اذا اختلفنا على كل شيء ..
سنتفق على ان اجمل ما في هذه الدنيا هي الام ..
اذا دخل الشك الى قلوبنا في كثير من الحقائق ..
تبقى الام هي الحقيقة الساطعة الابدية ..
اذا ضاق بنا هذا العالم الواسع يبقى صدر الام مكان فسيح يتسع لكل همومنا
××××××
إن كانَ اللهُ سبحانهُ هو سببُ الوجودِ كلهِ ،
منهُ انبثقَ ، وبهِ يقومُ ، وإليهِ سيعودُ الخلقُ ،
فأنهُ سبحانهُ جعلَ لكلِ شيءٍ سببا ..
فكانتْ ولادتي بتسخيرِ اللهِ عزّ وجل لوالدتي الكريمة ، فكانت _ بعدَ الله _
سببَ وجودي ، فرأيتُ على أيديهما النورَ ، وتنفستُ أنسامَ الحياةِ ، وعانقتُ الدنيا .
أطعمتني أمي مع حليبها ألواناً من المعاني التي تعجزُ عنها الكلماتُ ..
لقد كانتْ أولَ من علمني أن أنطق حرفا .. وبطريقة مضحكة ..لكنها صبرت ..
وكانت أول من اسمعني كلاماً ، يملأ أذني ..رغم أني أتعبتها كثيرا ..
وكانت أول من قبلني على وجهي وخدي ورأسي ، في أول خروجي إلى الدنيا ..
رغم فظاعة الآلام التي سببتها لها لاسيما في شهر الحمل التاسع ..
وكانت أول من احتضنني في لهفة وشوق وحنين ..
رغم أنها عاينت الموت وأنا أشق طريقي عبر جدران بطنها ، لأخرج إلى الحياة !!
وكانت أول من بكى فرحا بي __ ولعله لم يشاركها في هذه أحد غيرها _ ،
رغم أني أريتها أهوال يوم القيامة ..وعاينت الموت بسببي ..!!
وكانت أمي أول من أشعرني بأهميتي في الحياة ، رغم أني لا زلت أتلعثم يومها!
وكانت أول من نفخ في كياني أنني ( شيء ) مهم له قيمة ..!! .. رغم أني يومها _ بل واليوم أيضا _ لم تكن لي قيمة أصلاً ..
وكانت أول من عرّفني ابجديات الحياة ..! .. وأخذت بيدي في جهد إلى ذلك ..
وكانت أول من رسم لي ألف باء التعامل مع الناس ، لأحظى بحبهم وقربهم ..!
وكانت أول من اجتهد من أجلي ، واهتم بي ، دون انتظار جزاءً ولا شكورا !!
وكانت أول من أرشدني ووجهني ، وتلقيت منها أول وصية وإرشاد وتوجيه ..
وكانت أول من احتمل سفاهاتي وطيشي ورعوناتي وسخافاتي ،
تحملت كل ذلك وهي تضحك .. صابرة محتسبة راضية ..!
وكانت أمي أول من أخذ بيدي لأتعلم كيف أخطو ..حتى ثبتت قدمي على الأرض!
وكلما تعثرت كانت تتضاحك ، وتسارع لتسندني وتشجعني لأعيد المحاولة ..!
وكانت أمي ممرضتي إذا مرضتُ ..تسهر عليّ وتنوح ! بل وتمرض لمرضي !
وكانت أمي خادمتي إذا احتجتُ..فتبادر لتنفيذ طلبي إذا طلبت ولا سيما إذا بكيت !
وكانت هي معلمتي وأنا أتلعثم فلا أحسن النطق ..فتعاود المحاولة في جهد وصبر ، وبلا ملل ..!
وكانت أمي بالطبع هي مرضعتي ، أمتص طعامي من غذائها يجري في عروقها ،
وقد أنهش ثديها بأسناني ، فتصرخ ثم تداعبني و تضحك كأني لم أفعل شيئاً ..!
فرّغت نفسها لأجلي يوم كنت مولود لها ، وأصبحت أنا دنيتها ، وجنتها وروحها وريحانها .. !
