الثلاثاء 26 أوت 2008 الموافق لـ 25 شعبان 1429هـ بحث | بحث متقدم
الرئيسية أخبار وطنية أخبار محلية الإقتصاد عربي ودولي رأي في الأحداث الرياضة منوعات قضايا المجتمع جديد الصحة شؤون ثقاٿية المراصد تحقيقات روبورتاجات حوارات الفني أوراق حضارية أوراق خاصة أقلام الخميس الإفتتاحية قضايا للنقاش حركة مجتمع السلم : بين التجديد والتغيير آراء ومواقف المنتديات
Newsletter
Email: الرئيسية | الرياضة | الفنيون يجمعون على حق القبة في الصعود الفيفا تهدد والكرة الجزائرية في منعرج خطير
الفنيون يجمعون على حق القبة في الصعود الفيفا تهدد والكرة الجزائرية في منعرج خطير
2008.08.27 ملف من اعداد: حكيم.ب/ برابح.ب/ توفيق.ب/ سليمان مهيرة
شكلت قضية صعود رائد القبة إلى القسم الوطني الأول من عدمه الحدث الأبرز مع انطلاق الموسم الكروي الجزائري الذي يبقى استمراره غامضا في ظل التهديدات القوية التي تتلقاها الاتحادية الجزائرية بإيقافها ورفض الأخيرة لقرارات المحكمة الدولية التي جاء قرارها صارما أدخل حداج في غيبوبة فكرية لم يهتد على إثرها إلى حل نهائي لأكبر معضلة منذ ولوجه عالم تسيير كرة القدم الجزائرية
وأمام الغموض الشائك الذي تعرفه القضية والاستفهامات الكثيرة لمتتبعي الجلد المنفوخ في الجزائر، ارتأت الشروق فتح الملف من بدايته في مباراة الرائد واتحاد الحراش والاحترازات المقدمة ضد اللاعب رابح خليدي (اسمه الحقيقي) بدل الاسم المعروف به سمير الذي تم الاحتراز عليه وتوجيه تهمة انتحال شخصية شقيقه الى آخر مستجداته مع التركيز على كل الاطراف الفاعلة في دواليب الكرة، وأجمع أغلبية الرؤساء على حق الرائد في الصعود وانتقاد الاتحادية لكن دون تقديم حلول من شأنها المساهمة في طي الملف الذي أصبح الحدث الابرز.
المحكمة الرياضية الجزائرية "شاهد ماشفش حاجة"
القضية تفجرت بعد ان تم الاحتراز على اللاعب خليدي بحجة عدم قانونية مشاركته في اللقاء الذي انتهى بالتعادل، ولم يأت الفصل من الرابطة شافيا لادارة الحراش التي طعنت لدى الفاف الذي جاء قرارها مقاربا لهيئة علي مالك، وأمام استنفاد الحلول أحيل الملف على المحكمة الرياضية الجزائرية التي كان بإمكانها ان تنهي الصراع لكنها أمسكت العصى دون إنهائها وأكدت على عدم اختصاصها، وجاء في المراسلة المقدمة مايلي "انه في قضية غير مسبوقة تتمثل في استعمال وثائق ادارية مزورة غير منصوص عليها في القوانين العامة للاتحادية الجزائرية لكرة القدم، تجد المحكمة نفسها عاجزة على الفصل فيها وتطلب من رئيس الاتحادية التكفل بها من أجل ايجاد حل عادل ومطابق للقانون"، وهو ما أغضب رئيس الفاف الذي كان يمني نفسه بعدم عودة الملف إليه من جديد ليتساءل الجميع عن دور المحكمة الرياضية التي درست الملف لكن مع تطبيق مقولة "شاهد ماشفش حاجة".
