السلام عليكم رحمة لله وبركاته
اليوم راح نكون مع ثلاثة قصائد اخرى للشاعر عمرا الفرا
قصيدة ردُّ على رسالة مراهقه
وماذا تبتغينَ الآنَ
من رجلٍ
بقايا من ظلالِ الأمسِ
أضحى
قضى الأيامَ
ترحالاً
تُصارعُهُ ...
بحارُ العالمِ الواسع
فحيناً
كانَ يصرَعَّها
وحيناً
كان مصرعُهُ
ويطويْ في جناحيهِ
جراحاً بعدُ
لم تشفَ
جراحاً
لم تزلْ تُرسلْ
أنيناً ...
مالهُ سامعْ
***
تأخرَّنا ...
تأخرَّنا فهذا الحبُّ
ليسَ لنا
فعودي ... مثلما جئتِ
فلا أملٌ
لكِ عندي
أنا اسمٌ
بلا معنى
أنا اسكورةٌ خرفتْ
وصدَّقها
جميعُ الناسِ
من زمنٍ
فلا تدعي شبابكِ
يرتميْ عطشاً
وراءَ سرابيَ
الخادعْ
فلم تبقَ لكِ إلاَّ
ثمالةُ كأسيَ الفارغْ
دعيني ... وابحثي فعسى
يزُفُّ الحبُّ عصفوراً
جديدَ القلبِ
لم يُجرحْ ...
ولم يُذبحْ
نقياً ...
مثلما أنتِ
ويأتي هادئاً
وادِعْ
ولكنَّي ...
برغمِ شراشةِ الماضي
ورغمِ قساوةِ الحاضرْ
أحبُّ الغوصَ
في عينينِ
لم يجرُؤْ
على بحريهما زورقْ
لكي أغرقْ ...
فقد أبحرت أيامي
ولم أغرقْ
فعودي مثلما ... جئتِ
مياهُكِ ضحلةٌ
ولذا
لمثلي لا تشجعُهُ
وموجكِ لا يؤرجحهُ
فعمكِ يا ابنتي عجزتْ
بحارُ الكونِ تُغرقُهُ
قصيدة تعالي
أحسُّ بقربكِ أنى اتجهتُ
وأحملُ حبَّكِ ... صبحَ مساءْ
وأعشقُ فيكِ جمالَ الوجودِ
وأعشقُ فيكِ جميع النساءْ
وأشعرُ أنكِ أنتِ الحياةُ
وأنتِ الفناءُ وأنتِ البقاءْ
ففيكِ الحنانُ وفيكِ التحدَّي
وفيكِ التواضعُ والكبرياءْ
وأدركُ أني عبدٌ ضعيفٌ
اؤدي التحيةَ ... والانحناءُ
تعالي نسافر عبر الليالي
لننسى مرارة هذا العذابُ
برحلةِ عشقٍ تجنُّ ائتلافاً
حبيبان والليلُ والاغترابْ
نُحلقُ حتى كأنا نُحسُّ
بأنا نلامسُ بُردَ السحابْ
تعالي تُفتحْ ورودُ الخُزامى
بعطرِ يرفُّ بكلَّ الشعابْ
تعالي نُفسرُ معنى وُجودي
وأنتِ السؤالُ وأنتِ الجوابْ
قصيدة بطاقاتُ عاشقٍ في زمن الخوف
البطاقة الأولى
ذاتَ يومٍ
رُبما ينسى البنفسجُ ...
عطرهُ
ذات يومٍ
قد يموتُ ...
الياسمينه
قد يموت الناس ...
كلُّ الناسِ ...
كلُّ الناسِ
إلا أنتِ ...
تبقينَ الوحيدهْ
في خيالي
تكتُبينَ الشعرَ للأطيارِ
والأطفالِ والعشاقِ
والشمسِ المضرّجةِ
الحزينةْ
في متاهاتِ المدينه
أنتِ حينَ الرُّعبُ
يحتاجُ المدائنْ
ويخافُ الطفلُ
من نظراتِ أمَّهْ
أنتِ في قلبيْ
سكينهْ
***
البطاقة الثانية
كنتُ في الشاطئِ
يوماً
أجعلُ الرَّملَ ... دفاترْ
ثمَّ أكتُبْ ...
كلماتٍ ... همساتٍ
لم أعُدْ أذكرُ ماذا
كيفَ كانتْ ...
إنَّها بضعُ خواطر
كنت أهديها
لعينيكِ الجميلةْ
فجأة تأتي
من الأمواجِ موجهْ
ثمَّ تمحو ... كلماتي
عندها أشعر أني
كنتُ لا شيء
وألقي كلَّ شيءٍ
ثًمَّ احتارُ بأمريْ
هلْ أنا المقُتولُ
أمْ أنتِ القتيلهْ
فكلانا ...