وكانت أمي في غاية الحرص على أن أكون بصحة وعافية ، فكانت تتفنن في إطعامي الطعام ،
وقد تطاردني وأنا طفل ، من ركن إلى ركن لأتناول من يدها لقمة بعد لقمة ،
ومع كل لقمة تتفنن في ترغيبي أن أفتح فمي .. !! فإن أبيت فربما بكت هي
!!
أمي في الحقيقة هي ( ملكتي ) المتوجه بتيجان سماوية تتلألأ فوق جبينها لا يراها إلا أهل القلوب ...!
كم من خطأ ، قامت بتصحيحه لي ..!
وكم من زلة ، قامت بسترها عليّ !
وكم من مرة تعرضت للأذى من أبي بسببي !
وكم من هفوة وقعتُ فيها ، فحملتها عني ..!
وكم من أذى صببته على رأسها ، فلم تزل تدعو لي بالهداية !!؟
وكم ، وكم ، وكم ، وكم ، وكم ، وكم ...!
وأنا مع هذا كله لم أعرها اهتماماً .. ولم أعرف لها فضلا .. !!
ولم التفت إليها ولو بكلمة بشكر رقيقة حانية .. !!
ولم أقابل إحسانها بالشكر.. !!!
وقدمتُ عليها أهوائي ، فأقبلت عليها ، ولم أكلف نفسي بالالتفات إليها هي ..!!
وآثرت عليها هواياتي فانشغلتُ بها ، ولم أعط أمي عُشر الوقت الذي اقضيها مع هواية من تلك الهوايات ..!!
وهي بعد هذا الجحود كله مني لها ، لا تزال تنظر إليّ نظرة المحب !!!
وتنتظر عودتي إليها انتظار المتلهف لغائب حبيب ..!
وتشتاق إلى أن تأخذني في حضنها كما كانت تفعل في أول أيام ولادتي !!
ولو عدتُ إليها _ بعد ما فعلت بها ما فعلت _ :
لصفحت وسامحت وتجاوزت وصاحت في لهفة :
ابني حبيبي قرة عيني ، كيف اسخط عليك وأنا التي أرضعتك دمي !
ومنحتك أنفاسي ، وغذيتك بآهاتي ..!!؟
وغسلتك يوما بدمعاتي .. وصحبتك زمناً كما لم يصحب إنسانٌ إنسانا..!
وحلمت معك أحلامك حلماً حلما ..!
وبنيتُ معك قصورك قصرا قصرا .. وكنت خلال ذلك أدعو الله أن يحقق لك أمانيك ..!
فتسعد أنت ولا يعنيني بعد ذلك أن أشقى أنا ..!!
وتكبرُ في عيون الخلق ، ولا ضير أن عشت بعد ذلك مدفونة بيت مهجور.. !!
أنت حياتي يا بُني ، وبسعادتك تنمو أفراحي !!
أهيمُ وأنا أراك تنتفض بالحياة ..!!
وأفاخر الدنيا وأنا أتابع خطواتك الواثقة تدب على الأرض.. !!
ويملأني الغرور وأنا أراك محبوبا عند الخلق ، ولك مكانتك بينهم ..!!
وكم يطحنني الأسى طحن الرحى ، حين تمر بي ولا تكلف نفسك مجرد الالتفات إلي ،
ناهيك عن الابتسامة التي لو فعلتها ، لرأيتُ أن أبوابَ الجنة تفتحت بين يدي !!
ابني ، يا روحي ، يا فلذة كبدي ، يا جنتي ودنياي
""""""""""""""
يا لله .. ما أروع هذه الأم .. !
لو غُلِفتْ الدنيا كلها في غلافٍ جميل ، ثم قُدمتْ هذه الهدية لأم لكانت قليلة عليها !
لو تحول _ الولد أو البنت _ إلى ترابٍ ، تسير عليه الأم لكان ذلك قليل في حقها !
هل يمكنني أن أكافئ البحرَ ، إذا يسر الله لي منه خيرا وفيراً ؟؟ كلا والله ....
فأمي والله أوسع من البحر امتداداً ، وأكرم من البحر عطاءً ..!
