غريبة هي لعبة كرة القدم عندما تخرج عن مضمونها حيث أن العنصرية على شتى أشكالها أو اعتداء الجماهير على بعضها البعض في المدرجات أو خارجها شيء ليس له أي تبرير مثلما هو الحال لعمليات الخطف التي تعرض لها مهاجم برشلونة السابق ومساعد مدرب سبورتينغ خيخون إنريكي كاسترو غونزاليس الملقب "كويني".
وهزت هذه القصة أركان الدولة والليغا الإسبانية بعد اختطف النجم الإسباني قبل (31 عاماً) تحت تهديد السلاح بعد أن تسبب في غضب المسلحين الذين اضطروا لاختطافه لكي لا يفوز برشلونة بلقب الدوري نظراً لمهاراته في تسجيل الأهداف مع الإشارة إلى أنه انتقل إلى النادي الكتلوني في صيف عام (1980) مقابل (82) مليون بيزيتا.
وأحرز المهاجم المُلقب آنذاك بقنبلة الموسم (20) هدفاً مع برشلونة في أول موسم له ليفوز بلقب الهداف "البيتشيتشي" للمرة الرابعة مرة في تاريخه فيما تم اختطافه عقب المبارة ضد إيركوليس في (1) آذار من عام (1981) بعد أحرز هدفين من أصل ستة أهداف حيث تم اقتياده من قِبل مسلحين واللذين أجبراه على الدخول إلى شاحنة في عملية اختطاف سريعة.
وعلى الرغم من قلة الأخبار حول مصير النجم الإسباني إلا أن الخاطفين اعلنوا أنهم تابعون لمجموعة تسمى (إيرا) وطالبوا بفدية تقدر بنحو (350) مليون بيزيتا للافراج عن اللاعب فيما برر المسلحون عملية الخطف إلى أنه لا يمكن لفريق انفصالي أن يفوز بالليغا الإسبانية لأن مدينة برشلونة تابعة لاقليم كاتالونيا الذي يطالب بالإنفصال عن المملكة الإسبانية.
وكشفت السلطات الإسبانية هوية الخاطفين في (25) مارس بعد أن طلب الخاطفون فدية قدرها (100) مليون بيزيتا لاطلاق سراحه قبل أن يحددوا حساباً مالياً في سويسرا لكي يتم تحويل المبلغ إليه فيما تم بعد ذلك اكتشاف هوية صاحب الحساب من خلال التعاون الأمني بين السلطات السويسرية والإسبانية التي تعرفت على مكان احتجاز اللاعب كويني الذي تواجد في مدينة سرقسطة.
وحكم على الخاطفون بالسجن لعشرة سنوات ودفع تعويض قدره (5) ملايين بيزيتا في حين قرر اللاعب كويني اسقاط التهم الموجهة إلى خاطفيه ولكن إدارة نادي برشلونة طلبت تعويضا وصل إلى (35) مليون بيزيتا بسبب الأضرار التي لحقت به ولتضاؤل فرصه في الحصول على لقب الدوري الإسباني الذي خسره في نهاية المطاف.