بعثت الفنانة اللبنانية نانسي عجرم بعشر رسائل ليطلع عليها المعجبون والوسط الفني مع بداية عام 2012. وتنوَّع المرسل إليهم بين زوجها وابنتيها وأمها وصديقة لم تذكر اسمها، والمطربة فيروز، وزميلاتها في المهنة اللاتي يُقلِّدنها. وعبر مجلة "سيدتي" الصادرة هذا الأسبوع، وجَّهت نانسي رسائل أخرى عامة؛ أولاها إلى من بيدهم القرار في العالم من نساء ورجال. والثانية إلى المرأة المضطهدة في كل مكان. والثالثة والأخيرة إلى الرجل العربي الذي وصفته بالكريم والشهم.
وفيما يلي الرسائل التي أطلقتها الفنانة اللبنانية:
1- إلى أمي: لم أَعِ في الماضي دور الأم، ولا سبب خوفك الدائم عليَّ وعلى شقيقي وشقيقتي. لا أخفيك سرًّا؛ كنت أضيق ذرعًا بخوفك وحرصك علينا، لكن اليوم -وأنا أم- أدركت تمامًا دور الأم في حياة عائلتها. دعيني أعتذر إليك عن كل لحظة تضايقت فيها منك وأنا طفلة.
أشكر وقوفك بجانبي في أمومتي وفي تربية طفلتيَّ ميلا وإيللا؛ فأنا مدينة لك، وأرجو من الله أن يحميك ويحمي أمهات العالم.
2- إلى زوجي: تعلَّمت من زوجي أسلوب الإقناع بالحُجَّة، والحكم على الأمور استنادًا إلى الظروف المؤثّرة، وأن كل شيء يحصل، سواء سلبًا أو إيجابًا، له ظروفه ومسبباته.
من قبل، لم أكن أطلع على الشؤون السياسية في العالم، أما اليوم فأنا أتابع جيدًا، وأناقش فادي في كل أمر.. حقًّا، النقاش مفيد.
3- إلى الفنانات المقلدات: نجوميتي لم تأتِ من عبث، ولم أبنها على رمال، بل عشت مرحلة صعبة جدًّا على مدار سنوات وأنا أحلم بها.. قدمت أغاني عديدة لم تَلْقَ حينها الصدى المطلوب، إلى أن شاء القدر واجتمعت بمدير أعمالي جيجي لامارا الذي وثق بموهبتي واشتغل عليها، فكتب الله لنا النجاح.
بنيت لنفسي شخصية فنية خاصة بي؛ فمن أرادت تقليدي فهي تضيِّع وقتها وتُهدر جهدها في الفراغ؛ فهناك نانسي عجرم واحدة لا أكثر.
4- إلى ميلا وإيللا: شكرًا لكما؛ لقد جعلتما مني أمًّا. وإذا كنت في حالة قلق وخوف عليكما فحرصٌ مني عليكما؛ فلأجلكما أحببت الحياة كما هي بحلوها ومُرِّها.
معكما تعلمت الصبر والمسؤولية والخوف من المستقبل وما يخبئه لكما. ودائمًا، أدعو الله أن يعطيكما حياة أفضل.
5- إلى مدير الأعمال : تجربتي الفنية مع جيجي لامارا بُنيت منذ البداية على المحبة والاحترام؛ فجيجي وثق بموهبتي وعمل على صقلها، وأنا بدوري أعطيته الثقة الكاملة بكل خطوة فنية خطاها.
على مدير الأعمال والفنانة معرفة حدود كلٍّ منهما، وألا يتعدياها. والقرار الفني منوط بهما فقط؛ لا ثالث لهما.
6- إلى سيدات وأسياد القرار في العالم: يا ليت سيدات القرار يسمعن صرخة الصغار والفقراء وحاجتهم إلى السلام.
