كيف لـي أن أودعكـ؟ـ ...
وأي وداعاً يليق بكـ!ـ ...
فكـل مراسيم الوداع لا تليق بك
ولا تبرر مغادرتكـ!ـ ...!
ولا تبرر مغادرتكـ!ـ ...!
ولا تبرر مغادرتكـ!ـ ...!
كيف لـي أن أودعكـ؟ـ ...
هل..أهاجم تضاريس حلمي بكـ ..
وأسقط كنيزكـ على صروح قصورك ...
وأهدمهـا بشراسة ..
وأبرر بأنها ظاهرة طبيعية
كيف لـي أن أودعكـ؟ـ ...
هل ..أوقف تكونك في رحمي ..
وأجهضكـ كالطفل الذي جاء بغير أوانه ...
وأبتلع بشراهة كل ما يسقطك صريعاً ..
وأبرر سقوطك بأنها مجرد صفعة قدر !!
كيف لـي أن أودعكـ؟ـ ...
هل .. أزفك للقبر في وقت مبكر من طقوس المسرحية ..
وأكمل باقي الطقوس بغرور وأنانية ...
وأغير سيناريو المسرحية ..
وأبرر فعلتي تلك .. بأن ذاكرتي خانتني فالنهاية .. !
كيف لـي أن أودعكـ؟ـ ...
هل .. أضمكـ بشراسة .. وأتعمد أن تصيب طعنة الغدر ظهرك ..
فأتجاهل ثقب الطعنة بظهرك .. وتظل تنزف وتنزف ..
حتى تتجرد من كل كريات دمك .. وتموت ببشاعة !!
وأبرر ذلك بأني لم أنتبه لثقب الطعنة بظهرك ..!!
كيف لـي أن أودعكـ؟ـ ...
هل .. أتجسس على خطوط كفك .. فأعرف أقدارك ..
وأظل أهديك صفعات القدر ... فتفقد قوتك...
وتموت بحسرتك ..
وأبرر موتك... بأنك رسبت فاختبار القدر ...
كيف لـي أن أودعكـ؟ـ ...
هل .. أبحر معك في سفينة نوح .. وأغافل عيناك وأفتح ثقب السفينة ..
وأغرق السفينة ..وألبس طوق النجاة الوحيد وأقبلك قبلة الوداع ...
وأفتح عيني بكل قسوة .. وأرك تغرق وتغرق...
وأبرر غرق السفينة وموتك .. بأنه القدر ..!
كيف لـي أن أودعكـ؟ـ ...
هل .. أتسكع في شراينك .. وأسد مجرى مرور الدم
وأفجر بداخلك كل شريان حياة.. وتموت بسكتة القلبية ..
وأبرر موتك .. بأنك شيخاً هرم !!!
كيف لي أن أودعك ..
وأي طقوس تليق لتوديعك ...
فكل الطقوس مؤلمة
وكل الطقوس متعبه
أستحلفك ربي
كيف لي أن أودعك
وأنت عمري وأقداري ..
وأنت عمري وأقداري ..
وأنت عمري وأقداري ..