افعى الدساس . ثعبان الدساس . معلومات عن افعى الدساس
الدساس
حية غير سامة تندس تحت التراب تندرج تحت رتبة البُوَادي (Boidae) من فصيلة
البُوَا (Boa) التي تلد ولا تبيض، وهي ليلية المعيشة تعيش بشكل دائم تحت
التراب وكذلك تحت الصخور في المناطق الرملية. ويغطي جسمها قشور صغيرة ناعمة
جداً مما يجعل منظرها لامعاً و يساعدها على الإندساس تحت التراب بشكل
انسيابي. تتميز عيونها بأنها في أعلى الرأس وفتحات أنفها كذلك، لتستطيع
إخراج فقط العيون والأنف لتترقب فرائسها، ومتى ما رأت أي من فرائسها انقضت
عليه وعصرته، وهي بطبيعتها تعصر فرائسها حتى الموت ثم تبتلعها بادئةً من
الرأس.
لونها الأساسي
أصفر يتدرج إلى البرتقالي تكون عليه بقع بنية شكلها غير منتظم تتوزع على
جميع الجسم بشكل بقع بنية، أما بطنها فهو أبيض. جسمها عريض وقوي وذيلها
قصير وليس لها رقبة محددة ووجها ممسوح يساعدها في الانزلاق تحت الرمال.
تعتبر الدساسة حية ليلية المعيشة تعيش في البيئة الصحراوية الرملية و تتغذى على العظايا.
يوجد
عند الدساس زائدتان حول فتحة المجمع على شكل شوكتان صغيرتان جلديتان بطول
6مم، وهذه الزوائد توجد فقط عند الحيات من رتبة البُوَادي (Boidae) التي
ينتمي إليها الدساس.
طولها: ولقد اصطدت دساسة بلغ طولها 54سم ( العينة المصورة بلغ طولها 37.5سم
الحيات:
لغةً:
الحيةُ اسم عام يندرج تحته الثعبان الذي يعتبر الكبير والضخم من الحيات
بينما كلمة الأفعى تطلق على صنف من الحيات سام جداً ضخم الرأس صغير الرقبة
قد تنبت له قرون جلدية (أم جنيب) وجميع هذه الصفات تنطبق على رتبة الأفاعي
(Viperidae).
يوجد على
مستوى العالم ما يربو على 2500 نوع من الحيات تتواجد في الأغلب في المناطق
المدارية الدافئة من العالم تتوزع هذه الحيات على 15 عائلة، الأنواع
السامة منها هي فقط 400 حية على مستوى العالم، الخطرة منها على حياة
الإنسان أقل من 100 حية.
في استراليا فقط، يزيد عدد الحيات السامة عن الحيات الغير سامة، ولكن بالطبع ليس كل عضاتها سامة وقاتلة.
الحيات
هي زواحف توصف بأنها من ذوات الدم البارد، فحرارة جسمها متغيرة حسب الجو
المحيط بها وهي تفضل درجة حرارة مابين 25 إلى 30 درجة مئوية، لذلك تنتقل من
مكان لآخر كالدخول تحت الصخور أو في الظل أو في الشمس أو في الجحور وذلك
للمحافظة على حرارة جسمها. وفي الأوقات الباردة لا تخرج الحية من جحرها أما
في البلدان الباردة فإنها تدخل في البيات الشتوي.
تتميز
الحيات عن باقي الزواحف بأنه لا يوجد جفون حول عينيها ولكن يوجد غشاء شفاف
فقط يغطي عيونها. وفي أسفل بطنها يوجد صف واحد من القشور يغطي بطنها،
بينما الزواحف الأخرى يوجد أسفل بطنها عدة صفوف من القشور. وعظام فكي الحية
غير متصلين ببعض مما يساعدها على توسيع فمها لبلع فرائسها.
تتفاوت
أطوال الحيات من 15 سم إلى 10 أمتار لكن أغلب الحيات تكون ما بين المتر
والمترين، ويعتبر ثعبان الأناكوندا الأخضر (Green Anaconda (Eunectes
murinus من أطول وأضخم الأفاعي، وكذلك ثعبان البايثون Reticulated (Python
(Python reticulatus من أطولها وهو أقل حجماً من الأناكوندا الخضراء. وتكون
سماكة الجسم حسب البيئة التي تعيش فيها الحية، فالحيات النحيفة جداً تتسلق
الأشجار ويكون ذيلها طويلاً لتتشبث بالأغصان، بينما الحيات الغليظة تعيش
على الأرض وتتبع في صيدها سياسة التوقف وترقب الصيد يأتيها، ويكون ذيلها
قصير. وهناك كذلك الحيات البحرية التي تعتبر من أقوي الحيات سمية، إذ أنَّ
سميتها تفوق عشرة أضعاف سمية الحية البرية.
