نبتدي بالرسائل الغربيه
من رسائل الملكة كاترين الكبرى
1- إلى بوتمكين :
ما أعجب حالي ! ..
كل شيء اعتدت أن أسخر منه وقع الآن , لأن حبي لك أعماني . فالعواطف التي
ظننتها بلهاء مفرطة غير طبيعية أمارسها أنا نفسي الآن . إنني لا أقوى على
إبعاد عيني الغبيتين عنك ...
لا نستطيع الإلتقاء إلا خلال الأيام الثلاث القادمة , فبعدها يحل أول أسبوع
في الصوم الكبير , المخصص للصلاة والصيام , وسيكون اللقاء إثما كبيرا. إن
مجرد التفكير في هذا البعد يبكيني .
2- إلى حبيبي (...) :
خيل إلى أنني هالكة بعد هذه الخسارة التي لا تعوض ... لقد عللت نفسي بأنه سيكون العون لي في شيخوختي .
كان مجاملا , وتعلم الكثير , واكتسب كل ميولي ... كان فتى أقوم على تربيته , وكان شاعرا رقيقا , طيبا ...
إن لا نسكوي لم يعد له وجود .. وباتت حجرتي وكرا فارغا بعد أن كانت تفيض
إشراقا وبهجة , ولا قدرة لي إلا على جر نفسي إليها , كأنني طيف من الأطياف
.. لا أستطيع النظر إلى وجه إنسان دون أن يختنق صوتي ... لا أستطيع أن أذوق
النوم ولا الطعام .. ولست أدري ماذا يكون مصيري .
3- إلى فولتير :
من رسائل فــولتير
1- إلى مدام دنيس :(أ)
عزيزتي ..
تقولين إن كتابي إليك بعث السرور والنشوة حتى في حواسك كلها , وأنا مثلك تماما .
فلم أكد أقرأ العبارات الممتعة التي جاءت في كتابك حتى التهبت مشاعري من الأعماق .
وأوليت كتابك كل الإجلال الذي أحب أن أوليه لشخصك كله .. سأحبك حتى الممات .
(ب)
محبوبتي ...
سأحضر إلى باريس من أجلك أنت إذا سمحت ظروفي السيئة , وسألقي بنفسي عند قدميك , وأقبل كل مفاتنك .
وفي نفس الوقت أطبع قبلة على كل موضع في جسمك الذي غمرني بفيض من اللذة والبهجة ...
(ج)
فقدت اليوم صديقة عشرين عاما .
ولوقت غير قصير ـ كما تعرفين ـ لم أكن أنظر إلى مدام دي شاتيليه على أنها
امرأة (هكذا) . وأنا واثق أنك ستشاطرينني الحزن الشديد عليها .
إنه من المؤسف حقا أن أراها تفارق الحياة في مثل هذه الظروف ولمثل هذا
السبب . وأنا لا أتخلى عن المركيز دي شاتيليه في هذه المحنة المتبادلة ...
سأحضر من سيري إلى باريس لأحتضنك بين ذراعي , وألتمس فيك عزائي وأملي الوحيد في الحياة .
فولتير
من ( آن بــراد ستريت ) إلى زوجها
رائدة الشعر الأمريكي قبل الثورة الدستورية
كالظبية العاشقة الراغبة في حبيبها
الراكضة , خلال أشجار الغابة , بأذن
صاغية , تبحث حيرى , في أي جبّ
أو مخبأ , عسى تراه عينها
أو تسمع به أذنها ...
هكذا نفسي التائقة ,
وقد ذابت من الشوق
إلى أعز حبيب ,
أعز من أي حبيب ...
ما برحت تنتظر , بريبة ورجاء وخيبة
أن تسمع صوته , أو يقع نظرها عليه
أو كالحمامة الساهمة فوق الغصون اليابسة
وحيدة تتحسر على غياب حبيبها
غيابه الذي حمل إليها شقاء العيش
هكذا أنا , بحزن شديد عميق ,
أنوح على رفيقي الحبيب الذي مضى الآن
وما أزال أصبو إلى حضوره ورجوعه
بألف نهدة كئيبة , وألف ترجيعة حزينة
أو كالسمكة الولهى , تلك الوفية
التي , وقد غاب حبيبها , لا تريد أن تفرح
وتعيش , بل تندفع إلى الشاطئ لتموت ,
لعلها تلمح هناك زوجها الواقع في الأسر .
