فيما أصبحت "حواجب" لميس بطلة مسلسل "سنوات الضياع" موضة بين الفتيات الأردنيات، تبارى الشباب في غزة في تقليد شكل "يحيى" وصاروا "يربون" شواربهم تيمنا برجولته.
ويقول ميسرة الصباغ -صاحب صالون البارون للحلاقة الرجالية- وهو الأشهر في حي الرمال وسط غزة المدينة: "في الفترة الأخيرة، بدأ الشباب يقبلون على تربية شواربهم كبطل مسلسل سنوات الضياع، وهذا غريب على شباب غزة الذين يفضلون التحرر من قيود شعر الوجه"، موضحا أن بعضهم قد يطلب منه أن "يضرب له حاجبه بالمقص" جهة الانحناءة كي يصير "متميزا" عن الآخرين.
وتابع الصباغ قائلا: "ليس يحيى وحده، بل كامل ومهند وحتى الجد فكري في مسلسل نور.. كل قصات شعرهم مطلوبة، وهذا يتطلب مني كحلاق متابعة حلقات المسلسلين كي أحيط علما بكل جديدٍ يطرأ على صعيد شكل أبطالهما.
وأكد د. إبراهيم أبو قوطة -اختصاصي البصريات في مركز بصريات الجوهرة بغزة- ما سبق ذكره من توجه بعض أبناء القطاع وبناته نحو التشبه بأبطال المسلسلات التركية، لا سيما فيما يتعلق بألوان العيون، "خصوصا العنصر النسائي، حيث تفضل الزوجة اليوم أن تقلد شكل بطلة المسلسل حتى ترضي زوجها على سبيل المثال، كنوعٍ من التغيير في روتين الحياة، وخوفا من مقارنة الزوج بينها وبين الممثلات".
وأردف بقوله: "أنصح الزبونة أحيانا بتغيير لون العدسة اللاصقة بما يناسب شكلها وشخصيتها ولون بشرتها، لكن الغالبية العظمى منهن تصر على لون عيون البطلة ظنا منها أنها قد تشبهها نوعا ما، وهذا برأيي خطأ كبير".
واعتبر نقص مستوى "الرومانسية" في ظل مجتمع عاش ولا يزال تبعات الحصار سببا لتقليد الممثل فلان أو علان "وهذه العملية هي مجرد عملية تنفيس مؤقتة، تزول بمجرد الإفاقة على واقعٍ صعب يعيشه الشعب الفلسطيني، وخصوصا في غزة".
أما السبب الذي جعل بعض الشباب يتجهون لتقليد أبطال المسلسلات التركية دون غيرهم -برأي د. الشاعر- فهو: "درجة انتشار وذيوع صيت الممثلين الأتراك، وخصوصا بين أوساط الشباب والشابات، الأمر الذي جعل لدى البعض نفس الرغبة في الانتشار، ولفت الانتباه بين أوساط معارفه على الأقل".