أعادت ركلات الجزاء الأربعة التي أضاعها منتخب البرازيل في نهائيات كوبا أمريكا الأخيرة أمام الباراغواي الى الأذهان الطريقة التي يمكن من خلالها تسديد ركلة جزاء ناجحة بعدما عرف عن منتخب البرازيل قوته بتسديد الركلات الثابتة ومهارات لاعبيه على مدى التاريخ .
يقول متخصصون في هذا المجال إن لركلة الجزاء طبيعة وسر خاصين ويتعين على حراس المرمى الحفاظ على الهدوء وأن يعلموا أن المسؤولية الأكبر تقع على عاتق اللاعب الذي يسدد الركلة وكان الحارس الأرجنتيني الشهير غويكوتشيا قبل تألقه في نهائيات إيطاليا بأربع سنوات الحارس الثاني لفريق ريفر بلايت في موقعة نهائي كأس الانتركونتيننتال لموسم 1986 حيث واجه الفريق الأرجنتيني فريق ستيوا بوخارست الروماني الذي ضمن المشاركة في هذه المسابقة بفضل حارسه هيلموث دوكادام الذي ذاع صيته عالمياً بعد نجاحه في صد جميع الركلات الترجيحية في موقعة نهائي دوري أبطال أوروبا ضد برشلونة، حيث أوقف التسديدات الثلاث الأولى في الجهة اليمنى، ثم صد الركلة الأخيرة والحاسمة على الجهة اليسرى كما لم يكن حظ بوكا جونيورز أوفر في نهائي كوبا ليبرتادورس 2004 ضد أونسي كالداس الكولومبي فقد أضاع أبناء المدرب كارلوس بيانتشي أربع ركلات ترجيحية أمام الحارس خوان كارلوس هيناو، بينما أحرز الكولومبيون ركلتين ليحتفلوا بنهاية سيطرة إمبراطورية خينيزي على أميركا الجنوبية وانتهاء حظها الموفق مع الركلات الترجيحية حيث أحرزت كوبا ليبرتادورس سنتي 2000 و2001 وكوبا إنتركونتينينتال سنة 2003 بفضل ركلات الحظ .
ركلات المونديال
فيما يدخلنا الحديث عن ركلات الجزاء الترجيحية في أجواء نهائيات كأس العالم حيث تم اللجوء فيها إلى الركلات الترجيحية 22 مرة بدءاً من انتصار ألمانيا الفدرالية على فرنسا 5-4 في مباراة الدور نصف النهائي خلال مونديال أسبانيا 1982، لكن هناك مباراة وحيدة فقط انتهت بتضييع أحد الفريقين لجميع ركلات وكان ذلك في مباراة دور الستة عشر في ألمانيا 2006 بين سويسرا وأوكرانيا، حيث انتهى النزال بفوز أبناء المدرب أوليج بلوخين 3-0 ، لكن السويسريين، الذي فشلوا في تسجيل ثلاث ركلات أمام الحارس أولكسندر شوفكوفسكي، وما زالوا يفتخرون بكونهم المنتخب الوحيد الذي غادر تلك النهائيات دون استقبال أي هدف في الوقت الأصل للمباريات.
