فلغويا لا نعني بها الوسط (بسكون السين) وإنما الوسط (بفتح السين) أي كصفة. فخير الأمور أوسطها ومعناها الأفضل. وخير أمة أخرجت للناس هي الأمة الإسلامية. هي الخيرة لأنها أولا، دينها مبني على التوحيد. الإله الأحد هو الأعلى والأقرب في نفس الوقت، هو الرحمان الرحيم وهو شديد العقاب أيضا، قادر على كل شيء. هو المطلق ليس كمثله شيء. هذه الرؤية تحرر الإنسان المسلم، هو الإنسان الحر والمسؤول. وثانيا رسول الإسلام عليه الصلاة والسلام، هو سيد الخلق وخاتم الأنبياء. سنته الشريفة وصفاته كرحمة للعالمين، وأخلاقه العظيمة ترفع الأمة الإسلامية إلى مستوى خير أمة. ثالثا كتاب الأمة الإسلامية القرآن، الذكر المحفوظ، دليل على أن الأمة الإسلامية الخيرة. رابعا، الأمة الإسلامية هي أمة الوسط وخير الأمم والمطلوب منها أن تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر وتؤمن.
هذه المراجع برهان على أن الأمة الإسلامية لها حضارة، ولكن حتى تعود خير أمة أخرجت للناس مشروطة بهذه المبادئ.
تشتكي الشعوب الإسلامية اليوم من عدة مشاكل. ويبدو أن الفجوة بين ما هو نظري وما هو تطبيقي كبيرة. نحن لسنا في المستوى المطلوب بالنظر إلى مراجعنا ونصوصنا. فكل المشاكل مطروحة في آن واحد.
نعني بأمة الوسط أمة العدل والعلم النافع وقيم الحكمة. تتخبط المجتمعات الإسلامية في مشاكل أخلاقية واجتماعية وفي نوع من الجهل، بعد ما كانت حضارة عالمية.
بينما يستغل الغرب تناقضاتنا ونقائصنا الحالية ويوظفها في إطار هيمنته على العالم. صورتنا مزيفة في عيون الآخرين، حيث يستلزم الأمر تصحيحها أولا بالإصلاح الداخلي، حتى لا نخرب بيوتنا بأيدينا. ديننا الحنيف وحضارتنا العريقة غير معروفين كما يقتضي الحال. فمن واجبنا التعريف بهما والقضاء على الأفكار المسبقة. توظيف الدين لأغراض ضيقة أو تهميشه لعدم فهمه، زيادة على بعض الممارسات كالغلو، التي تضعف امتنا في مواجهة تحديات العصر. يريد الغرب فرض نموذجه المبني على الإلحاد والرأسمالية الوحشية، والذي هو بذاته يعيش أزمة عميقة، رغم تقدمه المادي والتكنولوجي، بل وأكثر من هذا يمارس سياسة الكيل بمكيالين والغطرسة. وهذا غير مقبول. أمام التهديدات الخارجية والتأخر الداخلي وغياب الحضارة في العالم كله، يتطلب منا عقلانية وحلولا علمية مبنية على العلم والمعرفة، وليس على العاطفة والذاتية.
إن وسطية الإسلام تعني عقلانيته وتفتحه على العصر، وتعني انه دين ودنيا، بلا غموض.
إصلاح المدرسة والتعليم والتكوين هو في جوهر هذه الإشكالية، إضافة إلى التفتح على العصر والإنتاج الفكري مع التمسك بالسنة النبوية الشريفة. كل جيل مسؤول أمام مصيره. إن لمّ الشمل والحوار بين أبناء كل الأمة من بديهيات المنهج الحضاري وأمة الوسط.
هذه المراجع برهان على أن الأمة الإسلامية لها حضارة، ولكن حتى تعود خير أمة أخرجت للناس مشروطة بهذه المبادئ.
تشتكي الشعوب الإسلامية اليوم من عدة مشاكل. ويبدو أن الفجوة بين ما هو نظري وما هو تطبيقي كبيرة. نحن لسنا في المستوى المطلوب بالنظر إلى مراجعنا ونصوصنا. فكل المشاكل مطروحة في آن واحد.
نعني بأمة الوسط أمة العدل والعلم النافع وقيم الحكمة. تتخبط المجتمعات الإسلامية في مشاكل أخلاقية واجتماعية وفي نوع من الجهل، بعد ما كانت حضارة عالمية.
بينما يستغل الغرب تناقضاتنا ونقائصنا الحالية ويوظفها في إطار هيمنته على العالم. صورتنا مزيفة في عيون الآخرين، حيث يستلزم الأمر تصحيحها أولا بالإصلاح الداخلي، حتى لا نخرب بيوتنا بأيدينا. ديننا الحنيف وحضارتنا العريقة غير معروفين كما يقتضي الحال. فمن واجبنا التعريف بهما والقضاء على الأفكار المسبقة. توظيف الدين لأغراض ضيقة أو تهميشه لعدم فهمه، زيادة على بعض الممارسات كالغلو، التي تضعف امتنا في مواجهة تحديات العصر. يريد الغرب فرض نموذجه المبني على الإلحاد والرأسمالية الوحشية، والذي هو بذاته يعيش أزمة عميقة، رغم تقدمه المادي والتكنولوجي، بل وأكثر من هذا يمارس سياسة الكيل بمكيالين والغطرسة. وهذا غير مقبول. أمام التهديدات الخارجية والتأخر الداخلي وغياب الحضارة في العالم كله، يتطلب منا عقلانية وحلولا علمية مبنية على العلم والمعرفة، وليس على العاطفة والذاتية.
إن وسطية الإسلام تعني عقلانيته وتفتحه على العصر، وتعني انه دين ودنيا، بلا غموض.
إصلاح المدرسة والتعليم والتكوين هو في جوهر هذه الإشكالية، إضافة إلى التفتح على العصر والإنتاج الفكري مع التمسك بالسنة النبوية الشريفة. كل جيل مسؤول أمام مصيره. إن لمّ الشمل والحوار بين أبناء كل الأمة من بديهيات المنهج الحضاري وأمة الوسط.