أسماء: لا أدري ماذا يخبّىء لي المستقبل مع عدنان
«سيدتي» تنفرد باستقبالها في المطار المغربي ماذا قالت عن ميرهان التي تسبّبت بخروجها من البرنامج؟ أسماء: لا أدري ماذا يخبّىء لي المستقبل مع عدنان!
رنّ هاتفنا الجوّال متأخراً ليلة السبت 15 مارس الجاري، وكانت المتّصلة معجبة متتبّعة لمسار نجوم «ستار أكاديمي5». «من فضلك لا تنسي أسماء فهي ستصل غداً عند الساعة الثامنة ليلاً إلى مطار الدار البيضاء. لقد دعمتم في السنوات السابقة المشتركات هناء الإدريسي وأمل العنبري وشذا حسون فلا تنسوا أسماء. إنها تستحق منكم كل التشجيع والمتابعة، وسيكون معجبوها هناك في باحة الإستقبال في المطار. لقد بكينا خروجها وتأثّرناً كثيراً والصحافة لا تهتم بالمغربيات، رجاءً كونوا معنا».
المغرب: سميرة مغداد ـ تصوير: سلمى مليح
كما أرادت معجبتها وصلنا إلى المطار في الموعد المحدّد، ووجدنا جمهوراً غفيراً من عائلة أسماء ومعجبيها ينتظرون بالورود والأعلام المغربية، يهتفون باسمها ويترقّبون بقليل من الصبر ظهور أسماء، بينما المسافرون ينظرون لهذه الجوقة بنوع من الإستغراب ويسألون بهمس عمّن يكون هذا المسافر الرفيع الذي يحظى بهذا التقدير. الأعناق تشرئب في اتجاه بوابة المدخل الرئيسي، وهناك من انزوى بعيداً يترقّب لإشباع فضوله بمعرفة الشخصية البارزة التي يحتفى بها كل هذا الإحتفاء، بينما أفراد الفرقة الشعبية للتراث «الدقة المراكشية» يقرعون بهدوء طبولهم وآخرون يرفعون أبواقهم التقليدية الطويلة استعداداً لاستقبال أصغر نجمة احتضنتها أكاديمية لبنان. الطائرة وصلت وأسماء ما زالت تخضع للإجراءات الروتينية. وكلّما ظهر فريق من المسافرين هلّل المعجبون وصدحوا بأغنية «على بالي» تارة وتارة أخرى بأغنية شعار البرنامج في غناء جماعي غمر قاعة المطار الفسيحة، لدرجة أن التهليلة راقت لبعض المسافرين الذين حيّوا الجمهور بطريقة النجوم الكبار، حتى أن امرأة في خريف العمر اعتقدت أن الجوقة هي تحية مغربية خاصة من إدارة المطار لكل المسافرين. ويبدو أن الحنين وهوى البلد أخذاها جداً فصارت ترقص برشاقة على إيقاع الموسيقى والتهليل وكأنها شابة في العشرين.
إلتقيناها داخل سيارة خالها
بعد طول انتظار دام أكثر من ساعة ظهرت إيمان الوادي فنانة الطرب المغربي، وقد أشارت بفرح لأسماء التي كانت خلفها مباشرة، وبمجرد ظهور أسماء انفجر المعجبون بالصراخ وصدح صوت موسيقى مغربية أصيلة حوّلت باحة الإستقبال لفضاء بهجة مغربية خالصة. صرخت أسماء كالأطفال من المفاجأة وعانقت والدتها بحرارة وشقيقتها وشقيقها قبل أن تغرق في أحضان الوافدين للسلام والتهنئة والدعم. رفعت أسماء على الأكتاف وردّدت تهاليل الإشادة بها «أسماء يا قطيب اللوز عطيوها تدوز»، «أسماء قالت لك أمك سيري الله يرضى عليك»، تماماً مثلما يحصل في الأعراس، علا الضجيج وعمّ الفرح وتقدّم الجميع ليتأمّل فرحة فتاة مغربية بملامح طفولية تصرخ من السعادة. لم يكن من الممكن اختراق زخم المحبة تلك التي لم تمنح الفرصة حتى لوالدتها لكي تحضنها أكثر أو لشقيقتها ماجدولين التي كانت ترد على اتصالات المعجبين من الخليج العربي، متحدّثة بلكنة خليجية صرفة. لم تنفصل أسماء عن معجبيها إلا بصعوبة وكان الوصول للحديث معها أصعب، لكننا استطعنا أن نلتقيها داخل سيارة خالها، التي زيّنت هي الأخرى بصورها وبورود جميلة وكأنها أعدّت لعروس يوم زفافها، لأخذ حوار سريع معها، بينما المعجبون يصرخون ويحومون حول السيارة ويصيحون بالمغربية «والله بوكوسة» بالتعبير الشعبي بمعنى «والله جميلة».