في زمانٍ
ضاعَ فيهِ ... ، كُلَّ شيءٍ
ضاعَ فيهِ ... ، كُلَّ شيءٍ
فتعاليْ
نحملُ الحبَّ حقيبهْ
ثمَّ نمضي ...
نتبعُ البحرَ المسافرْ ...
ونهاجرْ
***
البطاقة الثالثة
حين تجتاجُ العواصفُ
كلَّ شيءٍ
تقلعُ الأشجارَ
من أعماقها
وتغرقُ الأرضُ
بمنْ فيها وتُصبحْ
طللاً ... جُرحاً
على وجهِ الزمانْ
عندها يبقى فُؤادي
وعيونكْ ...
وبقايا من قصيده ْ.
تخلقُ الدنيا الجديدهْ
بمحبهْ
ليسَ فيها
غيرُ عينيكِ ... وقلبي
وسنابلْ ...
ومعاولْ ...
وبقايا من قصيدهْ
قصيدة غرامك
غرامكِ في دمي يسري
كسرً شاعَ بالسرَّ
يعذبني ... وأعشقهُ
كمُدمن نشوة الخمرِ
تمزقُ جسمه طرباً
فلا يصحو ... ولا يدري
عزفتك ألف أغنيةٍ
تردَّدُ في صدى عُمري
سكبتُ الشعر في عينكِ ...
يالهناءة الشعرِ
تململَ فوقَ خديكِ
يُفتحُ رائع الزهر
ويلثمُ ثغركِ البسامَ
منساباً إلى النخرِ
وتحت قميصكِ الشفافِ
يروي ظامئ ( الكُدري )
أتيتُ إليكِ من عدمٍ
أطوفُ فيه من صغري
وكانَ القلبُ يسبقني
إلى عينيكِ فانتظري
وحين وصلتكِ انقلبتْ
رُؤىً مرَّتْ على فكري
رأيتُ الظلمَ في عينيكِ
ألواناً من القهرِ
تُمنيني ... وتبعدُني
تؤبدني مدىَ الدهرِ
ومن وَعدٍ إلى وعدٍ
ومنْ عذرٍ إلى عُذرِ
أنا بشرٌ .. ككُلَّ الناسِ
في الآثامِ ... والطهرِ
حرامٌ أنْ يضيعَ المرءُ
بينَ البرَّ .. والبحرِ
اليوم راح نكون مع ثلاثة قصائد اخرى للشاعر عمرا الفرا
قصيدة ردُّ على رسالة مراهقه
وماذا تبتغينَ الآنَ
من رجلٍ
بقايا من ظلالِ الأمسِ
أضحى
قضى الأيامَ
ترحالاً
تُصارعُهُ ...
بحارُ العالمِ الواسع
فحيناً
كانَ يصرَعَّها
وحيناً
كان مصرعُهُ
ويطويْ في جناحيهِ
جراحاً بعدُ
لم تشفَ
جراحاً
لم تزلْ تُرسلْ
أنيناً ...
مالهُ سامعْ
***
تأخرَّنا ...
تأخرَّنا فهذا الحبُّ
ليسَ لنا
فعودي ... مثلما جئتِ
فلا أملٌ
لكِ عندي
أنا اسمٌ
بلا معنى
أنا اسكورةٌ خرفتْ
وصدَّقها
جميعُ الناسِ
من زمنٍ
فلا تدعي شبابكِ
يرتميْ عطشاً
وراءَ سرابيَ
الخادعْ
فلم تبقَ لكِ إلاَّ
ثمالةُ كأسيَ الفارغْ
دعيني ... وابحثي فعسى
يزُفُّ الحبُّ عصفوراً
جديدَ القلبِ
لم يُجرحْ ...
ولم يُذبحْ
نقياً ...
مثلما أنتِ
ويأتي هادئاً
وادِعْ
ولكنَّي ...
برغمِ شراشةِ الماضي
ورغمِ قساوةِ الحاضرْ
أحبُّ الغوصَ
في عينينِ
لم يجرُؤْ
على بحريهما زورقْ
لكي أغرقْ ...
