كان صديقي يهمّ بالجلوس بالدرجة الأولى بالقطار المتجه مدينه لمدينه حينما وجد أن وضعية الكرسي الذي سيجلس عليه الذي بجواره مقلوبة ليواجها الكرسيين خلفهم
فجلس ولم يقم بعدل الوضعيه لمجيئ رجل في العقد السادس من العمر يرتدي ملابس ريفية ليجلس بالكرسي المجاور له, ثم مجيئ زوج شاب وزوجته وكان يبدو عليهما أنهما حديثي الزواج ليجلسوا بالكرسيين المواجهَين لهم
وللأسف كانت الزوجه ترتدي بنطلون قصير وبلوزه تكشف عن ذراعيها حتى نصف صدرها !!
لم يلقي صديقي بالاً لهم وانشغل بقراءة الجريدة التي معه ..
ثم فوجئ برجل ريفي كبير في السن تبدو عليه علامات الوقار والاحترام يرتكز بكوع ذراعه على عظمة فخِذه واضعاً ذقنه على قبضة يده في مواجهة الزوجه التي تجلس بالكرسي المواجه له ونظرة عيناه مثبته نحو صدرها تكاد تخترقه لقرب المسافة وبصورة فـجة !!
تتضايق الزوجة وتثير غضب زوجها الذي غضِب بالفعل وقال للرجل:
( احترم نفسك انت راجل كبير عيب اللي بتعمله ده وياريت تقعد عدل وتلف الكرسي ) !!
فما كان من الرجل الريفي أن قال للزوج الغاضب:
أنا مش هقولك احترم نفسك أنت وعيب عليك تخلي مراتك تلبس عريان ..
لكن هقولك أنت ملبسها كده عشان نشوفها ونتفرج عليها ادينا بنتفرج عليها زعلان ليه ؟؟
انتبه يا ابني ..
اللي تقبل انه يكون مكشوف من جسم مراتك من حقنا كلنا نشوفه !! ..
واللي مستور من حقك أنت لوحدك تشوفه ..
وان كنت زعلان إني مقرب راسي شويه اعمل ايه نظري ضعيف وكنت عايز أشوف كويس !!
وهنا لم ينطق الزوج وألجَمت كلمات الرجل فمه واحمرّ وجه زوجته !!!!!
خاصة بعدما تعالت أصوات الركاب إعجاباً بالدرس الذي أعطاه الشيخ للزوجين الشابين ..
ولم يملِك الزوج إلا أن قام من مكانه وأخذ زوجته وغادرا عربة القطار !! ..
فأين نحن من هذه الحقائق المؤلمة التي تحدث صباح مساء امام أعيننا وفي مجتمعاتنا الاسلامية ؟؟؟!!!
اللهم اهدينا في من هديت و عافينا فيما عافيت