أنا أناجيهن بوصفهن أمهات أولاً؛ لكونهنّ يتميَّزن بعاطفة الأمومة، وهن قادرات على التأثير في مراكز القرار بالدول الكبرى لنشر السلم الدولي: يكفي ما أصاب الشعوب من حروب واضطهاد.
وأقول لحكام العالم: دعوا أطفالنا يعيشوا مستقبلاً زاهرًا، واسمحوا لهم ببناء أوطانهم؛ ففي حالة السلام، تكون الشعوب أقوى وأكثر إنتاجًا.. لماذا الحروب ما دمنا قادرين على صناعة السلام؟!
7- إلى المرأة المضطهدة : ثُوري وتمرَّدي وقولي: "لا"؛ فأنت قادرة على التغيير ودفع بلادكِ إلى الاتجاه الصحيح وتربية أطفالكِ تربية صالحة، لكن إذا كانت هي معنفةً لا حول لها ولا قوة، فعلى الدولة إنشاء شرطة عسكرية لحمايتها من العنف والاضطهاد؛ كي لا نخسر أجيالاً لمستقبل جميل.
8- إلى الرجل العربي: باسمي واسم كل امرأة عربية، أدعوك إلى ضرورة التمسك بشعار المساواة بين المرأة والرجل في الحقوق والواجبات، واعتبار المرأة قيمةً في حد ذاتها؛ لأن قيمتها جزء من قيمتك؛ فأنت بوصفك رجلاً عربيًّا مشهودًا لك بالشهامة والكرامة، لن يهون عليك ما تشهده بعض النساء في العالم العربي.
9- إلى فيروز: دعيني أشكرك؛ لأنني تعلمت من مسيرتك الحرص على الفن الراقي.
لقد شكلت حلمًا لكل فنان عربي.. وقوفك على المسرح هالة يندهش بها من يراك ومن يستمع صوتك الذي يذهب إلى حدود ما بعد السماء.
10- إلى صديقة قديمة: لا تظني أن الشهرة ومشاغلي قد أخذتني من صداقات الماضي؛ فأنت صديقة الزمن الذي لا مصالح فيه، وصديقة العمر الذي لا يعود؛ فحرصي عليكِ من حرصي على زمنٍ لا أريده أن ينتهي.
أحيانًا تلعب الظروف دورها في إبعاد كلٍّ منا عن الأخرى، لكن الصداقات الحقيقية تقهر الظروف.
وفيما يلي الرسائل التي أطلقتها الفنانة اللبنانية:
1- إلى أمي: لم أَعِ في الماضي دور الأم، ولا سبب خوفك الدائم عليَّ وعلى شقيقي وشقيقتي. لا أخفيك سرًّا؛ كنت أضيق ذرعًا بخوفك وحرصك علينا، لكن اليوم -وأنا أم- أدركت تمامًا دور الأم في حياة عائلتها. دعيني أعتذر إليك عن كل لحظة تضايقت فيها منك وأنا طفلة.
أشكر وقوفك بجانبي في أمومتي وفي تربية طفلتيَّ ميلا وإيللا؛ فأنا مدينة لك، وأرجو من الله أن يحميك ويحمي أمهات العالم.
2- إلى زوجي: تعلَّمت من زوجي أسلوب الإقناع بالحُجَّة، والحكم على الأمور استنادًا إلى الظروف المؤثّرة، وأن كل شيء يحصل، سواء سلبًا أو إيجابًا، له ظروفه ومسبباته.
من قبل، لم أكن أطلع على الشؤون السياسية في العالم، أما اليوم فأنا أتابع جيدًا، وأناقش فادي في كل أمر.. حقًّا، النقاش مفيد.
3- إلى الفنانات المقلدات: نجوميتي لم تأتِ من عبث، ولم أبنها على رمال، بل عشت مرحلة صعبة جدًّا على مدار سنوات وأنا أحلم بها.. قدمت أغاني عديدة لم تَلْقَ حينها الصدى المطلوب، إلى أن شاء القدر واجتمعت بمدير أعمالي جيجي لامارا الذي وثق بموهبتي واشتغل عليها، فكتب الله لنا النجاح.
