عندما امسك بقلمي وابدء بخط كلمات على صفحة بيضاء
اجد ان الصفحة تعاتبني تنظر الي بغضب
فلقد سئمت دموع قلمي الذي يحولها الى سواد مكتض
انظرو الى النقاط على اواخر السطور
كم هي حزينه هكذا وجدت هي لتلتقط ماسقط من ألمي
وعلى حين غرة ادركت انه ماينقصني هو الرحيل الى العالم الأخر
من هناك سوف اكتب لكم بوح بالجراح
دم ودمع ونزف قلب
قصة نبض اغتيل قبل ان تمر فيه الحياة
انتهى كل شيء منذو البدايه
ولم يبقى سوى شيء من الذكرى
من المجهول أتيت والى المجهول اتجهت
في ذات ليل .....
أسري بي من بين جدران خيالاتي
الى شواطئ بحر جده
كيف أتيت ومن اين أتيت
تلك مسيرة عمر من الشجن
مشيت بوسيلة الشوق التي اوصلتني
الى هذا المكان
على صوت الأمواج
ادركت انه ليس هناك ثمة شيئ جدير بأن يذكر
ولكني عشت الحقيقه بنبض ألحلم
كثيراً ماقيل لي ان البحر غدار
ولكن في هذه اللحظه شعرت به صديقاً
أحسست به وهو يربت على كتفي
قائلاً لي قل مالذي يحزنك
ارمي الي بحزنك لكي اغسله
بماء وملح
همست ليه وحدثني في ذلك الليل
عن عجائب عشاق وقصص محبين
نظرت لأمواجه وهي ترسم الأبتسامات
على وجوه الصخر
تأخذ همومها وتهديها رشفة الفرح
عندما اتيت الى البحر كنت احمل كتاب حبي
الذي لم اجد له قارئ سواها
ولا مؤلف سواها
كيف سلمت لها زمام قلبي
واعطيتها مفتاح صندوق احلامي
لكي تزيح بلمستها ماعلق عليه من غبار الوهن
ياسيدتي اقسم لكي
بأنك ريم البر
وحورية البحر
رأيتك تأمرين البحر بأن
يكون عليا رفيقا ولي صديقاً
وماكان البحر يوماً وديعاً
رأيتكي ريم اعجز صائده حتى في خيالات المنام
رأيتك حورية تخر لها امواج البحار ساجدة
سيدتي اقسم لكي
باني اعجز عن كتمان هواكِ
لقد كنتي ريم بري وحورية بحري
فكوني عشق ريم عشقي وحبي
هكذا كان الحديث مع البحر
ومازلت في حديث مع حوريته
انتظرو حتى ارسله لكم عندما يرتد الي طرفي
من هذا الأبحار .......!!!