حداج ينتقد المحكمة الرياضية الجزائرية لا يعترف بالمحكمة الدولية ويلجأ للفيفا
انقلبت الأوضاع رأسا على عقب في القضية بعد قرار المحكمة الرياضية بإعادة الملف يوم السبت 19جويلية الى الاتحادية، وهو ماجعل حداج يدخل في حرب تصريحات ضد المحكمة التي وصفها بفاقدة الكفاءة وقراراتها بغير المسؤولة. وأكد ان تخلي المحكمة عن معالجة القضية يعطي دلالة واضحة بأنها غير قادرة على معالجة الملفات وأعيد فتح الملف لكن دون اتخاذ أي قرار جديد، لتلجأ القبة للمحكمة الدولية التي أمرت بضرورة إدماج القبة في القسم الاول ليستمر الصراع ويراسل حداج الفيفا التي لم تفصل في الملف وهو مايجعل الكرة في أكبر مأزق لها.
إدارة الحراش: القرار لايعنينا وحققنا صعودا شرعيا
من جهتها إدارة اتحاد الحراش التي تعد الحلقة الرئيسية في القضية اعتبرت القضية على لسان أحد مسؤوليها غير مهمة لها باعتبار أمر الصعود حسم فيه، ولا يجب الحديث عن بطولة القسم الثاني من جديد. وأضاف محدثنا ان الحراش دخل في بطولة القسم الاول ويتواجد لاعبوه في معنويات عالية لاسيما بعد الفوز على الشلف وإدماج القبة من عدمه لا يعني الحراش.
كرونولوجيا القضية التي تقصف بحداج وحاشيته
عندما رفع اتحاد الحراش احترازاته على لاعب رائد القبة خليدي لم يكن يتوقع أي أحد من الاختصاصيين والمراقبين أن تصل الأمور بعدها إلى المحكمة الرياضية الدولية للوزان وتأخذ القضية أبعادا أخرى، جعلت الرأي العام الرياضي في بلادنا يعيش حالة من الاضطراب نظرا للغموض الذي مازال يكتنف هذه القضية بسبب النقائص الموجودة في القوانين العامة للفاف.
في البداية عرض الملف على الرابطة الوطنية لكرة القدم برئاسة علي مالك، هذه الهيئة كلفت لجنة القوانين والتأهيل برئاسة محمد صديقي بمعالجة الاحترازات.
هذا العضو درس القضية سطحيا واعتبر بأن هذه الاحترازات صحيحة في الوقت الذي كان من المفروض عليه التعمق فيها لأنها قضية معقدة وتتطلب الاستعانة بخبراء، لكن صديقي غلب رأيه وراح ليعالج الملف بمفرده فوجد نفسه في مأزق حقيقي داخل مبنى الرابطة الوطنية بحي العالية محاصرا من طرف الآلاف من أنصار اتحاد الحراش الذين هددوه بضرورة الفصل في القضية بسرعة، وهو الأمر الذي جعل صديقي يقرر منح الحق للحراش بناء على المادة 97 دون الاستماع إلى الأعضاء الآخرين للجنة CRQ، هذا القرار المفاجئ أخلط أوراق علي مالك الذي كان يريد إرجاء الفصل في القضية وأخذ الوقت الكافي حتى يتسنى له إعادة النظر في الملف بتمعن أكثر.
لجنة الاستئناف للفاف "خضرة فوق طعام"
قرار صديقي بمنح الحق لاتحاد الحراش، دفع بإدارة رائد القبة لتقديم طعن إلى الفاف، أملا في استعادة حقها، لكن لجنة الاستئناف للفاف بقيادة أحمد بن داود تماطلت في دراسة الملف بحجة أنها يتطلب وثائق أخرى وهي في الحقيقة هروب إلى الأمام لأن هذه اللجنة كانت تنتظر قرارا فوقيا لتختبئ وراءه، وبالفعل وبأمر من رئيس الفاف اجتمعت هذه اللجنة وأكدت قرار الرابطة الوطنية بتأييد من أعضاء المكتب الفدرالي الذين لا يعرفون إلا الرد بنعم، لكن ما لا يعرفه العام والخاص هو أن لجنة بن داود وقبل اجتماع المكتب الفيدرالي كانت على وشك نقض قرار الرابطة الوطنية وإعادة الحق للقبة، لكنها تراجعت عن موقفها لأنها وببساطة لا تمتلك الحرية الكافية لإبداء رأيها دون أي ضغوط.
