ارتدى السير الكس فيرغسون أفضل بدلاته ورش نفسه بأغلى العطور، والأهم من ذلك أنه ملأ فمه بالنوع الفاخر من "العلكة" المفضلة لديه، وهو يهم بمغادرة منزله متجها إلى أولد ترافورد للاحتفال مع شياطينه الصغار بفوز يمني به الخاطر على الجار المزعج "المقيت" في دربي مدينة مانشستر الانكليزية.
المناسبة: المرحلة التاسعة من الدوري الانكليزي الممتاز لكرة القدم (البريمير ليغ)، والمنافسة: مشتعلة إلى أقصى الحدود خصوصا وأن الجارين يتصارعان على صدارة لائحة الترتيب، والفارق: نقطتين لحساب "الستزينز".
ومع انطلاق المباراة على مسرح الأحلام ظهر واضحا أن فيرغسون لم يشتري كلام منافسه مانشيني بأنه الأستاذ الذي كسب كل الألقاب، وأن الجميع تلاميذ في مدرسة السير، خصوصا وأن الجار يدافع عن حلم عاشه بكل التفاصيل المملة بعدما ساهم مالكه الإماراتي في تغيير العظم قبل الجلد من أجل الظفر باللقب الذي أحرزه مرتين قبل ذلك في عامي 1937 و1968.
ورغم أن مانشينى وصف نفسه بالتلميذ إلا أن التشكيلة التي بدأ بها المباراة فاجأت الجميع حيث بقي سمير نصري على مقاعد البدلاء وتولى سليفا مهمة المايسترو خلف بالوتيلي واغويرو، ولا عزاء للغائب تيفيز الذي لم يلحظ أحد أنه شكل تأثيرا على القوة الهجومية للسيتي، في حين أن روني وناني وبسبب غياب غيغز وعدم فاعلية الأجنحة وقعا في الأسر لحساب دفاعات الضيوف منذ الدقيقة الأولى.
وجاء الجواب سريعا بتقدم السيتي عن طريق هجمة منظمة أنهاها بالوتيلي في الشباك في أول ثلث ساعة، وبسبب عدم وجود حلول هجومية ناجعة بقي السير يمضغ "علكته" خارج الملعب بدون تدخل مباشر حتى نهاية الشوط الأول.
وربما كان فيرغسون يفكر في وسائل فك الشيفرة الدفاعية للفريق الضيف، والوقت الماسب للاستفادة من مهاجمه الشاب خافيير هرنانديز، ولكنه سرعان ما أصطدم بالواقع المؤلم عندما انطلقت الحصة الثانية ووجد أن مانشيني لا يفكر في الدفاع على الإطلاق بل أن بالوتيلي وأغويرو بقيا في منطقة الشياطين طوال الوقت ولم يعودا إلى ملعبهم حتى مع فقدان الكرة.
وفي غضون دقائق وقع المحظور وانفرد بالوتيلي بمرمى اليونايتد ليضطر جوني ايفانس لعرقلته بوضوح من خارج المنطقة ويا ليته لم يفعل، حيث دفع الثمن ببطاقة حمراء، وهو نفس اللون الذي أصبح عليه وجه السير وعلكته المنهكة تحت الأسنان تتلقى أشد أنواع العذاب.
وانهار فريق الشياطين تماما في ظل تصميم غريب من لاعبي السيتي على البقاء في حالة هجوم، بعد تسجيل الهدفين الثاني والثالث على التوالي بامضاء بالوتيلي وأغويرو، ورغم أن فليتشر سجل هدف التقليص إلا أن مانشيني ولاعبيه لم يعيروا ذلك أيما انتباه واستمروا في حالة هجوم عنيف حتى أضافوا ثلاثة أهداف جديدة أكملوا بها نصف الدزينة من الأهداف.
