[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
إنسحاب عبد الله الدوسري من برنامج «ستار أكاديمي5» كان بمثابة الصدمة للجمهور والمشاهدين قبل أن يكون صدمة للأكاديمية. ولم يفهم جمهور الدوسري خطوة انسحابه بدون أسباب واضحة، خصوصاً أنه وصل إلى مرحلة متقدمة في البرنامج. وبالطبع، رافقت خروجه عدة أقاويل. فالبعض برّر الأمر بأحداث بيروت وخوف عائلته عليه التي ضغطت عليه ليخرج من البرنامج. والبعض الآخر فسّر قراره . بأنه لم يتحمّل اختياره «نومينيه» فانسحب. «سيدتي» تابعت التفاصيل من أصحاب الشأن أنفسهم لتضع الحقيقة أمام جمهور في التحقيق التالي: .
الرياض: رنا زهير ـ بيروت: زكريا فحام
والدة عبد الله
بعد سلسلة طويلة من الإتصالات بوالدة عبد الله الدوسري إمتدّت لساعات إثر انسحاب عبد الله لم تجب عليها، عدنا. وتلقينا اتصالاً منها بعدما أرسلنا لها رسالة هاتفية نؤكد لها من نحن. وبعد أن هنأناها بعودة عبد الله سالماً، بدأنا معها الحوار التالي:
> ماهي ردة فعلك لخروج عبد الله؟
ـ أنا سعيدة جداً بعودة ابني. وسعادتي زادت عند معرفتي أسباب عودته، فهذا هو ابني الذي أعرفه تماماً، لايرضى بالخطأ مهما كانت التضحيات. فعبد الله خرج مرفوع الرأس من الأكاديمية مؤكّداً أنه لن يقبل من أجل نيل اللقب بالتنازل أو الإهانة، بعدما حدث ماحدث من زميله في الأكاديمية محمد، والذي لانعلم حقيقة أسباب عدم اهتمام إدارة الأكاديمية للتصرفات التي تصدر منه والتي لم يتقبلها عبد الله، فلا دينه ولا عاداته وتقاليده ولا كرامته سمحت له بالبقاء أكثر.
> ما الذي حدث بالضبط؟
ـ لقد تطاول زميله محمد عليه وعلى غيره في الأكاديمية، سواء في محاولات بالضرب أو الألفاظ وهذا ما رفضه ابني عبد الله فقرّر الإنسحاب.
الأكاديمية تحمي تصرفات محمد
> لكن هذا لم يظهر في يوميات الأكاديمية؟
ـ ليس كل ما يظهر حقيقة، لقد كانت إدارة الأكاديمية تتعمّد أن تخفي أشياء وتصرفات يفعلها محمد دون أن نعرف السبب. إلى أن اتصل بي عبد الله وأبلغني بحقيقة الموقف وما حدث معه وماهو السبب الحقيقي الذي دفعه إلى الإنسحاب. عندها، فضّلت بالفعل ألا يبقى عبد الله في الأكاديمية تحت أي ظرف. وعرفت أن قراره كان صائباً بل وشجّعته عليه. ولكن الأكاديمية لم تعرض حقيقة مادار بيني وبين عبد الله هاتفياً، واكتفوا بعرض ما يريدون. لقد تعدّت مكالمة عبد الله لي في يوم انسحابه العشرين دقيقة، إلا أنهم عرضوا ما يرضيهم فقط، وهي السياسة التي اتبعتها الإدارة منذ البداية عندما تريد أن تظهر أخطاء شخص ما أو تخفي أخطاء فادحة لشخص آخر. ولا يعاقب عليها. وهذا كان بالطبع غير منطقي. فاكتشفت أن ليس كل ما يعرض حقيقة. يجب أن يعرف جمهور عبد الله أنه اتخذ هذا القرار من أجلهم، فهم لن يقبلوا الإهانة لعبد الله، وكذلك عبد الله الذي عندما شعر وتأكد أن هناك تعمّداً لإخفاء أخطاء قويدر وأن هناك قراراً لدى إدارة البرنامج يحدّد من هو الفائز فضّل ألا يسبّب الخسارة لجمهوره في التصويت أكثر، أو أن يرضى باستمرار التمثيلية الخاصة بالأكاديمية. وقرّر أن ينسحب، وقد أبلغني بالحرف الواحد قائلاً: «أنا لن أرضى لجمهوري الخسارة. هناك «طبخة» معدّة فليس هناك أسباب لبقائي».
> ولماذا برأيك تتصرف الأكاديمية هكذا؟
ـ إسألوهم فقد تجدون الإجابة لديهم.
> ألم تخافوا من شروط الجزاء الموجودة في العقد؟
ـ وهل التزموا هم بشروط العقد كي يكون هناك شروط جزاء؟ ثم إن هذا سبب من أسباب عدم تعاون الأكاديمية بأي شكل من الأشكال مع عبد الله. ولم نكن نريد أن يتعاونوا معه. بل كنا نريد الإنصاف فقط، وهذا ما لم يحدث. فعدم توقيع والد عبد الله على العقد أمر استفزّ الأكاديمية. ولا يوجد لديهم سوى العقد المبدئي بينهم وبين عبد الله. و بحكم أنه قاصر فلا وجود لعقد بدون موافقة ولي أمره، لذا لم تكتمل شروط العقد.
إنسان غير مسؤول
> لماذا لم يصبر عبد الله وقد وصل الى هذه المرحلة؟
ـ لأنه لن يقبل بالفوز مع الإهانة، إما أن يفوز مرفوع الرأس أو ينسحب، ووجود محمد يعني أنه لن يحقق ذلك فتنازل عن رغبته بالفوز.
> إذاً، هل تتوقعين أن يكون محمد من الأردن هو الفائز؟
ـ لا أعلم، لكن هذا مايريدونه، أو على الأقل هم لايريدون لعبد الله الفوز.
> وماهي الأخطاء التي ارتكبها قويدر وجعلت عبد الله يحسم الأمر؟
ـ الكلام الذي قيل يفوق الحديث المقبول. لذا، لا أستطيع أن أتعدّى حدود الله في تكراره، ومن أجل هذا السبب لم يعد قادراً على الإستمرار، هذا بالإضافة إلى أن هناك شروعاً في قتله، فقد تطاول قويدر على عبد الله لكن الله سبحانه وتعالى أنقذ إبني الذي تنحّى جانباً عندما حاول محمد رفع قطعة حديد في وجهه وضربه بها، وكل هذا لم يعرض، فما السبب في عدم عرضه؟ هذا ما لانعلمه.
