا لك؟
إن العين لتدمع لموعد رحيلك عنا ،أيها الراحل عنا قل لسيدك أن يتقبل طاعاتنا ويمحو خطيئاتنا ويغفر لنا ذنوبنا ويستر عوراتنا في هذه الأيام المتبقية لأنك إذا أتيتنا قادما فقد لا تجدنا .وداعا يا ضيفنا وكن شاهدا لنا لا علينا ودمت في الآبدين .