هتافات باسم عدنان
تقول أسماء لـ «سيدتي» وهي تقفز من الفرح: أنا سعيدة جداً بجمهوري الذي أحبه كثيراً وأشكره من المحيط إلى الخليج على كل الدعم والحب الذي أحاطني به. أما عن إقصائها فتقول: أحسست بنوع من المرارة لكنني أمام هذا الإستقبال الرائع سواء هنا أو في لبنان نسيت كل شيء، بل أعتبر نفسي محظوظة بهذه الشهرة التي منحني إياها «ستار أكاديمي». وأعد المعجبين بأنني سأقدّم كل جهدي وأستثمر كل طاقتي لأنطلق في عالم الفن ومن بلدي المغرب الذي أعتزّ بانتمائي له.كان جمهورها أيضاً يهتف باسم زميلها السوري عدنان وحينما سألناها عنه أجابت: عدنان صديق عزيز وهو أقرب شخص إلي في الأكاديمية، فقد شعرت بأنه يهتم ويعتني بي كثيراً، لذلك تجاوبت معه، وأنا أرتاح له كثيراً ولا أدري ما يخبّئ لي المستقبل معه. لا تعتبر أسماء خروجها من الأكاديمية ظلماً لها، لأنها في النهاية مسابقة تحتمل الفشل والنجاح، بل هي تجربة ناجحة ومميّزة في نظرها، لكن معجبي أسماء لهم رأي آخر ويعتبرونها مظلومة، حيث تقول فاطمة الزهراء المشرفة على منتدى أسماء: «خروج أسماء من الأكاديمية فيه ظلم لموهبتها، حيث كانت تستحق أن تستمر للنهاية. لقد غنّت منذ البداية بشكل جيد وأشاد الجميع بصوتها ولكن رأي الأساتذة تغيّر فجأة في «البرايمات» الأخيرة. أنا تابعت ردود فعل جمهورها من جميع دول العالم العربي وقد أثنوا كثيراً عليها ودعموها والجميع كان يتنبّأ لها بالفوز لإمكانياتها الهائلة، ولكن للأسف إن البرنامج يسير وفق مخطّط مسبق، وقد استغلّوا لطف أسماء وصغر سنها لإقصائها، فهي ليست في السن والخبرة المطلوبتين لتدافع عن نفسها.
غادرت أسماء المطار، يرافقها موكب من السيارات ما شكّل زفّة حقيقية لها، حيث كان ينتظرها احتفاء آخر بها وسط جيرانها في الحي المحمدي في مدينة الدارالبيضاء. شاركنا أسماء فرحتها طيلة الطريق قبل أن نعرّج إلى الرباط،.بينما موكبها شقّ طريق العاصمة الإقتصادية نحو بيتها لتعود إلى حياتها العادية ودراستها بعدما تحوّلت في غضون 49 يوماً لنجمة عربية تنبض بحبها قلوب هنا وهناك. فهل سيدوم هذا الحب وتشقّ أسماء طريقها في الفن، أم ستكون مجرد موجة عابرة تنتهي بانتهاء صدى البرنامج؟
تصريحات مستاءة
> تقول ماجدولين عن شقيقتها: على العموم هذا هو نصيبها، ونحن تأسّفنا لهذا الخروج ومعنا جمهور واسع تتبعها من جميع أنحاء العالم. وقد تلقّينا «ايميلات» واتصالات هاتفية من كل العالم وهم يتأسّفون ويهنّئونها في وقت واحد على حضورها المميّز رغم صغر سنها. إن أسماء هي فنانة حقيقية وإنسانة رقيقة لم تغيّر من طبعها ولا تصرفاتها، وقد مثّلت المغرب أحسن تمثيل.