> وماهي أسباب تعدي قويدر عليه؟
ـ بكل بساطة، هو شخص يسيء لنفسه و لعائلته، وهو إنسان غير مسؤول ويبدو أن الأكاديمية يعجبها هذا النوع، لذا هي لا تعرض ما يفعله.
> وكيف كان رد فعل زملائه في الأكاديمية، ألم يحاولوا إقناعه بالرجوع عن قراره؟
ـ ردّ فعلهم كان واضحاً لكل من شاهد يوميات الأكاديمية. وقد تكون شاهيناز أكثر من تأثر.
> لكن، قيل إن عبد الله لم يتقبّل أن يكون «نومينيه» لذا قرّر الإنسحاب؟
ـ هذا أيضاً سبب من الأسباب لانستطيع أن ننكره، خصوصاً أن أداءه كان ممتازاً.
> لكن «النومينيه» قد يواجه أي متسابق، فلماذا يرفضه عبد الله؟
ـ بإمكانك أن تسألي أي فنان عن أداء عبد الله. لايمكن أن يكون «نومينيه»، وأهمّ فنان كان سيثني على أدائه. وأكبر دليل التصويت الذي حصل عليه عبد الله.
خفنا على ولدنا
> هل أصابكم القلق على عبد الله بسبب أحداث بيروت؟
ـ بالتأكيد، لقد خفنا عليه، ولكن بعدما أرسل والد عبد الله برقية الى السفير السعودي ـالذي لم يقصّرـ إتصل بنا وأكّد لنا أن مكان وجودهم بعيد تماماً عن الأحداث، قرّرنا أن يحدّد هو مايريد، ولكن مكالمته وحقيقة ما أخبرنا به حسما الموقف وأعتقد أن قراره كان صائباً.
> وماذا ينوي؟
ـ ألا يخذل جمهوره بكل تأكيد الذي وقف معه وسيكمل مسيرته بالفن، خصوصاً إذا وجد دعماً من جهات منصفة.
> وكيف عاد عبد الله إلى أرض الوطن؟
ـ خرج من لبنان إلى سوريا ثم الرياض فالدمام.
> وهل كان جمهوره بانتظاره في المطار؟
ـ بصراحة لا. فالأحداث جرت بسرعة، وعندما علمنا بموعد وصوله وأعلنا عنه في المنتدى كان الوقت متأخراً، لذا لم يتواجد إلا المقربون. كما أن البعض لم يكن على يقين من حقيقة خروج عبد الله.
>وكيف كانت ردة فعلك عندما شاهدت عبد الله؟
ـ لم أكن أتوقع أنه فقد هذا الوزن. فصحيح أن رولا كانت تقول إن هناك قائمة طعام خاصة لعبد الله، لكنه ليس حقيقة. فكل ما يحدث تمثيل. (وهنا توقفت أم عبد الله عن متابعة حديثها وهي تبكي وتؤكد أن صحة عبد الله تراجعت كثيراً طيلة فترة وجوده في الأكاديمية).
إحترمت «سيدتي» بكاء أم عبد الله لدقائق ثم طلبنا منها أن نكمل حديثنا مع عبد الله ولكنها طلبت منا ألا نطيل الحديث معه كونه مازال مرهقاً من الرحلة،و بالفعل كان لها ما أرادت...
عبدالله يتحدث لـ «سيدتي»
> هنيئاً بعودتك سالماً؟
ـ شكراً لكم، وأشكر جمهوري الذي وقف إلى جانبي وأعدهم بألا أخذلهم بإذن الله.
> ألم تكن قادراً على الإنتظار لأسبوعين قبل الإنسحاب؟
ـ بالتأكيد لا. فتصرفات قويدر حسمت الموقف وجعلتني مصرّاً على قراري.
>وما سبب سوء تصرفاته؟
ـ بصراحة لا أعلم، فكل ما أعرفه أن الأكاديمية لم تكن تعرض التصرفات الحقيقية لمحمد. وهذا السبب الذي جعلني متأكداً من حديثه الذي كان يردّده دائماً عن حسم موضوع فوزه.
> وماذا كان يردّد؟
ـ كان يفكّر في الليل ويقول لنا إنه سبق وفاز متسابق من مصر وكذلك من السعودية، وأن الموضوع محسوم هذا العام، يجب أن يكون الفائز من الأردن، خصوصاً وأنه هو شخصياً كان يستغرب من عدم محاسبة الإدارة له على تصرفاته أحياناً، لذا كان متأكداً من الفوز، وهذا شيء غير مقبول بالنسبة لي. وشعرت أنني أخدع جمهوري إذا بقيت، فهم سيحاولون التصويت لي بكل إمكانياتهم بينما كان كل شيء معداً من قبل.
لن أندم على قراري
> وما الذي يؤكد لك ذلك، ألا تخاف أن تكون توقعاتك مغايرة للحقيقة؟
ـ قد يكون، ولن أندم أيضاً على قراري، فتصرفاته كانت تفوق المعقول. وكان أجدر على الأكاديمية أن تخرج من فريقها شخصاً يقوم بهذه التصرفات بدلاً من دعمه وإخفاء عيوبه يوماً بعد يوم.
> ألم تخف من شروط الجزاء؟
ـ لا نهائياً، بكل بساطة، الأكاديمية لم تلتزم بشروط العقد كي نلتزم نحن.
> كيف لم يلتزموا؟
ـ سأذكر مثالاً بسيطاً، كان من ضمن الشروط بيننا السماح لنا بالاتصال بعائلتنا أسبوعياً، ولكن هذا لم يحدث، ما يعتبر إخلالاً بالعقد.
> كيف تصاعد الموقف بينك وبين زميلك قويدر؟
ـ بدون سبب، هذا تقريباً شعار «الزميل محمد» الذي يفتعل المشاكل دائماً.
> ألم تحاول توضيح ذلك للإدارة؟
ـ بلى، حاولت وتأكدت من عدم اهتمامهم. فهو لم يحاسب على أخطائه.
> وماهي نيتك حالياً؟
ـ سأكمل مسيرتي على قواعد صحيحة وسأدرس في معهد للموسيقى كي أكون جديراً بثقة الجمهور. والأهم من هذا، إني مستمر مع جمهوري الذي أشكره كثيراً على كل الدعم الذي وجدته منه على مستوى العالم العربي.
