السلام عليكم ورحمة لله وبركاته
اليوم راح نكون مع اربع قصائد جدد للشاعر السوري نزار قباني
هذه القصائد اهداء الى اربع اعضاء وهم بختة وحنين واماني وهدى الجزائرية المثيرة للاعجاب
قصيدة عادات
-1-
تعودت قهوتك العربية
كل صباح
ورائحة البن فعل اعتياد
-2-
تعودت صوتك
يضرب مثل البيانو
خفيفا
عميقا
حزينا
وصوت النساء.. معاشرة واعتياد
-3-
تعودت عطرك
يدخل تحت مسامات جلدى
وقد يصبح العطر-مثل الكتابة-
فعل اعتياد..
-4-
تعودت وجهك
يكتب نصف القصيدة قبلى
ويمسك خيط العبارة قبلى
ويغمس اصابعة
فى المداد...
-5-
تعودت شعرك
يمتد مثل العريشة فوقى
ويصهل فوق ضلوعى
صهيل الجياد...
-6-
تعودت قفطانك المغربى
ينقط وردا وماء على
وفى حالة العشق..
يصبح ثوب الحبيبة بيتا..
ويصبح اما..
ويغدو لنا وطنا ...
مثل كل البلاد..
-7-
تعودت عينيك
مثل حشيشة كيف..
فما عدت ابصر
بين العيون الكبيرة..
الا السواد..
-8-
تعودت ان اتغطى بريش حنانك
خمسين عام..
ومنذ سحبت غطاء الامومة عنى
نسيت الرقاد..
-9-
تعودت ......
يسرق نصف الشراشف منى
ونصف الوساد..
ويحتلنى بوصة بوصة
ويتركنى..
كومة رماد..
قصيدة حبيبتي هي القانون
أيتها الأنثى التي في صوتها
تمتزج الفضة . . بالنبيذ . . بالأمطار
ومن مرايا ركبتيها يطلع النهار
ويستعد العمر للإبحار
أيتها الأنثى التي
يختلط البحر بعينيها مع الزيتون
يا وردتي
ونجمتي
وتاج رأسي
ربما أكون
مشاغبا . . أو فوضوي الفكر
أو مجنون
إن كنت مجنونا . . وهذا ممكن
فأنت يا سيدتي
مسؤولة عن ذلك الجنون
أو كنت ملعونا وهذا ممكن
فكل من يمارس الحب بلا إجازة
في العالم الثالث
يا سيدتي ملعون
فسامحيني مرة واحدة
إذا انا خرجت عن حرفية القانون
فما الذي أصنع يا ريحانتي ؟
إن كان كل امرأة أحببتها
صارت هي القانون
قصيدةهل هذه علامة؟
لم أتأكد بعد - يا سيدتي - من أنت
هل أنت أنثاي التي انتظرتها ؟
أم دمية قتلت فيها الوقت
لم أتأكد بعد يا سيدتي
فأنت في فكري إذا فكرت
وأنت في دفاتري الزرقاء
إن كتبت
وأنت في حقيبتي
إذا أنا سافرت
وأنت في تأشيرة الدخول
في ابتسامة المضيفة الخضراء
في الغيم الذي يلتف كالذراع
حول الطائره
وأنت في المطاعم التي تقدم النبيذ
والجبن بباريس وفي أقبية المتروالتي
يفوح منها الحب والغولواز
في أشعار فِرْلينَ التي تباع
عند الضفة اليسرى من السيْنِ
وفي أشعار بودليرَ التي تدخُلُ
مثل خنجر مفضفض . . في الخاصره
وأنت في لندن تلبسينس
ككنزة صوفية عليك إن بردت
وأنت في مدريد
في استوكهولم
في هونكونغ
عند سد الصين
ألقاكي أمامي حيثما التفت
في مطعم الفندق في مشربه
أراك في كأسي إذا شربت
أراك في حزني اذا حزنت
أريد أن أعرف يا سيدتي
هل هذه علامة بأنني أحببت؟
قصيدة المطر
أخاف أن تمطر الدنيا ، ولست معي
فمنذ رحت . . وعندي عقدة المطر
كان الشتاء يغطيني بمعطفه
فلا أفكر في برد ولا ضجر
وكانت الريح تعوي خلف نافذتي
فتهمسين : تمسك ها هنا شعري
والآن أجلس . . والأمطار تجلدني
على ذراعي .على وجهي . على ظهري
فمن يدافع عني . . يا مسافرة
مثل اليمامة ، بين العين والبصر
وكيف أمحوك من أوراق ذاكرتي
وأنت في القلب مثل النقش في الحجر
أنا أحبك يا من تسكنين دمي
إن كنت في الصين ، أو إن كنت في القمر
ففيك شيء من المجهول أدخله
وفيك شيء من التاريخ والقدر
اليوم راح نكون مع اربع قصائد جدد للشاعر السوري نزار قباني
هذه القصائد اهداء الى اربع اعضاء وهم بختة وحنين واماني وهدى الجزائرية المثيرة للاعجاب
قصيدة عادات
-1-
تعودت قهوتك العربية
كل صباح
ورائحة البن فعل اعتياد
-2-
تعودت صوتك
يضرب مثل البيانو
خفيفا
عميقا
حزينا
وصوت النساء.. معاشرة واعتياد
-3-
تعودت عطرك
يدخل تحت مسامات جلدى
وقد يصبح العطر-مثل الكتابة-
فعل اعتياد..
