منتديات التاريخ المنسي
<div style="text-align: center;"><img src="https://i.servimg.com/u/f27/11/57/48/93/m0dy_n10.gif"><br></div>


منتديات التاريخ المنسي
<div style="text-align: center;"><img src="https://i.servimg.com/u/f27/11/57/48/93/m0dy_n10.gif"><br></div>

منتديات التاريخ المنسي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات التاريخ المنسيدخول

التاريخ المنسي


descriptionمطالب الخالق لهداية الخلق من كتاب الله  Emptyمطالب الخالق لهداية الخلق من كتاب الله

more_horiz

+
----
-
ما هو طلب الله من المؤمن حتى يهبه حقيقة الإيمان ؟؟؟ :
والجواب على ذلك يكمن في بيان الآية التالية :
يقول الله تعالى في كتابه الكريم : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَقُولُواْ رَاعِنَا وَقُولُواْ انظُرْنَا وَاسْمَعُوا ْوَلِلكَافِرِينَ عَذَابٌ أَلِيمٌ ) [البقرة : 104] ...
فراعنا بالآية تأخذ ثلاثة اتجاهات هي :
1.راعنا بمعنى الرعية ، وهي المتابعة برفق من قبل الله لعبده المؤمن و واقعها ما نسميه اليوم الحياة الهادئة الهانئة ، أو رغد العيش .
لقوله تعالى : ( وَضَرَبَ اللّهُ مَثَلاً قَرْيَةً كَانَتْ آمِنَةً مُّطْمَئِنَّةً يَأْتِيهَا رِزْقُهَا رَغَداً مِّن كُلِّ مَكَانٍ فَكَفَرَتْ بِأَنْعُمِ اللّهِ فَأَذَاقَهَا اللّهُ لِبَاسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ بِمَا كَانُواْ يَصْنَعُونَ ) [النحل : 112] ...
2.راعنا بمعنى الروعة ، وهي بهجة القلب الناتجة عن بوارق المعارف القلبية لله ولجميل فضله سبحانه وتعالى .
ثم الفرح بهذا الفضل العميم ، والخيرات التي تأتي مع الإيمان ...
لقوله تعالى : ( قُلْ بِفَضْلِ اللّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُواْ هُوَ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ ) [يونس : 58] ...
3.راعنا بمعنى الإراعة أو الورع : وهي منعكس عملي سلوكي عند المؤمن العالم لما يتوقد في قلبه من غلبة هيبة الجلال على جذبة محبة الوصال مع الله العظيم ...
لقوله تعالى : (تتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفاً وَطَمَعاً وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ ) [السجدة : 16] ...
ولكن الحالات الثلاثة إيجابية فلم يأمر الله أن لا يكون حال المؤمن ضمن هذه الحدود فقط ؟؟!! ...
والجواب نقول أن هذا الحال يرضي العبد المؤمن ولكن أين رضا الله ؟؟!!! ...
فالتفاعل مع بوارق المعارف القلبية جيد ولكن الأجود دوام الإقبال إلى الله بكثرة الذكر والعمل الدءوب الذي يرضاه الله حتى تنور قلوبنا بحقيقة الإيمان ...
والدليل قوله تعالى : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْراً كَثِيراً ۞ و سَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلاً ) [الأحزاب :41-42] ...
و من معاني التسبيح أن ترى جلال وجمال الله في كل شيء وتعمل وفق هذه المشاهدة ..
لقوله تعالى : ( إِنَّ لَكَ فِي اَلنَّهَارِ سَبْحاً طَوِيلاً )[المزّمِّل : 7] ...
وحتى لا تنطبق علينا الآية ...
في قوله تعالى : (يَكَادُ الْبَرْقُ يَخْطَفُ أَبْصَارَهُمْ كُلَّمَا أَضَاء لَهُم مَّشَوْاْ فِيهِ وَإِذَا أَظْلَمَ عَلَيْهِمْ قَامُواْ وَلَوْ شَاء اللّهُ لَذَهَبَ بِسَمْعِهِمْ وَأَبْصَارِهِمْ إِنَّ اللَّه عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ) [البقرة : 20] ...
