تنبيه:
لا أنصح ضِعافالقلوب، مُرهفي الإحساس بقراءة هذه القصة.. فهي ليست بهيجة على الإطلاق !..
لا أنصح ضِعافالقلوب، مُرهفي الإحساس بقراءة هذه القصة.. فهي ليست بهيجة على الإطلاق !..
بسم الله الرحمانالرحيم
خطأ فادح !
الهدوء التـام... يبدو أن الكلّنيـام...
القـافلة تواصل ركضها المسعور،محـاذية حقولا و أراضي وارفة، مُـظلمة..
أظننـي الوحيد الذي لم يتمكن منهالنوم بعد.. استثنـاءا للسائق طبعا...
أهرب ببصري من ظلمة المكـان إلىالخارج... لا توجد مصابيح إنارة بـهذه المنطقة.. بل أستطيع الجزم أني أكـاد لاأميّـز شيئا ماعدا رؤوس الأشجار وقد لامسَـتها أشعة القمر الفضية..
تحسّست ذلك الخدر اللذيذ يتربصعينيّ... إنه الكـرى أخيرا.. هذا الضيف المحبوب الذي ننتظره حينما تفتك بنا همومالحياة و مشاغلها فـتكا و تُردينا سكارى مُـترنحين.. نترقب قدومه و نتلهف سماع قرعخطواته الساحرة، تلهّف و ترقّب العاشق الولهـان..
و لكن لا... لا يجب أن أنـام.. فموعد نزولي قريب لا محـالة...
لطالمـا ترقّبت هذا اليوم بقليلصبر و اصطبـار... يوم السفر إلى القرية، حيث ينتظرني عمّي الحبيب لأمضي أياما طوالافي ضيـافته.. و ما أحلاها من أيـام !..
ولكن المعضلة التي شغلت ذهنيوعكّرت صفاء بالي منذ صعودي الحافلة هي كوني سأضطر إلى اجتياز هذه الحقولاللانـهائية و في هذه الظلمة الظلماء بحثا عن بيت عمي العزيز!.. إنـما الغلطةغلطتي.. مـا كـنت لأسـافر بـهذا الوقت المتـأخر من الليل !..
نـفضت عني النعاس و حاولت التسلّيبالاستـغراق في التـفكـير حول مشكلتي السخيفة.. علّني أجد طريقة لتـفادي المرور وسطالمزارع المخيفة..
عيناي تنتـظران الجسر إياه، كيأصرخ في السائـق أن يتوقف... ذلك الجسر العتيق الذي يعلو نـهرا من أضخم أنـهارالبلاد.. كم استمتعت بالسباحة على ضفافه و أنا ابن السادسة.. كنت حينها...
بُـترت سلسلة أفكاري على حين غرةلمـّا لاح الجسر شامخـا أمام ناظريّ.. اعتدلت مكاني بعنـف و صرخت :
- هنا أيـها السائق... هنا منفضلك !!..
- اللّعنـة !!..
كان هذا أحدهم طبعا، و قد اقتلعهصراخي من سباته اقتلاعا، و هو يتذمّر بعصبيـة محاولا الإعراب عن قلة ذوقي و عديمإحسـاسي و كذا همجيتي.. وهذا من حقه بالتأكيـد..
استجاب السائق لطلبي ببـرود وضغطالفرامل ليستيقظ باقي الركاب و يبدأ اللعن و الشتم...
نزلت السلّم بحذر مزعج وأنا أتوقعالسقوط على فكّي السفلي في أية لحظة..
غمرني دخان الحافلة الكريه وهيتبتعد.. برد قارص صفع وجهي.. غادرت الطريق بخطى متثاقلة ثم توقـفت محملقا في الظلامالذي يحاصرني من كل صوب و حدب...
أتمنى تذكّر موقع المنـزلِ و قدانقضى على ذهابي إليه آخر مرة ما يناهز أربع سنوات.. مع فارق بسيط.. فـقد اهتديتإليه حينها تحت ضوء النهـار.. أما الآن فلا أكـاد أتبيّن شيئا !!..
