بسم الله الرحمن الرحيم
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الغضب
خلق ذميم ، ونذر مرير ، ومؤشر خطير ،تنتفخ له الأوداج ، وتحمر له الوجوه ،
وتتضخم له الشرايين ، وتضطرب له القلوب ، وتبرز بسببه العيون ، فاجعله
لربك لا لنفسك ، لدينك لا لدنياك يكن محمود .
الغضب عندما يكون ابتغاء
مرضاة الله ، ولانتهاك حرمات الله ، وللتعدي علي حدود الله ، ولظلم عباد
الله ، فهو غضب محمود ، وفيما عداه تجده عدو العقل ، وهو له كالذئب للشاة
إذا تمكن منه قتله, ينسي الحرمات ، ويدمر الحسنات ، ويجلب الجنايات :
وعين الرضا عن كل عيب كليلة ***ولكن عين السخط تبدي المساوي
وعين البغض تبرز كل عيب *** وعين الحب لا تجد العيوب
قال النبي صلى الله عليه وسلم :
لا يأخذن أحدكم متاع صاحبه جادا ولا لاعبا... حسن صحيح وقال عمر بن عبد
العزيز رحمه الله تعالى : إياك والمزاح فإنه يجر القبيح ويورث الضغينة
واحذر ممازحة تعود عداوة : إن المزاح على مقدمة الغضب.
الغدر وشدة
الحرص على فضول المالوالجاه قال الغزالي -رحمه الله تعالى- " ومن أشد
البواعث عليه عند أكثر الجهال : تسميتهم الغضب شجاعة ورجولية وعزة نفس
وكِبر همة .
ولكي نتخلص من الغضب عليك بالاتي ..
الاستعاذة بالله من الشيطان :قال تعالى " وَإِمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ"
(فصلت:36) عن سليمان بن صرد رضي الله عنه قال : كنت جالسا مع النبي -صلى
الله عليه وآله وسلم- ورجلان يستبان فأحدهما احمر وجهه , وانتفخت أوداجه ,
فقال النبي : إني لأعلم كلمة لو قالها ذهب عنه ما يجد لو قال أعوذ بالله
من الشيطان ذهب عنه ما يجد فقالوا له : إن النبي -قال :( تعوذ بالله من
الشيطان ) فقال : وهل بي جنون . صحيح سنن أبي داوود قال ابن القيم رحمه
الله تعالى : وأما الغضب فهو غول العقل يغتاله كما يغتال الذئب الشاة
وأعظم ما يفترسه الشيطان عند غضبه وشهوته .
الوضوء :الغضب من الشيطان ؛ وإن الشيطان خلق من النار ، وإنما تطفأ النار بالماء ..!!
الجنة
لمن لا يغضب : عن أبي الدرداء رضي الله عنه قال : قلت : يا رسول الله دلني
على عمل يدخلني الجنة . قال : لا تغضب ولك الجنة صحيح الترغيب والترهيب
.
تغيير الحال : عن أبى ذر -رضي الله
عنه -أن رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- قال : إذا غضب أحدكم وهو
قائم فليجلس فإن ذهب عنه الغضب وإلا فليضطجع صحيح سنن أبي داوود .
الأجر العظيم في كظم الغيظ :"الَّذِينَ
يُنْفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ
وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ" (آل عمران:134) ومرتبة الإحسان هي أعلا مراتب الدين ، وقال تعالى " فَمَا
أُوتِيتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَمَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَمَا عِنْدَ
اللَّهِ خَيْرٌ وَأَبْقَى لِلَّذِينَ آمَنُوا وَعَلَى رَبِّهِمْ
يَتَوَكَّلُونَ * وَالَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبَائِرَ الْأِثْمِ
وَالْفَوَاحِشَ وَإِذَا مَا غَضِبُوا هُمْ يَغْفِرُونَ"(الشورى:36-37) .
الصعود علي رؤوس الخلائق
:عن أنس -رضي الله عنه- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال : مَن كظم غيظا
وهو يقدر على أن ينفذه دعاه الله على رءوس الخلائق يوم القيامة حتى يخيره
في أي الحور شاء حسن بن ماجة .
النجاة من غضب الله تعالى :
عن ابن عمر رضي الله عنهما أنه سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم ما
يباعدني من غضب الله عز وجل قال لا تغضب رواه أحمد وابن حبان في صحيحه إلا
أنه قال ما يمنعني..! فالجزاء من جنس العمل ، ومن ترك شيئا لله عوضه الله
تعالى خيرا منه.