أما وقد غاب زوجي , فما في حياتي هناءة
ومع أن لي زوجا , أراني لست بزوجة ...
وما هو أدهى من هذا ,
عجزي عن السير إليه
أنا بالقسر هنا , وهو بالقسر هناك
عد , يا عزيزي , يا فرحي , يا حبيبي الأوحد
إلى ظبيتك , إلى سمكتك البيضاء , إلى حمامتك
التي لا تُسعد بمرعى , أو بيت , أو جدول .
أما وقد ذهب الجوهر , فما هذه إلا أحلام
ألا فلنمرح معا عند شجرة واحدة
وكسلحافتين نستقر في منزل واحد
وكزوج من السمك ننحدر
في نهر واحد
دعنا نبقى واحدا
حتى يُفرقنا الموت .
حبيبتك المحبة في الوطن والغربة وأي مكان : أ . ب
من رسائل يوهــان جوتــه
1- إلى شارلوته :
(أ)
يا ملاكي الحبيب ..
لن آتي إلى البلاط .. إن بي من شعور السعادة مالا أطيق معه كثرة الخلق, فاسمحي لي أن أحبك كما أفعل .
(ب)
يجب أن أخبرك أيتها المختارة بين النساء أنك ألقيت في قلبي حبا يملؤني بهجة .
يوهان جوته
من رسائل الملكة كاترين الكبرى
1- إلى بوتمكين :
ما أعجب حالي ! ..
كل شيء اعتدت أن أسخر منه وقع الآن , لأن حبي لك أعماني . فالعواطف التي
ظننتها بلهاء مفرطة غير طبيعية أمارسها أنا نفسي الآن . إنني لا أقوى على
إبعاد عيني الغبيتين عنك ...
لا نستطيع الإلتقاء إلا خلال الأيام الثلاث القادمة , فبعدها يحل أول أسبوع
في الصوم الكبير , المخصص للصلاة والصيام , وسيكون اللقاء إثما كبيرا. إن
مجرد التفكير في هذا البعد يبكيني .
2- إلى حبيبي (...) :
خيل إلى أنني هالكة بعد هذه الخسارة التي لا تعوض ... لقد عللت نفسي بأنه سيكون العون لي في شيخوختي .
كان مجاملا , وتعلم الكثير , واكتسب كل ميولي ... كان فتى أقوم على تربيته , وكان شاعرا رقيقا , طيبا ...
إن لا نسكوي لم يعد له وجود .. وباتت حجرتي وكرا فارغا بعد أن كانت تفيض
إشراقا وبهجة , ولا قدرة لي إلا على جر نفسي إليها , كأنني طيف من الأطياف
.. لا أستطيع النظر إلى وجه إنسان دون أن يختنق صوتي ... لا أستطيع أن أذوق
النوم ولا الطعام .. ولست أدري ماذا يكون مصيري .
3- إلى فولتير :
لأول مرة آسف على أنني لست شاعرة , وأن يكون ردي على أبياتك بالضرورة نثرا لا شعرا .
ولكني أود أن أقول لك إنني منذ 1746 مدينة بأعظم الفضل لك . فقبل تلك
الحقبة لم أكن أقرأ شيئا غير الروايات , ولكن حدث أن وقعت كتبك في يدي
مصادفة , وبعدها لم أكف عن قراءتها , ولا رغبت في قراءة كتب أقل جودة في
الكتابة أو أقل تثقيفا ...
وهكذا لا أفتأ أعود إلى خالق ذوقي عودتي إلى أعمق أسباب تسليتي , وأؤكد لك
يا سيدي أنني إن كنت قد حصلت على أي معرفة فالفضل فيها لك .
وأنا الآن أقرأ مقالك ’’ في التاريخ العام ‘‘ وبودي لو حفظت كل صفحة منه عن ظهر قلب .
كاترين الثانية , ملكة روسيا
ولكني أود أن أقول لك إنني منذ 1746 مدينة بأعظم الفضل لك . فقبل تلك
الحقبة لم أكن أقرأ شيئا غير الروايات , ولكن حدث أن وقعت كتبك في يدي
مصادفة , وبعدها لم أكف عن قراءتها , ولا رغبت في قراءة كتب أقل جودة في
الكتابة أو أقل تثقيفا ...
وهكذا لا أفتأ أعود إلى خالق ذوقي عودتي إلى أعمق أسباب تسليتي , وأؤكد لك
يا سيدي أنني إن كنت قد حصلت على أي معرفة فالفضل فيها لك .
