احتفلت كولومبيا بفوز نادي أتلتيكو مدريد الأسباني بلقب دوري أوروبا لكرة القدم، كما لو كان المتوج به أحد أنديتها ، بعد الدور الكبير الذي لعبه هدافها الدولي فالكاو جارسيا الذي أحرز هدفين في لقاء النهائي.
تغلب أتلتيكو مدريد على مواطنه أتلتيك بيلباو 3/ صفر في لقاء النهائي الذي جمعهما أمس الأربعاء على الملعب الوطني بالعاصمة الرومانية بوخارست ، وتكفل المهاجم الكولومبي بإحراز الهدفين الأول والثاني.
وركزت محطات الإذاعة وقنوات التلفاز ومواقع الإنترنت على إنجاز اللاعب الكولومبي ، وتابعت دقيقة بدقيقة تحركات "النمر" فالكاو ، الذي نال لقب بالبطولة للعام الثاني على التوالي بعد أن أحرزها العام الماضي أيضا مع ناديه السابق بورتو البرتغالي. وجاء عنوان الموقع الإلكتروني لصحيفة "التييمبو"، التي تعد من أهم صحف البلاد، في صدر صفحتها الأولى: "فالكاو رائع! بطل وهداف دوري أوروبا"، من جانبها ، جاء عنوان موقع إذاعة راديو كاراكول: "فالكاو جارسيا بطلا دوري أوروبا مجددا".
وفي شوارع العاصمة الكولومبية بوجوتا، ظهر العديد من المارة وهم يحملون أشياء ترمز إلى فريق العاصمة الأسبانية ، بينما تحدث آخرون عن الهدفين الرائعين اللذين سجلهما اللاعب المولود في العاشر من فبراير 1986 بمدينة سانتا مارتا الساحلية.
وامتد المديح إلى شبكات التواصل الاجتماعي، حيث تحدث كثيرون بفخر عن وحود لاعب مثل فالكاو في واحدة من أقوى بطولات الدوري في العالم. كما طالبوا المهاجم بالتألق بنفس القدر في حزيران/يونيو المقبل ، خلال مباراتي بيرو والإكوادور في التصفيات المؤهلة إلى بطولة كأس العالم عام 2014 بالبرازيل.
كانت الاحتفالات في كولومبيا مضاعفة، بالنظر إلى أن أتلتيكو يضم بين صفوفه أيضا مدافعها الدولي أمارانتو بيريا ، أحد أكثر لاعبي منتخب البلد اللاتيني خبرة. ورغم أن بيريا لم يشارك في لقاء أمس ، فقد نزل إلى الملعب عقب انتهائه وهو يلف العلم الكولومبي حول جسده.
وسيصل الفريق المتوج بطلا لدوري أوروبا إلى كولومبيا الأسبوع المقبل بكل نجومه ، وبينهم فالكاو والبرازيلي دييجو ريباس صاحب الهدف الثالث في نهائي بوخارست، لخوض مباريات ودية أمام أندية ميوناريوس ، وأمريكا دي كالي ، وأتلتيكو ويلا دي نييفا ، أيام 16 و19 و22 من الشهر الجاري.