عن
أبي مسعود الأنصاري قال : كنت أضرب مملوكا لي فسمعت قائلا من خلفي يقول
اعلم أبا مسعود أعلم أبا مسعود فالتفت فإذا أنا برسول الله صلى الله عليه
وسلم فقال: لله أقدر عليك منك عليه قال أبو مسعود فما ضربت مملوكا لي بعد
ذلك قال أبو عيسى هذا حديث حسن صحيح و عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رجلا
قال للنبي صلى الله عليه وسلم أوصني قال لا تغضب فردد مرارا قال لا تغضب
رواه البخاري
أفضل الأعمال كظم الغيظ :
عن بن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ما من جرعة أعظم أجرا
عند الله من جرعة غيظ كظمها عبد ابتغاء وجه الله قال الشيخ الألباني :
صحيح
قال ابن تيمية –رحمه الله تعالى-:
ما تجرع عبد جرعة أعظم من جرعة حلم عند الغضب ، وجرعة صبر عند المصيبة .
عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- قال
: ليس الشديد بالصُّرَعة إنما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب..البخاري
وعن أنس -رضي الله عنه -
أن النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- مر بقوم يصطرعون فقال ( ما هذا ) ؟
فقالوا : يا رسول الله فلان ما يصارع أحدا إلا صرعه قال : ألا أدلكم على
من هو أشد منه ( يعني الصريع رجل ظلمه رجل فكظم غيظه فغلبه وغلب شيطانه
وغلب شيطان صاحبه وفي رواية الذي يملك نفسه عند الغضب
* ذكر الله تعالى صيانة : قال تعالى " الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ"
(الرعد:28) فمن اطمئن قلبه بذكر الله تعالى كان أبعد ما يكون عن الغضب قال
عكرمة -رحمه الله تعالى -في قوله تعالى (وَاذْكُرْ رَبَّكَ إِذَا نَسِيتَ
)(الكهف:24) " إذا غضبت ".
عن
أبي هريرة -رضي الله عنه- أن رجلا قال للنبي -صلى الله عليه وآله وسلم-
أوصني . قال : لا تغضب فردد مرارا قال لا تغضب صحيح . وهنيئا لمن امتثل
هذه الوصية وعمل بها
ترك الخصام واللدود: قال الشافعي :
يخاطبني السفيه بكل قبح *** فأكره أن أكون له مجيبا
يزيد سفاهة وأزيد حلما*** كعود زاده الإحراق طيبا
عن ابن عباس -رضي الله عنهما -عن النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- أنه قال : علموا وبشروا ولا تعسروا وإذا غضب أحدكم فليسكت . السلسلة الصحيحة .
طراز رفيع من الرجال :
قال
ابن عباس -رضي الله عنهما- استأذن الحر بن قيس لعيينة فأذن له عمر فلما
دخل عليه قال : هي يا ابن الخطاب فو الله ما تعطينا الجزْل( أي العطاء
الكثير) ولا تحكم بيننا بالعدل فغضب عمر حتى همَّ به . فقال له الحر : يا
أمير المؤمنين إن الله تعالى قال لنبيه -صلى الله عليه وآله وسلم- (خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ) (الأعراف:199) وإن هذا من الجاهلين . والله ما جاوزها عمر حين تلاها عليه , وكان وقافا عند كتاب الله .
قال ابن القيم رحمه الله تعالى : سب رجل ابن عباس -رضي الله عنهما – فلما فرغ قال : يا عكرمة هل للرجل حاجة فنقضيها ؟ فنكس الرجل رأسه واستحى.
وأسمع
رجل أبا الدرداء – رضي الله عنه- كلاما , فقال : يا هذا لا تغرقن في سبنا
ودع للصلح موضعا فإنا لا نكافئ من عصى الله فينا بأكثر من أن نطيع الله
فيه .