حداج وعقدة القبة
أمام هذا الوضع لم يجد فريق رائد القبة وسيلة إلا اللجوء إلى المحكمة الرياضية الجزائرية، هذه الأخيرة أشارت بأن المادة 97 لا يمكن تطبيقها في هذه الحالة لأن اللاعب لم يخف هويته، بل انتحلها لكنها بالمقابل اعترفت بعدم الاختصاص للفصل في الملف مطالبة من الفاف بإعادة فتح الملف مجددا واتخاذ القرار السليم، لكن حداج تمسك بموقفه ورفض إعادة فتح الملف وبالتالي تأكيد قرار صعود الحراش إلى القسم الأول والإبقاء على القبة في القسم الثاني.
محكمة لوزان يعيد الحق للقبة
مسؤولو رائد القبة لم يبقوا مكتوفي الأيدي بل قدموا استئنافا لدى المحكمة الرياضية الدولية للوزان هذه الأخيرة لم تتوان في إعطاء الحق للقبة بعد دراستها للوثائق الموجودة بالملف كما قامت بمراسلة الفاف في هذا الشأن على شكل أمر بتطبيق القرار فورا وإعادة إدماج رائد القبة في بطولة القسم الوطني الأول بداية من الجولة الثالثة.
لكن حداج ومكتبه الفدرالي وفي اجتماع طارئ انعقد الأحد الماضي تهربوا من مسؤولياتهم ووجدوا منفذا لربح الوقت يتمثل في طلب تدخل الفيفا لتوضيح الرؤية متحججين بانطلاق بطولة القسم الوطني الأول والعواقب التي قد تنجر في حال صعود القبة وهو مايرغم الفاف إلى إعادة النظر في الرزنامة.
الأكيد أن هذه القضية ستعرف تطورات أخرى قد تقضي على اتحادية حداج ومستشريه المقربين.
الشروق ترصد آراء الفنيين في قضية رائد القبة
قاسم بليمام (رئيس م. وهران)
رائد القبة مكانه في القسم الأول وعلى الإتحادية التحلي بالشجاعة
خلال حديثنا مع قاسم بليمام رئيس فريق مولودية وهران عند نهاية مباراة ودية بملعب حبيب بوعقل، أكد لنا أن قضية رائد القبة مع اتحاد الحراش يجب أن تنتهي في أسرع وقت ولا تحتمل المزيد من ذر الرماء في العيون لأن رائد القبة له ملف قوي للغاية ولا يتحمل فيه مسؤولية تزوير اللاعب خليدي لوثائقه الشخصية، وذلك بتأكيد أكبر هيئة قضائية دولية مثل المحكمة الرياضية الدولية بلوزان السويسرية، كما طالب بليمام الفدرالية الوطنية لكرة القدم باتخاذ قرار شجاع وإيجاد حل عادل يرضي كل الأطراف في الإطار القانوني وهو مقتنع تماما بأحقية رائد القبة في الصعود رغم احترامه الكبير لفريق اتحاد الحراش. ورفض بليمام الخوض في أي تفاصيل أخرى تخص هذا الموضوع.
