بسم الله الرحمان الرحيم
سؤال طرحته أم في أحد المواقع و انظروا كيف تمت الإجابة من طرف أحد المختصين
السؤال:
أنا أم، ولدي طفل عمره الآن سنة، ويشغلني شيء هام هو كيف أربي ابني تربية سليمة، خاصة أنه الوحيد في العائلة، ويدلل كثيرا؟ هل هذا سيؤثر علية مستقبلا؟
الإجابة:
بداية لا بد أن تعلمي أن الطفل الأول في العائلة دائما يكون له هذه الظروف، وهي الاهتمام والتدليل الشديد من كل من حوله، وهذا يساهم كثيراً في قوة شخصيته وتوازنه النفسي، وغالباً ما لا نستطيع أن نمنع الأجداد من حبهم الجارف وتدليلهم للطفل الأول، ولكن الأم تكون هي صمام الأمان في هذا الموقف، وهي التي تحاول أن تحدث التوازن بين الحب والحنان المفيد لنفسية الطفل والحزم المهم جدا لتقويم سلوكه.
ولا بد هنا أن تتفق الأم مع الأب ومع باقي الأطراف مثل الأجداد على التوازن في التعامل مع الطفل، وعليها أن تدرك جيداً أن الدفة بيدها هي، ولا تدع أحداً يفسد عليها تربية أبنائها، ولكن كما وصانا الرسول صلى الله عليها وسلم أن الرفق ما كان في شيء إلا زانه وما انتزع من شيء إلا شانه.
فعليكِ أن تنقلي له برفق كل ما تقرئينه وتعلمينه عن الأساليب الصحية والصحيحة لتربية الأولاد، وأن تقدمي لهم دائماً المبرر لكل تصرف تتصرفينه مع ابنك؛ فحين يكون الطفل سوياً ويتصرف بطريقة صحيحة اتركي لهم المجال واتركي لنفسك المجال لإعطائه جرعات كثيفة من الحب والحنان. ولكن عند الخطأ.. ولا نبالغ إذا قلنا بأن طفل العام الواحد يمكنه التمييز بين الصواب والخطأ.. فعندها عليك أن تنظري له نظرة تحذيرية، وتشيري له بيدك علامة يتعلم منها أنك ترفضين ذلك السلوك. فإذا امتنع عنه فعودي للابتسام له واحتضانه.. وهكذا يتعلم الطفل متى تكون نظرتك للشيء الخاطئ، وأنه سينال حبك ورضاك ثانية عند امتناعه عن الخطأ.
وعودي نفسك منذ الآن ألا ترفعي صوتك معه؛ لأن الطفل العصبي أو ذا الصوت العالي هو مرآة لأم عصبية، فإذا وطنت نفسك منذ الآن على التعامل معه بمثل هذا الهدوء والرفق فستتعودين معه على أسلوب للتربية، بعيدا عن الصراخ والضرب والعنف الذي كثيراً ما تستسلم له بعض الأمهات، ثم يعودن للشكوى من عصبية وعنف الأولاد.
أنتظر ردودكم