فقد أبحرت أيامي
ولم أغرقْ
فعودي مثلما ... جئتِ
مياهُكِ ضحلةٌ
ولذا
لمثلي لا تشجعُهُ
وموجكِ لا يؤرجحهُ
فعمكِ يا ابنتي عجزتْ
بحارُ الكونِ تُغرقُهُ
قصيدة تعالي
أحسُّ بقربكِ أنى اتجهتُ
وأحملُ حبَّكِ ... صبحَ مساءْ
وأعشقُ فيكِ جمالَ الوجودِ
وأعشقُ فيكِ جميع النساءْ
وأشعرُ أنكِ أنتِ الحياةُ
وأنتِ الفناءُ وأنتِ البقاءْ
ففيكِ الحنانُ وفيكِ التحدَّي
وفيكِ التواضعُ والكبرياءْ
وأدركُ أني عبدٌ ضعيفٌ
اؤدي التحيةَ ... والانحناءُ
تعالي نسافر عبر الليالي
لننسى مرارة هذا العذابُ
برحلةِ عشقٍ تجنُّ ائتلافاً
حبيبان والليلُ والاغترابْ
نُحلقُ حتى كأنا نُحسُّ
بأنا نلامسُ بُردَ السحابْ
تعالي تُفتحْ ورودُ الخُزامى
بعطرِ يرفُّ بكلَّ الشعابْ
تعالي نُفسرُ معنى وُجودي
وأنتِ السؤالُ وأنتِ الجوابْ
قصيدة بطاقاتُ عاشقٍ في زمن الخوف
البطاقة الأولى
ذاتَ يومٍ
رُبما ينسى البنفسجُ ...
عطرهُ
ذات يومٍ
قد يموتُ ...
الياسمينه
قد يموت الناس ...
كلُّ الناسِ ...
كلُّ الناسِ
إلا أنتِ ...
تبقينَ الوحيدهْ
في خيالي
تكتُبينَ الشعرَ للأطيارِ
والأطفالِ والعشاقِ
والشمسِ المضرّجةِ
الحزينةْ
في متاهاتِ المدينه
أنتِ حينَ الرُّعبُ
يحتاجُ المدائنْ
ويخافُ الطفلُ
من نظراتِ أمَّهْ
أنتِ في قلبيْ
سكينهْ
***
البطاقة الثانية
كنتُ في الشاطئِ
يوماً
أجعلُ الرَّملَ ... دفاترْ
ثمَّ أكتُبْ ...
كلماتٍ ... همساتٍ
لم أعُدْ أذكرُ ماذا
كيفَ كانتْ ...
إنَّها بضعُ خواطر
كنت أهديها
لعينيكِ الجميلةْ
فجأة تأتي
من الأمواجِ موجهْ
ثمَّ تمحو ... كلماتي
عندها أشعر أني
كنتُ لا شيء
وألقي كلَّ شيءٍ
ثًمَّ احتارُ بأمريْ
هلْ أنا المقُتولُ
أمْ أنتِ القتيلهْ
فكلانا ...
في زمانٍ
ضاعَ فيهِ ... ، كُلَّ شيءٍ
ضاعَ فيهِ ... ، كُلَّ شيءٍ
فتعاليْ
نحملُ الحبَّ حقيبهْ
ثمَّ نمضي ...
نتبعُ البحرَ المسافرْ ...
ونهاجرْ
***
البطاقة الثالثة
حين تجتاجُ العواصفُ
كلَّ شيءٍ
تقلعُ الأشجارَ
من أعماقها
وتغرقُ الأرضُ
بمنْ فيها وتُصبحْ
طللاً ... جُرحاً
على وجهِ الزمانْ
عندها يبقى فُؤادي
وعيونكْ ...
وبقايا من قصيده ْ.
تخلقُ الدنيا الجديدهْ
بمحبهْ
ليسَ فيها
غيرُ عينيكِ ... وقلبي
وسنابلْ ...
ومعاولْ ...
وبقايا من قصيدهْ
قصيدة غرامك
غرامكِ في دمي يسري
كسرً شاعَ بالسرَّ
يعذبني ... وأعشقهُ
كمُدمن نشوة الخمرِ
تمزقُ جسمه طرباً
فلا يصحو ... ولا يدري
عزفتك ألف أغنيةٍ
تردَّدُ في صدى عُمري
سكبتُ الشعر في عينكِ ...
يالهناءة الشعرِ
تململَ فوقَ خديكِ
يُفتحُ رائع الزهر
ويلثمُ ثغركِ البسامَ
منساباً إلى النخرِ
وتحت قميصكِ الشفافِ
يروي ظامئ ( الكُدري )
أتيتُ إليكِ من عدمٍ
أطوفُ فيه من صغري
وكانَ القلبُ يسبقني
إلى عينيكِ فانتظري
وحين وصلتكِ انقلبتْ
رُؤىً مرَّتْ على فكري
رأيتُ الظلمَ في عينيكِ
ألواناً من القهرِ
تُمنيني ... وتبعدُني
تؤبدني مدىَ الدهرِ
ومن وَعدٍ إلى وعدٍ
ومنْ عذرٍ إلى عُذرِ
أنا بشرٌ .. ككُلَّ الناسِ
في الآثامِ ... والطهرِ
حرامٌ أنْ يضيعَ المرءُ
بينَ البرَّ .. والبحرِ