نجيب مجاج: (مدرب فريق مولودية وهران)
القبة أحق من الحراش للصعود
كان المدرب نجيب مجاج المشرف على تدريب الحمراوة صريحا جدا في التعبير عن رأيه فيما يتعلق بملف القبة والحراش، واعتبر أن الفدرالية الوطنية لكرة القدم هي التي جعلت من الملف قضية، فقد كان الأولى للقائمين على تسيير كرة القدم الجزائرية اتخاذ قرارات بسيطة تستند على القوانين المنظمة للخلافات والنزاعات، وبذلك تجنيب الفريق دوامة اللجوء إلى أطراف خارجية، وحمل مجاج المكتب الفدرالي المسؤولية نتيجة القرارات العشوائية المتخذة تحت طائل الحسابات الضيقة، ويعتقد مجاج أن قرار محكمة لوزان الرياضية هو أكبر انتصار لرائد القبة الذي اخذ بمبدأ تدويل القضية، وسيكون على حداج الامتثال لهذا القرار وإدراج رائد القبة ضمن حظيرة القسم الوطني، فاللاعب خليدي لعب بأوراقه المزورة لما يزيد عن 15 سنة، دون أن يكتشف أمره ولا دخل للقبة في ذلك بدليل أن الوثائق مصادق عليها من الجهات الإدارية والقضائية، واعتبر أن الحل في تطبيق القانون بإقرار صعود سقوط القبة وسقوط اتحاد الحراش رغم احترامه للكواسر.
بن دوخة (مدرب جمعية وهران)
على المكتب الفدرالي الانسحاب بشرف وإرجاع الحقوق لأصحابها
اعتبر بن دوخة مدرب جمعية وهران أن مايحدث في قضية رائد القبة واتحاد الحراش هو مهزلة حقيقية تنامت بفعل القرارات اللامسؤولة للمكتب الفيدرالي الذي أضحى عاجزا عن تسيير شؤون كرة القدم، وبذلك عليهم الانسحاب وبشرف وتصحيح الأخطاء المرتكبة في حق رائد القبة الذي لا دخل له في تزوير خليدي، وأيضا لا يعتبر اسقاط الحراش حلا لأن ذلك سيكون مصحوبا بفوضى وأعمال شغب لهذا الفريق الذي يملك قاعدة شعبية عريضة والحل حسب بن دوخة هو اعتذار من الفدرالية مصحوب بعقد اجتماع ودي بين كل الفرق المعنية بقرارات الفدرالية الخاطئة كمولودية وهران والحراش والقبة وبلوزداد وباتنة وغيرها ومحاولة التوصل لاتفاق ودي والذي لن يكون سهلا للخروج من أزمة إسالة كثير من الحبر.
نزار رئيس شباب باتنة
نحن الأحق بالصعود
طالب فريد نزار رئيس شباب باتنة المسؤولين عن الرياضة للوقوف بجنب فريقه في قضية رائد القبة والمهازل التي قد تحدث في حالة ماطبق ما أمرت به "التاس" والسماح لرائد القبة لأن يكون الفريق السابع عشر في بطولة القسم الأول، وقال بأن رائد القبة سيصبح فريقا إضافيا في البطولة وهي أمور حضر لها قبل الفصل في قضيته مع الحراش، وهو سيناريو مفبرك الغاية منه جعل بطولة القسم الأول بطولة أحياء العاصمة، كما أن ماقام به محافظ اللقاء الذي جمع فريق سريع المحمدية بملعب هذا الأخير خير دليل على ذلك، فكيف يحق لهذا المحافظ أن يتكلم عن النقاط التي منحت للحراش في اللقاء الذي جمعه بقائدي الفريقين وكأنه أراد إيصال رسالة مشفرة لفريقنا بأن لا نقلق ونتعب أنفسنا ونكتفي بالتعادل حتى يضمن سريع المحمدية بقاءه ونخرج نحن من المقابلة صفر اليدين وتعطى الفرصة للقبة والحراش للصعود للقسم الأول بطريقة غريبة لم تحدث في تاريخ كرة القدم الجزائرية، كما أنه لا يعقل أن يكون الفريق الخامس في القسم الأول والفريق الرابع في القسم الثاني، فهذا غير منطقي، ونحن غير مسؤولين عن أي انزلاق قد يحدث وسنسحب من المنافسة في حالة تطبيق قرار الصعود.