> السيدة رشيدة أم أسماء التي كانت على رأس المستقبلين لابنتها تقول: أنا راضية عنها ووالدها أيضاً ولولا أنه مشغول في مدينة العيون لكان الآن بيننا. أسماء آخر العنقود وهي طالبة ذكية ونتائجها ممتازة، ولها موهبة فنية ميّزتها عن باقي أشقائها، فقد كانت تغني دائماً وفي كل المناسبات، ولم أمنعها لأنها كانت واثقة بموهبتها وأكثر نضوجاً من سنها. كنت أتمنى لها الاستمرار للنهاية في البرنامج لكن الحمد لله فقد كسبت الرهان وحظيت بحب واحترام الجميع وغيرت حياتنا بجو الفرح الذي ترونه أمامكم.
الأمر نفسه يؤكّده شقيقها ويقول: «أسماء أفرحتنا وشرّفتنا وخرجت خروج النجوم الكبار وهي فنانة حقيقية. وقد اختارت طريقها بالترشّح لأكبر برنامج غنائي في العالم العربي، وحظيت بالقبول وهذا يؤكّد موهبتها وبالتأكيد ستنجح في المستقبل بإصرارها ومدى احتضان المسؤولين عن الفن لموهبتها.
> تقول أمل وهي متزوجة من رجل سعودي تعيش بين المغرب والسعودية أنها بكت خروج أسماء وتأثّرت كثيراً حينما بكى فراقها كل الطلاب، وتضيف: البرنامج ليس بريئاً ويريد خلق تشويق لم تدخل فيه أسماء التي لم تكن ذكية بمعنى استيعاب قانون اللعبة، فرولا سعد تريد شباباً يصرخون ويرقصون ويخلقون القصص حولهم. وهذا ما لم تفعله أسماء التي كانت هادئة ومعزولة أحياناً. أظن أن الأكاديمية قصّرت بشأن أسماء لأنها كانت تتطلّب توجيهاً أكبر، فهي قاصر وكان على الأكاديمية أن تعاملها تمنحها عناية أكبر لكي تعطي أحلى ما عندها، وهي قادرة بكل تأكيد أن تبهر الجمهور بطاقتها الفنية.
> ياسين الكرابي شاب صديق للعائلة يقول: إن مشاركة أسماء استثنائية لأنها أول مشاركة مغربية عربية قاصر تتمكّن من الوصول إلى هذه المرحلة من البرنامج، وهو أمر غير سهل كي تفرض وجودها وحضورها بهذا الشكل، نحن فخورون بها كموهبة تحتاج مزيداً من الدعم ونتمنى لها كل التوفيق.
رسالة أسماء إلى زملائها في الأكاديمية
تركنا الصغيرة أسماء التي سطعت نجمة متألّقة في ليل مطار الدار البيضاء، وكان المعجبون يمطرونها بكلام معسول وينتقدون أحياناً ميرهان المصرية التي كانت سبباً في خروجها بعدما صوّتت لصالح زاهر، بينما أسماء تحافظ على اتّزانها المعهود وتقول: أحترم موقف ميرهان رغم أنني لا أدري لماذا اختارت زاهر لكنها في النهاية حرة في قرارها، علماً أن لا مشكلة لدي مع كل شباب الأكاديمية، فقد كنت قريبة لبعضهم فقط داخل البرنامج، لكنني اليوم بعيدة عنهم وأوجّه لهم رسالة حب ومودة، وأقول لهم عبر «سيدتي» ومن أرض المغرب وبالمغربية «توحشتكم بزاف بزاف» أي اشتقت إليكم كثيراً كثيراً
«سيدتي» تنفرد باستقبالها في المطار المغربي ماذا قالت عن ميرهان التي تسبّبت بخروجها من البرنامج؟ أسماء: لا أدري ماذا يخبّىء لي المستقبل مع عدنان!