و لكن لا بأس.. هناك مصباح يدوي.. أظنه سيَفي بالغرض...
خطأ فادح !
الهدوء التـام... يبدو أن الكلّنيـام...
القـافلة تواصل ركضها المسعور،محـاذية حقولا و أراضي وارفة، مُـظلمة..
أظننـي الوحيد الذي لم يتمكن منهالنوم بعد.. استثنـاءا للسائق طبعا...
أهرب ببصري من ظلمة المكـان إلىالخارج... لا توجد مصابيح إنارة بـهذه المنطقة.. بل أستطيع الجزم أني أكـاد لاأميّـز شيئا ماعدا رؤوس الأشجار وقد لامسَـتها أشعة القمر الفضية..
تحسّست ذلك الخدر اللذيذ يتربصعينيّ... إنه الكـرى أخيرا.. هذا الضيف المحبوب الذي ننتظره حينما تفتك بنا همومالحياة و مشاغلها فـتكا و تُردينا سكارى مُـترنحين.. نترقب قدومه و نتلهف سماع قرعخطواته الساحرة، تلهّف و ترقّب العاشق الولهـان..
و لكن لا... لا يجب أن أنـام.. فموعد نزولي قريب لا محـالة...
لطالمـا ترقّبت هذا اليوم بقليلصبر و اصطبـار... يوم السفر إلى القرية، حيث ينتظرني عمّي الحبيب لأمضي أياما طوالافي ضيـافته.. و ما أحلاها من أيـام !..
ولكن المعضلة التي شغلت ذهنيوعكّرت صفاء بالي منذ صعودي الحافلة هي كوني سأضطر إلى اجتياز هذه الحقولاللانـهائية و في هذه الظلمة الظلماء بحثا عن بيت عمي العزيز!.. إنـما الغلطةغلطتي.. مـا كـنت لأسـافر بـهذا الوقت المتـأخر من الليل !..
نـفضت عني النعاس و حاولت التسلّيبالاستـغراق في التـفكـير حول مشكلتي السخيفة.. علّني أجد طريقة لتـفادي المرور وسطالمزارع المخيفة..
عيناي تنتـظران الجسر إياه، كيأصرخ في السائـق أن يتوقف... ذلك الجسر العتيق الذي يعلو نـهرا من أضخم أنـهارالبلاد.. كم استمتعت بالسباحة على ضفافه و أنا ابن السادسة.. كنت حينها...
بُـترت سلسلة أفكاري على حين غرةلمـّا لاح الجسر شامخـا أمام ناظريّ.. اعتدلت مكاني بعنـف و صرخت :
- هنا أيـها السائق... هنا منفضلك !!..
- اللّعنـة !!..
كان هذا أحدهم طبعا، و قد اقتلعهصراخي من سباته اقتلاعا، و هو يتذمّر بعصبيـة محاولا الإعراب عن قلة ذوقي و عديمإحسـاسي و كذا همجيتي.. وهذا من حقه بالتأكيـد..
استجاب السائق لطلبي ببـرود وضغطالفرامل ليستيقظ باقي الركاب و يبدأ اللعن و الشتم...
نزلت السلّم بحذر مزعج وأنا أتوقعالسقوط على فكّي السفلي في أية لحظة..
غمرني دخان الحافلة الكريه وهيتبتعد.. برد قارص صفع وجهي.. غادرت الطريق بخطى متثاقلة ثم توقـفت محملقا في الظلامالذي يحاصرني من كل صوب و حدب...
أتمنى تذكّر موقع المنـزلِ و قدانقضى على ذهابي إليه آخر مرة ما يناهز أربع سنوات.. مع فارق بسيط.. فـقد اهتديتإليه حينها تحت ضوء النهـار.. أما الآن فلا أكـاد أتبيّن شيئا !!..
و لكن لا بأس.. هناك مصباح يدوي.. أظنه سيَفي بالغرض...