العرب عندما غضبوا لربهم ووقفوا من اجل اصلاح اوطانهم حقق الله
مرادهم في تونس ومصر ,وليبيا باذن الله قريبا جدا في اليمن وسورية ،
انهم غضبوا من اجل اوطانهم لا من اجل انفسهم ، وقفوا بالملايين موحدين
منظمين متحابيين فهانت عندهم التضحيات ، وزالت لديهم الشبهات ، وعظمت في
اعينهم الثمرات الحرية والعدالة الاجتماعية وهم الان يتنسموا عبق الاولي
وفي طريقهم لتحقيق الثانية ..!!! اللهم اجعلنا من حراس الحق، وأصحاب
الخير، وأهل الصلاح والإصلاح، اللهم ارزقنا الإخلاص في القول والعمل ولا
تجعل الدنيا اكبر همنا ولا مبلغ علمنا وصلى اللهم على سيدنا محمد وعلى اله
وصحبه وسلم والحمد لله رب العالمين.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الغضب
خلق ذميم ، ونذر مرير ، ومؤشر خطير ،تنتفخ له الأوداج ، وتحمر له الوجوه ،
وتتضخم له الشرايين ، وتضطرب له القلوب ، وتبرز بسببه العيون ، فاجعله
لربك لا لنفسك ، لدينك لا لدنياك يكن محمود .
الغضب عندما يكون ابتغاء
مرضاة الله ، ولانتهاك حرمات الله ، وللتعدي علي حدود الله ، ولظلم عباد
الله ، فهو غضب محمود ، وفيما عداه تجده عدو العقل ، وهو له كالذئب للشاة
إذا تمكن منه قتله, ينسي الحرمات ، ويدمر الحسنات ، ويجلب الجنايات :
وعين الرضا عن كل عيب كليلة ***ولكن عين السخط تبدي المساوي
وعين البغض تبرز كل عيب *** وعين الحب لا تجد العيوب
وفي
هذا الظرف الشديد يجب ان نرشد الغضب ، ونوظفه لصالح العباد والبلاد ، حتي
لا يثمر الفوضي والتكسير والتدمير ، وحتي لا يعيدنا الي الفساد والافساد
مرة اخري ، وهذا لا يكون الا اذا كان الغضب لله .
مصل الغضب ..!!" ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم" ( فصلت :34).."ولمن صبر وغفر إن ذلك من عزم الأمور " (الشورى: 43… ( فاعف عنهم واصفحإن الله يحب المحسنين " (" المائدة :13)
والغضب مثل البخار المضغوط فيإناء محكم إذا لم يجد منفذاً لخروجه فانه يصيب الفرد بالأمراض المسماة بالأمراض( النفس- جسمية )مثل
قرحة المعدة وارتفاع ضغط الدم والذبحة الصدريةوالقولون العصبي والصداع
العصبي المزمن .. الخ عافانا الله وإياكم جميعا , ويعبر البعض عن ذلك بأن
الغضب إذالم يخرج فسوف يستقر في الأحشاء..!!
وللرسول عليه الصلاة
والسلام منهج فعال لتعديل السلوك في حالات الغضب ..!! قال رسول الله صلى
الله عليه وسلم : ما تعدون الصرعة فيكم قالوا الذي لا يصرعه الرجال قال لا
ولكنه الذي يملك نفسه عند الغضب قال الشيخ الألباني : صحيح
..كان يوما يمشى ومعه أنس فأدركه أعرابي فجذبه جذباً شديداً وكان عليه برد غليظ الحاشية ، قال "انس" رضي الله عنه : "حتى نظرت إلى عنق رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد أثرت فيه حاشية البرد من شدة جذبه "
فقال : يا محمد هب لي من مال الله الذي عندك فالتفت إليه رسول الله صلى
الله عليه وسلم وضحك ثم أمر بإعطائه ومنع الصحابة من التعرض له ،رواه
البخاري ومسلم .. ولما أكثرت قريش إيذائه قال : "اللهم اغفر لقومي فإنهم لا يعلمون" وعفا عنهم جميعاً , تلك هي أعظم درجات القوة النفسية ودلالة اكتمال العقل وانكسار قوة الغضب وخضوعها التام للعقل والحكمة...!!
