تزدحم الأخبار في الصحف ووسائل الإعلام عن حياة نجوم الرياضة العالميين العائلية ولا سيما كرة القدم وخياناتهم الزوجية، ويفسر اهتمام وسائل الإعلام بأنه يأتي بناء على عنصر الطرافة والتسلية الذي يرضي رغبات الشريحة الأوسع من القراء، في وقت تؤكد فيه الدراسات أن هذه الأخبار تزدهر أكثر ما تزدهر في بريطانيا والولايات المتحدة الاميركية نظرا لانتشار الصحف الصفراء الباحثة باستمرار عن الإثارة والتشويق.
ومن انكلترا حيث يتواجد ثلة من اللاعبين الشباب الأثرياء إلى فرنسا ونجوم منتخب الديوك، ومرورا ببعض العواجيز في ايطاليا على شاكلة رئيس نادي ميلان "الأرعن" وانتهاء بالولايات المتحدة ولاعبي التنس والغولف، تنتشر نحو جميع أنحاء العالم فضائح وفضائع مسلية أحيانا ومقززة أحيانا أخرى، ولكنها مفجعة على الغالب.
واقترانا بالرياضة تحدث تقرير عن الممثل هاريسون فورد الذي قرّر عندما بلغ الستين قبل ثماني سنوات أن يطلق زوجته بعد 20 سنة من علاقة طيبة نادرة في هوليوود، ثم وضع حلقاً في أذنه، ولبس ثياباً جلدية قاتمة وأصبح يتردد على الحانات، وهو تزوج في بداية هذه السنة الممثلة كاليستا فلوكارت التي تصغره بـ 22 سنة.
ويقول التقرير أن أهم الأسباب وربما السبب الوحيد الذي يدفع أي نجم رياضي أو مشهور لخيانة زوجته هو: "لأنه قادر على ذلك.. وبكل بساطة".!!!
ويركن التقرير إلى مذكرات الرئيس الاميركي السابق بيل كلينتون الذي قال عن علاقته مع مونيكا لوينسكي: "إن أسوأ ما في الموضوع أنني فعلت ما فعلت فقط لشعوري بأنني قادر على ذلك".
ويقول التقرير أيضا أن تسعاً من كل عشر نساء يعرفن بخيانة أزواجهن المشهورين، ورغم ذلك يسكتن، ويدفعهن إلى ذلك الأولاد، أو عدم الاستقلال المالي، أو أنها لم تعد في عمر تستطيع معه العودة إلى ميدان الزواج، أو أنها لا تريد الشماتة بها، كما لا تريد أن تعتبر فاشلة، وغيرها من الأسباب.
والسؤال الذي لم يطرحه التقرير هو: أين الضمير؟ طالما أن كل هؤلاء النجوم ليس لديهم أي وازع ديني يردعهم عن استباحه كل ما هو مقدس، وطالما أن هناك أجيال جديدة دائما، فأين القدوة والنموذج والمثل الأعلى؟.