* * *
الحلالوحيد
نـثرت الضوء أمامي و أنا أتـقدمبممرّ ضيق وسط حقل شاسع من الذرى... أسمع نقيق الضفادع بمكان ما و خترشة الجرادالرتيبة قد بدأت تألفها أذنـاي...
لا أذكر شيئا عن الطريق التيسلكتها قبل أربع سنوات، و لكنها حتما قرب الجسر... التـقطتْ عيناي جسماً غريبا !!.. و بشكل لا إراديّتسمّرتُ مكاني و انقبض قلبي قبل أن أميّـز ماهيته بالضبط !...
جسم يبدو آدميا جدا... لكن المرعبفيه هو كونه معلّقا !.. إن لم أقل مشنوقـا إلى غصن شجرة ضخمة !...
توقـفتُ مذعورا... بلعتُ ريقيبصوت مسموع و ارتجـفتْ بقعة الضوء أمامي و أنا أفكر في الهرب إلى... إلى أين؟..
أدركت أنه لا مجال للفرار.. وبصعوبة جمـّة سلّطت عليه ضوء المصبـاح...
انتصب شعر رأسي بعنـف، وتجمّعالدم بدمـاغي حتى قارب الانفجار... ثم، و بشكل مفاجئ، شعرتُ بسريان الدم من جديد فيعروقي الخاوية و استرجعتْ أشواك رأسي ليونتها عندما فهمتُ أن الجسم لا يعدو مجردفزّاعة نصبـها أحد الفلاحين لإرعـاب الطيور.. و الأشخاص المغفّلـينمثلي..
استشعرتُ الهواء البارد يداعبوجنتاي وكأنه كان قد توقف بدوره من هول الصدمة !.. بصقتُ بعصبية و لعنتُ الليل والحقل و الفزّاعة و نفسي و.. وعمي... أعلم أن عمي لا دخل له في كل هذا و لكننيلعنته على أية حال!..
واصلتُ التـقدم بالممر الحجريإياه محاولا تذكير نفسي بكوني رجلا كهلا و ليس طفلا غبيا يبلل سرواله الداخليّلأسباب تافهة..
الحلالوحيد
نـثرت الضوء أمامي و أنا أتـقدمبممرّ ضيق وسط حقل شاسع من الذرى... أسمع نقيق الضفادع بمكان ما و خترشة الجرادالرتيبة قد بدأت تألفها أذنـاي...
لا أذكر شيئا عن الطريق التيسلكتها قبل أربع سنوات، و لكنها حتما قرب الجسر... التـقطتْ عيناي جسماً غريبا !!.. و بشكل لا إراديّتسمّرتُ مكاني و انقبض قلبي قبل أن أميّـز ماهيته بالضبط !...
جسم يبدو آدميا جدا... لكن المرعبفيه هو كونه معلّقا !.. إن لم أقل مشنوقـا إلى غصن شجرة ضخمة !...
توقـفتُ مذعورا... بلعتُ ريقيبصوت مسموع و ارتجـفتْ بقعة الضوء أمامي و أنا أفكر في الهرب إلى... إلى أين؟..
أدركت أنه لا مجال للفرار.. وبصعوبة جمـّة سلّطت عليه ضوء المصبـاح...
انتصب شعر رأسي بعنـف، وتجمّعالدم بدمـاغي حتى قارب الانفجار... ثم، و بشكل مفاجئ، شعرتُ بسريان الدم من جديد فيعروقي الخاوية و استرجعتْ أشواك رأسي ليونتها عندما فهمتُ أن الجسم لا يعدو مجردفزّاعة نصبـها أحد الفلاحين لإرعـاب الطيور.. و الأشخاص المغفّلـينمثلي..
استشعرتُ الهواء البارد يداعبوجنتاي وكأنه كان قد توقف بدوره من هول الصدمة !.. بصقتُ بعصبية و لعنتُ الليل والحقل و الفزّاعة و نفسي و.. وعمي... أعلم أن عمي لا دخل له في كل هذا و لكننيلعنته على أية حال!..