الرئيسية أخبار وطنية أخبار محلية الإقتصاد عربي ودولي رأي في الأحداث الرياضة منوعات قضايا المجتمع جديد الصحة شؤون ثقاٿية المراصد تحقيقات روبورتاجات حوارات الفني أوراق حضارية أوراق خاصة أقلام الخميس الإفتتاحية قضايا للنقاش حركة مجتمع السلم : بين التجديد والتغيير آراء ومواقف المنتديات
Newsletter
Email: الرئيسية | الرياضة | الفنيون يجمعون على حق القبة في الصعود الفيفا تهدد والكرة الجزائرية في منعرج خطير
الفنيون يجمعون على حق القبة في الصعود الفيفا تهدد والكرة الجزائرية في منعرج خطير
2008.08.27 ملف من اعداد: حكيم.ب/ برابح.ب/ توفيق.ب/ سليمان مهيرة
شكلت قضية صعود رائد القبة إلى القسم الوطني الأول من عدمه الحدث الأبرز مع انطلاق الموسم الكروي الجزائري الذي يبقى استمراره غامضا في ظل التهديدات القوية التي تتلقاها الاتحادية الجزائرية بإيقافها ورفض الأخيرة لقرارات المحكمة الدولية التي جاء قرارها صارما أدخل حداج في غيبوبة فكرية لم يهتد على إثرها إلى حل نهائي لأكبر معضلة منذ ولوجه عالم تسيير كرة القدم الجزائرية
وأمام الغموض الشائك الذي تعرفه القضية والاستفهامات الكثيرة لمتتبعي الجلد المنفوخ في الجزائر، ارتأت الشروق فتح الملف من بدايته في مباراة الرائد واتحاد الحراش والاحترازات المقدمة ضد اللاعب رابح خليدي (اسمه الحقيقي) بدل الاسم المعروف به سمير الذي تم الاحتراز عليه وتوجيه تهمة انتحال شخصية شقيقه الى آخر مستجداته مع التركيز على كل الاطراف الفاعلة في دواليب الكرة، وأجمع أغلبية الرؤساء على حق الرائد في الصعود وانتقاد الاتحادية لكن دون تقديم حلول من شأنها المساهمة في طي الملف الذي أصبح الحدث الابرز.
المحكمة الرياضية الجزائرية "شاهد ماشفش حاجة"
القضية تفجرت بعد ان تم الاحتراز على اللاعب خليدي بحجة عدم قانونية مشاركته في اللقاء الذي انتهى بالتعادل، ولم يأت الفصل من الرابطة شافيا لادارة الحراش التي طعنت لدى الفاف الذي جاء قرارها مقاربا لهيئة علي مالك، وأمام استنفاد الحلول أحيل الملف على المحكمة الرياضية الجزائرية التي كان بإمكانها ان تنهي الصراع لكنها أمسكت العصى دون إنهائها وأكدت على عدم اختصاصها، وجاء في المراسلة المقدمة مايلي "انه في قضية غير مسبوقة تتمثل في استعمال وثائق ادارية مزورة غير منصوص عليها في القوانين العامة للاتحادية الجزائرية لكرة القدم، تجد المحكمة نفسها عاجزة على الفصل فيها وتطلب من رئيس الاتحادية التكفل بها من أجل ايجاد حل عادل ومطابق للقانون"، وهو ما أغضب رئيس الفاف الذي كان يمني نفسه بعدم عودة الملف إليه من جديد ليتساءل الجميع عن دور المحكمة الرياضية التي درست الملف لكن مع تطبيق مقولة "شاهد ماشفش حاجة".