يغطي
جسم الحيات قشور، وتستخدم القشور التي تغطي رأس الحية في تمييز بعضها عن
بعض وكذلك عدد القشور التي تغطي ظهر الحية تساعدنا في تمييز الأنواع عن
بعضها البعض. وتملك أغلب الحيات، ومن ضمنها الحيات الغير سامة، زوج من
الأنياب الخلفية، وبعضها تكون أنيابها أمامية، كالأفعى (أم جنيب) وهذه
الأنياب الأمامية غير ثابتة فهي تتحرك إلى الأمام عند العض، وتنثني إلى
الخلف في الوضع العادي وتوجد خلف هذه الأنياب أنياب أخرى إضافية، تنمو عند
سقوط أو خلع هذه الأنياب الأمامية لتسريع تعويض الأفعى بأنياب جديدة لتستمر
في القدرة على صيد فرائسها.
يغطي
جسم الحية التي تعيش في الجحور قشور ناعمة مما يجعلها لامعة، بينما الحيات
التي تعيش في المناطق الطينية والمستنقعات يغطي جسمها قشور خشنة بغض النظر
عن عائلة أو فصيلة الحية التي تنتمي إليها.
الحيات
عادة ما تسلخ جلدها مرتين في السنة الأولى في بداية الصيف والثانية في
نهاية الخريف، والصغار يكبرون بسرعة مما يستدعي سلخ الجلد أكثر من مرتين في
السنة. عندما يحين الوقت لسلخ الحية جلدها تبدأ بحك خطمها، (مقدمة وجهها)
بالأجسام الخشنة كالصخور وجذوع النباتات، وحينما ينشق الجلد من وجهها تبدأ
بالانزلاق والخروج منه بحيث يكون باطن الجلد إلى الخارج. الجلد المنسلخ
يبدو شبه شفاف بعد خروج الحية منه ويظهر جلدها الجديد أكثر تلوناً ولمعاناً
من جلدها القديم.
للحيات
حواس كباقي الحيوانات لكن يوجد عندها حواس إضافية، فبالرغم من أن لها حاسة
البصر والسمع لكنها ضعيفة، يوجد عندها في لسانها المشقوق حاسة الشم فهي
تخرج لسانها وقد تلمس به بعض الأشياء ثم تدخله في فمها وتقوم بإدخال طرفي
شقي اللسان في تجويفين بأعلى الحلق، التجويفان متصلان مباشرة بالمخ تعرف من
خلالهما الرائحة التي أمامها. بالرغم من أن الحية تستطيع الشم من أنفها،
إلا أن التجويفين يعززان من حاسة الشم لديها.
هناك
ثلاثة فصائل من الحيات البوا (Boa) والبايثون (Python) والأفعى (Pit
Viper) التي يوجد لبعضهم حاسة إضافية، هي عبارة عن نتوءات حرارية تستطيع من
خلالها الاستشعار بحرارة أجسام الحيوانات التي أمامها، ومن ثم تحديد
أماكنها.
يوجد لهذه
الحيات عدة نتوءات حرارية متوضعات على جانبي الفك العلوي فوق الشفة العليا
مباشرة تستطيع الحية من خلالهما تحديد مكان الحيوان بدقة في أشد الظلام
حلكة، بالاستعانة فقط بهذه النتوءات الحرارية. يتم من خلال النتوءات قياس
بعد الحيوان والاتجاه الذي هو فيه لتحديد مكانه بدقة ثم الانقضاض عليه.
جميع
الحيات تبتلع فرائسها ابتلاعاً وذلك بسبب أنها لا تمتلك أطراف تساعدها
بالإمساك بالفريسة لتقطيعها ثم أكلها، وعند ابتلاعها للفريسة تنفصل عظام
الفك العلوية عن السفلية لتوسيع مجرى الفم، وتمدد عضلات الفك التي تكون
مرنة بعض الشىء، ثم تستخدم عضلات الفم لابتلاع الفريسة التي قد تكون أكبر
من قطر فمها.