فكيف أوفيها حقها ؟! حتى لو فرشت لها خدي وطاءً ...!
هل يمكنني أن أجازي السحاب حيث سخره الله لينهمر مطراً فتحيا به الأرض ؟!كلا
فأمي والله أرفع منزلة من السحاب ، بل ومن جميع نجوم السماء ..!
وأمي _ والله_ أغدق خيراً من الغيث إذا انهمر ، فتهتز به الحياة !!
فكيف السبيل إلى أن أجازي أمي على ما بذلته معي ومن أجلي ..!!
لكِ الله أيتها الأم .. أنتِ في الحياةِ أعظم دروس الحياة ..
تصبحُ اللغةُ خرساء ، وتعجز مفردات لغات العالم كلها ، وتنعقد ألسنة الخطباء المصقعين ، والبلغاء الفصحاء ..
أمام هذه اللؤلؤة التي تمشي على قدمين ، يسمونها أماً ، واسميها جنة توصل إلى الجنة ، ورضوان من الله أكبر ..!!
اللهم ارحم برحمتك الواسعة الغامرة أمهاتنا الأحياء منهن ، ومن قد أفضين إليك ، ووفدنَ عليك ..
اللهم إنا مهما فعلنا من إحسان _ ولم نفعل _ فإنه لا يكافئ هذه الأم إلا أنت ..
فيا ربنا تولى برحمتك وكرمك وإحسانك وجودك ، مكافأة أمهاتنا وأجزل لهن عظيم الثواب ..
اللهم اجعلنا بارين بأمهاتنا بكل صور البر التي تسعدهن ، وترضيك عنا ..
اللهم آمين
:::::::::::: ::
من كانت أمه حية ، وهي قريبة منه تعيش معه ، فليبادر الآن للتو ، يطبع على جبينها قبلة ..
ومن كانت أمه بعيدة ..فليبادر ويتصل بها ، ويسأل عنها ، ويعتذر منها ..
ومن كانت أمه قد أفضت إلى الله سبحانه ، فليبادر الآن لرفع يديه والدعاء لها بحرارة ..
اللهم فرج عن أمي كربتها ويسر أمرها وشرح صدرها ووسع رزقها وبارك لها وأسعد قلبها ولا تريها بؤسا قط
وجعلها من الصابرات المحتسبات
اللهم أرحم ضعف أمي وكسرة نفسها ورقة قلبها وضعف حالها وكبر سنها وأدر عليها بلطفك وبرك وفضلك
و جعل لها من كل هم فرجا ومن كل ضيق مخرجا وأنزلها أعلى الدرجات وأكرم
المنازل في الدنيا والآخرة
:
:
أبي
أنا بصدق أحببتك ... و بوسط قلبي أسكنتك ... وبعقلي فهمتك ...
و بشعري وصفتك ... وفي آلاف الوجوه رأيتك ...
.....
كيف لي أن أعيش دون بريق عينيك ...؟
أنت من تحرسني و تمسكني بيديك ...!
فكيف ؟ كيف أعيش من غيرك ؟؟؟
كيف أعيش محرومة من خيرك ؟؟؟
كيف أعيش محرومة من درر بحرك ؟؟؟
....
أبتاه ..
أنت كالقمر في الظلام ... انت من يذهب عني الآلام ... أنت من ربيتني على مر الأيام ...
.....
أبتاه ..
عندما تبتعد عني .. أنا > أشبه بوردة رحل عبيرها ... وضاع بريقها ...
.....
وصفتك كما أراك ...
الله .. الله .. ما أحلاك ...
وما أحلى عطفك ورعاك ...
يا من تحميني من السير على الأشواك ...
وبذلك تجعلني أسير على خطاك ...
يا أغلى أب في الدنيا .. أهوااااك ....
كم أعشق اسمي حين يخرج من فاك ...
وما أجمل بريق عيناي حين لقياك
...
فلا تتركني يوما ... وأنت حي ...
يتيمة في الدهر .. دون رؤياك
اللهم أرحم والدي وحفظ دينه و أصرف عنه السوء وأجعله من عبادك الصالحين القانعين الراضيين
سنتفق على ان اجمل ما في هذه الدنيا هي الام ..
