نفـــــــحات العيد السعيد
إن الصوم عمل، والصائمون عمال.. يعملون في حقول الطاعة يقضون أيام رمضان صبرًا على الظمأ
صدقًا في الإمساك عن الطعام رغم حاجتهم إليه.
يقضون ليالي شهرهم بين قائم وساجد، وراكع وطائع، ومخبت وداعٍ، ونادم وباك
عمل متواصل في مجالات اليقين..
أدب.. أمل.. رجاء.. طمعًا فيما عند الله تعالى..
بعد عزوف عما عند الناس.. شوقًا إلى الباقي النفيس..
وإعراضًا عن الفاني الرخيص..
هذا الجد.. هذا الدأب.. هذا التحمل.. هذا التفاني في التقرب إلى الله
وبذل الجهد في أداء المطلوب.. هذا الفيض لا بد له من أجر من مولى العمل
دون إلزام ولكن تفضلاً وتكرمًا.
هذا الأجر وهذا العطاء وهذا الفضل وهذا الإحسان ينهمر على الصائمين يوم العيد..
ألم تر أن العامل إذا أدى واجبه، فأحسنه وأتقنه، وقدم لك ما في وسعه لإرضاء صاحب العمل..
ويوم العيد.. عيد حقًّا.. يجمعنا فيه التوحيد، بالعاطفة والرأي السديد
فسر بقلبك على تحيات العرفان، وتجرد من شوائب القطيعة والانعزال
وتجمَّل مظهرًا فقد جملتك نفحات رمضان مخبرًا.
شارك بحلو تحاياك في إزالة العبوس والانقباض من جباه المجهدين
وفرِّج بالفضل من مالك كرب المعوزين
حتى تتجلى فرحة العيد بين جميع المسلمين.
اغد عيدك زائرًا أبًا أو أمًّا، أو أخًا أو أختًا
فكم تفتح طرقات ذوي الرحم على الأبواب من مغاليق النفوس
وتنشر البشر في جو العبوس، وتأسو الجراح، وتسد منافذ الشيطان.
اليوم عيد.. ابدأ مع أهلك.. بالبسمة الواسعة، ومع الأصدقاء والأحباب باللقاء الحار..
احْنُ على الصغار في الطرقات، وبادلهم التهاني بالعيد السعيد..
وقل للجميع.. سلام عليكم.. لا شقاق، ولا تنابذ، ولا غضب، ولا قطيعة..
فاليوم يوم الجميع.. يستمتعون بفيض السماء بعد نفحات رمضان على أرض المسلمين.
أعاد الله العيد على المسلمين جميعًا..
وقد تبوءوا المكانة التي أعدها الله لهم يوم أخرج أباهم من الجنة
ليستخلفه وذريته على الأرض..
كي يورثهم الجنة.. فكونوا أحرص عليها، وأشد طلبًا لها، وأعمق شوقًا لنعميها..
حامدين الله الذي صدقكم وعده، وأورثكم الأرض تتبوءون من الجنة حيث تشاءون.
والحمد لله رب العالمين. وكل عام في سعادة..
وكل لحظة في عبادة.. وكل خطوة إلى سيادة..
وكل عمل إلى زيادة.. وكل هدأة في رفادة..
حتى إذا ما سعدتم بعد طول العمر في القدوم إلى ربكم..
رأيتم عوارف الجود، وحسن الوفادة..
سلام عليكم طبتم فقوموا لله قانتين.
وكل عااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااام وانتم بالف الف خييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييير