هل كان في استطاعتي ان اتظاهر باني لا أعلم شيئا؟ هل كنت استطيع الأستمرار وانا أحمل في قلبي كل هذا الكم من الصرخات المزدحمه؟
ماكان امامي من سبيل ان اكبت مافي قلبي
كنت أستطيع ان ألعب لعبتك ..
ان اخدعك كما خدعتني
ان البس قناعك الملون... قناع الكذب والنفاق
حتى انه بيدي ان انتقم منك ...
اهدم قصرك الذي بنيت انا معظمه!!
كما حاولن الكثيرات الانتقام منك بعد ان سأمن اللعب معك
ولكن....
انا مختلفه ..
وانته تدرك ذلك جيدا .. بل وتعيه بكل حواسك ..
كنت ترى وتراقب وفائي وحبي لك من دون ان ادري
كنت تشاهد مسلسل مليء بالتضحيه والايثار ... وانته تٌخّرج مسلسل الخيانة والخداع
كنت أحيك لك ثوب الحنان الدافيء .. حتى ما أردت ان ترتاح لبسته وضممتك الي صدري
بينما انته حكت لي كفني .. وحفرت قبري بيديك .. حتى ما يصيبني خنجرك في المقتل .. ضمتني جدران القبر البارده....
يا لغباءك ايها الرجل ... كنت أنا الشيء النظيف الوحيد في حياتك الكئيبه .. كنت انا الحمامه البيضاء ... هديلها الناعم يزرع في قلبك الاسود الراحه والامان..
كان غيري غربان شؤوم .... نعيبها ضحكات خبث ورياء..
وكونك رجل ضعيف ... سيطرت عليك رغبتك .. واصبحت هي من تقودك لا أنت من تقودها...
او تظنني لم أكن أعلم ... او تظنني ساذجه حتى لا أشعر بخيانتك ونعيب غربانك يصم أٌذنّي كل يوم؟!!
ألم تتساءل مرة لماذا كنت صامته؟ لماذا صبرت كل هذه المده؟
ليس ضعفا مني .. انته تدرك جيدا بأني قويه .. وهذا ما يخيفك مني .. ربما لأجل هذا في النهايه حشدت لي الآلام والصدمات حتى تتأكد من هزيمتي بالكامل فلا تتبقى في روحي القدره على ادخال نفس آخر اليها ...!!
حبي لك أيها الرجل الغبي هو كان مفتاح صبري .. وأملي ان تتغير ..
حبي لك أيها الرجل الغبي هو ماكان يدفعني دوما ان ابلع عيوبك وانظر الي داخلك .. داخلك الذي وجدت فيه القليل من الصفاء فأحببته !! بينما أحب غيري اسمك وشكلك وكلماتك المعسوله
أتعلم ماذا أحببت فيك ؟؟....
أحببت فيك حبك لي .....
لا تستغرب ..... انا أعلم بأنك احببتني .. ولكنك مسكين ....
فأنت أسير..
أسير رغبتك ونفسك !!
حاولت ان احررك منها لم أستطع.. حاولت ان اعوضك عما تبحث عنه عند غيري فوجدتك طماع ... لا تشبع !!
الآن بعدما سقطت كل الأقنعه أجد نفسي انسحب ...
فهنيئا لك ما ربحت..
هنيئا لك هذه وتلك...
هنيئا لك كل صيد جديد..
يزيد اوداج رجولتك زهوا وافتخارا
هنيئا كل من يجاملك
كل من يكذب عليك
كل من يستغلك
فالطيور على اشكالها تقع
أقول
هنيئا لك غربانك ...
فنعيبها سيصل الي مسامع العقبان حتى تأتي تنهش لحمك..
أفرح الآن ..
انه وقت الاحتفال..
أفرح لألمي
أفرح لدموعي
أفرح فلقد نجحت
ووصلت...
وصلت لقمة رجولة هذا الزمان...