بمزيج من الدهشة والسعادة، أشادت وسائل الإعلام البريطانية اليوم الأربعاء بإنجاز نادي تشلسي الإنكليزي لكرة القدم الذي تأهّل مساء أمس الثلاثاء إلى نهائي بطولة دوري أبطال أوروبا.
وتساءلت صحيفة "صن" في عنوانها الرئيسي: "هل تصدقون ذلك؟" بينما كتبت "ميرور" في عنوانها: "السماء الزرقاء، لم يكن حدوث هذا الأمر وارِداً، ببساطة لم يكن وارداً".
وأضافت الصحيفة : "على الأقل أمام برشلونة في ملعب "كامب نو" وليس وهم يلعبون بعشرة لاعبين أمام أفضل فريق في العالم".
وتابعت : "ولكن بطريقة ما، وفي ليلة فاقت الخيال انقلب كل ما كنا نعتقد أنّنا نعرفه رأساً على عقب، حدث الأمر الذي لم يكن وارداً".
وأكّد لاعب تشيلسي وإيفرتون ومنتخب اسكتلندا السابق بات نيفن، والذي يعمل ناقداً رياضياً الآن ،أنّ ليلة أمس كانت واحدة من أكثر الليالي الأوروبية تميزاً.
وصرح نيفن لهيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" بالقول: "أنا على ثقة من أنّ بعض مشجعي ليفربول سيقولون إنّ نهائي 2005 عندما حولوا تخلفهم صفر/ 3 خلال شوط المباراة الأول إلى فوز أمام ميلان الإيطالي كان هو الأفضل من نوعه، ولكن مباراة أمس شهدت كل شيء ممكن، كان أمراً لا يُصدّق".وكان هذا نفس ما جال بخاطر الإيطالي روبرتو دي ماتيو المدرب المؤقت لتشلسي الذي أصبح مرشحاً بقوة الآن للاحتفاظ بمنصبه بالنادي اللندني بشكل نهائي.
وقال دي ماتيو: "كنا نلعب أمام أفضل فريق في العالم، إنه فريق مذهل، وواجهنا كل ما يمكن أن تواجهه من صعاب في مباراة لكرة القدم".
وأضاف: "ولكننا ظهرنا وكأننا نجد الحلول بشكل ما طوال المباراة، كنا نلعب عكس كل التوقعات، لقد أظهرنا رغبة كبيرة في التأهل للنهائي واجتياز برشلونة".
وتابع المدرب الإيطالي: "كنا محظوظون إلى حد ما أيضاً، وهذا ما كنا نحتاجه حقاً، وسنظل نحتاجه لكي نفوز باللقب، مررنا بموسم صعب ولكن يبدو أننا ننجح دائماً في الوصول إلى إنجاز مميّز عندما نكون بحاجة لذلك، أعتقد أن هذا جزء من الحامض النووي لدى هؤلاء اللاعبين، إنّه أمرٌ لا يصدّق".
ووصف فرانك لامبارد، أحد نجوم فريق تشلسي مساء أمس، شعوره خلال المباراة بأنّه أحد أجمل اللحظات التي عاشها على الإطلاق وهو يرتدي قميص تشلسي".
وأضاف : "أعرف أن الناس يريدون دوماً مشاهدة كرة جميلة، ولكن أن تلعب 50 دقيقة بعشرة لاعبين، وأنت متخلّف بهدفين في هذا الملعب وبعدها تتمكّن من تقديم هذا الأداء! يالها من روح! إنّه لا يصدق".وكان من شأن طرد تيري، الذي جاء بسبب توجيهه ضربة غبر مبرّرة لأليكسيس سانشيز، أن يكلّف تشلسي غالياً.
وسيغيب عن نهائي دوري الأبطال مع كل من راميريس وبرانيسلاف إيفانوفيتش وراؤول ميريليس بعد حصول الأخيرين على البطاقة الصفراء الثانية أمس.
ولكن دي ماتيو رفض توجيه اللوم لقائد فريقه على اللعبة التي اعتذر عنها بعد مشاهدة إعادتها المصورة في التليفزيون.
وقال دي ماتيو: "إنّه قائد مذهل للاعبين، وقائد فريقنا، كلنا يخطئ، نحن سعداء بنجاح اللاعبين في التأهل للنهائي، كلنا بشر، وكلاعبين نواجه ضغوطاً عصبية هائلة".