ربما لم يكن السير يتوقع أن يحظى بهذه المواجهة المأساوية التي أخرجت جماهير أولد ترافورد من المدرجات قبل الأوان، ولكن العقلية الهجومية التي لعب بها السيتي ذكرت فيرغسون بدون شك بما كان يلاقيه من عذاب عندما لعب أمام برشلونة في نهائي دوري الأبطال. أحسنت يا مانشستر سيتي.. ولا عزاء للشياطين وتيفيز
المناسبة: المرحلة التاسعة من الدوري الانكليزي الممتاز لكرة القدم (البريمير ليغ)، والمنافسة: مشتعلة إلى أقصى الحدود خصوصا وأن الجارين يتصارعان على صدارة لائحة الترتيب، والفارق: نقطتين لحساب "الستزينز".
ومع انطلاق المباراة على مسرح الأحلام ظهر واضحا أن فيرغسون لم يشتري كلام منافسه مانشيني بأنه الأستاذ الذي كسب كل الألقاب، وأن الجميع تلاميذ في مدرسة السير، خصوصا وأن الجار يدافع عن حلم عاشه بكل التفاصيل المملة بعدما ساهم مالكه الإماراتي في تغيير العظم قبل الجلد من أجل الظفر باللقب الذي أحرزه مرتين قبل ذلك في عامي 1937 و1968.
ورغم أن مانشينى وصف نفسه بالتلميذ إلا أن التشكيلة التي بدأ بها المباراة فاجأت الجميع حيث بقي سمير نصري على مقاعد البدلاء وتولى سليفا مهمة المايسترو خلف بالوتيلي واغويرو، ولا عزاء للغائب تيفيز الذي لم يلحظ أحد أنه شكل تأثيرا على القوة الهجومية للسيتي، في حين أن روني وناني وبسبب غياب غيغز وعدم فاعلية الأجنحة وقعا في الأسر لحساب دفاعات الضيوف منذ الدقيقة الأولى.
وجاء الجواب سريعا بتقدم السيتي عن طريق هجمة منظمة أنهاها بالوتيلي في الشباك في أول ثلث ساعة، وبسبب عدم وجود حلول هجومية ناجعة بقي السير يمضغ "علكته" خارج الملعب بدون تدخل مباشر حتى نهاية الشوط الأول.
وربما كان فيرغسون يفكر في وسائل فك الشيفرة الدفاعية للفريق الضيف، والوقت الماسب للاستفادة من مهاجمه الشاب خافيير هرنانديز، ولكنه سرعان ما أصطدم بالواقع المؤلم عندما انطلقت الحصة الثانية ووجد أن مانشيني لا يفكر في الدفاع على الإطلاق بل أن بالوتيلي وأغويرو بقيا في منطقة الشياطين طوال الوقت ولم يعودا إلى ملعبهم حتى مع فقدان الكرة.
وفي غضون دقائق وقع المحظور وانفرد بالوتيلي بمرمى اليونايتد ليضطر جوني ايفانس لعرقلته بوضوح من خارج المنطقة ويا ليته لم يفعل، حيث دفع الثمن ببطاقة حمراء، وهو نفس اللون الذي أصبح عليه وجه السير وعلكته المنهكة تحت الأسنان تتلقى أشد أنواع العذاب.
وانهار فريق الشياطين تماما في ظل تصميم غريب من لاعبي السيتي على البقاء في حالة هجوم، بعد تسجيل الهدفين الثاني والثالث على التوالي بامضاء بالوتيلي وأغويرو، ورغم أن فليتشر سجل هدف التقليص إلا أن مانشيني ولاعبيه لم يعيروا ذلك أيما انتباه واستمروا في حالة هجوم عنيف حتى أضافوا ثلاثة أهداف جديدة أكملوا بها نصف الدزينة من الأهداف.
ربما لم يكن السير يتوقع أن يحظى بهذه المواجهة المأساوية التي أخرجت جماهير أولد ترافورد من المدرجات قبل الأوان، ولكن العقلية الهجومية التي لعب بها السيتي ذكرت فيرغسون بدون شك بما كان يلاقيه من عذاب عندما لعب أمام برشلونة في نهائي دوري الأبطال. أحسنت يا مانشستر سيتي.. ولا عزاء للشياطين وتيفيز