مبعثرة أنا
مشتتة بين ماض أليم
وحاضر قاس
كحبات عقد اللؤلؤ
في كل ركن أجد جزء مني
وثوب حياتي
مشدود الكمين
يمسك بجانبه الأول وجع
والجانب آلاخر حنين موجع
وجسدي يقاوم انشقاقه ما بين وبين
يصارع
ويقاوم
حتى باتت تجاعيد الألم
تنضح من تفاصيله
وجه شاحب مصفر
وهالات عين سوداء
وشفتين مطبقتين بقوة
أنف مكسور الكبرياء
وخصلات شعر متمردة
تغطي جانب وجهي الأيمن
بل تغطي خطيئتك
وأصابع يدك المحفورة بعمق
بعمق ذاك الوجع الذي أحسسته
وعنقي وعظام النحر
كلها ملوثة
كلهـا ملطخة ببقايا الدموع
تحمل آثار رحيلك المفجع
وردائي
يقاوم
ما بين وجع وحنين وجع
..
يشتد مرة للضفة اليسرى
فأجد عقارب الساعة تداهمني
تقتل ما بي وتصلبني
فأعود وبقايا أنا .. للخلف
..
ويشتد تارة إلى تلك الضفة
فأجد حفرة لا اتساع لها
أقف في منتصفها
لا رجوع هنا
فقط سقوط وانتهاء
ولكن ها هي عقارب الوقت تقصيني
من الرحيل
إلى الخلود في الجحيم
وترميني على وقع خطوات رحيلك
مشتتة ما بين وبين