اذا دخل الشك الى قلوبنا في كثير من الحقائق ..
تبقى الام هي الحقيقة الساطعة الابدية ..
اذا ضاق بنا هذا العالم الواسع يبقى صدر الام مكان فسيح يتسع لكل همومنا
××××××
إن كانَ اللهُ سبحانهُ هو سببُ الوجودِ كلهِ ،
منهُ انبثقَ ، وبهِ يقومُ ، وإليهِ سيعودُ الخلقُ ،
فأنهُ سبحانهُ جعلَ لكلِ شيءٍ سببا ..
فكانتْ ولادتي بتسخيرِ اللهِ عزّ وجل لوالدتي الكريمة ، فكانت _ بعدَ الله _
سببَ وجودي ، فرأيتُ على أيديهما النورَ ، وتنفستُ أنسامَ الحياةِ ، وعانقتُ الدنيا .
أطعمتني أمي مع حليبها ألواناً من المعاني التي تعجزُ عنها الكلماتُ ..
لقد كانتْ أولَ من علمني أن أنطق حرفا .. وبطريقة مضحكة ..لكنها صبرت ..
وكانت أول من اسمعني كلاماً ، يملأ أذني ..رغم أني أتعبتها كثيرا ..
وكانت أول من قبلني على وجهي وخدي ورأسي ، في أول خروجي إلى الدنيا ..
رغم فظاعة الآلام التي سببتها لها لاسيما في شهر الحمل التاسع ..
وكانت أول من احتضنني في لهفة وشوق وحنين ..
رغم أنها عاينت الموت وأنا أشق طريقي عبر جدران بطنها ، لأخرج إلى الحياة !!
وكانت أول من بكى فرحا بي __ ولعله لم يشاركها في هذه أحد غيرها _ ،
رغم أني أريتها أهوال يوم القيامة ..وعاينت الموت بسببي ..!!
وكانت أمي أول من أشعرني بأهميتي في الحياة ، رغم أني لا زلت أتلعثم يومها!
وكانت أول من نفخ في كياني أنني ( شيء ) مهم له قيمة ..!! .. رغم أني يومها _ بل واليوم أيضا _ لم تكن لي قيمة أصلاً ..
وكانت أول من عرّفني ابجديات الحياة ..! .. وأخذت بيدي في جهد إلى ذلك ..
وكانت أول من رسم لي ألف باء التعامل مع الناس ، لأحظى بحبهم وقربهم ..!
وكانت أول من اجتهد من أجلي ، واهتم بي ، دون انتظار جزاءً ولا شكورا !!
وكانت أول من أرشدني ووجهني ، وتلقيت منها أول وصية وإرشاد وتوجيه ..
وكانت أول من احتمل سفاهاتي وطيشي ورعوناتي وسخافاتي ،
تحملت كل ذلك وهي تضحك .. صابرة محتسبة راضية ..!
وكانت أمي أول من أخذ بيدي لأتعلم كيف أخطو ..حتى ثبتت قدمي على الأرض!
وكلما تعثرت كانت تتضاحك ، وتسارع لتسندني وتشجعني لأعيد المحاولة ..!
وكانت أمي ممرضتي إذا مرضتُ ..تسهر عليّ وتنوح ! بل وتمرض لمرضي !
وكانت أمي خادمتي إذا احتجتُ..فتبادر لتنفيذ طلبي إذا طلبت ولا سيما إذا بكيت !
وكانت هي معلمتي وأنا أتلعثم فلا أحسن النطق ..فتعاود المحاولة في جهد وصبر ، وبلا ملل ..!
وكانت أمي بالطبع هي مرضعتي ، أمتص طعامي من غذائها يجري في عروقها ،
وقد أنهش ثديها بأسناني ، فتصرخ ثم تداعبني و تضحك كأني لم أفعل شيئاً ..!
فرّغت نفسها لأجلي يوم كنت مولود لها ، وأصبحت أنا دنيتها ، وجنتها وروحها وريحانها .. !