عبد الله يعود إلى السعودية
> غضب وحزنٌ كبيران أعرب عنهما مشجّعو المشترك السعودي في برنامج «ستار أكاديمي 5» المنسحب عبد الله الدوسري، الذين لم يصدّقوا خبر انسحابه إلى حين استقبلوه بأنفسهم في مطار الدمام يوم الثلاثاء الواقع في 2008/5/12 بعد أن غادر الأراضي اللبنانية عبر طريق الشام بعد إقفال طريق المطار الدولي بسبب الظروف الأمنية الراهنة في لبنان.
حرب عنيفة وطلقات
من العيار الثقيل
> منذ انطلاقة برنامج «ستار أكاديمي1» حتى الموسم الرابع لم نشهد مثل هذه الحرب التي نشبت بين هذين الطالبين داخل الأكاديمية. من الطبيعي أن كل طالب يتمتع بعادات وتقاليد مختلفة عن الآخر، لكن هذا لايمنع من أن يتأقلموا داخل الأكاديمية، لأن البرنامج يفرض عليهم التعايش مع بعضهم البعض لفترة طويلة.
> المشترك الأردني محمد قويدر كان الطالب الأبرز في الأكاديمية الذي يختلف بعاداته عن جميع الطلاب الذين يتوسّطهم، وكان واضحاً أنه الوحيد الذي كان يتناقض مع كل الطلاب بعقليته وطريقة تصرفاته إن كان من الجانب الأخلاقي أو الإجتماعي. وهذا ما جعل فتيل الحرب يشتعل بينه وبين عبد الله.
> عبد الله الدوسري طالب يمثل المملكة العربية السعودية، يتمتع بأخلاق حميدة، شاب مسالم وهادىء يحاول الإبتعاد عن المشاكل والثرثرات قدر المستطاع، تميّز بصوته الجميل وخامته الدافئة، وكان الطالب الأكثر جدية في عمله، لم نسمع يوماً أي تعليق أو نقد سلبي من أساتذته يوجّهونه إليه، هو دائماً مجتهد ومثابر ومقرّب من جميع زملائه في الأكاديمية حتى أنه حاول مراراً أن يتقرّب من «خصمه» محمد ليكون الشاب المثالي، لكن للأسف الشديد، لم ينتهز محمد الفرصة لأن يكون صديقاً مميّزاً لعبد الله.
خلافات كثيرة وقعت بين الطرفين كنّا نشاهدها عبر اليوميات. لذا، لا يمكننا نكران وجود هذه الهفوات والإستفزازات، وكان محمد الطالب الأكثر استعداداً لفتح النار وصدّ كل من يحاول أن يمازحه، حيث إن سهام محمد كانت أكثر تأثيراً على زميله عبد الله الذي حاول قدر المستطاع الكتمان والتحمّل، وقد وصلتنا معلومات تؤكد لنا أن محمد كان يتطاول على عبد الله بالضرب، وقد رفع في وجهه قضيباً حديدياً لرفع الأثقال ليستعمله في ضربه، فما كان بوسع عبد الله إلا أن يلتجأ إلى رئيسة الأكاديمية رولا سعد. فطلب من الكونترول أكثر من مرة أن يقابلها إلا أنه كان يتلقى دائماً الجواب نفسه وهو أن رولا غير متواجدة الآن. كما كانت الكاميرات عاملاً مخادعاً في نقل الوقائع وحقيقة ما يجري حيث يجري تسليط الضوء على ما يمكن أن يعكس صورة مقبولة لما يحصل. لكن بعد كل هذه المشاكل والضغوط الاستفزازية التي مارسها محمد قويدر على زميله عبد الله الذي ما عاد يقوى على التحمّل، وصل الصبر الى حده الأقصى إلى أن ترجم بانفجار كبير دوّى داخل الأكاديمية ووصلت شظاياه الى مشجعيه ومحبيه وجمهوره الكبير الذي كان منتظراً ومتأملاً لحظة تتويجه، حينها أعلن عبد الله الدوسري عن انسحابه من الأكاديمية متخذاً قراراً حاسماً لا رجوع عنه حيث توجّه بالقول لرولا سعد: «ماذا فعلتم من أجلي غير تلك الرحلة الى لندن» في غمرة غضبه. وأضاف: «سأردّ لها ثمن بطاقة السفر دون منّة منها». ما فعله عبد الله قد يثير الشك في عقولنا ولدى كل محبيه بعد هذه الحرب العنيفة والطلقات من العيار الثقيل من الشتائم التي كانت هدفاً مصوّباً على رأس عبد الله، الذي كتم وحمل في قلبه كثيراً من خصمه محمد قويدر الذي استفزّه كثيراً وأهانه: يا ترى، إلى أي حدّ وصلت الإهانات بينه وبين محمد حتى تخلّى في لحظة عمياء عن كل ما قدّمه للوصول الى النهائيات على الأقل إذا لم ينل اللقب؟!
ماذا قالت المسؤولة عن المكتب الإعلامي للبرنامج؟
> سنا اسكندر، المسؤولة عن المكتب الإعلامي للبرنامج، كانت واضحة في وصفها للمعركة فكانت محايدة قدر المستطاع، وقالت لـ «سيدتي» إن الإثنين ومنذ بداية البرنامج هما على خلاف ولم يتفقا فلكل منهما عقليته وعاداته وتقاليده. ونحن هنا في برنامج يحتاج الى فترة زمنية طويلة ليتعايش طلابه الآتون من بيئات مختلفة، كان من الممكن أن يتأقلما مع بعضهما في الأكاديمية لأنهما سيعيشان معاً فترة طويلة كأخوة. لذا، كان يجب على كل واحد منهما تحمّل الآخر. وبسؤال توجّهت به «سيدتي» لسنا اسكندر عن سبب ذكرها للصحافة أن انسحاب عبد الله من الأكاديمية مردّه الظروف الأمنية في لبنان ردّت قائلةً: وجّه إليّ بعض الصحافيين سؤالاً عن سبب انسحاب عبد الله من الاكاديمية فقلت إنها الاوضاع الأمنية في لبنان. وهذا في الحقيقة ما ظننته في البداية، ولكن دخول رولا سعد ومواجهة عبد الله مباشرة على الهواء أكّدا لي أن انسحابه هو مجرد خلاف بينه وبين محمد. وتابعت قائلة: «إنه ذكر في إحدى وسائل الاعلام وعبر المنتديات أن عبد الله كان مظلوماً في الأكاديمية وأننا لا نهتم به فأنا أؤكد لكم أن لا أحد أفضل من الثاني. فجميعهم يستحقون الاهتمام ولا يمكن لرولا ان تميّز واحداً عن الآخر والدليل أنها قد بذلت كل مجهود معه ولبّت طلباته، وكان هناك طبيب ملازم له في الأكاديمية كونه لا يأكل بشكل جيد». وعن سؤالنا كيف غادر لبنان في ظل هذه الظروف الأمنية السيئة قالت سنا: لقد أمنّا خروجه عبر طريق الشام لكي يصل بأمان وهو غادر الاراضي اللبنانية بعد ظهر الاثنين.
