للمرة الأولى منذ 36 عاماً لم يجد عشاق كرة القدم في إسبانيا مجلتهم الأسبوعية المفضلة والمتخصصة "دون بالون" في الأكشاك أو المكتبات.
خبر إغلاق المجلة نزل كالصاعقة على عشاق اللعبة ومتتبعي كرة القدم وحتى اللاعبين، هذه المجلة التي تصدر من برشلونة عاصمة كاتالونيا منذ السابع من تشرين الأول/ نوفمبر 1975 بدون إنقطاع وهي شريكة مع مجلات أوروبية شهيرة مثل "كيكر" الألمانية و"وورلد سوكر" الإنكليزية و"أبولا" البرتغالية.
والسبب يعود إلى قضية فساد إقتصادي وإختلاس أموال إذ تم إلقاء القبض الأربعاء الماضي على رئيس تحريرها روخيليو رينخيل، بتهمة تسريب أموال من الشركات غير الشرعية كان لها إرتباط مباشر مع الشخص المطلوب الذي تم إطلاق سراحه بكفالة بعد 48 ساعة حسب صحيفة "ال موندو" التي تصدر من العاصمة مدريد. وكان مدير المجلة طوني كاسالس الذي مضى على وجوده في المجلة 20 عاماً تحدث إلى "ال موندو" مؤكداً الخبر الحزين متوقعاً قبل فترة وجيزة أن تصل إلى الأمور إلى ما وصلت إليه.
وتؤكد مصادر إن القضية لم تغلق إذ من المتوقع أن يتم الكشف عن أسماء متورطين جدد إلى جانب رينخيل. وينتظر العاملون في المجلة إجتماعهم الحاسم مع محامي "دون بالون" داخل مقر المجلة لتحديد مصيرهم المهني، إذ أن الأمور لا تزال ضبابية، ولا يزال هناك جزء عالق من المستحقات الشهرية للصحافيين.
وقال مدير المحررين خوان كارلوس كاساس لموقع الجزيرة الرياضية عبر رسالة بريدية "إن العاملين كلهم مذهولون مما جرى وهناك إمكانية لتحويل المجلة إلى مجلة شهرية".
يذكر أن "دون بالون" تقوم سنوياً بتوزيع جوائز على أفضل لاعب في الدوري الإسباني وأفضل لاعب أجنبي وأفضل حكم وأفضل لاعب واعد.