ومن
الغضب المحمود ما كان لله عندما تنتهك محارمه ، وتعصي أوامره ،وتغتصب
حدوده ، ويصد عن سبيله، و الذي لا يغضب في هذا الموقف ضعيف الإيمان قال
تعالى عن موسى -عليه السلام- بعد علمه باتخاذ قومه العجل "وَلَمَّا
رَجَعَ مُوسَى إِلَى قَوْمِهِ غَضْبَانَ أَسِفاً قَالَ بِئْسَمَا
خَلَفْتُمُونِي مِنْ بَعْدِي أَعَجِلْتُمْ أَمْرَ رَبِّكُمْ وَأَلْقَى
الْأَلْوَاحَ وَأَخَذَ بِرَأْسِ أَخِيهِ يَجُرُّهُ إِلَيْهِ قَالَ ابْنَ
أُمَّ إِنَّ الْقَوْمَ اسْتَضْعَفُونِي وَكَادُوا يَقْتُلُونَنِي فَلا
تُشْمِتْ بِيَ الْأَعْدَاءَ وَلا تَجْعَلْنِي مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ" (الأعراف :150) .
أما
غضب النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- فلا يُعرف إلا أن تنتهك محارم الله
–تعالى- فعن عائشة - رضي الله عنها - قالت : ما ضرب رسول الله -صلى الله
عليه وآله وسلم - شيئا قط بيده ، ولا امرأة ، ولا خادما إلا أن يجاهد في
سبيل الله ، وما نيل منه شيء قط فينتقم من صاحبه إلا أن ينتهك شيء من
محارم الله فينتقم لله تعالي.، وما أكثر ما تنتهك محارم الله تعالى في هذا
الزمان سرا وجهرا،صباحا ومساءا ، وكثير من وسائل الإعلام المرئية
والمسموعة والمقروءة لا همَّ لها سوى نشر الرذيلة ، ومحاربة الفضيلة ،
وإشاعة الفاحشة ، وبث الشبهات ، وتزيين المنكر ، وإنكار المعروف ،
والاستهزاء بالدين وشعائره ، وشرائعه وهذا يوجب الغضب لله تعالى وهو من
الغضب المحمود ، وعلامة على قوة الإيمان ، وهو ثمرة لحفظ الأوطان ،وسلامة
الأبدان ، وتظهر ثمرة الغضب هنا بالأمر بالمعروف ، والنهي عن المنكر ،
والرد على الشبهات أما السكوت المطبق مع القدرة على التغيير فسبب للهلاك
...!!عن زينب بنت جحش –رضي الله عنها - أن النبي - صلى الله عليه وآله
وسلم- استيقظ من نومه وهو يقول : لا إله إلا الله ويل للعرب من شر قد
اقترب فتح اليوم من ردم يأجوج ومأجوج مثل هذه ) - وحلق بأصبعه وبالتي
تليها - قلت : يا رسول الله أنهلك وفينا الصالحون ؟ قال :( نعم إذا كثر الخبث ) . صحيح الألباني
و
من الغضب المحمود : الغضب لما يحدث للمسلمين من سفك للدماء ، وانتهاك
للأعراض ، واستباحة للأموال ، وتدمير البلاد والعباد بلا وجه حق ...!!
والمذموم
من الغضب ما كان في سبيل الباطل والشيطان كالحمية الجاهلية ، والغضب بسبب
تطبيق الأحكام الشرعية ، وانتشار حلق تحفيظ القرآن الكريم ، ومعاداة
الآمرين بالمعروف والناهين عن المنكر بسبب محاربتهم للرذيلة ، وكذا الدفاع
عن المنكرات كالتبرج والسفور ، وسفر المرأة بلا محرم ، ويظهر ذلك جليا في
كتابة بعض كُتَّاب الصحف الصفراء ، فتجد أحدهم يغضب بسبب ذلك ، ولا همَّ
له سوى مسايرة العصر !! سواء وافق الشرع المطهر أو خالفه فالحق عندهم ما
وافق هواهم والباطل ما عارض غاياتهم .!!
والغضب قد يكون مباح أي في غير معصية الله ولم يتجاوز حدَّه كأن يجهل عليه أحد , وكظمه هنا خير وأبقى "وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ"(آل
عمران : 134) ... هذه جارية لعلي بن الحسين جعلت تسكب عليه الماء , فتهيأ
للصلاة , فسقط الإبريق من يد الجارية على وجهه فشجه , فرفع علي بن الحسين
رأسه إليها ، فقالت الجارية : إن الله -عز وجل - يقول :(وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ) فقال لها : قد كظمت غيظي . قالت (وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ) فقال لها : قد عفا الله عنك . قالت : (وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ) قال : اذهبي فأنت حرة ..!! والغضب يكون بين التفريط : ويكون ذلك بفقد قوة الغضب بالكلية أو بضعفها .