ماذا قالت رولا سعد عن عبد الله بعد انسحابه؟
> بعد أن انسحب المشترك السعودي عبد الله الدوسري من البرنامج تمنّت رئيسة الأكاديمية رولا سعد للمتنافس السعودي النجاح في حياته المستقبلية، قائلة إن مشكلته أنه لا يرغب في بقاء المشترك الأردني، ويريد إبعاده «وهذا غير ممكن».
كيف كانت ردة فعل والدة المشترك سعد رمضان؟
> المشترك اللبناني سعد رمضان هو من الطلاب المقرّبين الى زميله عبد الله. كان دائماً يؤانسه ويحثّه على التحمّل والصبر، وقد استاء سعد من القرار الذي اتخذه عبد الله في ثورة غضب، إلا أن الأمور ازدادت تعقيداً عندما اضطرت رولا أن تخبر سعد والطلاب بما يحصل خارج الأكاديمية من اضطراب أمني في لبنان، لا سيما أن هذا الخبر جعل سعد ينسى على الفور قصة انسحاب زميله عبد الله من اللعبة، فتأثر لما سمعه وانهمرت دموعه خوفاً على عائلته من الأحداث الأمنية. وصرخ قلقاً: «هل عائلتي بخير وما الذي يحصل خارج الاكاديمية». إلا أن رولا طمأنته على أهله وقالت له: «الجميع بخير لا أريدكم ان تتأثروا بما يحصل خارج الأكاديمية كي تستمروا بحماسكم ونشاطكم». هذا ما جعلنا نتصل بوالدة سعد لنأخذ رأيها بما حصل ولنطمئن ابنها، فكان السؤال مختصراً ومفيداً: ما هي ردة فعلك لانسحاب عبد الله من الأكاديمية فقالت: بصراحة، انا لست على اطلاع على خلفية ما حصل بينهما. ولكن بالطبع إن عبد الله لو لم يكن قراره بمكانه لما اتخذه. ورئيسة الأكاديمية هي أعلم بما يحصل والقرار يعود إليها مع أن سعد هو صديق حميم لعبد الله ويحبه كثيراً كما يحب جميع زملائه. وختمت بالقول: المهم أريد أن أطمئن إبني أننا بخير ولبنان بألف خير ودموعه غالية جداً وأبكت الملايين من المشاهدين متأثرين به.
كيف كانت ردة فعل المشتركة ضياء الطيبي
> إتصلت «سيدتي» بالمشتركة السابقة المغربية ضياء الطيبي الموجودة في المغرب لمعرفة ما هي ردة فعلها لانسحاب عبد الله من الأكاديمية فكان تعليقها: أنا كنت على علم مسبق بأن عبد الله سينسحب من الأكاديمية، وهذا ما كان يردّده لي دائماً لأنه مستاء جداً من أفعال محمد وتصرفاته غير اللائقة، كان يجب على عبد الله أن يصبر قليلاً ولا يتسرّع بقراره. لكن من الواضح أن صبره نفد حتى اتخذ مثل هذا القرار الصعب. أنا أتمنى له التوفيق في حياته والنجاح لأنه يمتلك مواصفات الفنان بكل معنى الكلمة كما أنه يتمتع بأخلاق حميدة جداً.
كيف وصف مشجّعوه وأعضاء منتداه الموقف؟
أنصار عبد الله الدوسري يصفونه بأنه صاحب «الصوت الطربي والاوبرالي» ويقولون في حملاتهم إن انسحابه خسارة للقب «نجم ستار أكاديمي5» ويتهمون منافسه قويدر «بعدم احترام المشاهدين بألفاظه سيئة».
وأعربوا عن استيائهم مما حصل وأكّدوا أن رولا سعد لم تنصف عبد الله وكان يجب عليها أن تخرج محمد من الأكاديمية لأنه لا يحترم أحداً من زملائه.
فتوجّه أحد أعضاء المنتدى الرسمي للمشترك المنسحب عبد الله بكلمة حملها أمانة عبر «سيدتي» قال فيها:
أغصان الكرامة الي تربى عليها عبدالله بتذبل لو جلس بالاكاديمية يوم واحد
مجروحين لانسحاب عبدالله... دمعت عيوننا لأن عبدالله انسحب.... عبدالله الحقيقة بقلبه ساكت عنها وتكويه لها شهور
ولدنا شايل بقلبه اسم الخليج واسم السعودية وحرص كل هالمده ان مايسوي شي ينزل من مقدار شموخنا
شموخ عبدالله وعزته والمتمثلين بشموخ وعزة كل خليجي ترى غالية على عبدالله اذا ماكانت غالية عليكم
خرج من البرنامج وهو رافع راسنا... ادب واخلاق وذوق واحترام وطيبة قلب تسع الدنيا والي فيها
لحظة وحدة شفنا فيها ابتسامة عبدالله على محياه... تسوى الاكاديمية والي فيها
قولوا الحمد لله ان في الدنيا انسان قلبه يسع الدنيا وعقله يوزن الكون مثل عبدالله
في النهاية تتمنى «سيدتي» للمشترك عبد الله حظاً سعيداً ونجاحاً دائماً، لا سيما أننا كنا نراهن على حمله اللقب بعد ان بذل مجهوداً كبيراً وكان من الطلاب المثابرين والمجتهدين داخل الأكاديمية وقد يلومه البعض انه في انسحابه قد يكون أعطى فرصةً كبيرة لخصمه محمد كي ينال اللقب.