دروس وعبر
ذاع صيت حالتين اثنتين سنة 2011 بفضل الركلات الترجيحية المهدورة ، فهناك من جهة أولى تفوق المكسيك على الكاميرون في ثمن نهائي كأس العالم تحت20 سنة كولومبياFIFA بواقع 3-0 ، وهناك من جهة ثانية حالة المنتخب البرازيلي خلال كوبا أميركا السابقة الذكر لم يألف البرازيليون الهزائم بعد إهدار جميع ركلاتهم الترجيحية. صحيح أنهم ما زالوا يستحضرون إخفاق زيكو مثلا ضد فرنسا في المكسيك 1986، لكن إهدار أربع ركلات دفعة واحدة جديد عليهم، وهو ما يبرر إلى حد بعيد رد فعل رئيس الجمهورية السابق، لويز إنياسيو لولا دا سيلفا، حيث بدا ممتعضاً بعد هذه النتيجة، وقال : حتى أنا كان بإمكاني تسجيل واحدة من تلك الركلات لذلك ستشكل إخفاقات إيلانو وتياغو سيلفا وأندري سانتوس وفرييد لا محالة درساً لن يرضى البرازيليون بإعادته من جديد ، وما تصريح دانيلو خلال كأس العالم تحت 20 سنة بكولومبيا سوى خير دليل على هذا الأمر حيث قال في مقابلة مع موقع الفيفا الرسمي ما حدث في الأرجنتين أمر نادر لكنني قررت التدريب مع أصدقائي قدر المستطاع حتى لا يحدث معنا هذا الأمر مرة أخرى وقد أثبتت الأحداث اللاحقة صدق النجم البرازيلي الصاعد، حيث فاز أبناء المدرب ني فرانكو باللقب بعد هذا التصريح بأيام، وتفوقوا على أقوى الخصوم، اسبانيا، بعد اللجوء إلى الركلات الترجيحية ودون إهدار أي واحدة.
مسددو ركلات الجزاء يتأثرون بحراس المرمى
ووجد الباحثون أن حراس المرمى كانوا يقفون في معظم الحالات إلى الجانب قليلاً من منتصف المرمى بمتوسط عشرة سنتمترات وتبين لهم أن ذلك يحدث بشكل غير متعمد من الحراس لأنهم لم يجدوا أي علاقة بين الناحية التي اقترب منها الحارس والناحية التي ارتمى تجاهها في محاولة منه لصد الكرة. ولكن الفريق الباحث وجد أن مسددي الركلات الترجيحية يتأثرون وبشكل ملموس بهذا الاقتراب تجاه أحد قائمي المرمى وذلك حسب الدراسة التي نشرها الفريق في العدد الحالي من مجلة "سايكلوجيكال ساينس".وتبين للباحثين أن ستة من عشر من مسددي الركلات أطلقوها باتجاه الناحية الأوسع وذلك رغم أنهم لا يستطيعون التحقق من هذه السنتمترات العشر المتروكة في هذه الناحية وتأكدوا من ذلك من خلال إحدى التجارب التي قاموا خلالها بوضع صورة على الحائط لأوليفر كان الحارس السابق للمنتخب الألماني أثناء وقوفه في المرمى ومن ثم استعان الفريق بعشرين متطوع وسألوهم عن المكان الدقيق الذي يقف فيه كان في المرمى وفقاً لما تظهره الصورة هل هو في المنتصف تماما أم إلى اليمين أم إلى اليسار قليلاً فتبين أن المتطوعين لم يكتشفوا اقتراب أوليفر كان لأحد جانبي المرمى إلا إذا زاد هذا التغيير عن عشرة سنتمترات وخلص الباحثون من وراء هذه الدراسة إلى تقديم نصيحة لحراس المرمى بتعمد ترك ستة إلى عشرة سنتمترات من منتصف المرمى في اتجاه أحد جانبيه لأن ذلك يرفع نسبة احتمال تسديد اللاعب للكرة في للجهة المكشوفة أكثر بمقدار10 بالمائة دون أن يدرك تعمد الحارس ترك هذه المسافة.
وخبرة ألمانية
ويؤكد أحد الخبراء الكرويين الألمان أن لديه الوصفة السحرية لزيادة احتمالات إحراز هدف من ركلة جزاء خلال مباريات كرة القدم من نسبة 75% إلى نسبة تصل إلى 90%. وقال جورج فروزيه إخصائي النفس بجامعة لايبزيغ إن التدريب على تسديد ركلات الجزاء يخلو في أغلب الأحيان من الضغط العصبي المماثل لضغط المباريات وطبق الباحث تطبيق نظرية الضغط النفسي أثناء تسديد ركلات الجزاء على 80 لاعباً من أفضل هواة كرة القدم في ألمانيا لتسديد الضربات تحت ضغط نفسي شديد من خلال تجمع اللاعبين المنافسين بشكل عدواني حول اللاعب الذي سيسدد الكرة وبالفعل تحسنت نسبة النجاح لدى اللاعب الذي وصلت درجة الضغط عليه إلى أعلى معدل.