رنّ هاتفنا الجوّال متأخراً ليلة السبت 15 مارس الجاري، وكانت المتّصلة معجبة متتبّعة لمسار نجوم «ستار أكاديمي5». «من فضلك لا تنسي أسماء فهي ستصل غداً عند الساعة الثامنة ليلاً إلى مطار الدار البيضاء. لقد دعمتم في السنوات السابقة المشتركات هناء الإدريسي وأمل العنبري وشذا حسون فلا تنسوا أسماء. إنها تستحق منكم كل التشجيع والمتابعة، وسيكون معجبوها هناك في باحة الإستقبال في المطار. لقد بكينا خروجها وتأثّرناً كثيراً والصحافة لا تهتم بالمغربيات، رجاءً كونوا معنا».
المغرب: سميرة مغداد ـ تصوير: سلمى مليح
كما أرادت معجبتها وصلنا إلى المطار في الموعد المحدّد، ووجدنا جمهوراً غفيراً من عائلة أسماء ومعجبيها ينتظرون بالورود والأعلام المغربية، يهتفون باسمها ويترقّبون بقليل من الصبر ظهور أسماء، بينما المسافرون ينظرون لهذه الجوقة بنوع من الإستغراب ويسألون بهمس عمّن يكون هذا المسافر الرفيع الذي يحظى بهذا التقدير. الأعناق تشرئب في اتجاه بوابة المدخل الرئيسي، وهناك من انزوى بعيداً يترقّب لإشباع فضوله بمعرفة الشخصية البارزة التي يحتفى بها كل هذا الإحتفاء، بينما أفراد الفرقة الشعبية للتراث «الدقة المراكشية» يقرعون بهدوء طبولهم وآخرون يرفعون أبواقهم التقليدية الطويلة استعداداً لاستقبال أصغر نجمة احتضنتها أكاديمية لبنان. الطائرة وصلت وأسماء ما زالت تخضع للإجراءات الروتينية. وكلّما ظهر فريق من المسافرين هلّل المعجبون وصدحوا بأغنية «على بالي» تارة وتارة أخرى بأغنية شعار البرنامج في غناء جماعي غمر قاعة المطار الفسيحة، لدرجة أن التهليلة راقت لبعض المسافرين الذين حيّوا الجمهور بطريقة النجوم الكبار، حتى أن امرأة في خريف العمر اعتقدت أن الجوقة هي تحية مغربية خاصة من إدارة المطار لكل المسافرين. ويبدو أن الحنين وهوى البلد أخذاها جداً فصارت ترقص برشاقة على إيقاع الموسيقى والتهليل وكأنها شابة في العشرين.
إلتقيناها داخل سيارة خالها
بعد طول انتظار دام أكثر من ساعة ظهرت إيمان الوادي فنانة الطرب المغربي، وقد أشارت بفرح لأسماء التي كانت خلفها مباشرة، وبمجرد ظهور أسماء انفجر المعجبون بالصراخ وصدح صوت موسيقى مغربية أصيلة حوّلت باحة الإستقبال لفضاء بهجة مغربية خالصة. صرخت أسماء كالأطفال من المفاجأة وعانقت والدتها بحرارة وشقيقتها وشقيقها قبل أن تغرق في أحضان الوافدين للسلام والتهنئة والدعم. رفعت أسماء على الأكتاف وردّدت تهاليل الإشادة بها «أسماء يا قطيب اللوز عطيوها تدوز»، «أسماء قالت لك أمك سيري الله يرضى عليك»، تماماً مثلما يحصل في الأعراس، علا الضجيج وعمّ الفرح وتقدّم الجميع ليتأمّل فرحة فتاة مغربية بملامح طفولية تصرخ من السعادة. لم يكن من الممكن اختراق زخم المحبة تلك التي لم تمنح الفرصة حتى لوالدتها لكي تحضنها أكثر أو لشقيقتها ماجدولين التي كانت ترد على اتصالات المعجبين من الخليج العربي، متحدّثة بلكنة خليجية صرفة. لم تنفصل أسماء عن معجبيها إلا بصعوبة وكان الوصول للحديث معها أصعب، لكننا استطعنا أن نلتقيها داخل سيارة خالها، التي زيّنت هي الأخرى بصورها وبورود جميلة وكأنها أعدّت لعروس يوم زفافها، لأخذ حوار سريع معها، بينما المعجبون يصرخون ويحومون حول السيارة ويصيحون بالمغربية «والله بوكوسة» بالتعبير الشعبي بمعنى «والله جميلة».