من هو عبد الله الدوسري؟
> الاسم: عبدالله سعد محمد الدوسري
تاريخ الميلاد: 28ـ8ـ1988
التخصص الدراسي:طالب في معهد الادارة العامة بالدمام قسم برمجة حاسوب
البرج: العذراء
عدد الأخوان: اختان فقط
الهوايات: الغناء والسفر والسباحة
اللون المفضل: الاسود والبنفسجي
الرقم المفضل: 5
الطبق المفضّل: باستا
إنسحاب عبد الله الدوسري من برنامج «ستار أكاديمي5» كان بمثابة الصدمة للجمهور والمشاهدين قبل أن يكون صدمة للأكاديمية. ولم يفهم جمهور الدوسري خطوة انسحابه بدون أسباب واضحة، خصوصاً أنه وصل إلى مرحلة متقدمة في البرنامج. وبالطبع، رافقت خروجه عدة أقاويل. فالبعض برّر الأمر بأحداث بيروت وخوف عائلته عليه التي ضغطت عليه ليخرج من البرنامج. والبعض الآخر فسّر قراره . بأنه لم يتحمّل اختياره «نومينيه» فانسحب. «سيدتي» تابعت التفاصيل من أصحاب الشأن أنفسهم لتضع الحقيقة أمام جمهور في التحقيق التالي: .
الرياض: رنا زهير ـ بيروت: زكريا فحام
والدة عبد الله
بعد سلسلة طويلة من الإتصالات بوالدة عبد الله الدوسري إمتدّت لساعات إثر انسحاب عبد الله لم تجب عليها، عدنا. وتلقينا اتصالاً منها بعدما أرسلنا لها رسالة هاتفية نؤكد لها من نحن. وبعد أن هنأناها بعودة عبد الله سالماً، بدأنا معها الحوار التالي:
> ماهي ردة فعلك لخروج عبد الله؟
ـ أنا سعيدة جداً بعودة ابني. وسعادتي زادت عند معرفتي أسباب عودته، فهذا هو ابني الذي أعرفه تماماً، لايرضى بالخطأ مهما كانت التضحيات. فعبد الله خرج مرفوع الرأس من الأكاديمية مؤكّداً أنه لن يقبل من أجل نيل اللقب بالتنازل أو الإهانة، بعدما حدث ماحدث من زميله في الأكاديمية محمد، والذي لانعلم حقيقة أسباب عدم اهتمام إدارة الأكاديمية للتصرفات التي تصدر منه والتي لم يتقبلها عبد الله، فلا دينه ولا عاداته وتقاليده ولا كرامته سمحت له بالبقاء أكثر.
> ما الذي حدث بالضبط؟
ـ لقد تطاول زميله محمد عليه وعلى غيره في الأكاديمية، سواء في محاولات بالضرب أو الألفاظ وهذا ما رفضه ابني عبد الله فقرّر الإنسحاب.
الأكاديمية تحمي تصرفات محمد
> لكن هذا لم يظهر في يوميات الأكاديمية؟
ـ ليس كل ما يظهر حقيقة، لقد كانت إدارة الأكاديمية تتعمّد أن تخفي أشياء وتصرفات يفعلها محمد دون أن نعرف السبب. إلى أن اتصل بي عبد الله وأبلغني بحقيقة الموقف وما حدث معه وماهو السبب الحقيقي الذي دفعه إلى الإنسحاب. عندها، فضّلت بالفعل ألا يبقى عبد الله في الأكاديمية تحت أي ظرف. وعرفت أن قراره كان صائباً بل وشجّعته عليه. ولكن الأكاديمية لم تعرض حقيقة مادار بيني وبين عبد الله هاتفياً، واكتفوا بعرض ما يريدون. لقد تعدّت مكالمة عبد الله لي في يوم انسحابه العشرين دقيقة، إلا أنهم عرضوا ما يرضيهم فقط، وهي السياسة التي اتبعتها الإدارة منذ البداية عندما تريد أن تظهر أخطاء شخص ما أو تخفي أخطاء فادحة لشخص آخر. ولا يعاقب عليها. وهذا كان بالطبع غير منطقي. فاكتشفت أن ليس كل ما يعرض حقيقة. يجب أن يعرف جمهور عبد الله أنه اتخذ هذا القرار من أجلهم، فهم لن يقبلوا الإهانة لعبد الله، وكذلك عبد الله الذي عندما شعر وتأكد أن هناك تعمّداً لإخفاء أخطاء قويدر وأن هناك قراراً لدى إدارة البرنامج يحدّد من هو الفائز فضّل ألا يسبّب الخسارة لجمهوره في التصويت أكثر، أو أن يرضى باستمرار التمثيلية الخاصة بالأكاديمية. وقرّر أن ينسحب، وقد أبلغني بالحرف الواحد قائلاً: «أنا لن أرضى لجمهوري الخسارة. هناك «طبخة» معدّة فليس هناك أسباب لبقائي».
> ولماذا برأيك تتصرف الأكاديمية هكذا؟
ـ إسألوهم فقد تجدون الإجابة لديهم.
> ألم تخافوا من شروط الجزاء الموجودة في العقد؟
ـ وهل التزموا هم بشروط العقد كي يكون هناك شروط جزاء؟ ثم إن هذا سبب من أسباب عدم تعاون الأكاديمية بأي شكل من الأشكال مع عبد الله. ولم نكن نريد أن يتعاونوا معه. بل كنا نريد الإنصاف فقط، وهذا ما لم يحدث. فعدم توقيع والد عبد الله على العقد أمر استفزّ الأكاديمية. ولا يوجد لديهم سوى العقد المبدئي بينهم وبين عبد الله. و بحكم أنه قاصر فلا وجود لعقد بدون موافقة ولي أمره، لذا لم تكتمل شروط العقد.
إنسان غير مسؤول
> لماذا لم يصبر عبد الله وقد وصل الى هذه المرحلة؟
ـ لأنه لن يقبل بالفوز مع الإهانة، إما أن يفوز مرفوع الرأس أو ينسحب، ووجود محمد يعني أنه لن يحقق ذلك فتنازل عن رغبته بالفوز.
> إذاً، هل تتوقعين أن يكون محمد من الأردن هو الفائز؟
ـ لا أعلم، لكن هذا مايريدونه، أو على الأقل هم لايريدون لعبد الله الفوز.
> وماهي الأخطاء التي ارتكبها قويدر وجعلت عبد الله يحسم الأمر؟
ـ الكلام الذي قيل يفوق الحديث المقبول. لذا، لا أستطيع أن أتعدّى حدود الله في تكراره، ومن أجل هذا السبب لم يعد قادراً على الإستمرار، هذا بالإضافة إلى أن هناك شروعاً في قتله، فقد تطاول قويدر على عبد الله لكن الله سبحانه وتعالى أنقذ إبني الذي تنحّى جانباً عندما حاول محمد رفع قطعة حديد في وجهه وضربه بها، وكل هذا لم يعرض، فما السبب في عدم عرضه؟ هذا ما لانعلمه.