والإفراط :
ويكون بغلبة هذه الصفة حتى تخرج عن سياسة العقل والدين ولا تبقى للمرء
معها بصيرة ونظر ولا فكرة ولا اختيار ، و الاعتدال : وهو المحمود وذلك بأن
ينتظر إشارة العقل والدين ...!!
بواعث الغضب:
*العُجب .. قال
رسول الله صلى الله عليه وسلم : لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال حبة
من خردل من كبر ولا يدخل النار من كان في قلبه مثقال خردلة من إيمان قال
أبو داود رواه القسملي عن الأعمش .
*المراء :
للمراء آفات كثيرة منها : الغضب لهذا فقد نهى الشارع عنه قال النبي –صلى
الله عليه وسلم –:أنا زعيم ببيت في ربض الجنة لمن ترك المراء وإن كان
محقا حسن سنن أبي داوود
*المزاح :
إن المـزاح بدؤه حلاوة*** لكنما آخـره عـداوة
يحتد منه الرجل الشريف** ويجتري بسخفه السخيف
هذا الظرف الشديد يجب ان نرشد الغضب ، ونوظفه لصالح العباد والبلاد ، حتي
لا يثمر الفوضي والتكسير والتدمير ، وحتي لا يعيدنا الي الفساد والافساد
مرة اخري ، وهذا لا يكون الا اذا كان الغضب لله .
مصل الغضب ..!!" ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم" ( فصلت :34).."ولمن صبر وغفر إن ذلك من عزم الأمور " (الشورى: 43… ( فاعف عنهم واصفحإن الله يحب المحسنين " (" المائدة :13)
والغضب مثل البخار المضغوط فيإناء محكم إذا لم يجد منفذاً لخروجه فانه يصيب الفرد بالأمراض المسماة بالأمراض( النفس- جسمية )مثل
قرحة المعدة وارتفاع ضغط الدم والذبحة الصدريةوالقولون العصبي والصداع
العصبي المزمن .. الخ عافانا الله وإياكم جميعا , ويعبر البعض عن ذلك بأن
الغضب إذالم يخرج فسوف يستقر في الأحشاء..!!
وللرسول عليه الصلاة
والسلام منهج فعال لتعديل السلوك في حالات الغضب ..!! قال رسول الله صلى
الله عليه وسلم : ما تعدون الصرعة فيكم قالوا الذي لا يصرعه الرجال قال لا
ولكنه الذي يملك نفسه عند الغضب قال الشيخ الألباني : صحيح
..كان يوما يمشى ومعه أنس فأدركه أعرابي فجذبه جذباً شديداً وكان عليه برد غليظ الحاشية ، قال "انس" رضي الله عنه : "حتى نظرت إلى عنق رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد أثرت فيه حاشية البرد من شدة جذبه "
فقال : يا محمد هب لي من مال الله الذي عندك فالتفت إليه رسول الله صلى
الله عليه وسلم وضحك ثم أمر بإعطائه ومنع الصحابة من التعرض له ،رواه
البخاري ومسلم .. ولما أكثرت قريش إيذائه قال : "اللهم اغفر لقومي فإنهم لا يعلمون" وعفا عنهم جميعاً , تلك هي أعظم درجات القوة النفسية ودلالة اكتمال العقل وانكسار قوة الغضب وخضوعها التام للعقل والحكمة...!!
ومن
الغضب المحمود ما كان لله عندما تنتهك محارمه ، وتعصي أوامره ،وتغتصب
حدوده ، ويصد عن سبيله، و الذي لا يغضب في هذا الموقف ضعيف الإيمان قال
تعالى عن موسى -عليه السلام- بعد علمه باتخاذ قومه العجل "وَلَمَّا
رَجَعَ مُوسَى إِلَى قَوْمِهِ غَضْبَانَ أَسِفاً قَالَ بِئْسَمَا
خَلَفْتُمُونِي مِنْ بَعْدِي أَعَجِلْتُمْ أَمْرَ رَبِّكُمْ وَأَلْقَى
الْأَلْوَاحَ وَأَخَذَ بِرَأْسِ أَخِيهِ يَجُرُّهُ إِلَيْهِ قَالَ ابْنَ
أُمَّ إِنَّ الْقَوْمَ اسْتَضْعَفُونِي وَكَادُوا يَقْتُلُونَنِي فَلا
تُشْمِتْ بِيَ الْأَعْدَاءَ وَلا تَجْعَلْنِي مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ" (الأعراف :150) .