حداج ينتقد المحكمة الرياضية الجزائرية لا يعترف بالمحكمة الدولية ويلجأ للفيفا
انقلبت الأوضاع رأسا على عقب في القضية بعد قرار المحكمة الرياضية بإعادة الملف يوم السبت 19جويلية الى الاتحادية، وهو ماجعل حداج يدخل في حرب تصريحات ضد المحكمة التي وصفها بفاقدة الكفاءة وقراراتها بغير المسؤولة. وأكد ان تخلي المحكمة عن معالجة القضية يعطي دلالة واضحة بأنها غير قادرة على معالجة الملفات وأعيد فتح الملف لكن دون اتخاذ أي قرار جديد، لتلجأ القبة للمحكمة الدولية التي أمرت بضرورة إدماج القبة في القسم الاول ليستمر الصراع ويراسل حداج الفيفا التي لم تفصل في الملف وهو مايجعل الكرة في أكبر مأزق لها.
إدارة الحراش: القرار لايعنينا وحققنا صعودا شرعيا
من جهتها إدارة اتحاد الحراش التي تعد الحلقة الرئيسية في القضية اعتبرت القضية على لسان أحد مسؤوليها غير مهمة لها باعتبار أمر الصعود حسم فيه، ولا يجب الحديث عن بطولة القسم الثاني من جديد. وأضاف محدثنا ان الحراش دخل في بطولة القسم الاول ويتواجد لاعبوه في معنويات عالية لاسيما بعد الفوز على الشلف وإدماج القبة من عدمه لا يعني الحراش.
كرونولوجيا القضية التي تقصف بحداج وحاشيته
عندما رفع اتحاد الحراش احترازاته على لاعب رائد القبة خليدي لم يكن يتوقع أي أحد من الاختصاصيين والمراقبين أن تصل الأمور بعدها إلى المحكمة الرياضية الدولية للوزان وتأخذ القضية أبعادا أخرى، جعلت الرأي العام الرياضي في بلادنا يعيش حالة من الاضطراب نظرا للغموض الذي مازال يكتنف هذه القضية بسبب النقائص الموجودة في القوانين العامة للفاف.
في البداية عرض الملف على الرابطة الوطنية لكرة القدم برئاسة علي مالك، هذه الهيئة كلفت لجنة القوانين والتأهيل برئاسة محمد صديقي بمعالجة الاحترازات.
هذا العضو درس القضية سطحيا واعتبر بأن هذه الاحترازات صحيحة في الوقت الذي كان من المفروض عليه التعمق فيها لأنها قضية معقدة وتتطلب الاستعانة بخبراء، لكن صديقي غلب رأيه وراح ليعالج الملف بمفرده فوجد نفسه في مأزق حقيقي داخل مبنى الرابطة الوطنية بحي العالية محاصرا من طرف الآلاف من أنصار اتحاد الحراش الذين هددوه بضرورة الفصل في القضية بسرعة، وهو الأمر الذي جعل صديقي يقرر منح الحق للحراش بناء على المادة 97 دون الاستماع إلى الأعضاء الآخرين للجنة CRQ، هذا القرار المفاجئ أخلط أوراق علي مالك الذي كان يريد إرجاء الفصل في القضية وأخذ الوقت الكافي حتى يتسنى له إعادة النظر في الملف بتمعن أكثر.
لجنة الاستئناف للفاف "خضرة فوق طعام"
قرار صديقي بمنح الحق لاتحاد الحراش، دفع بإدارة رائد القبة لتقديم طعن إلى الفاف، أملا في استعادة حقها، لكن لجنة الاستئناف للفاف بقيادة أحمد بن داود تماطلت في دراسة الملف بحجة أنها يتطلب وثائق أخرى وهي في الحقيقة هروب إلى الأمام لأن هذه اللجنة كانت تنتظر قرارا فوقيا لتختبئ وراءه، وبالفعل وبأمر من رئيس الفاف اجتمعت هذه اللجنة وأكدت قرار الرابطة الوطنية بتأييد من أعضاء المكتب الفدرالي الذين لا يعرفون إلا الرد بنعم، لكن ما لا يعرفه العام والخاص هو أن لجنة بن داود وقبل اجتماع المكتب الفيدرالي كانت على وشك نقض قرار الرابطة الوطنية وإعادة الحق للقبة، لكنها تراجعت عن موقفها لأنها وببساطة لا تمتلك الحرية الكافية لإبداء رأيها دون أي ضغوط.