بنيت لنفسي شخصية فنية خاصة بي؛ فمن أرادت تقليدي فهي تضيِّع وقتها وتُهدر جهدها في الفراغ؛ فهناك نانسي عجرم واحدة لا أكثر.
4- إلى ميلا وإيللا: شكرًا لكما؛ لقد جعلتما مني أمًّا. وإذا كنت في حالة قلق وخوف عليكما فحرصٌ مني عليكما؛ فلأجلكما أحببت الحياة كما هي بحلوها ومُرِّها.
معكما تعلمت الصبر والمسؤولية والخوف من المستقبل وما يخبئه لكما. ودائمًا، أدعو الله أن يعطيكما حياة أفضل.
5- إلى مدير الأعمال : تجربتي الفنية مع جيجي لامارا بُنيت منذ البداية على المحبة والاحترام؛ فجيجي وثق بموهبتي وعمل على صقلها، وأنا بدوري أعطيته الثقة الكاملة بكل خطوة فنية خطاها.
على مدير الأعمال والفنانة معرفة حدود كلٍّ منهما، وألا يتعدياها. والقرار الفني منوط بهما فقط؛ لا ثالث لهما.
6- إلى سيدات وأسياد القرار في العالم: يا ليت سيدات القرار يسمعن صرخة الصغار والفقراء وحاجتهم إلى السلام.
أنا أناجيهن بوصفهن أمهات أولاً؛ لكونهنّ يتميَّزن بعاطفة الأمومة، وهن قادرات على التأثير في مراكز القرار بالدول الكبرى لنشر السلم الدولي: يكفي ما أصاب الشعوب من حروب واضطهاد.
وأقول لحكام العالم: دعوا أطفالنا يعيشوا مستقبلاً زاهرًا، واسمحوا لهم ببناء أوطانهم؛ ففي حالة السلام، تكون الشعوب أقوى وأكثر إنتاجًا.. لماذا الحروب ما دمنا قادرين على صناعة السلام؟!
7- إلى المرأة المضطهدة : ثُوري وتمرَّدي وقولي: "لا"؛ فأنت قادرة على التغيير ودفع بلادكِ إلى الاتجاه الصحيح وتربية أطفالكِ تربية صالحة، لكن إذا كانت هي معنفةً لا حول لها ولا قوة، فعلى الدولة إنشاء شرطة عسكرية لحمايتها من العنف والاضطهاد؛ كي لا نخسر أجيالاً لمستقبل جميل.
8- إلى الرجل العربي: باسمي واسم كل امرأة عربية، أدعوك إلى ضرورة التمسك بشعار المساواة بين المرأة والرجل في الحقوق والواجبات، واعتبار المرأة قيمةً في حد ذاتها؛ لأن قيمتها جزء من قيمتك؛ فأنت بوصفك رجلاً عربيًّا مشهودًا لك بالشهامة والكرامة، لن يهون عليك ما تشهده بعض النساء في العالم العربي.
9- إلى فيروز: دعيني أشكرك؛ لأنني تعلمت من مسيرتك الحرص على الفن الراقي.
لقد شكلت حلمًا لكل فنان عربي.. وقوفك على المسرح هالة يندهش بها من يراك ومن يستمع صوتك الذي يذهب إلى حدود ما بعد السماء.
10- إلى صديقة قديمة: لا تظني أن الشهرة ومشاغلي قد أخذتني من صداقات الماضي؛ فأنت صديقة الزمن الذي لا مصالح فيه، وصديقة العمر الذي لا يعود؛ فحرصي عليكِ من حرصي على زمنٍ لا أريده أن ينتهي.
أحيانًا تلعب الظروف دورها في إبعاد كلٍّ منا عن الأخرى، لكن الصداقات الحقيقية تقهر الظروف.