أما
غضب النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- فلا يُعرف إلا أن تنتهك محارم الله
–تعالى- فعن عائشة - رضي الله عنها - قالت : ما ضرب رسول الله -صلى الله
عليه وآله وسلم - شيئا قط بيده ، ولا امرأة ، ولا خادما إلا أن يجاهد في
سبيل الله ، وما نيل منه شيء قط فينتقم من صاحبه إلا أن ينتهك شيء من
محارم الله فينتقم لله تعالي.، وما أكثر ما تنتهك محارم الله تعالى في هذا
الزمان سرا وجهرا،صباحا ومساءا ، وكثير من وسائل الإعلام المرئية
والمسموعة والمقروءة لا همَّ لها سوى نشر الرذيلة ، ومحاربة الفضيلة ،
وإشاعة الفاحشة ، وبث الشبهات ، وتزيين المنكر ، وإنكار المعروف ،
والاستهزاء بالدين وشعائره ، وشرائعه وهذا يوجب الغضب لله تعالى وهو من
الغضب المحمود ، وعلامة على قوة الإيمان ، وهو ثمرة لحفظ الأوطان ،وسلامة
الأبدان ، وتظهر ثمرة الغضب هنا بالأمر بالمعروف ، والنهي عن المنكر ،
والرد على الشبهات أما السكوت المطبق مع القدرة على التغيير فسبب للهلاك
...!!عن زينب بنت جحش –رضي الله عنها - أن النبي - صلى الله عليه وآله
وسلم- استيقظ من نومه وهو يقول : لا إله إلا الله ويل للعرب من شر قد
اقترب فتح اليوم من ردم يأجوج ومأجوج مثل هذه ) - وحلق بأصبعه وبالتي
تليها - قلت : يا رسول الله أنهلك وفينا الصالحون ؟ قال :( نعم إذا كثر الخبث ) . صحيح الألباني
و
من الغضب المحمود : الغضب لما يحدث للمسلمين من سفك للدماء ، وانتهاك
للأعراض ، واستباحة للأموال ، وتدمير البلاد والعباد بلا وجه حق ...!!
والمذموم
من الغضب ما كان في سبيل الباطل والشيطان كالحمية الجاهلية ، والغضب بسبب
تطبيق الأحكام الشرعية ، وانتشار حلق تحفيظ القرآن الكريم ، ومعاداة
الآمرين بالمعروف والناهين عن المنكر بسبب محاربتهم للرذيلة ، وكذا الدفاع
عن المنكرات كالتبرج والسفور ، وسفر المرأة بلا محرم ، ويظهر ذلك جليا في
كتابة بعض كُتَّاب الصحف الصفراء ، فتجد أحدهم يغضب بسبب ذلك ، ولا همَّ
له سوى مسايرة العصر !! سواء وافق الشرع المطهر أو خالفه فالحق عندهم ما
وافق هواهم والباطل ما عارض غاياتهم .!!
والغضب قد يكون مباح أي في غير معصية الله ولم يتجاوز حدَّه كأن يجهل عليه أحد , وكظمه هنا خير وأبقى "وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ"(آل
عمران : 134) ... هذه جارية لعلي بن الحسين جعلت تسكب عليه الماء , فتهيأ
للصلاة , فسقط الإبريق من يد الجارية على وجهه فشجه , فرفع علي بن الحسين
رأسه إليها ، فقالت الجارية : إن الله -عز وجل - يقول :(وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ) فقال لها : قد كظمت غيظي . قالت (وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ) فقال لها : قد عفا الله عنك . قالت : (وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ) قال : اذهبي فأنت حرة ..!! والغضب يكون بين التفريط : ويكون ذلك بفقد قوة الغضب بالكلية أو بضعفها .
والإفراط :
ويكون بغلبة هذه الصفة حتى تخرج عن سياسة العقل والدين ولا تبقى للمرء
معها بصيرة ونظر ولا فكرة ولا اختيار ، و الاعتدال : وهو المحمود وذلك بأن
ينتظر إشارة العقل والدين ...!!
بواعث الغضب:
*العُجب .. قال
رسول الله صلى الله عليه وسلم : لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال حبة
من خردل من كبر ولا يدخل النار من كان في قلبه مثقال خردلة من إيمان قال
أبو داود رواه القسملي عن الأعمش .
