تفرج أم تتأزم الأوضاع سؤال محرج يحتاج إلى إجابة عقب القرار الذي ستتخذه المحكمة الرياضية
بلوزان الجمعة بخصوص قضية رائد القبة
الفاف تلجأ لمحامي سويسري للتفوق على القبة
ويبدو الوضع حرجا للغاية، لان الأمر في الحالتين يتجه إلى التعقيد ويضع الكرة الجزائرية في منعرج حاسم، لأن صعود القبة سيخلط حسابات الفاف والرابطة ويخلط من خلالها البرمجة وإبقاء الحال على حاله سيخلط أوراق بطولة القسم الثاني.وكان فريق رائد القبة قد أبدى رغبة في الذهاب بعيدا في القضية ورفض المشاركة في بطولة القسم الثاني، بل ورفض حتى نصائح حداج التي قال عنها رئيس الفريق ربراب انه يحتفظ بها لنفسه.
بينما ركب رئيس "الفاف" الموجة وأصر على ان القبة لن يلعب سوى في القسم الثاني، لان الامر فصل فيه، وفي حال أي قرار مخالف من المحكمة، فإنه سيمرغ أنف الجزائر وقد تدفعه للاستقالة.
وكانت المحكمة الرياضية التابعة للفيفا قد قررت أحقية رائد القبة باللعب في القسم الاول بعدما درست المحكمة الرياضية الطعن المقدّم من الفريق، وأقرت بأحقيته في صعوده للقسم الاول في قضية مشاركة لاعبه الخليدي.
ووجهت المحكمة الرياضية برقية إلى الاتحادية تعلمها بضرورة مشاركة رائد القبة في القسم الأول لهذا الموسم، مع ضرورة تعديل جدول البطولة وفق رزنامة جديدة.
وقدمت الفاف الأحد الماضي، طعنا لدى محكمة سيدي امحمد بالجزائر العاصمة، فيما يخص الحكم الصادر حول قضية نادي رائد القبة، والذي تأمر فيه المحكمة المدنية الجزائرية بتطبيق قرار محكمة التحكيم الدولي الرياضية الصادر يوم 20 أوت الماضي، والقاضي بضرورة إدراج فريق القبة كنادي إضافي ضمن الدرجة الأولى.
وتبدو الامور مرشحة للتصعيد في أكبر مشكل يواجه الاتحادية الجزائرية الحالية بعد القرار العشوائي العام الماضي والقاضي بصعود أمل بوسعادة يضاف الى سلسلة فضائح المنتخب الوطني والرابطة الوطنية.
ترمي بثقلها لربح المعركة
اتحادية حداج تلجأ لمحام سويسري للتفوق على القبة
في قرار بدا غريبا لجأت الاتحادية الجزائرية لكرة القدم ممثلة في رئيسها عبد الحميد حداج إلى محام سويسري في معركتها مع إدارة رائد القبة بخصوص الخلاف بينهما حول أمر صعود أو بقاء فريق القبة.
وانتدب حداج محاميا سويسريا يدعى جيورج ايبارولا الذي سيتكفل بالدفاع عن وجهة نظر الفاف لدى المحكمة الرياضية في قرارها الذي سيصدر غدا الجمعة، بسويسرا.
وبدا هذا القرار غريبا طالما ان الاتحادية كانت قد أوكلت المهمة لمحاميها رشيد بوعبد الله، غير أن التخمينات تشير إلى أن الفاف تسعى بكل ما أوتيت من قوة لربح القضية لما يشكل ذلك من إهانة لها في حال ترسيم صعود الرائد.
وسبق لرشيد بوعبد الله أن أدلى في حديث تلفزيوني بأن رائد القبة سيبقى في القسم الثاني، ما يرجح أن الفاف وقعت في ورطة حقيقة. كما أن اللجوء لمحام سويسري يطرح كثيرا من التساؤلات حول هذا القرار، طالما أن المشكلة جزائرية وبين أطراف جزائرية وسيكبد "الفاف" مبالغ كبيرة من العملة الصعبة.
خليدي:
"وثائقي كانت مزورة قبل الالتحاق بالقبة"
قال اللاعب خليدي الذي تفجرت بسببه القضية، انه يأمل في أن تحكم غدا المحكمة الدولية الرياضية الدولية بلوزان السويسرية لصالح الرائد، وتطلب من الفاف إدماج الفريق، ضمن حظيرة القسم الأول، لأن إدارة القبة بريئة من تزوير خليدي لوثائقه "وعلى المسؤولين معاقبتي شخصيا لأن إدارة القبة لا ذنب لها في هذه القضية واعتقد أن القانون والمحكمة الدولية سينصفان الرائد غدا".
وأضاف محدثنا انه زور وثائقه لظروف قاهرة "وحملت السلاح للدفاع عن عائلتي من الإرهاب الذي قتل والدي آنذاك، فقد كنا نجري وراء الموت، في العشرية السوداء، ولذلك فبالنسبة لي الكشف عن تزويري لوثائقي لا يخيفني، وأنا أتحمل المسؤولية كاملة ومستعد لأي عقوبة من طرف السلطات المسؤولة".
وكشف خليدي انه في السنة التي غير فيها وثائقه الرسمية، لم يكن يلعب في صفوف رائد القبة "زورت وثائقي قبل الانتقال الانضمام إلى شبان القبة، وهذا أكبر دليل على أن الرائد بريء، ولا أحد كان يعلم بهذه القضية".
وختم خليدي كلامه قائلا "أؤمن بالقضاء والقدر، وأتمنى أن تنتهي قضيتي بسلام، وقد أعود يوما إلى ميادين كرة القدم إذا تم الصفح عني".
إدارة القبة "المحكمة الرياضية لن تغير قرارها"
يعيش مسيرو رائد القبة على أمل، أن تنصفهم المحكمة الرياضية الدولية غدا، في قضيتهم مع الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، بحيث سيحدد مصير الفريق أخيرا وينتهي مسلسل قضية خليدي.
وقال مصدر مسؤول من الرائد أن الإدارة واثقة من أن محكمة لوزان تؤكد قرارها الصادر في 20 أوت المنصرم، وترغم الفاف بإدماج القبة في القسم الأول، ويستبعد مسؤولو الرائد أن تتراجع المحكمة الدولية عن قرارها، الذي اتخذته على أسس قانونية