> وماهي أسباب تعدي قويدر عليه؟
ـ بكل بساطة، هو شخص يسيء لنفسه و لعائلته، وهو إنسان غير مسؤول ويبدو أن الأكاديمية يعجبها هذا النوع، لذا هي لا تعرض ما يفعله.
> وكيف كان رد فعل زملائه في الأكاديمية، ألم يحاولوا إقناعه بالرجوع عن قراره؟
ـ ردّ فعلهم كان واضحاً لكل من شاهد يوميات الأكاديمية. وقد تكون شاهيناز أكثر من تأثر.
> لكن، قيل إن عبد الله لم يتقبّل أن يكون «نومينيه» لذا قرّر الإنسحاب؟
ـ هذا أيضاً سبب من الأسباب لانستطيع أن ننكره، خصوصاً أن أداءه كان ممتازاً.
> لكن «النومينيه» قد يواجه أي متسابق، فلماذا يرفضه عبد الله؟
ـ بإمكانك أن تسألي أي فنان عن أداء عبد الله. لايمكن أن يكون «نومينيه»، وأهمّ فنان كان سيثني على أدائه. وأكبر دليل التصويت الذي حصل عليه عبد الله.
خفنا على ولدنا
> هل أصابكم القلق على عبد الله بسبب أحداث بيروت؟
ـ بالتأكيد، لقد خفنا عليه، ولكن بعدما أرسل والد عبد الله برقية الى السفير السعودي ـالذي لم يقصّرـ إتصل بنا وأكّد لنا أن مكان وجودهم بعيد تماماً عن الأحداث، قرّرنا أن يحدّد هو مايريد، ولكن مكالمته وحقيقة ما أخبرنا به حسما الموقف وأعتقد أن قراره كان صائباً.
> وماذا ينوي؟
ـ ألا يخذل جمهوره بكل تأكيد الذي وقف معه وسيكمل مسيرته بالفن، خصوصاً إذا وجد دعماً من جهات منصفة.
> وكيف عاد عبد الله إلى أرض الوطن؟
ـ خرج من لبنان إلى سوريا ثم الرياض فالدمام.
> وهل كان جمهوره بانتظاره في المطار؟
ـ بصراحة لا. فالأحداث جرت بسرعة، وعندما علمنا بموعد وصوله وأعلنا عنه في المنتدى كان الوقت متأخراً، لذا لم يتواجد إلا المقربون. كما أن البعض لم يكن على يقين من حقيقة خروج عبد الله.
>وكيف كانت ردة فعلك عندما شاهدت عبد الله؟
ـ لم أكن أتوقع أنه فقد هذا الوزن. فصحيح أن رولا كانت تقول إن هناك قائمة طعام خاصة لعبد الله، لكنه ليس حقيقة. فكل ما يحدث تمثيل. (وهنا توقفت أم عبد الله عن متابعة حديثها وهي تبكي وتؤكد أن صحة عبد الله تراجعت كثيراً طيلة فترة وجوده في الأكاديمية).
إحترمت «سيدتي» بكاء أم عبد الله لدقائق ثم طلبنا منها أن نكمل حديثنا مع عبد الله ولكنها طلبت منا ألا نطيل الحديث معه كونه مازال مرهقاً من الرحلة،و بالفعل كان لها ما أرادت...
عبدالله يتحدث لـ «سيدتي»
> هنيئاً بعودتك سالماً؟
ـ شكراً لكم، وأشكر جمهوري الذي وقف إلى جانبي وأعدهم بألا أخذلهم بإذن الله.
> ألم تكن قادراً على الإنتظار لأسبوعين قبل الإنسحاب؟
ـ بالتأكيد لا. فتصرفات قويدر حسمت الموقف وجعلتني مصرّاً على قراري.
>وما سبب سوء تصرفاته؟
ـ بصراحة لا أعلم، فكل ما أعرفه أن الأكاديمية لم تكن تعرض التصرفات الحقيقية لمحمد. وهذا السبب الذي جعلني متأكداً من حديثه الذي كان يردّده دائماً عن حسم موضوع فوزه.
> وماذا كان يردّد؟
ـ كان يفكّر في الليل ويقول لنا إنه سبق وفاز متسابق من مصر وكذلك من السعودية، وأن الموضوع محسوم هذا العام، يجب أن يكون الفائز من الأردن، خصوصاً وأنه هو شخصياً كان يستغرب من عدم محاسبة الإدارة له على تصرفاته أحياناً، لذا كان متأكداً من الفوز، وهذا شيء غير مقبول بالنسبة لي. وشعرت أنني أخدع جمهوري إذا بقيت، فهم سيحاولون التصويت لي بكل إمكانياتهم بينما كان كل شيء معداً من قبل.
لن أندم على قراري
> وما الذي يؤكد لك ذلك، ألا تخاف أن تكون توقعاتك مغايرة للحقيقة؟
ـ قد يكون، ولن أندم أيضاً على قراري، فتصرفاته كانت تفوق المعقول. وكان أجدر على الأكاديمية أن تخرج من فريقها شخصاً يقوم بهذه التصرفات بدلاً من دعمه وإخفاء عيوبه يوماً بعد يوم.
> ألم تخف من شروط الجزاء؟
ـ لا نهائياً، بكل بساطة، الأكاديمية لم تلتزم بشروط العقد كي نلتزم نحن.
> كيف لم يلتزموا؟
ـ سأذكر مثالاً بسيطاً، كان من ضمن الشروط بيننا السماح لنا بالاتصال بعائلتنا أسبوعياً، ولكن هذا لم يحدث، ما يعتبر إخلالاً بالعقد.
> كيف تصاعد الموقف بينك وبين زميلك قويدر؟
ـ بدون سبب، هذا تقريباً شعار «الزميل محمد» الذي يفتعل المشاكل دائماً.
> ألم تحاول توضيح ذلك للإدارة؟
ـ بلى، حاولت وتأكدت من عدم اهتمامهم. فهو لم يحاسب على أخطائه.
> وماهي نيتك حالياً؟
ـ سأكمل مسيرتي على قواعد صحيحة وسأدرس في معهد للموسيقى كي أكون جديراً بثقة الجمهور. والأهم من هذا، إني مستمر مع جمهوري الذي أشكره كثيراً على كل الدعم الذي وجدته منه على مستوى العالم العربي.