هتافات باسم عدنان
تقول أسماء لـ «سيدتي» وهي تقفز من الفرح: أنا سعيدة جداً بجمهوري الذي أحبه كثيراً وأشكره من المحيط إلى الخليج على كل الدعم والحب الذي أحاطني به. أما عن إقصائها فتقول: أحسست بنوع من المرارة لكنني أمام هذا الإستقبال الرائع سواء هنا أو في لبنان نسيت كل شيء، بل أعتبر نفسي محظوظة بهذه الشهرة التي منحني إياها «ستار أكاديمي». وأعد المعجبين بأنني سأقدّم كل جهدي وأستثمر كل طاقتي لأنطلق في عالم الفن ومن بلدي المغرب الذي أعتزّ بانتمائي له.كان جمهورها أيضاً يهتف باسم زميلها السوري عدنان وحينما سألناها عنه أجابت: عدنان صديق عزيز وهو أقرب شخص إلي في الأكاديمية، فقد شعرت بأنه يهتم ويعتني بي كثيراً، لذلك تجاوبت معه، وأنا أرتاح له كثيراً ولا أدري ما يخبّئ لي المستقبل معه. لا تعتبر أسماء خروجها من الأكاديمية ظلماً لها، لأنها في النهاية مسابقة تحتمل الفشل والنجاح، بل هي تجربة ناجحة ومميّزة في نظرها، لكن معجبي أسماء لهم رأي آخر ويعتبرونها مظلومة، حيث تقول فاطمة الزهراء المشرفة على منتدى أسماء: «خروج أسماء من الأكاديمية فيه ظلم لموهبتها، حيث كانت تستحق أن تستمر للنهاية. لقد غنّت منذ البداية بشكل جيد وأشاد الجميع بصوتها ولكن رأي الأساتذة تغيّر فجأة في «البرايمات» الأخيرة. أنا تابعت ردود فعل جمهورها من جميع دول العالم العربي وقد أثنوا كثيراً عليها ودعموها والجميع كان يتنبّأ لها بالفوز لإمكانياتها الهائلة، ولكن للأسف إن البرنامج يسير وفق مخطّط مسبق، وقد استغلّوا لطف أسماء وصغر سنها لإقصائها، فهي ليست في السن والخبرة المطلوبتين لتدافع عن نفسها.
غادرت أسماء المطار، يرافقها موكب من السيارات ما شكّل زفّة حقيقية لها، حيث كان ينتظرها احتفاء آخر بها وسط جيرانها في الحي المحمدي في مدينة الدارالبيضاء. شاركنا أسماء فرحتها طيلة الطريق قبل أن نعرّج إلى الرباط،.بينما موكبها شقّ طريق العاصمة الإقتصادية نحو بيتها لتعود إلى حياتها العادية ودراستها بعدما تحوّلت في غضون 49 يوماً لنجمة عربية تنبض بحبها قلوب هنا وهناك. فهل سيدوم هذا الحب وتشقّ أسماء طريقها في الفن، أم ستكون مجرد موجة عابرة تنتهي بانتهاء صدى البرنامج؟
تصريحات مستاءة
> تقول ماجدولين عن شقيقتها: على العموم هذا هو نصيبها، ونحن تأسّفنا لهذا الخروج ومعنا جمهور واسع تتبعها من جميع أنحاء العالم. وقد تلقّينا «ايميلات» واتصالات هاتفية من كل العالم وهم يتأسّفون ويهنّئونها في وقت واحد على حضورها المميّز رغم صغر سنها. إن أسماء هي فنانة حقيقية وإنسانة رقيقة لم تغيّر من طبعها ولا تصرفاتها، وقد مثّلت المغرب أحسن تمثيل.