وكانت أمي في غاية الحرص على أن أكون بصحة وعافية ، فكانت تتفنن في إطعامي الطعام ،
وقد تطاردني وأنا طفل ، من ركن إلى ركن لأتناول من يدها لقمة بعد لقمة ،
ومع كل لقمة تتفنن في ترغيبي أن أفتح فمي .. !! فإن أبيت فربما بكت هي
!!
أمي في الحقيقة هي ( ملكتي ) المتوجه بتيجان سماوية تتلألأ فوق جبينها لا يراها إلا أهل القلوب ...!
كم من خطأ ، قامت بتصحيحه لي ..!
وكم من زلة ، قامت بسترها عليّ !
وكم من مرة تعرضت للأذى من أبي بسببي !
وكم من هفوة وقعتُ فيها ، فحملتها عني ..!
وكم من أذى صببته على رأسها ، فلم تزل تدعو لي بالهداية !!؟
وكم ، وكم ، وكم ، وكم ، وكم ، وكم ...!
وأنا مع هذا كله لم أعرها اهتماماً .. ولم أعرف لها فضلا .. !!
ولم التفت إليها ولو بكلمة بشكر رقيقة حانية .. !!
ولم أقابل إحسانها بالشكر.. !!!
وقدمتُ عليها أهوائي ، فأقبلت عليها ، ولم أكلف نفسي بالالتفات إليها هي ..!!
وآثرت عليها هواياتي فانشغلتُ بها ، ولم أعط أمي عُشر الوقت الذي اقضيها مع هواية من تلك الهوايات ..!!
وهي بعد هذا الجحود كله مني لها ، لا تزال تنظر إليّ نظرة المحب !!!
وتنتظر عودتي إليها انتظار المتلهف لغائب حبيب ..!
وتشتاق إلى أن تأخذني في حضنها كما كانت تفعل في أول أيام ولادتي !!
ولو عدتُ إليها _ بعد ما فعلت بها ما فعلت _ :
لصفحت وسامحت وتجاوزت وصاحت في لهفة :
ابني حبيبي قرة عيني ، كيف اسخط عليك وأنا التي أرضعتك دمي !
ومنحتك أنفاسي ، وغذيتك بآهاتي ..!!؟
وغسلتك يوما بدمعاتي .. وصحبتك زمناً كما لم يصحب إنسانٌ إنسانا..!
وحلمت معك أحلامك حلماً حلما ..!
وبنيتُ معك قصورك قصرا قصرا .. وكنت خلال ذلك أدعو الله أن يحقق لك أمانيك ..!
فتسعد أنت ولا يعنيني بعد ذلك أن أشقى أنا ..!!
وتكبرُ في عيون الخلق ، ولا ضير أن عشت بعد ذلك مدفونة بيت مهجور.. !!
أنت حياتي يا بُني ، وبسعادتك تنمو أفراحي !!
أهيمُ وأنا أراك تنتفض بالحياة ..!!
وأفاخر الدنيا وأنا أتابع خطواتك الواثقة تدب على الأرض.. !!
ويملأني الغرور وأنا أراك محبوبا عند الخلق ، ولك مكانتك بينهم ..!!
وكم يطحنني الأسى طحن الرحى ، حين تمر بي ولا تكلف نفسك مجرد الالتفات إلي ،
ناهيك عن الابتسامة التي لو فعلتها ، لرأيتُ أن أبوابَ الجنة تفتحت بين يدي !!
ابني ، يا روحي ، يا فلذة كبدي ، يا جنتي ودنياي
""""""""""""""
يا لله .. ما أروع هذه الأم .. !
لو غُلِفتْ الدنيا كلها في غلافٍ جميل ، ثم قُدمتْ هذه الهدية لأم لكانت قليلة عليها !
لو تحول _ الولد أو البنت _ إلى ترابٍ ، تسير عليه الأم لكان ذلك قليل في حقها !
هل يمكنني أن أكافئ البحرَ ، إذا يسر الله لي منه خيرا وفيراً ؟؟ كلا والله ....
فأمي والله أوسع من البحر امتداداً ، وأكرم من البحر عطاءً ..!