عبد الله يعود إلى السعودية
> غضب وحزنٌ كبيران أعرب عنهما مشجّعو المشترك السعودي في برنامج «ستار أكاديمي 5» المنسحب عبد الله الدوسري، الذين لم يصدّقوا خبر انسحابه إلى حين استقبلوه بأنفسهم في مطار الدمام يوم الثلاثاء الواقع في 2008/5/12 بعد أن غادر الأراضي اللبنانية عبر طريق الشام بعد إقفال طريق المطار الدولي بسبب الظروف الأمنية الراهنة في لبنان.
حرب عنيفة وطلقات
من العيار الثقيل
> منذ انطلاقة برنامج «ستار أكاديمي1» حتى الموسم الرابع لم نشهد مثل هذه الحرب التي نشبت بين هذين الطالبين داخل الأكاديمية. من الطبيعي أن كل طالب يتمتع بعادات وتقاليد مختلفة عن الآخر، لكن هذا لايمنع من أن يتأقلموا داخل الأكاديمية، لأن البرنامج يفرض عليهم التعايش مع بعضهم البعض لفترة طويلة.
> المشترك الأردني محمد قويدر كان الطالب الأبرز في الأكاديمية الذي يختلف بعاداته عن جميع الطلاب الذين يتوسّطهم، وكان واضحاً أنه الوحيد الذي كان يتناقض مع كل الطلاب بعقليته وطريقة تصرفاته إن كان من الجانب الأخلاقي أو الإجتماعي. وهذا ما جعل فتيل الحرب يشتعل بينه وبين عبد الله.
> عبد الله الدوسري طالب يمثل المملكة العربية السعودية، يتمتع بأخلاق حميدة، شاب مسالم وهادىء يحاول الإبتعاد عن المشاكل والثرثرات قدر المستطاع، تميّز بصوته الجميل وخامته الدافئة، وكان الطالب الأكثر جدية في عمله، لم نسمع يوماً أي تعليق أو نقد سلبي من أساتذته يوجّهونه إليه، هو دائماً مجتهد ومثابر ومقرّب من جميع زملائه في الأكاديمية حتى أنه حاول مراراً أن يتقرّب من «خصمه» محمد ليكون الشاب المثالي، لكن للأسف الشديد، لم ينتهز محمد الفرصة لأن يكون صديقاً مميّزاً لعبد الله.
خلافات كثيرة وقعت بين الطرفين كنّا نشاهدها عبر اليوميات. لذا، لا يمكننا نكران وجود هذه الهفوات والإستفزازات، وكان محمد الطالب الأكثر استعداداً لفتح النار وصدّ كل من يحاول أن يمازحه، حيث إن سهام محمد كانت أكثر تأثيراً على زميله عبد الله الذي حاول قدر المستطاع الكتمان والتحمّل، وقد وصلتنا معلومات تؤكد لنا أن محمد كان يتطاول على عبد الله بالضرب، وقد رفع في وجهه قضيباً حديدياً لرفع الأثقال ليستعمله في ضربه، فما كان بوسع عبد الله إلا أن يلتجأ إلى رئيسة الأكاديمية رولا سعد. فطلب من الكونترول أكثر من مرة أن يقابلها إلا أنه كان يتلقى دائماً الجواب نفسه وهو أن رولا غير متواجدة الآن. كما كانت الكاميرات عاملاً مخادعاً في نقل الوقائع وحقيقة ما يجري حيث يجري تسليط الضوء على ما يمكن أن يعكس صورة مقبولة لما يحصل. لكن بعد كل هذه المشاكل والضغوط الاستفزازية التي مارسها محمد قويدر على زميله عبد الله الذي ما عاد يقوى على التحمّل، وصل الصبر الى حده الأقصى إلى أن ترجم بانفجار كبير دوّى داخل الأكاديمية ووصلت شظاياه الى مشجعيه ومحبيه وجمهوره الكبير الذي كان منتظراً ومتأملاً لحظة تتويجه، حينها أعلن عبد الله الدوسري عن انسحابه من الأكاديمية متخذاً قراراً حاسماً لا رجوع عنه حيث توجّه بالقول لرولا سعد: «ماذا فعلتم من أجلي غير تلك الرحلة الى لندن» في غمرة غضبه. وأضاف: «سأردّ لها ثمن بطاقة السفر دون منّة منها». ما فعله عبد الله قد يثير الشك في عقولنا ولدى كل محبيه بعد هذه الحرب العنيفة والطلقات من العيار الثقيل من الشتائم التي كانت هدفاً مصوّباً على رأس عبد الله، الذي كتم وحمل في قلبه كثيراً من خصمه محمد قويدر الذي استفزّه كثيراً وأهانه: يا ترى، إلى أي حدّ وصلت الإهانات بينه وبين محمد حتى تخلّى في لحظة عمياء عن كل ما قدّمه للوصول الى النهائيات على الأقل إذا لم ينل اللقب؟!
ماذا قالت المسؤولة عن المكتب الإعلامي للبرنامج؟
> سنا اسكندر، المسؤولة عن المكتب الإعلامي للبرنامج، كانت واضحة في وصفها للمعركة فكانت محايدة قدر المستطاع، وقالت لـ «سيدتي» إن الإثنين ومنذ بداية البرنامج هما على خلاف ولم يتفقا فلكل منهما عقليته وعاداته وتقاليده. ونحن هنا في برنامج يحتاج الى فترة زمنية طويلة ليتعايش طلابه الآتون من بيئات مختلفة، كان من الممكن أن يتأقلما مع بعضهما في الأكاديمية لأنهما سيعيشان معاً فترة طويلة كأخوة. لذا، كان يجب على كل واحد منهما تحمّل الآخر. وبسؤال توجّهت به «سيدتي» لسنا اسكندر عن سبب ذكرها للصحافة أن انسحاب عبد الله من الأكاديمية مردّه الظروف الأمنية في لبنان ردّت قائلةً: وجّه إليّ بعض الصحافيين سؤالاً عن سبب انسحاب عبد الله من الاكاديمية فقلت إنها الاوضاع الأمنية في لبنان. وهذا في الحقيقة ما ظننته في البداية، ولكن دخول رولا سعد ومواجهة عبد الله مباشرة على الهواء أكّدا لي أن انسحابه هو مجرد خلاف بينه وبين محمد. وتابعت قائلة: «إنه ذكر في إحدى وسائل الاعلام وعبر المنتديات أن عبد الله كان مظلوماً في الأكاديمية وأننا لا نهتم به فأنا أؤكد لكم أن لا أحد أفضل من الثاني. فجميعهم يستحقون الاهتمام ولا يمكن لرولا ان تميّز واحداً عن الآخر والدليل أنها قد بذلت كل مجهود معه ولبّت طلباته، وكان هناك طبيب ملازم له في الأكاديمية كونه لا يأكل بشكل جيد». وعن سؤالنا كيف غادر لبنان في ظل هذه الظروف الأمنية السيئة قالت سنا: لقد أمنّا خروجه عبر طريق الشام لكي يصل بأمان وهو غادر الاراضي اللبنانية بعد ظهر الاثنين.