*المراء :
للمراء آفات كثيرة منها : الغضب لهذا فقد نهى الشارع عنه قال النبي –صلى
الله عليه وسلم –:أنا زعيم ببيت في ربض الجنة لمن ترك المراء وإن كان
محقا حسن سنن أبي داوود
*المزاح :
إن المـزاح بدؤه حلاوة*** لكنما آخـره عـداوة
يحتد منه الرجل الشريف** ويجتري بسخفه السخيف
قال النبي صلى الله عليه وسلم :
لا يأخذن أحدكم متاع صاحبه جادا ولا لاعبا... حسن صحيح وقال عمر بن عبد
العزيز رحمه الله تعالى : إياك والمزاح فإنه يجر القبيح ويورث الضغينة
واحذر ممازحة تعود عداوة : إن المزاح على مقدمة الغضب.
الغدر وشدة
الحرص على فضول المالوالجاه قال الغزالي -رحمه الله تعالى- " ومن أشد
البواعث عليه عند أكثر الجهال : تسميتهم الغضب شجاعة ورجولية وعزة نفس
وكِبر همة .
ولكي نتخلص من الغضب عليك بالاتي ..
الاستعاذة بالله من الشيطان :قال تعالى " وَإِمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ"
(فصلت:36) عن سليمان بن صرد رضي الله عنه قال : كنت جالسا مع النبي -صلى
الله عليه وآله وسلم- ورجلان يستبان فأحدهما احمر وجهه , وانتفخت أوداجه ,
فقال النبي : إني لأعلم كلمة لو قالها ذهب عنه ما يجد لو قال أعوذ بالله
من الشيطان ذهب عنه ما يجد فقالوا له : إن النبي -قال :( تعوذ بالله من
الشيطان ) فقال : وهل بي جنون . صحيح سنن أبي داوود قال ابن القيم رحمه
الله تعالى : وأما الغضب فهو غول العقل يغتاله كما يغتال الذئب الشاة
وأعظم ما يفترسه الشيطان عند غضبه وشهوته .
الوضوء :الغضب من الشيطان ؛ وإن الشيطان خلق من النار ، وإنما تطفأ النار بالماء ..!!
الجنة
لمن لا يغضب : عن أبي الدرداء رضي الله عنه قال : قلت : يا رسول الله دلني
على عمل يدخلني الجنة . قال : لا تغضب ولك الجنة صحيح الترغيب والترهيب
.
تغيير الحال : عن أبى ذر -رضي الله
عنه -أن رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- قال : إذا غضب أحدكم وهو
قائم فليجلس فإن ذهب عنه الغضب وإلا فليضطجع صحيح سنن أبي داوود .
الأجر العظيم في كظم الغيظ :"الَّذِينَ
يُنْفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ
وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ" (آل عمران:134) ومرتبة الإحسان هي أعلا مراتب الدين ، وقال تعالى " فَمَا
أُوتِيتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَمَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَمَا عِنْدَ
اللَّهِ خَيْرٌ وَأَبْقَى لِلَّذِينَ آمَنُوا وَعَلَى رَبِّهِمْ
يَتَوَكَّلُونَ * وَالَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبَائِرَ الْأِثْمِ
وَالْفَوَاحِشَ وَإِذَا مَا غَضِبُوا هُمْ يَغْفِرُونَ"(الشورى:36-37) .
الصعود علي رؤوس الخلائق
:عن أنس -رضي الله عنه- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال : مَن كظم غيظا
وهو يقدر على أن ينفذه دعاه الله على رءوس الخلائق يوم القيامة حتى يخيره
في أي الحور شاء حسن بن ماجة .
النجاة من غضب الله تعالى :
عن ابن عمر رضي الله عنهما أنه سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم ما
يباعدني من غضب الله عز وجل قال لا تغضب رواه أحمد وابن حبان في صحيحه إلا
أنه قال ما يمنعني..! فالجزاء من جنس العمل ، ومن ترك شيئا لله عوضه الله
تعالى خيرا منه.
