ثواني لهـــا وزن عـــالي
لاتجد ماتقوله عندما تتلاقى مع شخص غاب عنك مدة طويلة بعدما نسيت إسمه ,لقبه,سنه,في أي مدرسة درس معك ثم يجيبك ويعرف نفسه لكن أنت ذاهب إلى المنزل محتار لامره لأنه إذا رفض صداقتك فتنسى مادار بينكما وإن وافق على ذلك في ثواني تتذكر الماضي.
يسألك إن تخرجت من الجامعة وما هو عملك وهل أديت الخدمة الوطنية فإن لم تكملهم تشكي له بعض المشاكل والأوضاع وتلوم العباد,وإن فعلتهم في ثواني تسمعه الحمد لله.
فتدعوه لشرب فنجان شاي أ وأكل وجبة فتختار مقهى أو فاست فود ولكن إذا لم يتعرف على النادل فهو يجالسك حتى النهاية وإذا تعرف لصاحب المحل هم بالإنصراف في ثواني.
تسير معه وتريد معرفة كل الأخبار فإذا عالجتم موضوع الرياضة فهو بين أمرين حسب وضعية الفريق في حالة الفريق يلعب على الصعود ينصت لك وإن خسر الفريق في ثواني يقاطعك .
إن دعوت صديقك لحفلة الخطوبة يسألك منهم الحاضرين إن وجدهم مسؤولين لبى الدعوة وأحضر لك الحلويات وباقة الزهور,وإن عرف بأن المدعوين سوى ناس بسطاء في ثواني أقنعك بعدم الحضور.
طلبت منه مبلغ من المال إذا كان مستعد ليقرضك فيعدك بجلب المال في اليوم الموالي وإذا كان لايريد أن يقرضك في ثواني يتعذر بأن لديه ديون.
وإذا سألته أين تمضي الشتاء فبالطبع في الخليج أو الصحراء إن كان في بلده يقول لك هذا حلمي وإن سافر فعلا في ثواني يفتح الحقيبة لترى الصور.
وأين تمضي فصل الصيف فبالطبع في كاليفورنيا إما في عمل ويأخذ زوجته وأولاده بحكم عمله كطبيب وإن سافر للعلاج فترى ذلك على وجهه ولا يستطيع التحكم في كلامه في ثواني يطمأن عن أسرته كيف حالهم.
وتجده يفتخر بسيارته تسير بسرعة عالية سعرها خيالي إذا قلت له توجد عند الغير نفس السيارة بنصف الثمن في ثواني يقول لك أعرفها بها خلل وقديمة.