-4-
تعودت وجهك
يكتب نصف القصيدة قبلى
ويمسك خيط العبارة قبلى
ويغمس اصابعة
فى المداد...
-5-
تعودت شعرك
يمتد مثل العريشة فوقى
ويصهل فوق ضلوعى
صهيل الجياد...
-6-
تعودت قفطانك المغربى
ينقط وردا وماء على
وفى حالة العشق..
يصبح ثوب الحبيبة بيتا..
ويصبح اما..
ويغدو لنا وطنا ...
مثل كل البلاد..
-7-
تعودت عينيك
مثل حشيشة كيف..
فما عدت ابصر
بين العيون الكبيرة..
الا السواد..
-8-
تعودت ان اتغطى بريش حنانك
خمسين عام..
ومنذ سحبت غطاء الامومة عنى
نسيت الرقاد..
-9-
تعودت ......
يسرق نصف الشراشف منى
ونصف الوساد..
ويحتلنى بوصة بوصة
ويتركنى..
كومة رماد..
قصيدة حبيبتي هي القانون
أيتها الأنثى التي في صوتها
تمتزج الفضة . . بالنبيذ . . بالأمطار
ومن مرايا ركبتيها يطلع النهار
ويستعد العمر للإبحار
أيتها الأنثى التي
يختلط البحر بعينيها مع الزيتون
يا وردتي
ونجمتي
وتاج رأسي
ربما أكون
مشاغبا . . أو فوضوي الفكر
أو مجنون
إن كنت مجنونا . . وهذا ممكن
فأنت يا سيدتي
مسؤولة عن ذلك الجنون
أو كنت ملعونا وهذا ممكن
فكل من يمارس الحب بلا إجازة
في العالم الثالث
يا سيدتي ملعون
فسامحيني مرة واحدة
إذا انا خرجت عن حرفية القانون
فما الذي أصنع يا ريحانتي ؟
إن كان كل امرأة أحببتها
صارت هي القانون
قصيدةهل هذه علامة؟
لم أتأكد بعد - يا سيدتي - من أنت
هل أنت أنثاي التي انتظرتها ؟
أم دمية قتلت فيها الوقت
لم أتأكد بعد يا سيدتي
فأنت في فكري إذا فكرت
وأنت في دفاتري الزرقاء
إن كتبت
وأنت في حقيبتي
إذا أنا سافرت
وأنت في تأشيرة الدخول
في ابتسامة المضيفة الخضراء
في الغيم الذي يلتف كالذراع
حول الطائره
وأنت في المطاعم التي تقدم النبيذ
والجبن بباريس وفي أقبية المتروالتي
يفوح منها الحب والغولواز
في أشعار فِرْلينَ التي تباع
عند الضفة اليسرى من السيْنِ
وفي أشعار بودليرَ التي تدخُلُ
مثل خنجر مفضفض . . في الخاصره
وأنت في لندن تلبسينس
ككنزة صوفية عليك إن بردت
وأنت في مدريد
في استوكهولم
في هونكونغ
عند سد الصين
ألقاكي أمامي حيثما التفت
في مطعم الفندق في مشربه
أراك في كأسي إذا شربت
أراك في حزني اذا حزنت
أريد أن أعرف يا سيدتي
هل هذه علامة بأنني أحببت؟
قصيدة المطر
أخاف أن تمطر الدنيا ، ولست معي
فمنذ رحت . . وعندي عقدة المطر
كان الشتاء يغطيني بمعطفه
فلا أفكر في برد ولا ضجر
وكانت الريح تعوي خلف نافذتي
فتهمسين : تمسك ها هنا شعري
والآن أجلس . . والأمطار تجلدني
على ذراعي .على وجهي . على ظهري
فمن يدافع عني . . يا مسافرة
مثل اليمامة ، بين العين والبصر
وكيف أمحوك من أوراق ذاكرتي
وأنت في القلب مثل النقش في الحجر
أنا أحبك يا من تسكنين دمي
إن كنت في الصين ، أو إن كنت في القمر
ففيك شيء من المجهول أدخله
وفيك شيء من التاريخ والقدر