وأنا الآن أقرأ مقالك ’’ في التاريخ العام ‘‘ وبودي لو حفظت كل صفحة منه عن ظهر قلب .
كاترين الثانية , ملكة روسيا
من رسائل فــولتير
1- إلى مدام دنيس :(أ)
عزيزتي ..
تقولين إن كتابي إليك بعث السرور والنشوة حتى في حواسك كلها , وأنا مثلك تماما .
فلم أكد أقرأ العبارات الممتعة التي جاءت في كتابك حتى التهبت مشاعري من الأعماق .
وأوليت كتابك كل الإجلال الذي أحب أن أوليه لشخصك كله .. سأحبك حتى الممات .
(ب)
محبوبتي ...
سأحضر إلى باريس من أجلك أنت إذا سمحت ظروفي السيئة , وسألقي بنفسي عند قدميك , وأقبل كل مفاتنك .
وفي نفس الوقت أطبع قبلة على كل موضع في جسمك الذي غمرني بفيض من اللذة والبهجة ...
(ج)
فقدت اليوم صديقة عشرين عاما .
ولوقت غير قصير ـ كما تعرفين ـ لم أكن أنظر إلى مدام دي شاتيليه على أنها
امرأة (هكذا) . وأنا واثق أنك ستشاطرينني الحزن الشديد عليها .
إنه من المؤسف حقا أن أراها تفارق الحياة في مثل هذه الظروف ولمثل هذا
السبب . وأنا لا أتخلى عن المركيز دي شاتيليه في هذه المحنة المتبادلة ...
سأحضر من سيري إلى باريس لأحتضنك بين ذراعي , وألتمس فيك عزائي وأملي الوحيد في الحياة .
فولتير
من ( آن بــراد ستريت ) إلى زوجها
رائدة الشعر الأمريكي قبل الثورة الدستورية
كالظبية العاشقة الراغبة في حبيبها
الراكضة , خلال أشجار الغابة , بأذن
صاغية , تبحث حيرى , في أي جبّ
أو مخبأ , عسى تراه عينها
أو تسمع به أذنها ...
هكذا نفسي التائقة ,
وقد ذابت من الشوق
إلى أعز حبيب ,
أعز من أي حبيب ...
ما برحت تنتظر , بريبة ورجاء وخيبة
أن تسمع صوته , أو يقع نظرها عليه
أو كالحمامة الساهمة فوق الغصون اليابسة
وحيدة تتحسر على غياب حبيبها
غيابه الذي حمل إليها شقاء العيش
هكذا أنا , بحزن شديد عميق ,
أنوح على رفيقي الحبيب الذي مضى الآن
وما أزال أصبو إلى حضوره ورجوعه
بألف نهدة كئيبة , وألف ترجيعة حزينة
أو كالسمكة الولهى , تلك الوفية
التي , وقد غاب حبيبها , لا تريد أن تفرح
وتعيش , بل تندفع إلى الشاطئ لتموت ,
لعلها تلمح هناك زوجها الواقع في الأسر .
أما وقد غاب زوجي , فما في حياتي هناءة
ومع أن لي زوجا , أراني لست بزوجة ...
وما هو أدهى من هذا ,
عجزي عن السير إليه
أنا بالقسر هنا , وهو بالقسر هناك
عد , يا عزيزي , يا فرحي , يا حبيبي الأوحد
إلى ظبيتك , إلى سمكتك البيضاء , إلى حمامتك
التي لا تُسعد بمرعى , أو بيت , أو جدول .
أما وقد ذهب الجوهر , فما هذه إلا أحلام
ألا فلنمرح معا عند شجرة واحدة
وكسلحافتين نستقر في منزل واحد
وكزوج من السمك ننحدر
في نهر واحد
دعنا نبقى واحدا
حتى يُفرقنا الموت .
حبيبتك المحبة في الوطن والغربة وأي مكان : أ . ب
من رسائل يوهــان جوتــه
1- إلى شارلوته :
(أ)
يا ملاكي الحبيب ..
لن آتي إلى البلاط .. إن بي من شعور السعادة مالا أطيق معه كثرة الخلق, فاسمحي لي أن أحبك كما أفعل .
(ب)
يجب أن أخبرك أيتها المختارة بين النساء أنك ألقيت في قلبي حبا يملؤني بهجة .
يوهان جوته