يقول متخصصون في هذا المجال إن لركلة الجزاء طبيعة وسر خاصين ويتعين على حراس المرمى الحفاظ على الهدوء وأن يعلموا أن المسؤولية الأكبر تقع على عاتق اللاعب الذي يسدد الركلة وكان الحارس الأرجنتيني الشهير غويكوتشيا قبل تألقه في نهائيات إيطاليا بأربع سنوات الحارس الثاني لفريق ريفر بلايت في موقعة نهائي كأس الانتركونتيننتال لموسم 1986 حيث واجه الفريق الأرجنتيني فريق ستيوا بوخارست الروماني الذي ضمن المشاركة في هذه المسابقة بفضل حارسه هيلموث دوكادام الذي ذاع صيته عالمياً بعد نجاحه في صد جميع الركلات الترجيحية في موقعة نهائي دوري أبطال أوروبا ضد برشلونة، حيث أوقف التسديدات الثلاث الأولى في الجهة اليمنى، ثم صد الركلة الأخيرة والحاسمة على الجهة اليسرى كما لم يكن حظ بوكا جونيورز أوفر في نهائي كوبا ليبرتادورس 2004 ضد أونسي كالداس الكولومبي فقد أضاع أبناء المدرب كارلوس بيانتشي أربع ركلات ترجيحية أمام الحارس خوان كارلوس هيناو، بينما أحرز الكولومبيون ركلتين ليحتفلوا بنهاية سيطرة إمبراطورية خينيزي على أميركا الجنوبية وانتهاء حظها الموفق مع الركلات الترجيحية حيث أحرزت كوبا ليبرتادورس سنتي 2000 و2001 وكوبا إنتركونتينينتال سنة 2003 بفضل ركلات الحظ .
ركلات المونديال
فيما يدخلنا الحديث عن ركلات الجزاء الترجيحية في أجواء نهائيات كأس العالم حيث تم اللجوء فيها إلى الركلات الترجيحية 22 مرة بدءاً من انتصار ألمانيا الفدرالية على فرنسا 5-4 في مباراة الدور نصف النهائي خلال مونديال أسبانيا 1982، لكن هناك مباراة وحيدة فقط انتهت بتضييع أحد الفريقين لجميع ركلات وكان ذلك في مباراة دور الستة عشر في ألمانيا 2006 بين سويسرا وأوكرانيا، حيث انتهى النزال بفوز أبناء المدرب أوليج بلوخين 3-0 ، لكن السويسريين، الذي فشلوا في تسجيل ثلاث ركلات أمام الحارس أولكسندر شوفكوفسكي، وما زالوا يفتخرون بكونهم المنتخب الوحيد الذي غادر تلك النهائيات دون استقبال أي هدف في الوقت الأصل للمباريات.
دروس وعبر
ذاع صيت حالتين اثنتين سنة 2011 بفضل الركلات الترجيحية المهدورة ، فهناك من جهة أولى تفوق المكسيك على الكاميرون في ثمن نهائي كأس العالم تحت20 سنة كولومبياFIFA بواقع 3-0 ، وهناك من جهة ثانية حالة المنتخب البرازيلي خلال كوبا أميركا السابقة الذكر لم يألف البرازيليون الهزائم بعد إهدار جميع ركلاتهم الترجيحية. صحيح أنهم ما زالوا يستحضرون إخفاق زيكو مثلا ضد فرنسا في المكسيك 1986، لكن إهدار أربع ركلات دفعة واحدة جديد عليهم، وهو ما يبرر إلى حد بعيد رد فعل رئيس الجمهورية السابق، لويز إنياسيو لولا دا سيلفا، حيث بدا ممتعضاً بعد هذه النتيجة، وقال : حتى أنا كان بإمكاني تسجيل واحدة من تلك الركلات لذلك ستشكل إخفاقات إيلانو وتياغو سيلفا وأندري سانتوس وفرييد لا محالة درساً لن يرضى البرازيليون بإعادته من جديد ، وما تصريح دانيلو خلال كأس العالم تحت 20 سنة بكولومبيا سوى خير دليل على هذا الأمر حيث قال في مقابلة مع موقع الفيفا الرسمي ما حدث في الأرجنتين أمر نادر لكنني قررت التدريب مع أصدقائي قدر المستطاع حتى لا يحدث معنا هذا الأمر مرة أخرى وقد أثبتت الأحداث اللاحقة صدق النجم البرازيلي الصاعد، حيث فاز أبناء المدرب ني فرانكو باللقب بعد هذا التصريح بأيام، وتفوقوا على أقوى الخصوم، اسبانيا، بعد اللجوء إلى الركلات الترجيحية ودون إهدار أي واحدة.