واصلتُ التـقدم بالممر الحجريإياه محاولا تذكير نفسي بكوني رجلا كهلا و ليس طفلا غبيا يبلل سرواله الداخليّلأسباب تافهة..
* * *
تبا !.. ما أطول هذا السبيـل... ربع ساعة و أنا أجرّ قدمـيّ دون أن أعثر للحياة مندليـل...* * * كشف ضوء المصباح الشاحب عن منـزلما خلف إحدى الشجيرات... هذا جميل!.. بل رائع!.. تقدمت نحوه متوغلا بحقل الذرى وأنا أدندن بأغنية ما كدليل على فرحتي...
كنت أُبعد سنابل الذرى عن طريقيبيدي اليسرى و أحمل باليمنى المصباح الذي يتـفحص بحذر جدران المنـزلإياه..
لماذا يبدو مهجورا إلى هذا الحد؟.. هل هي نوافذه المكسّرة ؟.. أم بابه الخشبي المهترئ و الذي لم أحبب منظره كثيرا؟..
تبا !.. ما أطول هذا السبيـل... ربع ساعة و أنا أجرّ قدمـيّ دون أن أعثر للحياة مندليـل...* * * كشف ضوء المصباح الشاحب عن منـزلما خلف إحدى الشجيرات... هذا جميل!.. بل رائع!.. تقدمت نحوه متوغلا بحقل الذرى وأنا أدندن بأغنية ما كدليل على فرحتي...
كنت أُبعد سنابل الذرى عن طريقيبيدي اليسرى و أحمل باليمنى المصباح الذي يتـفحص بحذر جدران المنـزلإياه..
لماذا يبدو مهجورا إلى هذا الحد؟.. هل هي نوافذه المكسّرة ؟.. أم بابه الخشبي المهترئ و الذي لم أحبب منظره كثيرا؟..
* * *
لم أشأ الاقتراب أكثر.. و أجهـلالمبرر...
و بعد أن طُفت عليه وتفقّدتُالمكــان حوله، تأكدتُ تماما أنه مهجور...
لكن ما لم أستسغه جيدا هو كون هذاالمنـزل الوحيد هاهنا، و الظاهر أنه لصاحب الحقل... و مادام مهجورا !.. فمن يعملبالأرض إذن ؟..
تواثبت هذه الأفكـار في ذهنيبينما أبحث بعين المصباح عن شيء ما... في الحقيقة كنت أبحث عن منزل آخر يُفترض أنيكون لصاحب الحقل.. أيّ منـزل يحمل إمارات الحياة البشرية لتتلاشى عنده أفكاريالمرعبة.. بيد أنني - لسوء حظي - وجدت نظريتي المخيفة، والتي تقتضي أن يكون هذاالمنـزل اللعين بجانبي مِلكا لصاحب الحقل.. وجدتها صائبة تماما.. بل أصبحتْ حقيقةقائمة بذاتها بعدما لمح مصباحي أشجارا ضخمة ترسم حدودا للحقل !!..
حِرت و لم أعرف جواب ذلك السؤالالذي كـان سيرتطم برأس أيّ مخلوق مكـاني.. " ما العمـل ؟ "...
سأمتُ منظر السّنابل على يميني، وشعرتُ بتقزّز غامض كلما سلّطتُ الضوء على جدران المنزل علىيساري..
داهمتني فكرة جنونية على حينغرة... لماذا لا أبيت بالمنزل حتى الصباح، و من تمّ أواصل بحـثي؟..
ارتجف جسمي لهـول الفكرة... فمامن شيء أهابه في حياتي أكثر من المنازل الفارغة !!..
ولكن من جهة أخرى، أجدني فيالخلاء، وسط حقل مترامي الأطراف هو حتما مليء بالحشرات والزواحف...
ارتعشت فرائصي مرة ثـانية و أناأرمق المنزل بعينين ضائعتين... و لم أدري، حينها، لمِـَا خُيـّلت إليّ نافذة مننوافذه المحطمة وجها لشبحٍ يبتسم !!..