حداج وعقدة القبة
أمام هذا الوضع لم يجد فريق رائد القبة وسيلة إلا اللجوء إلى المحكمة الرياضية الجزائرية، هذه الأخيرة أشارت بأن المادة 97 لا يمكن تطبيقها في هذه الحالة لأن اللاعب لم يخف هويته، بل انتحلها لكنها بالمقابل اعترفت بعدم الاختصاص للفصل في الملف مطالبة من الفاف بإعادة فتح الملف مجددا واتخاذ القرار السليم، لكن حداج تمسك بموقفه ورفض إعادة فتح الملف وبالتالي تأكيد قرار صعود الحراش إلى القسم الأول والإبقاء على القبة في القسم الثاني.
محكمة لوزان يعيد الحق للقبة
مسؤولو رائد القبة لم يبقوا مكتوفي الأيدي بل قدموا استئنافا لدى المحكمة الرياضية الدولية للوزان هذه الأخيرة لم تتوان في إعطاء الحق للقبة بعد دراستها للوثائق الموجودة بالملف كما قامت بمراسلة الفاف في هذا الشأن على شكل أمر بتطبيق القرار فورا وإعادة إدماج رائد القبة في بطولة القسم الوطني الأول بداية من الجولة الثالثة.
لكن حداج ومكتبه الفدرالي وفي اجتماع طارئ انعقد الأحد الماضي تهربوا من مسؤولياتهم ووجدوا منفذا لربح الوقت يتمثل في طلب تدخل الفيفا لتوضيح الرؤية متحججين بانطلاق بطولة القسم الوطني الأول والعواقب التي قد تنجر في حال صعود القبة وهو مايرغم الفاف إلى إعادة النظر في الرزنامة.
الأكيد أن هذه القضية ستعرف تطورات أخرى قد تقضي على اتحادية حداج ومستشريه المقربين.
الشروق ترصد آراء الفنيين في قضية رائد القبة
قاسم بليمام (رئيس م. وهران)
رائد القبة مكانه في القسم الأول وعلى الإتحادية التحلي بالشجاعة
خلال حديثنا مع قاسم بليمام رئيس فريق مولودية وهران عند نهاية مباراة ودية بملعب حبيب بوعقل، أكد لنا أن قضية رائد القبة مع اتحاد الحراش يجب أن تنتهي في أسرع وقت ولا تحتمل المزيد من ذر الرماء في العيون لأن رائد القبة له ملف قوي للغاية ولا يتحمل فيه مسؤولية تزوير اللاعب خليدي لوثائقه الشخصية، وذلك بتأكيد أكبر هيئة قضائية دولية مثل المحكمة الرياضية الدولية بلوزان السويسرية، كما طالب بليمام الفدرالية الوطنية لكرة القدم باتخاذ قرار شجاع وإيجاد حل عادل يرضي كل الأطراف في الإطار القانوني وهو مقتنع تماما بأحقية رائد القبة في الصعود رغم احترامه الكبير لفريق اتحاد الحراش. ورفض بليمام الخوض في أي تفاصيل أخرى تخص هذا الموضوع.