ماذا قالت رولا سعد عن عبد الله بعد انسحابه؟
> بعد أن انسحب المشترك السعودي عبد الله الدوسري من البرنامج تمنّت رئيسة الأكاديمية رولا سعد للمتنافس السعودي النجاح في حياته المستقبلية، قائلة إن مشكلته أنه لا يرغب في بقاء المشترك الأردني، ويريد إبعاده «وهذا غير ممكن».
كيف كانت ردة فعل والدة المشترك سعد رمضان؟
> المشترك اللبناني سعد رمضان هو من الطلاب المقرّبين الى زميله عبد الله. كان دائماً يؤانسه ويحثّه على التحمّل والصبر، وقد استاء سعد من القرار الذي اتخذه عبد الله في ثورة غضب، إلا أن الأمور ازدادت تعقيداً عندما اضطرت رولا أن تخبر سعد والطلاب بما يحصل خارج الأكاديمية من اضطراب أمني في لبنان، لا سيما أن هذا الخبر جعل سعد ينسى على الفور قصة انسحاب زميله عبد الله من اللعبة، فتأثر لما سمعه وانهمرت دموعه خوفاً على عائلته من الأحداث الأمنية. وصرخ قلقاً: «هل عائلتي بخير وما الذي يحصل خارج الاكاديمية». إلا أن رولا طمأنته على أهله وقالت له: «الجميع بخير لا أريدكم ان تتأثروا بما يحصل خارج الأكاديمية كي تستمروا بحماسكم ونشاطكم». هذا ما جعلنا نتصل بوالدة سعد لنأخذ رأيها بما حصل ولنطمئن ابنها، فكان السؤال مختصراً ومفيداً: ما هي ردة فعلك لانسحاب عبد الله من الأكاديمية فقالت: بصراحة، انا لست على اطلاع على خلفية ما حصل بينهما. ولكن بالطبع إن عبد الله لو لم يكن قراره بمكانه لما اتخذه. ورئيسة الأكاديمية هي أعلم بما يحصل والقرار يعود إليها مع أن سعد هو صديق حميم لعبد الله ويحبه كثيراً كما يحب جميع زملائه. وختمت بالقول: المهم أريد أن أطمئن إبني أننا بخير ولبنان بألف خير ودموعه غالية جداً وأبكت الملايين من المشاهدين متأثرين به.
كيف كانت ردة فعل المشتركة ضياء الطيبي
> إتصلت «سيدتي» بالمشتركة السابقة المغربية ضياء الطيبي الموجودة في المغرب لمعرفة ما هي ردة فعلها لانسحاب عبد الله من الأكاديمية فكان تعليقها: أنا كنت على علم مسبق بأن عبد الله سينسحب من الأكاديمية، وهذا ما كان يردّده لي دائماً لأنه مستاء جداً من أفعال محمد وتصرفاته غير اللائقة، كان يجب على عبد الله أن يصبر قليلاً ولا يتسرّع بقراره. لكن من الواضح أن صبره نفد حتى اتخذ مثل هذا القرار الصعب. أنا أتمنى له التوفيق في حياته والنجاح لأنه يمتلك مواصفات الفنان بكل معنى الكلمة كما أنه يتمتع بأخلاق حميدة جداً.
كيف وصف مشجّعوه وأعضاء منتداه الموقف؟
أنصار عبد الله الدوسري يصفونه بأنه صاحب «الصوت الطربي والاوبرالي» ويقولون في حملاتهم إن انسحابه خسارة للقب «نجم ستار أكاديمي5» ويتهمون منافسه قويدر «بعدم احترام المشاهدين بألفاظه سيئة».
وأعربوا عن استيائهم مما حصل وأكّدوا أن رولا سعد لم تنصف عبد الله وكان يجب عليها أن تخرج محمد من الأكاديمية لأنه لا يحترم أحداً من زملائه.
فتوجّه أحد أعضاء المنتدى الرسمي للمشترك المنسحب عبد الله بكلمة حملها أمانة عبر «سيدتي» قال فيها:
أغصان الكرامة الي تربى عليها عبدالله بتذبل لو جلس بالاكاديمية يوم واحد
مجروحين لانسحاب عبدالله... دمعت عيوننا لأن عبدالله انسحب.... عبدالله الحقيقة بقلبه ساكت عنها وتكويه لها شهور
ولدنا شايل بقلبه اسم الخليج واسم السعودية وحرص كل هالمده ان مايسوي شي ينزل من مقدار شموخنا
شموخ عبدالله وعزته والمتمثلين بشموخ وعزة كل خليجي ترى غالية على عبدالله اذا ماكانت غالية عليكم
خرج من البرنامج وهو رافع راسنا... ادب واخلاق وذوق واحترام وطيبة قلب تسع الدنيا والي فيها
لحظة وحدة شفنا فيها ابتسامة عبدالله على محياه... تسوى الاكاديمية والي فيها
قولوا الحمد لله ان في الدنيا انسان قلبه يسع الدنيا وعقله يوزن الكون مثل عبدالله
في النهاية تتمنى «سيدتي» للمشترك عبد الله حظاً سعيداً ونجاحاً دائماً، لا سيما أننا كنا نراهن على حمله اللقب بعد ان بذل مجهوداً كبيراً وكان من الطلاب المثابرين والمجتهدين داخل الأكاديمية وقد يلومه البعض انه في انسحابه قد يكون أعطى فرصةً كبيرة لخصمه محمد كي ينال اللقب.
من هو عبد الله الدوسري؟
> الاسم: عبدالله سعد محمد الدوسري
تاريخ الميلاد: 28ـ8ـ1988
التخصص الدراسي:طالب في معهد الادارة العامة بالدمام قسم برمجة حاسوب
البرج: العذراء
عدد الأخوان: اختان فقط
الهوايات: الغناء والسفر والسباحة
اللون المفضل: الاسود والبنفسجي
الرقم المفضل: 5
الطبق المفضّل: باستا