تتغذى
الحيات على القوارض والبرمائيات والثديات والزواحف بأنواعها، والكبيرة منها
تستطيع ابتلاع الغزلان الصغيرة والأرانب وحتى التماسيح، وبعضها يتخصص في
أكل الحيات الأخرى.
توجد
عدة أساليب في الصيد فبعض الأنواع تبتلع الفريسة وهي حية بينما الحيات من
فصيلة البوا (Boa) والبايثون (Python) تعصر فريستها بدون سحقتها وذلك بلف
نفسها حول الفريسة بعدة لفات حتى تختنق الفريسة وتموت ومن ثم تبتلعها وهي
ميتة. الأنواع السامة من الحيات تلسع الفريسة تم تتركها تهرب لتموت بعد ذلك
ومن ثم تتبعها بواسطة شم أثرها حتى تصل إليها لبلعها وهي ميتة.
للحيات
أعداء كُثُر كالورل والثعلب والقطط البرية والعقبان والظربان، ولتجنب
أعدائها تستخدم طريقة التخفي وهي أن تكون ألوانها قريبة الشبه من البيئة
التي تعيش فيها، فالصحراوية لونها يكون بلون الرمل بينما التي تعيش في
الغابات تكون بنية وخضراء بألوان الأشجار والنباتات. وتكون الخطوط التي على
ظهرها تخفي اتجاه تحركها هل هو للأمام أم الخلف لخداع مفترسيها.
حينما
تتعرض الحية للخطر تستخدم عدة وسائل للدفاع عن نفسها، فهي قد تهاجم وتعض،
أو تتفخ جسمها لتوهم أنها أكبر من حجمها لإخافة الأعداء، أو تفرك قشور
جسمها لإصدار صوت الكشيش لإفزاع عدوها، وبعضها يلف نفسه بعدة لفات ليخفي
رأسه ويخرج ذيله لإيهام المفترس أن ذيله هو رأسه، وهناك من ينقلب على ظهره
ويدلع لسانه ويخرج رائحة كريهة ليتظاهر بالموت، وهناك من يفح من فمه لإخافة
أعدائه.
أغلب الحيات
تتكاثر بواسطة وضع البيض، الذي يكون لين بعض الشيء وبه ماء يمتصه الجنين
داخل البيضة وهو ينمو. تترك الأنثى بيضها في مكان معزول به بعض الدفء ثم
ينتهي دورها بعد ذلك. يفقس البيض بعد فترة تعتمد على درجة الحرارة قد تصل
إلى ثلاثة أشهر. تتميز الحيات من فصيلة البايثون (Python) من رتبة
البُوَادي (Boidae) عن غيرها من الحيات بأنها تحضن بيضها بالالتفاف حوله
على شكل دوائر حلزونية إلى حين يفقس، بينما الحيات من فصيلة البوا (Boa)
تلد ولا تبيض حيث تحمل الجنين داخل جسمها بدون غلاف البيضة الصلب وتلده بعد
ذلك كامل النمو. أنواع الحيات التي تلد، هي التي تجد صعوبة في وضع البيض،
كالحيات التي تعيش على الأشجار حيث من الصعب النزول وترك البيض حيث أنها
نادراً ما تنزل إلى الأرض وكذلك الحيات المائية التي ليس لديها استعداد
الخروج من الماء فقط من أجل وضع البيض.
يوجد
نوع واحد من الحيات الذي لا يوجد منه ذكر فجميعها إناث تبيض بيضاً يفقس
فقط عن إناث. هذا النوع نحيف لونه أسود وطوله فقط 15سم، يسمى حية براهمني
العمياء، Brahminy blind snake) ،Ramphotyphlops braminus).
الصغار
عندهم المقدرة على إطعام أنفسهم بأنفسهم بعد الفقس أو الولادة وبعد أيام
يسلخون جلدهم. تسلخ الحية جلدها لتنمو فمعدل النمو بالنسبة للحيات يختلف،
فالحيات الصغيرة قد تصل لسن التزاوج بعد سنة من عمرها، بينما الحيات
المتوسط الحجم تحتاج من سنتين إلى أربع لتصل لسن التزاوج، والحيات الكبيرة
من فصيلة البوا (Boa) والبايثون (Python) تحتاج إلى أربع سنوات أو ربما
أكثر لتصل لحجم التكاثر.