نجيب مجاج: (مدرب فريق مولودية وهران)
القبة أحق من الحراش للصعود
كان المدرب نجيب مجاج المشرف على تدريب الحمراوة صريحا جدا في التعبير عن رأيه فيما يتعلق بملف القبة والحراش، واعتبر أن الفدرالية الوطنية لكرة القدم هي التي جعلت من الملف قضية، فقد كان الأولى للقائمين على تسيير كرة القدم الجزائرية اتخاذ قرارات بسيطة تستند على القوانين المنظمة للخلافات والنزاعات، وبذلك تجنيب الفريق دوامة اللجوء إلى أطراف خارجية، وحمل مجاج المكتب الفدرالي المسؤولية نتيجة القرارات العشوائية المتخذة تحت طائل الحسابات الضيقة، ويعتقد مجاج أن قرار محكمة لوزان الرياضية هو أكبر انتصار لرائد القبة الذي اخذ بمبدأ تدويل القضية، وسيكون على حداج الامتثال لهذا القرار وإدراج رائد القبة ضمن حظيرة القسم الوطني، فاللاعب خليدي لعب بأوراقه المزورة لما يزيد عن 15 سنة، دون أن يكتشف أمره ولا دخل للقبة في ذلك بدليل أن الوثائق مصادق عليها من الجهات الإدارية والقضائية، واعتبر أن الحل في تطبيق القانون بإقرار صعود سقوط القبة وسقوط اتحاد الحراش رغم احترامه للكواسر.
بن دوخة (مدرب جمعية وهران)
على المكتب الفدرالي الانسحاب بشرف وإرجاع الحقوق لأصحابها
اعتبر بن دوخة مدرب جمعية وهران أن مايحدث في قضية رائد القبة واتحاد الحراش هو مهزلة حقيقية تنامت بفعل القرارات اللامسؤولة للمكتب الفيدرالي الذي أضحى عاجزا عن تسيير شؤون كرة القدم، وبذلك عليهم الانسحاب وبشرف وتصحيح الأخطاء المرتكبة في حق رائد القبة الذي لا دخل له في تزوير خليدي، وأيضا لا يعتبر اسقاط الحراش حلا لأن ذلك سيكون مصحوبا بفوضى وأعمال شغب لهذا الفريق الذي يملك قاعدة شعبية عريضة والحل حسب بن دوخة هو اعتذار من الفدرالية مصحوب بعقد اجتماع ودي بين كل الفرق المعنية بقرارات الفدرالية الخاطئة كمولودية وهران والحراش والقبة وبلوزداد وباتنة وغيرها ومحاولة التوصل لاتفاق ودي والذي لن يكون سهلا للخروج من أزمة إسالة كثير من الحبر.
نزار رئيس شباب باتنة
نحن الأحق بالصعود
طالب فريد نزار رئيس شباب باتنة المسؤولين عن الرياضة للوقوف بجنب فريقه في قضية رائد القبة والمهازل التي قد تحدث في حالة ماطبق ما أمرت به "التاس" والسماح لرائد القبة لأن يكون الفريق السابع عشر في بطولة القسم الأول، وقال بأن رائد القبة سيصبح فريقا إضافيا في البطولة وهي أمور حضر لها قبل الفصل في قضيته مع الحراش، وهو سيناريو مفبرك الغاية منه جعل بطولة القسم الأول بطولة أحياء العاصمة، كما أن ماقام به محافظ اللقاء الذي جمع فريق سريع المحمدية بملعب هذا الأخير خير دليل على ذلك، فكيف يحق لهذا المحافظ أن يتكلم عن النقاط التي منحت للحراش في اللقاء الذي جمعه بقائدي الفريقين وكأنه أراد إيصال رسالة مشفرة لفريقنا بأن لا نقلق ونتعب أنفسنا ونكتفي بالتعادل حتى يضمن سريع المحمدية بقاءه ونخرج نحن من المقابلة صفر اليدين وتعطى الفرصة للقبة والحراش للصعود للقسم الأول بطريقة غريبة لم تحدث في تاريخ كرة القدم الجزائرية، كما أنه لا يعقل أن يكون الفريق الخامس في القسم الأول والفريق الرابع في القسم الثاني، فهذا غير منطقي، ونحن غير مسؤولين عن أي انزلاق قد يحدث وسنسحب من المنافسة في حالة تطبيق قرار الصعود.