> السيدة رشيدة أم أسماء التي كانت على رأس المستقبلين لابنتها تقول: أنا راضية عنها ووالدها أيضاً ولولا أنه مشغول في مدينة العيون لكان الآن بيننا. أسماء آخر العنقود وهي طالبة ذكية ونتائجها ممتازة، ولها موهبة فنية ميّزتها عن باقي أشقائها، فقد كانت تغني دائماً وفي كل المناسبات، ولم أمنعها لأنها كانت واثقة بموهبتها وأكثر نضوجاً من سنها. كنت أتمنى لها الاستمرار للنهاية في البرنامج لكن الحمد لله فقد كسبت الرهان وحظيت بحب واحترام الجميع وغيرت حياتنا بجو الفرح الذي ترونه أمامكم.
الأمر نفسه يؤكّده شقيقها ويقول: «أسماء أفرحتنا وشرّفتنا وخرجت خروج النجوم الكبار وهي فنانة حقيقية. وقد اختارت طريقها بالترشّح لأكبر برنامج غنائي في العالم العربي، وحظيت بالقبول وهذا يؤكّد موهبتها وبالتأكيد ستنجح في المستقبل بإصرارها ومدى احتضان المسؤولين عن الفن لموهبتها.
> تقول أمل وهي متزوجة من رجل سعودي تعيش بين المغرب والسعودية أنها بكت خروج أسماء وتأثّرت كثيراً حينما بكى فراقها كل الطلاب، وتضيف: البرنامج ليس بريئاً ويريد خلق تشويق لم تدخل فيه أسماء التي لم تكن ذكية بمعنى استيعاب قانون اللعبة، فرولا سعد تريد شباباً يصرخون ويرقصون ويخلقون القصص حولهم. وهذا ما لم تفعله أسماء التي كانت هادئة ومعزولة أحياناً. أظن أن الأكاديمية قصّرت بشأن أسماء لأنها كانت تتطلّب توجيهاً أكبر، فهي قاصر وكان على الأكاديمية أن تعاملها تمنحها عناية أكبر لكي تعطي أحلى ما عندها، وهي قادرة بكل تأكيد أن تبهر الجمهور بطاقتها الفنية.
> ياسين الكرابي شاب صديق للعائلة يقول: إن مشاركة أسماء استثنائية لأنها أول مشاركة مغربية عربية قاصر تتمكّن من الوصول إلى هذه المرحلة من البرنامج، وهو أمر غير سهل كي تفرض وجودها وحضورها بهذا الشكل، نحن فخورون بها كموهبة تحتاج مزيداً من الدعم ونتمنى لها كل التوفيق.
رسالة أسماء إلى زملائها في الأكاديمية
تركنا الصغيرة أسماء التي سطعت نجمة متألّقة في ليل مطار الدار البيضاء، وكان المعجبون يمطرونها بكلام معسول وينتقدون أحياناً ميرهان المصرية التي كانت سبباً في خروجها بعدما صوّتت لصالح زاهر، بينما أسماء تحافظ على اتّزانها المعهود وتقول: أحترم موقف ميرهان رغم أنني لا أدري لماذا اختارت زاهر لكنها في النهاية حرة في قرارها، علماً أن لا مشكلة لدي مع كل شباب الأكاديمية، فقد كنت قريبة لبعضهم فقط داخل البرنامج، لكنني اليوم بعيدة عنهم وأوجّه لهم رسالة حب ومودة، وأقول لهم عبر «سيدتي» ومن أرض المغرب وبالمغربية «توحشتكم بزاف بزاف» أي اشتقت إليكم كثيراً كثيراً