تمنيت كثيراً بأن أفقد ذاكرتي ,,
لعلي أنسى همومي واَلامي ,,
لعل في فقدانها أجد بعض الرائحه ,,
لأبعد أبعد الحزن والألم عني ,,
لطالما تمنيت ذلك ,,
... كي أنسى كل شيء في الدنيا ,,
وأنسى نفسي ,,
أن أذهب إلى عالم اّخر ,,
يبعدني عن العالم الحقيقي ,,
الذي هو مليء بالألم فقط ,,
لـِ أبتعد عن مرارة الحياة ,,
وعن كذبها ونفاقها ,,
أود أن أنسى عمري ,,
وأن انسى حياتي ,,
وأن انسى نفسي ,,
تلك هي الدنيا ,,
نجرحنا وتؤلمنا ,,
وتدوسنا حتى تخنقنا ,,
حتى توصلنا إلى حد الموت ,,
ومن ثم تواسينا ,,
يا لهذه الدنيا الساخرة ,,
تلعب بنا كيفما تشاء ,,
تعبث بأحلامنا ,,
وبحياتنا مثلما تشاء ,,
لا نستطيع الوقوف أمامها ,,
ولا أمام طوفانها ,,
إن عاتدناها تسحقنا ولا تهتم لأمرنا ,,
وأن رضينا بما تمليه علينا ,,
تجرحنا من وتتركنا في منتصف الطريق ,,
أو تفقدنا الفرح والسعاده ,,
بل تسلبنا إياه رغماً عنا ,,
فهي أستاذةٌ في جرحنا ,,
بل أكثر من استاذة ,,
بل تفوقت على العباقرة في ذلك ,,
ليتها تنتهي ,,
أم أنني أفقد ذاكرتي ,,
كي توقف عبثها بي ,,
وأنساها ,,
وأنسى كل شيء ,,
وأي شيء قد تجرحني به ,,
ليتني أفقد ذاكرتي ,,
يا ليتني أستطيع ,,,
لكنها تبقى كلها مجرد أمنيات ,,
لا يتحقق منها شيء ,,
حتى الامنيات كـ هذه تحرمنا إياها ,,
ولكم وديـ..؛؛