علبنا أن نراجع أنفسنا وحقيقة علاقتنا وإيماننا بربنا
يقول الله تعالى : ( يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ۞ ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَّرْضِيَّةً فَادْخُلِي فِي عِبَادِي ۞ وَادْخُلِي جَنَّتِي ) [الفجر : 30] ...
فالنفس المطمئنة هي النفس الساكنة على حال معين من الطاعة و الرهبانية من الله دون الاستزادة والارتقاء إلى ما يرضي الله ...
وهذا هو الصديق الأكبر "أبو بكر" رضي الله عنه وأرضاه يقول : ( لو أن لي قدم في الدنيا وقدم بالآخرة ما أمنت مكر الله ) ، كيف ذلك وهو أول المبشرين بالجنة ؟؟؟!!! ...
وهو من القلائل الذين بلغهم الله برضاه على لسان سيد الصديقين صلوات الله وسلامه عليه ؟!...
والسبب أن الصديق الأكبر رضي الله عنه ، كان يشير إلا أن نجاة تكمن بخروج الدنيا بكليتها من القلب وأن يكون القلب عامر بالله وموجبات رضاه ...
يقول المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم في وصية لمعاذ بن جبل رضي الله عنه : ( يا معاذ إن المؤمن لدى الحق أسير ، يا معاذ إن المؤمن لا يسكن روعه ولا يأمن اضطرابه حتى يخلف جسر جهنم خلف ظهره ، يا معاذ إن المؤمن قيده القرآن عن كثير من شهواته ، وعن أن يهلك فيها هو بإذن الله عز وجل ، فالقرآن دليله والخوف محجته والشوق مطيته والصلاة كهفه والصوم جنته والصدقة فكاكه والصدق أميره والحياء وزيره وربه عز وجل من وراء ذلك كله بالمرصاد ) ،رواه ابن كثير في "تفسير القرآن" ...
وجسر جهنم يعني الدنيا ؟؟؟! ...
يقول صلى الله عليه وآله وسلم : ( مَنْ ازْدَادَ فِي الْعِلْمِ رُشْدًا، فَلَمْ يَزْدَدْ فِي الدُّنْيَا زُهْدًا، لَمْ يَزْدَدْ مِنْ اللَّهِ إلا بُعْدًا ) ورد في كتاب أدب الدين و الدنيا لأبي الحسن البصري الماوردي ، ورواه السيوطي في "الجامع الصغير" ، و العجلوني في "كشف الخفاء" بلفظ ( من ازداد علماً ) بدل من ( ازداد في العلم رشداً )...
يقول المصطفى صلى الله عليه وآله و سلم ( إذا سألتم فأعظموا الرغبة واسألوا الفردوس الأعلى فإن الله لا يتعاظمه شيء ) ... رواه ابن السبكي في "طبقات الشافعية الكبرى" ...
ويؤكد ذلك قوله تعالى : (وسَارِعُواْ إِلَى مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ ) [آل عمران : 133] ....
والمغفرة لغة هي التغطية و الستر ، وهي هنا أن يغطي حال الوعي الإيماني و الإقبال على الآخرة على حال الميل إلى الدنيا ومفاتنها ، حتى يسيطر الإيمان الحقيقي على قلب المؤمن فلا يرى من عرض الدنيا كما في الآية إلا ما يربطه بالآخرة ونعيمها المقيم في الجنة ...
ومنه نفهم قوله صلى الله عليه وآله و سلم : ( الدنيا سجن المؤمن وجنة الكافر ) ... رواه مسلم في "صحيحة" ...

descriptionمطالب الخالق لهداية الخلق من كتاب الله  Emptyرد: مطالب الخالق لهداية الخلق من كتاب الله

more_horiz
بارك الله فيكي وجزاك الله خيرا

يعطيك الصحة اماني على الموضوع المميز

وربي يثبت قلوبنا على طاعته
privacy_tip صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
power_settings_newقم بتسجيل الدخول للرد