حبي بالأمس كان ومضى
وذاب بعد شمس الضحى
سأرميه للبحر إن اقتضى
فقلبي انفجر بعدما تلظى
بنيران ولورعة المبتغى
فعني اليوم سار وجرى
بعيدا عنى حمله الهوى
بامتداد البصر وما نرى
فاليوم ليس عليه قوى
الجرح يطيب بعد مدى
يحرقني دمعي كم جرى
أسفا على حب انتهى
عظيما كان ونبي الهدى
ففي أرجاءه اسمك دوى
سأحمله بقلبي كالفتى
أطوف وأحكي للورى
عنك وعني وعن الهوى
أتريدين قتله؟ لا قد أبى
لن يموت هو كان أقوى
من نزوة أو طيش هوى
سأذكرك إن نفعت الذكرى
بوعدي في الدار الأخرى
حبي العظيم لك كم سرى
في وضح النهار وفي الدجى
وأضعته كالماء في الحصى