مسددو ركلات الجزاء يتأثرون بحراس المرمى
ووجد الباحثون أن حراس المرمى كانوا يقفون في معظم الحالات إلى الجانب قليلاً من منتصف المرمى بمتوسط عشرة سنتمترات وتبين لهم أن ذلك يحدث بشكل غير متعمد من الحراس لأنهم لم يجدوا أي علاقة بين الناحية التي اقترب منها الحارس والناحية التي ارتمى تجاهها في محاولة منه لصد الكرة. ولكن الفريق الباحث وجد أن مسددي الركلات الترجيحية يتأثرون وبشكل ملموس بهذا الاقتراب تجاه أحد قائمي المرمى وذلك حسب الدراسة التي نشرها الفريق في العدد الحالي من مجلة "سايكلوجيكال ساينس".وتبين للباحثين أن ستة من عشر من مسددي الركلات أطلقوها باتجاه الناحية الأوسع وذلك رغم أنهم لا يستطيعون التحقق من هذه السنتمترات العشر المتروكة في هذه الناحية وتأكدوا من ذلك من خلال إحدى التجارب التي قاموا خلالها بوضع صورة على الحائط لأوليفر كان الحارس السابق للمنتخب الألماني أثناء وقوفه في المرمى ومن ثم استعان الفريق بعشرين متطوع وسألوهم عن المكان الدقيق الذي يقف فيه كان في المرمى وفقاً لما تظهره الصورة هل هو في المنتصف تماما أم إلى اليمين أم إلى اليسار قليلاً فتبين أن المتطوعين لم يكتشفوا اقتراب أوليفر كان لأحد جانبي المرمى إلا إذا زاد هذا التغيير عن عشرة سنتمترات وخلص الباحثون من وراء هذه الدراسة إلى تقديم نصيحة لحراس المرمى بتعمد ترك ستة إلى عشرة سنتمترات من منتصف المرمى في اتجاه أحد جانبيه لأن ذلك يرفع نسبة احتمال تسديد اللاعب للكرة في للجهة المكشوفة أكثر بمقدار10 بالمائة دون أن يدرك تعمد الحارس ترك هذه المسافة.
وخبرة ألمانية
ويؤكد أحد الخبراء الكرويين الألمان أن لديه الوصفة السحرية لزيادة احتمالات إحراز هدف من ركلة جزاء خلال مباريات كرة القدم من نسبة 75% إلى نسبة تصل إلى 90%. وقال جورج فروزيه إخصائي النفس بجامعة لايبزيغ إن التدريب على تسديد ركلات الجزاء يخلو في أغلب الأحيان من الضغط العصبي المماثل لضغط المباريات وطبق الباحث تطبيق نظرية الضغط النفسي أثناء تسديد ركلات الجزاء على 80 لاعباً من أفضل هواة كرة القدم في ألمانيا لتسديد الضربات تحت ضغط نفسي شديد من خلال تجمع اللاعبين المنافسين بشكل عدواني حول اللاعب الذي سيسدد الكرة وبالفعل تحسنت نسبة النجاح لدى اللاعب الذي وصلت درجة الضغط عليه إلى أعلى معدل.