عن
أبي مسعود الأنصاري قال : كنت أضرب مملوكا لي فسمعت قائلا من خلفي يقول
اعلم أبا مسعود أعلم أبا مسعود فالتفت فإذا أنا برسول الله صلى الله عليه
وسلم فقال: لله أقدر عليك منك عليه قال أبو مسعود فما ضربت مملوكا لي بعد
ذلك قال أبو عيسى هذا حديث حسن صحيح و عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رجلا
قال للنبي صلى الله عليه وسلم أوصني قال لا تغضب فردد مرارا قال لا تغضب
رواه البخاري
أفضل الأعمال كظم الغيظ :
عن بن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ما من جرعة أعظم أجرا
عند الله من جرعة غيظ كظمها عبد ابتغاء وجه الله قال الشيخ الألباني :
صحيح
قال ابن تيمية –رحمه الله تعالى-:
ما تجرع عبد جرعة أعظم من جرعة حلم عند الغضب ، وجرعة صبر عند المصيبة .
عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- قال
: ليس الشديد بالصُّرَعة إنما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب..البخاري
وعن أنس -رضي الله عنه -
أن النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- مر بقوم يصطرعون فقال ( ما هذا ) ؟
فقالوا : يا رسول الله فلان ما يصارع أحدا إلا صرعه قال : ألا أدلكم على
من هو أشد منه ( يعني الصريع رجل ظلمه رجل فكظم غيظه فغلبه وغلب شيطانه
وغلب شيطان صاحبه وفي رواية الذي يملك نفسه عند الغضب
* ذكر الله تعالى صيانة : قال تعالى " الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ"
(الرعد:28) فمن اطمئن قلبه بذكر الله تعالى كان أبعد ما يكون عن الغضب قال
عكرمة -رحمه الله تعالى -في قوله تعالى (وَاذْكُرْ رَبَّكَ إِذَا نَسِيتَ
)(الكهف:24) " إذا غضبت ".
عن
أبي هريرة -رضي الله عنه- أن رجلا قال للنبي -صلى الله عليه وآله وسلم-
أوصني . قال : لا تغضب فردد مرارا قال لا تغضب صحيح . وهنيئا لمن امتثل
هذه الوصية وعمل بها
ترك الخصام واللدود: قال الشافعي :
يخاطبني السفيه بكل قبح *** فأكره أن أكون له مجيبا
يزيد سفاهة وأزيد حلما*** كعود زاده الإحراق طيبا
عن ابن عباس -رضي الله عنهما -عن النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- أنه قال : علموا وبشروا ولا تعسروا وإذا غضب أحدكم فليسكت . السلسلة الصحيحة .
طراز رفيع من الرجال :
قال
ابن عباس -رضي الله عنهما- استأذن الحر بن قيس لعيينة فأذن له عمر فلما
دخل عليه قال : هي يا ابن الخطاب فو الله ما تعطينا الجزْل( أي العطاء
الكثير) ولا تحكم بيننا بالعدل فغضب عمر حتى همَّ به . فقال له الحر : يا
أمير المؤمنين إن الله تعالى قال لنبيه -صلى الله عليه وآله وسلم- (خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ) (الأعراف:199) وإن هذا من الجاهلين . والله ما جاوزها عمر حين تلاها عليه , وكان وقافا عند كتاب الله .
قال ابن القيم رحمه الله تعالى : سب رجل ابن عباس -رضي الله عنهما – فلما فرغ قال : يا عكرمة هل للرجل حاجة فنقضيها ؟ فنكس الرجل رأسه واستحى.
وأسمع
رجل أبا الدرداء – رضي الله عنه- كلاما , فقال : يا هذا لا تغرقن في سبنا
ودع للصلح موضعا فإنا لا نكافئ من عصى الله فينا بأكثر من أن نطيع الله
فيه .
العرب عندما غضبوا لربهم ووقفوا من اجل اصلاح اوطانهم حقق الله
مرادهم في تونس ومصر ,وليبيا باذن الله قريبا جدا في اليمن وسورية ،
انهم غضبوا من اجل اوطانهم لا من اجل انفسهم ، وقفوا بالملايين موحدين
منظمين متحابيين فهانت عندهم التضحيات ، وزالت لديهم الشبهات ، وعظمت في
اعينهم الثمرات الحرية والعدالة الاجتماعية وهم الان يتنسموا عبق الاولي
وفي طريقهم لتحقيق الثانية ..!!! اللهم اجعلنا من حراس الحق، وأصحاب
الخير، وأهل الصلاح والإصلاح، اللهم ارزقنا الإخلاص في القول والعمل ولا
تجعل الدنيا اكبر همنا ولا مبلغ علمنا وصلى اللهم على سيدنا محمد وعلى اله
وصحبه وسلم والحمد لله رب العالمين.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]