فكيف أوفيها حقها ؟! حتى لو فرشت لها خدي وطاءً ...!
هل يمكنني أن أجازي السحاب حيث سخره الله لينهمر مطراً فتحيا به الأرض ؟!كلا
فأمي والله أرفع منزلة من السحاب ، بل ومن جميع نجوم السماء ..!
وأمي _ والله_ أغدق خيراً من الغيث إذا انهمر ، فتهتز به الحياة !!
فكيف السبيل إلى أن أجازي أمي على ما بذلته معي ومن أجلي ..!!
لكِ الله أيتها الأم .. أنتِ في الحياةِ أعظم دروس الحياة ..
تصبحُ اللغةُ خرساء ، وتعجز مفردات لغات العالم كلها ، وتنعقد ألسنة الخطباء المصقعين ، والبلغاء الفصحاء ..
أمام هذه اللؤلؤة التي تمشي على قدمين ، يسمونها أماً ، واسميها جنة توصل إلى الجنة ، ورضوان من الله أكبر ..!!
اللهم ارحم برحمتك الواسعة الغامرة أمهاتنا الأحياء منهن ، ومن قد أفضين إليك ، ووفدنَ عليك ..
اللهم إنا مهما فعلنا من إحسان _ ولم نفعل _ فإنه لا يكافئ هذه الأم إلا أنت ..
فيا ربنا تولى برحمتك وكرمك وإحسانك وجودك ، مكافأة أمهاتنا وأجزل لهن عظيم الثواب ..
اللهم اجعلنا بارين بأمهاتنا بكل صور البر التي تسعدهن ، وترضيك عنا ..
اللهم آمين
:::::::::::: ::
من كانت أمه حية ، وهي قريبة منه تعيش معه ، فليبادر الآن للتو ، يطبع على جبينها قبلة ..
ومن كانت أمه بعيدة ..فليبادر ويتصل بها ، ويسأل عنها ، ويعتذر منها ..
ومن كانت أمه قد أفضت إلى الله سبحانه ، فليبادر الآن لرفع يديه والدعاء لها بحرارة ..
اللهم فرج عن أمي كربتها ويسر أمرها وشرح صدرها ووسع رزقها وبارك لها وأسعد قلبها ولا تريها بؤسا قط
وجعلها من الصابرات المحتسبات
اللهم أرحم ضعف أمي وكسرة نفسها ورقة قلبها وضعف حالها وكبر سنها وأدر عليها بلطفك وبرك وفضلك
و جعل لها من كل هم فرجا ومن كل ضيق مخرجا وأنزلها أعلى الدرجات وأكرم
المنازل في الدنيا والآخرة
:
:
أبي
أنا بصدق أحببتك ... و بوسط قلبي أسكنتك ... وبعقلي فهمتك ...
و بشعري وصفتك ... وفي آلاف الوجوه رأيتك ...
.....
كيف لي أن أعيش دون بريق عينيك ...؟
أنت من تحرسني و تمسكني بيديك ...!
فكيف ؟ كيف أعيش من غيرك ؟؟؟
كيف أعيش محرومة من خيرك ؟؟؟
كيف أعيش محرومة من درر بحرك ؟؟؟
....
أبتاه ..
أنت كالقمر في الظلام ... انت من يذهب عني الآلام ... أنت من ربيتني على مر الأيام ...
.....
أبتاه ..
عندما تبتعد عني .. أنا > أشبه بوردة رحل عبيرها ... وضاع بريقها ...
.....
وصفتك كما أراك ...
الله .. الله .. ما أحلاك ...
وما أحلى عطفك ورعاك ...
يا من تحميني من السير على الأشواك ...
وبذلك تجعلني أسير على خطاك ...
يا أغلى أب في الدنيا .. أهوااااك ....
كم أعشق اسمي حين يخرج من فاك ...
وما أجمل بريق عيناي حين لقياك
...
فلا تتركني يوما ... وأنت حي ...
يتيمة في الدهر .. دون رؤياك
اللهم أرحم والدي وحفظ دينه و أصرف عنه السوء وأجعله من عبادك الصالحين القانعين الراضيين