* * *
و أنا منغمس تماما في أفكاريالهوجاء تناهى إلى مسمعي صوتٌ أشبه إلى فحيح الثعبان من أيّ صوتآخر...
اقـتُلِعت من نفسي اقتلاعاوالتفتُّ لا إراديا نحو مصدر الفحيح، وقد كـان على يميني مباشرة !..
اتسعت عيناي من فرط الصدمة.. فهناك على غصن شجرة زيتون فتية.. تدلت أفعى رقطاء، يلمع جسمها الرشيق تحت ضوءالقمر..
اقشعرّ بدني وأنا أتفحصها بضوءالمصباح المتهالك وقد تأكّدَتْ بداخلي رغبة المبيت بالمنـزل...
و بغُصّة في الحلق تقدمت نحوالبوابة المتآكلة مُردّدا دعاءا ما...
للامانة منقول
لم أشأ الاقتراب أكثر.. و أجهـلالمبرر...
و بعد أن طُفت عليه وتفقّدتُالمكــان حوله، تأكدتُ تماما أنه مهجور...
لكن ما لم أستسغه جيدا هو كون هذاالمنـزل الوحيد هاهنا، و الظاهر أنه لصاحب الحقل... و مادام مهجورا !.. فمن يعملبالأرض إذن ؟..
تواثبت هذه الأفكـار في ذهنيبينما أبحث بعين المصباح عن شيء ما... في الحقيقة كنت أبحث عن منزل آخر يُفترض أنيكون لصاحب الحقل.. أيّ منـزل يحمل إمارات الحياة البشرية لتتلاشى عنده أفكاريالمرعبة.. بيد أنني - لسوء حظي - وجدت نظريتي المخيفة، والتي تقتضي أن يكون هذاالمنـزل اللعين بجانبي مِلكا لصاحب الحقل.. وجدتها صائبة تماما.. بل أصبحتْ حقيقةقائمة بذاتها بعدما لمح مصباحي أشجارا ضخمة ترسم حدودا للحقل !!..
حِرت و لم أعرف جواب ذلك السؤالالذي كـان سيرتطم برأس أيّ مخلوق مكـاني.. " ما العمـل ؟ "...
سأمتُ منظر السّنابل على يميني، وشعرتُ بتقزّز غامض كلما سلّطتُ الضوء على جدران المنزل علىيساري..
داهمتني فكرة جنونية على حينغرة... لماذا لا أبيت بالمنزل حتى الصباح، و من تمّ أواصل بحـثي؟..
ارتجف جسمي لهـول الفكرة... فمامن شيء أهابه في حياتي أكثر من المنازل الفارغة !!..
ولكن من جهة أخرى، أجدني فيالخلاء، وسط حقل مترامي الأطراف هو حتما مليء بالحشرات والزواحف...
ارتعشت فرائصي مرة ثـانية و أناأرمق المنزل بعينين ضائعتين... و لم أدري، حينها، لمِـَا خُيـّلت إليّ نافذة مننوافذه المحطمة وجها لشبحٍ يبتسم !!..
* * *
و أنا منغمس تماما في أفكاريالهوجاء تناهى إلى مسمعي صوتٌ أشبه إلى فحيح الثعبان من أيّ صوتآخر...
اقـتُلِعت من نفسي اقتلاعاوالتفتُّ لا إراديا نحو مصدر الفحيح، وقد كـان على يميني مباشرة !..
اتسعت عيناي من فرط الصدمة.. فهناك على غصن شجرة زيتون فتية.. تدلت أفعى رقطاء، يلمع جسمها الرشيق تحت ضوءالقمر..
اقشعرّ بدني وأنا أتفحصها بضوءالمصباح المتهالك وقد تأكّدَتْ بداخلي رغبة المبيت بالمنـزل...
و بغُصّة في الحلق تقدمت نحوالبوابة المتآكلة مُردّدا دعاءا ما...
للامانة منقول